أظهر تقرير أعدته منصة نوى الإلكترونية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، المندرجة ضمن محور عمل المواطنة تقريرها السنوي الخاص ببرنامج المدارس الصحية خلال 2019-2020، والذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية، أن الدعم الذي قدمته شركة أمنية لـ 5 مدارس حكومية في كل من الزرقاء وإربد، أسهم في تعزيز الممارسات الصحية لدى 4376 طالباً وطالبة و9 مدرسين، وجعل بيئة التعلم في هذه المدارس أكثر صحة وأماناً لهؤلاء الطلبة.

وبحسب التقرير الذي صدر مؤخراً، توزع الطلبة المستفيدين من برنامج المدارس الصحية كالتالي؛ 1258 طالبة وطالبة من مدرسة إسكان الهاشمية الأساسية المختلطة، و1098 طالبة من مدرسة فاطمة بنت الخطاب الثانوية، و1027 طالبة وطالب من مدرسة نهاوند الأساسية المختلطة، و754 طالبة وطالب من مدرسة الهاشمية الثانوية المختلطة، ومن مدرسة جمحا الأساسية للبنات/ المدارس المعززة للصحة 239 طالبة.

وكانت شركة أمنية قد أعلنت بداية عام 2020 في مؤتمر صحفي في مدرسة الهاشمية المختلطة في محافظة الزرقاء، عن تبنيها ودعمها لـ 5 مدارس حكومية في محافظتي الزرقاء وإربد، ضمن برنامج المدارس الصحيّة اعتباراً من الفصل الدراسي الأول في أيلول عام 2019، أحد أهم برامج الجمعية الملكية للتوعية الصحيّة، الذي يهدف إلى تطوير بيئة مُعززة للصحة في مدارس المملكة من خلال تعزيز الأنماط الصحيّة لدى الطلبة، وحثّهم على تبني سلوكيات وعادات صحيّة سليمة وبما ينعكس ايجابياً على نموهم البدني والاجتماعي والتعليمي.

واستعرض التقرير أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام الدراسي 2019/2020 ، لافتاً إلى أن فريق الجمعية الملكية للتوعية الصحية قام برقمنة رسائل التوعية الصحية وفقا للخطة الشهرية، حيث تم إنشاء منصات مجموعات على Microsoft Team لكل مستوى مدرسة (برونزي، فضي، الذهب)، بهدف مشاركة المواد رقمياً مع هذه المدارس الصحية، التي تم أيضا ربطها مع الجمعية لتمكينها من تحميل المستندات والإنجازات كـجزء من عملية المتابعة، كما تم إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي (الواتساب والفيسبوك) لتقديم رسائل صحية تفاعلية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمدارس لتبادل الخبرات والإنجازات.

وفي تعليقه على هذه الإنجازات، قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة إن نجاح هذا البرنامج يعكس حجم الجهود التي تبذلها شركة أمنية وشريكتها في هذا المشروع الجمعية الملكية للتوعية الصحية لدعم قطاع التعليم ورغبتهما الشديدة في تطويره وجعله بيئة أكثر صحة وأماناً، موضحاً أن الطلبة يحققون أداءً أفضل في المدرسة عندما يكونون بصحة جيدة جسدياً وعاطفياً.

وبيّن شطارة، أن أهداف برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية تتقاطع وأهداف برامج المسؤولية المجتمعية المستدامة لشركة أمنية والمندرجة تحت مظلة “أمنية الخير” والساعية إلى خلق جيل واعٍ مثقف، يتمتع بأهلية عقلية وصحية عالية وبما ينعكس مستقبلاً وبشكل إيجابي على تنمية المجتمع وتطوره، مشيراً إلى أن المدارس الصحية، تدعم تطوير العديد من كفاءات الطلاب، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتعاون والثقة بالنفس والقيادة.

وأعرب شطارة عن اعتزازه بالإنجازات التي تحققت في المدارس الخمس التي تدعمها شركة أمنية، كما أثنى على الجهود المميزة التي قام بها فريق الجمعية الملكية للتوعية الصحية خلال تنفيذ هذا البرنامج.

من جانبها، قدّمت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحيّة، حنين عودة، شكرها وتقديرها لأمنية ولجهودها الكبيرة في رفع سُويّة التعليم في المملكة من خلال المشاريع النوعية والمتميزة التي تدعمها الشركة، مشيرة إلى أن فريق الجمعية ولاستكمال خططه في تنفيذ برنامج المدارس الصحية قام واستجابة للتدابير الوقائية التي فرضتها جائحة كورونا بتنفيذ عدد من الإجراءات للوصول إلى هدف البرنامج الرئيسي “نحو مدارس صحية وآمنة “، حيث أجرى الفريق جلسات التدريبية عبر الانترنت في أيلول الماضي للمدراء والمعلمين في المدارس المسجلة وتم تزويدهم بالتوجيه العام وخطة التنفيذ المحدثة لبرنامج المدارس الصحية، كما تم تحديث محتوى معايير المدرسة الصحية وإعداد بروتوكول صحي خاص بالمدارس حول فيروس كورونا “كوفيد_19” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

ووفقا لعودة أجرى فريق الجمعية وبفضل الدعم الذي قدمته شركة أمنية ورش عمل تدريبية لمدة يومين في تشرين الثاني الماضي للمدارس الحكومية، اشتملت على تعزيز فهم المدارس لمعايير الصحة، وتدريب كوادر المدارس على تقييم الوضع الحالي مقابل المعايير الموضوعة مع تطوير خطط العمل الخاصة بهم، وتزويد كوادر المدارس بتوجيهات حول كيفية الاستفادة من الدليل الإرشادي ومجلد التوثيق الإلكتروني والمجموعة الصحية من القصص والأدوات، وتوزيعها عليهم.

بدوره، أشاد أحمد الزعبي الرئيس التنفيذي لمنصة نوى الإلكترونية، بدور كل من شركة أمنية والجمعية الملكية للتوعية الصحية لتحسين البيئة المدرسية صحياً قبل وأثناء جائحة كورونا، إلى جانب تعزيز الأنماط الصحيّة لدى الطلبة، وحثّهم على تبني سلوكيات وعادت صحيّة سليمة وبما ينعكس ايجابياً على نموهم البدني والاجتماعي والتعليمي.

والجدير بالذكر أن الجمعية الملكية للتوعية الصحيّة، تأسست في عام 2005 بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبد الله، لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحيّة، وتقوم بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي تتماشى والأولويات الصحيّة الوطنية ومنها برنامج المدارس الصحيّة، وفكر أولاً، والمطبخ الإنتاجي، وعيادة المجتمع الصحي، وشبابنا وغيرها.