قال المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” المهندس نضال البيطار، إن إطلاق أول حاضنة أعمال متخصصة في احتضان ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في مضمار الأمن السيبراني سيكون بعد شهر رمضان بشكل رسمي.
وأوضح البيطار أن الجمعية، بالتعاون مع شركائها، تتحضر لإطلاق هذه الحاضنة في وقت تعاني السوق المحلية ومنظومة ريادة الأعمال من نقص في الأفكار والشركات الناشئة في هذا المجال الذي ينتظره الكثير من النمو في المستقبل، وذلك مع التوسع في الاعتماد على تقنية المعلومات والاتصالات من قبل الناس والحكومات والقطاعات الاقتصادية كافة، لافتا الى أن الحاضنة ستلعب دورا مهما في تحفيز الابتكار والإبداع في هذا المجال التقني الحيوي.
وقال إن الجمعية ستطلق هذه المسرعة بتمويل من صندوق الريادة الأردني وبالشراكة مع شركة “زين” الأردن وعدد من شركات القطاع الخاص في الأردن.
وأوضح البيطار أن هذه الحاضنة ستعمل على دعم 15 شركة ناشئة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
وأشار الى أنه من المخطط أن يجري احتضان وتقديم الدعم من خلال برنامج لتسريع الأعمال ينفذ على مدار ستة أشهر، بحيث يجري استقبال ودعم 5 شركات في كل برنامج.
ونوه إلى أن موضوع الأمن السيبراني يعد من المواضيع المهمة اليوم في العالم ككل وليس ضمن نطاق المملكة، مضيفا أن إنشاء الحاضنة يأتي نتيجة ارتفاع الطلب على التكنولوجيا وتزايد أخطار استخدامها من حيث الهجمات السيبرانية على الشبكات والمؤسسات في آن معا.
وأشار الى أن الدور الأساسي للحاضنة سيكون بالتركيز على إيجاد الحلول الوقائية والرادعة للهجمات السيبرانية من خلال دعم وتأهيل 15 شركة ناشئة تعمل على منتجات وحلول إبداعية مبتكرة في مجال الأمن السيبراني ليس للسوق المحلية فقط ولكن للمنطقة والعالم.
وقال البيطار إن النمط السائد في الشركات العاملة في هذا المجال بالأردن ودول المنطقة هو إعادة بيع الحلول والمنتجات وليس ابتكار حلول جديدة. ولفت إلى أن العالم أنفق على خدمات ومنتجات الأمن السيبراني نحو 152 مليار دولار خلال العام 2020، في حين أنه من المرجح أن يرتفع الإنفاق بنسبة 30 بالمائة الى 208 مليارات دولار بحلول العام 2023، في موازاة ارتفاع الطلب على التكنولوجيا في العالم.