قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية زياد شطارة، إن عدد عملاء الشركة ارتفع إلى 3 ملايين، فيما تجاوزت حصتها من سوق الإنترنت الثابت 30 بالمائة، وبلغ حجم استثمارها الرأسمالي خلال (2019 – 2020) نحو 121 مليون دينار.
وأشار شطارة إلى أن 71 مليون دينار من قيمة استثمارها الرأسمالي هي عوائد مترتبة على تجديد الرخصة العامة للطيف الراديوي، فيما يتوقع أن يزيد استثمار الشركة خلال العام الحالي على 50 مليون دينار.
وأكد في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان جائحة كورونا أثبتت نجاعة النهج الذي تتبعه “أمنية”، القائم على التحول الرقمي وضرورة التحديث المستمر لبنيتها التحتية، ودعمها بأحدث الحلول والتقنيات لضمان استمرار توفير خدمات الاتصالات والإنترنت فائقة الجودة.
وأضاف أن “أمنية” عقدت مؤخرا شراكة مع إريكسون، لتلبية الارتفاع المتزايد في الطلب من قبل العملاء للحصول على خدمات الاتصال بالنطاق العريض المتنقل، وتحويل البنية التحتية لشبكة الوصول اللاسلكي في الأردن، إضافة إلى تنويع خيارات الشركة ومصادرها خصوصا في الظروف الراهنة.
وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في رفع سعة وقدرات شبكة أمنية الحالية بنسبة 30 – 50 بالمائة، وزيادة تغطية شبكة الجيل الرابع في عدد من مناطق المملكة، أبرزها الزرقاء وإربد والمفرق وجرش وعجلون كخطوة أولى، إضافة إلى تزويد أكثر من 1000 موقع بأحدث التقنيات والأجهزة.
وبين أن أمنية واصلت عبر مشروعها المشترك مع شركة الكهرباء الأردنية، تنفيذ خطط وأهداف الشركة الجديدة “فايبرتك” المتمثلة في توفير بنية تحتية جديدة للاتصالات عبر مد شبكة ألياف ضوئية مُعلقة (فايبر) في مناطق عمل شركة الكهرباء الأردنية، بحيث تقدم خدمات الإنترنت فائقة السرعة بالجملة لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت، ليستفيد منها نحو 4ر1 مليون مشترك، تمثل أكثر من 60 بالمائة من منازل المملكة في العاصمة والزرقاء والبلقاء ومادبا وهي منطقة الامتياز الخاصة بـ”الكهرباء الأردنية”.
وقال إن “أمنية “تركز جهودها على الخدمات المستقبلية المرتبطة بالتحول الرقمي، حيث وفرت نهاية العام الماضي 20 جهاز خدمة ذاتية ذكية كخطوة أولى، وجاري العمل على توسيعها، فيما بلغ مجموع الحركات التي قام بها المشتركون عبر هذه الأجهزة منذ اطلاقها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، 100 ألف حركة رقمية. ووفقا لشطارة، فان أمنية سباقة في تقديم العديد من الخدمات النوعية لدعم التحول الرقمي في المملكة، منها خدمات المحفظة المالية المتكاملة والمتنقلة على جهاز الهاتف الخلوي التي توفر للمستخدم وسيلة جديدة وآمنة للدفع الإلكتروني الفوري، وخدمات الأمن السيبراني، الذي يحمل طابع الذكاء الاصطناعي ومركز بياناتها.
وأضاف انها تقدم حلولا متكاملة للأعمال والشركات أبرزها حزمة كلاود ستارتر والفايبر للأعمال، ويو تراك وحلول الهاتف الثابت وحلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المدارة.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي قامت بها “أمنية” لتحسين جودة خدماتها، قال شطارة إن الشركة عملت على تطوير وتوسعة شبكاتها في جميع محافظات المملكة، وتوسعة سعات البنية التحتية ونقاط الاتصال الدولية، وزيادة عدد الأبراج لرفع التغطية في عدد من المناطق.
واوضح ان الشركة أعلنت مؤخرا عن التوقف بالعمل بشبكة الجيل الثاني كأول شركة اتصالات تقوم بهذه الخطوة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستعاضة عنها بتقنيات الجيلين الثالث والرابع، التي ستضمن لعملاء الشركة العديد من المزايا التي توفرها هذه التقنيات، بما في ذلك مكالمات بجودة أفضل، وبيانات أسرع وانتقال أكثر سلاسة بين الصوت والبيانات، وتغطية أفضل واستقرار أكبر للشبكة عموما.
وأشار إلى أن شبكة أمنية تغطي مختلف أرجاء الأردن بنسبة 99.9 بالمائة، وهي حريصة على التعامل مع الشكاوى التي تصلها من المواطنين بجدية كبيرة.
وفيما يتعلق بالجهود التي قامت بها لدعم الإبداع وريادة الأعمال، خصوصا خلال العام الماضي الذي شهد فيه الأردن تفشي جائحة كورونا، قال إن أمنية واصلت دورها الحيوي في دعم الرياديين وأصحاب الشركات الناشئة بطرق مبتكرة لمساعدتهم على فهم تطورات السوق واستكشاف الاتجاهات والفرص المحتملة خلال هذه الأزمة، وقد دعمت الحاضنة وشاركت فيما يزيد على 120 فعالية افتراضية.
وأكد أن الشركة تؤمن بأهمية مسارها المجتمعي الذي لا يقل أهمية عن مساراتها الاقتصادية والاستثمارية، ويتجلى ذلك من خلال تبنيها استراتيجية مبتكرة تسعى من خلالها إلى دعم الأشخاص والأفكار والمشاريع ذات القيمة المضافة العالية وتتخطى تأثيراتها الإيجابية حدودها الجغرافية لتشمل أرجاء الوطن كافة.
وأضاف ان استراتيجية أمنية المجتمعية اتخذت مقاربة ومنهجية استثنائية في العام الماضي، لدعم جهود الدولة في التصدي لجائحة كورونا، حيث زاد اجمالي مساهماتها وتبرعاتها المادية أو التقنية عن 2 مليون دينار توزّعت على قطاعات الصّحة والتعليم، وبرامج إنسانية وخيرية، وأخرى تُعنى بتمكين شرائح المجتمع الأردني.
وبين أن الشركة التزمت بتقديم الدعم المادي لناديي الوحدات والفيصلي بالرغم من الظروف المالية الصعبة، بأكثر من مليون دينار شاملة مشاركة العوائد التي حققتها مبيعات خطوط الشركة لهذين الفريقين، ما أسهم في دعم جهود هذه الأندية ومساعدتهما على مواجهة آثار كورونا السلبية.
كما قامت بتدشين مزارع الطاقة الشمسية في كل من المفرق والضليل والحلابات والأزرق، بحجم استثمار بلغ 26 مليون دينار، موضحاً أن للمشروع 3 أبعاد اقتصادية وبيئية واجتماعية، حيث سيزود هذه المزارع بما يعادل 50 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة، خاصة وأن قطاع الاتصالات يعد مستهلكا كبيرا للكهرباء .
ولفت إلى أن المشروع يتماشى من الناحية البيئية وخطط المملكة في التحول نحو الطاقة النظيفة بحيث يقلل من إطلاق الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الغاز أو النفط، وقد ولدت مزارع الطاقة الشمسية حوالي 20 جيجاوات، ما سمح بموازنة حوالي 5.11 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون، فيما عملت أمنية على توفير 233 فرصة عمل مباشرة في هذه المناطق إضافة إلى العديد من فرص العمل غير المباشرة.