زار رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس والسيدة عقيلته، شركة كريستل في مقرها الذي تحتضنه العاصمة عمّان، يرافقه وفد رفيع المستوى ضم عدداً من مسؤولي البنك.

وكان في استقبال الوفد من جانب شركة كريستل، والتي تعد الشركة الرائدة والمتخصصة في مجال خدمات الإسناد الخارجي وإدارة مراكز الاتصال المتكاملة وأول مركز اتصال مستقل ومتعدد اللغات في الأردن، كل من رئيس مجلس إدارتها، أيمن المجالي، وكل من الشريكين المؤسسين للشركة، زينة المجالي ورامز كاليس. وقد تم خلال الزيارة منح الشركة جائزة البنك الدولي للقيادة والإبداع تقديراً لجهودها في خلق فرص عمل نوعية مميزة للشباب والشابات في الأردن.

وقد تضمنت الزيارة التي حضرها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة أيضاً، مناقشة واقع قطاع خدمات الإسناد الخارجي وإدارة مراكز الاتصال المتكاملة في المملكة والإنجازات المتحققة ضمنه، إلى جانب مناقشة حجم الإمكانات المستقبلية التي ينطوي عليها بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي للأردن، ونظراً لما يزخر به من قوى عاملة شابة ومتعلمة.

وأثناء حديثه خلال الزيارة، سلط الشريك المؤسس لشركة كريستل والذي يشغل أيضاً رئاستها التنفيذية، رامز كاليس، الضوء على المنهجية التي تتبعها الشركة لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم وتلبية احتياجاتهم، والتي تمنحها ميزتها التنافسية، متمثلة في توفير أرقى الخدمات والحلول المتميزة وذات المستوى العالمي في مجال الإسناد لمراكز الاتصال للشركات من مختلف القطاعات، موضحاً بأن تمتع الأردن بالموارد البشرية المؤهلة يضفي ميزة استراتيجية أخرى لخدمة سوق ضخمة تتألف من حوالي 400 مليون عميل ممن يتحدثون اللغة العربية، ومؤكداً على أن زيارة ممثلي البنك الدولي للشركة تشير لأهمية القطاع ودوره في تحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز التوظيف.

وبهذه المناسبة، علقت الشريك المؤسس لشركة كريستل، زينة المجالي: “إن قطاع الإسناد الخارجي وإدارة مراكز الاتصال المتكاملة ينمو بوتيرة قياسية على مستوى العالم، والمملكة ليست استثناء من هذا النمو؛ حيث شهدنا في الأردن تضاعفاً لإيرادات القطاع خلال العامين الماضيين، الأمر الذي ترافق مع ازدياد عدد الموظفين ضمنه بنسبة 123% عن نفس الفترة للعامين الماضيين. نحن نتطلع للارتقاء بهذا القطاع الواعد في الأردن، مع رؤية طموحة تتمثل في خلق نظام بيئي متطور بالكامل لضمان تعزيز تنافسية القطاع وتحويل المملكة لوجهة مفضلة على مستوى المنطقة للاستعانة بخدمات وحلول الإسناد الخارجي.”

أما وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، أحمد الهناندة، فقد صرح قائلاً: “إن الشركات المتخصصة في مجال خدمات الإسناد الخارجي وعلى رأسها شركة كريستل تؤدي دوراً محورياً في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، لا سيما من خلال عملها على تعزيز انخراط جيل الشباب والقطاع النسائي في صفوف القوى العاملة وسوق العمل. ويشير عدد الشركات العاملة في هذا القطاع اليوم إلى الإمكانات الهائلة للقطاع وتأثيراتها الإيجابية على المملكة.”

هذا وكان مركز كريستل قد تأسس في العام 2007 كأول مركز اتصال مستقل ومتعدد اللغات في الأردن، موفراً على مدار السنوات فرص عمل متكافئة للأردنيين، بما في ذلك ذوي الخبرات والطلبة على مقاعد الدراسة، إضافة لذوي التحديات والاحتياجات الخاصة. ويخدم المركز اليوم العملاء من القطاع المؤسسي من خلال موظفي شركة كريستل الذين نمت قاعدتهم حتى باتت تضم حوالي ألفي موظف، مقدماً خدماته وحلوله عبر مكاتبه التشغيلية المنتشرة في أنحاء المملكة، وتلك العاملة من خارج حدودها، ومن خلال شبكة واسعة من موظفي خدمة العملاء العاملين من المنازل في مختلف أنحاء المملكة.

ويشار إلى أن مركز كريستل كان قد حول التحدي الذي فرضته جائحة كورونا بتبعاتها التي دفعت العديد من الشركات في مختلف أنحاء المملكة لإعادة هيكلة أعمالها ومنهجيات وأساليب تنفيذ هذه الأعمال، إلى فرصة واعدة، موسعاً وجوده وحضوره في السوق، ومتغلغلاً لمجموعة أوسع من القطاعات التي بات يخدمها، بما فيها: قطاع الاتصالات، والقطاع الحكومي، وقطاع التجزئة، وقطاع الطيران، وقطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن القطاع المالي، موفراً لها باقة واسعة من خدمات وحلول الإسناد الخارجي المتخصصة التي تتراوح ما بين: خدمات دعم العملاء، وخدمات الدعم الفني، وخدمات المبيعات والتسويق، وخدمات إدارة البيانات، والخدمات الرقمية الموجهة للارتقاء بتجربة العملاء، بالإضافة لحلول وأنظمة الذكاء الاصطناعي وذكاء الأعمال.