سفراء أردنيّون وبعثات دبلوماسيّة يؤكّدون استعدادهم للترويج لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتّصالات

دبلوماسيّون: “منتدى الاتّصالات” فرصة جاذبة لتسليط الضوء على الأردنّ كمركز إقليميّ للتكنولوجيا

إنتاج تؤكّد على دور السفارات الأردنيّة في المساعدة على عقد اتّفاقات تجاريّة بين الشركات الأردنيّة والقطاعات الحكوميّة والخاصّة في العالم.

 

أكّد عدد واسع من السفراء الأردنيّين ومسؤولين في البعثات الدبلوماسيّة الأردنيّة في دول العالم، استعدادهم للترويج لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الدول الّتي تتواجد فيها بعثاتهم الدبلوماسيّة، من خلال التواصل مع الجهات الرسميّة والخاصّة هناك والمهتمّة بالمشاركة في المنتدى.

الحضور الدبلوماسيّ خلال اللقاء الحواريّ الّذي عقدته جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات “إنتاج” بالشراكة مع وزارة الخارجيّة وشؤون المغتربين -عبر تقنيّة الاتّصال المرئيّ عن بعد- شدّدوا على أهمّيّة المنتدى كونه فرصة جاذبة لتسليط الضوء على الأردنّ كمركز إقليميّ للتكنولوجيا والفرص الاستثماريّة في قطاع الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنيّ بشكل خاصّ والبيئة الاستثماريّة الأردنيّة بشكل عامّ.

وأكّدت جمعيّة “إنتاج” على دور السفارات الأردنيّة في البناء على الإنجاز المتحقّق داخل المنتدى والتحضير لعقد شراكات مستقبليّة ومحتملة بعد الانتهاء منه بين الشركات الأردنيّة والقطاعات الحكوميّة والخاصّة في العالم، لفتح أسواق جديدة والمساهمة في دعم صادرات القطاع وزيادة تواجد الشركات الأردنيّة كفروع لها في الخارج، ومنح الأردنّ دوراً لتكون مركزاً إقليميّاً لقطاع الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأعلنت جمعيّة “إنتاج” خلال اللقاء عن تنظيم أجنحة للدول داخل المنتدى، حيث ستقيم عدّة دول أجنحة خاصّة فيها ضمن أعمال المنتدى من خلال شركاتها.

وخلال اللقاء استعرضت جمعيّة “إنتاج” أمام الحضور اجندّة المنتدى، والّذي سينعقد تحت الرعاية الملكيّة السامية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة، يومي 16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بالبحر الميّت، حيث تمّ اطّلاع السفراء الأردنيّين على أهمّيّة المنتدى ودوره في الترويج للمملكة استثماريّاً بالعموم، وقطاع الاتّصالات وتكنولوجيا على نحو خاصّ، في حين تتطلّع “إنتاج” للاستفادة من دور السفارات الأردنيّة للترويج للمنتدى إقليميّاً ودوليّاً.

وسيشارك في المنتدى أكثر من 90 خبيراً من كبار الخبراء في القطاعات العامّ والخاصّ والأكاديميّ ومنظّمات المجتمع المدنيّ في مجالات تقنيّة المعلومات والاتّصالات من 28 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 50 جهة استثماريّة في مجال رأس المال المغامر.

وبدوره، أكّد رئيس هيئة المديرين في جمعيّة “إنتاج” عيد صويص، على أهمّيّة المنتدى في نسخته لهذا العام، لا سيّما وأنّ المنتدى يحتفل بعيده العشرين لهذا العام، ويستمرّ يومين ويجمع قادة إقليميّين ودوليّين في التقنيّة والابتكار والأعمال، لمناقشة ونشر الوعي حول مستقبل التقنيّات في المنطقة، والتشبيك بين المشاركين.

ولفت الصويص إلى أنّ المنتدى سيناقش مواضيع الأمن السيبرانيّ، والذكاء الاصطناعيّ، وتقنيّات البلوكشين، والتقنيّة الماليّة، والعالم الافتراضيّ ميتافيرس، والبيانات الضخمة وتقنيّة الجيل الخامس، والمدن الذكيّة، وإنترنت الأشياء، بالإضافة لتخصيص جزء من المنتدى للشركات الناشئة تحت اسم قرية الشركات الناشئة، في موازاة وجود أيضاً صالة مخصّصة للمستثمرين يتمّ خلالها عقد اجتماعات والتشبيك بين المستثمرين ومؤسّسي الشركات الناشئة.

ولفت إلى أنّ المنتدى يأتي متوافقاً مع مخرجات رؤية التحديث الاقتصاديّة، وذلك من خلال المواضيع الّتي سيتمّ مناقشتها ضمن جلسات المنتدى.

وأشار الصويص، إلى أنّ المنتدى ينعقد كلّ سنتين تحت رعاية جلالة الملك عبد اللّه الثاني ابن الحسين، حيث أصبح المنتدى مكاناً مفضّلاً للعلماء والتقنيّين ورجال وسيّدات الأعمال والمستثمرين ومشغّلي الاتّصالات والمسؤولين الحكوميّين للالتقاء والتواصل وتبادل الأفكار.

ونوّه إلى أنّ المنتدى سيناقش مجموعة غنيّة من الموضوعات الشائعة مثل تأثير الذكاء الاصطناعيّ على القطاعات الحيويّة كالتعليم والرعاية الطبّيّة والخدمات المصرفيّة والأعمال، وحجم الكمّيّات الهائلة من البيانات المخزّنة من قبل الحكومات والمؤسّسات الكبرى، والتعلّم الآليّ والأدوات التحليليّة للابتكار والإبداع، وكيفيّة الحماية من الهجمات الإلكترونيّة.

ومن جهتها، أكّدت إدارة الشؤون الاقتصاديّة والتعاون الدوليّ في وزارة الخارجيّة، على دور الوزارة والبعثات الدبلوماسيّة في دعم جهود القطاع الخاصّ وإبراز دور القطاعات الأردنيّة والترويج لها بهدف إيجاد أسواق جديدة أمام الشركات الأردنيّة، سويّاً مع تسليط الضوء على منتدى الاتّصالات الّذي سينعقد يومي 16 و17 تشرين ثاني/نوفمبر من العام الجاري.

وأكّدت الوزارة على إيمانها المطلق بالشراكة مع القطاع الخاصّ، إذ إنّ الوزارة تشكّل حلقة الوصل بين القطاع الخاصّ والبعثات الدبلوماسيّة الأردنيّة المنتشرة في العالم لإطلاعهم على كافّة الممكنات والفرص الّتي يعرضها القطاع الخاصّ الأردنيّ بهدف تحقيق الهدف الرئيسيّ هو تسليط الضوء على الفرص في كافّة القطاعات الأردنيّة.

وخلال الاجتماع دار نقاش موسّع شمل عدد من الاقتراحات والإجابة على كافّة الاستفسارات الّتي وجّهها السفراء المشاركون حول تعظيم القيمة المضافة للمنتدى وكيفيّة عكسه استثماريّاً على المملكة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في المستقبل القريب بين جمعيّة إنتاج وسفارات المملكة.