عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ندوة حوارية – بحضور أكثر من 60 شركة أردنيّة- عبر تقنية الاتصال عن بعد، لمناقشة “الورقة البيضاء” الصادرة بموجب قرار مجلس الوزراء العراقيّ بحضور نائب السفير العراقيّ في الأردن منيف السامرائي والسفير الأردنيّ في العراق منتصر العقلة.
وجرى خلال الندوة، التي أدارها الدكتور بشار حوامدة -رئيس هيئة المديرين في جمعية انتاج، بحث الفرص المتاحة للشركات الأردنيّة في السوق العراقيّ.
وأشاد الدكتور حوامدة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها السفارة الأردنيّة في العراق من حيث تسليط الضوء على الفرص الاستثماريّة للشركات الأردنية وكيفية الاستفادة منها، وبالمقابل ترويج الفرص الاستثماريّة الأردنيّة للشركات العراقيّة.
ولفت الى ان العلاقات الأردنيّة العراقيّة تاريخية ومتجذرة، وهناك شراكات متميزة منذ سنوات متطورة، منوها الى التطوّر المتسارع الذي يشهده العراق خصوصا على صعيد تكنولوجيا المعلومات.
واعلن الدكتور حوامدة عن بدء الاستعدادات من قبل وزارة الصناعة لتنظيم زيارة قريبا الى العراق من خلال وفد حكوميّ يضم شركات أردنيّة عاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وبدوره قال نائب السفير العراقي في الأردن منيف السامرائي، ان العلاقات الأردنيّة العراقيّة متجذرة ومتميزة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى ان الشركات الأردنيّة من أولى الشركات التي بدأت العمل في العراق من باب إعادة الإعمار.
وأشار إلى ان هنالك تغيير على إجراءات حدثت مؤخرا على منح “الفيزا”، مبينا ان السفارة العراقيّة في الأردن على تواصل مع وزارتي الداخليّة والخارجيّة العراقيتين للتخفيف من القيود المفروضة على منح الفيزا بشكل عام.
وأكد على ان السفارة العراقيّة في الأردن تعمل بشكل كبير وبجهود متواصلة لتخفيف من القيود على المستثمرين الراغبين بالذهاب الى العراق.
ومن جهته، لفت السفير الأردني في العراق منتصر العقلة، الى قمة الأخوة التي جمعت قيادات الأردن والعراق ومصر، مؤكدا ان القمة كانت ناجحة بكل مضامينها، منوها الى ان العلاقات الأردنية العراقية متميزة ومتجذرة.
واكد على ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعات الواعدة في العراق، منوها إلى ان الحكومة العراقيّة لا توفر جهدا في التحوّل الى الاقتصاد الرقميّ.
وشدد على ان هنالك فرص واعدة للشركات الأردنيّة للعمل بالعراق، قائلا: الشركات الأردنية الأكثر قبولا في العراق، داعيا الى استغلال هذه الميزة.
واكد على ان جهود السفارة الأردنيّة في إزالة أي عقبات تواجه المستثمرين، مؤكدا بقوله: “السفارة الأردنيّة في العراق لن تترككم في الميدان لوحدكم”.
ولفت الى ان الميزة الاستثماريّة في العراق متميزة جداً، داعيا الشركات الأردنيّة الى التركيز على السوق العراقيّ نظرا للمهارات الكبيرة التي تمتلكها الشركات الأردنيّة.
ومن جهتهم، قال مستشار رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الدوليّ في العراق هاني إدريس، انه يتواجد في العراق 80 بنكا بفروع تصل إلى 900 فرعا، في حين يتواجد في العراق 1100 صراف آلي، بينما يتجاوز عدد بطاقات الدفع 6 ملايين بطاقة.
وأشار الى انه يتواجد في العراق 7 مصارف حكوميّة و25 مصرفا خاصاً و30 بنكا إسلاميّاً و18 مصرفا أجنبيّا، بحجم ودائع بشكل كامل يصل الى 68 مليار دولار 12 بالمئة منها حصة القطاع الخاص.
وشدد إدريس على هنالك فرص غير محدودة للشركات الأردنيّة في السوق العراقيّ، خصوصا بقطاعات تكنولوجيا المعلومات والمصرفيّ والزراعيّ وغيرها من القطاعات.
ومن جانبه، قال المستشار الاقتصاديّ في السفارة الأردنيّة في العراق رامي القضاة، ان السوق العراقي يشهد منافسة كبيرة في الشركات في المنطقة، منوها الى ان السوق العراقية بحاجة للخبرات في قطاعات البرمجيات والأمن السيبراني وتصميم المواقع الإلكترونية وبناء التطبيقات الخلوية وبناء الشبكات الخلوية وترددات 4G وغيرها من التصنيفات المندرجة ضمن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واكد القضاة على ان السفارة على استعداد كامل لدعم المستثمرين الأردنيين لإنجاح استثماراتهم في العراق.
ودار خلال الندوة، نقاش بين المشاركين حول الفرص الاستثماريّة المتاحة للشركات الأردنيّة في العراق.