الوزير غرايبة: الأزمة فرصة لإظهار القدرة وإثبات التنافسية لشركات القطاع
حوامدة: شركات الاتصالات وفرت بنية تحتية قوية جدا وخدمة الانترنت وبسعات مرتفعة
عمان
عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” اجتماعا عبر تقنية الاتصال عن بعد مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى غرايبة، بعنوان: “كيف نمضي قدما في ظل جائحة كورونا” لبحث شؤون القطاع وانعكاسات الأزمة الراهنة على استدامة شركاته بحضور اكثر من 250 مشارك.
واستمع الوزير غرايبة للتحديات التي تواجه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذه الفترة، في حين قدم المشاركين عددا من المقترحات للتخفيف من حدة اثر فايروس “كورونا” على بيئة الأعمال في الأردن.
وخلال الاجتماع، اعلن الوزير غرايبة عن دفع كافة الفواتير المستحقة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الحكومة خلال شهر كحد اقصى.
وفي رده حول إمكانية منح تصاريح للقطاع، ابدى الوزير استعداده في دراسة زيادة عدد التصاريح الممنوحة لشركات القطاع.
وأشار الوزير غرايبة الى وجود خطر كبير على عدد من الشركات جراء الإغلاق في العالم وليس في الأردن فقط، مؤكدا على أهمية إيجاد حلول للأعمال التي تخدم القطاعات دون الحاجة للسفر.
وأكد على ان الأزمة كبيرة ومعقدة خصوصا في مجال فتح الحدود في العالم كله، منوها الى ان العمل عن بعد هو فرصة قائمة للشركات لتنفيذ أعمالها.
وشدد على ان الحكومة تسعى لإعادة تشغيل القطاعات تدريجيا وسط تطبيق اعلى درجات السلامة والأمان على صحة العاملين.
وقال ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو اكثر قطاع قادر على العمل عن بعد، مؤكدا ان القطاع هو ممكن لكافة القطاعات في المستقبل.
وأكد على ان القطاع هو الأكثر كفاءة على العمل عن بعد وللتخفيف مع تأثير الفايروس على شركات القطاع.
واعلن ان قرارات ستصدر قريبا حول الضمان الاجتماعي والحزم التي تدعم عمال المياومة والقطاعات المتأثرة، مشددا على ان الحكومة تسعى للحد من أي تأثير بالأزمة على زيادة الفقر.
كما طلب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة من القطاع المساعدة في تقديم 6 الاف جهاز وذلك لتمكين طلبة المدراس والذين لا يملكون أجهزة للاستفادة من نظام التعلم عن بعد.
وأشار الى ان الأزمة تعتبر فرصة للتحوّل الى الأدوات التقنية خصوصا في مجالات الدفع الإلكتروني، مبينا ان المحافظ الإلكترونية ارتفعت برقم كبير خلال الأسبوع الماضي.
وأكد على أهمية الضمان الاجتماعي من حيث تحقيق الأمان للعاملين، منوها الى ان الأزمة ستغير مفهوم الوظائف للمستقبل.
واكد ان الأردن ينافس بشكل أوسع على الحصة السوقية في التكنولوجيا والصناعة، مبينا ان هذه الأزمة فرصة لإظهار القدرة وإثبات التنافسية.
ومن جهته قال رئيس هيئة المديرين حوامدة، أننا جميعا في مركب واحد، مؤكدا ان العمل الجاد والموحد هو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة.
وأشار الدكتور حوامدة الى ان المشكلة الأساسية التي يعاني منها القطاع حاليا هو إغلاق البلدان المجاورة والقطاعات الرئيسية في المملكة، معتبرا ان العمل عن بعد يزيد من التكلفة ولكن لن يحقق إيرادات.
ودعا الى الوضوح في إعادة التشغيل خوفا من فقدان شركات عاملة في السوق، في حين ان الشركات لن تستطيع دفع رواتب موظفيها اكثر من 3 اشهر.
ونوه الى ان القطاع يعتمد في عمله بشكل كبير على السفر نظرا للعمل مع شركات في عدد من دول العالم، متسائلا عن إمكانية إعادة التشغيل بشكل واضح وضمن اطار زمني محدد.
وشدد على ان شركات الاتصالات وفرت بنية تحتية قوية جدا، بحيث وفرت خدمة الانترنت وبسعات مرتفعة دون أي انقطاع.
وحول صندوق الريادة، كشف الدكتور حوامدة عن تغير في آلية الصندوق لقبول الشركات الريادية، معلنا عن تقديم 5 ملايين دينار للشركات على شكل استثمار وليس منح، في حين ان الصندوق يدرس الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأدار الجلسة المدير التنفيذي لجمعية “انتاج” المهندس نضال البيطار، حيث قدم شكره لوزير الاقتصاد الرقمي والريادة لتلبيته دعوة الجمعية لحضور الاجتماع والاستماع لمطالب القطاع، في حين قدم شكره لكافة المشاركين في الاجتماع.