سارة يونس أو “تيك ماما”، كما تسمّي مدوّنتها الّتي باتت مرجعاً للكثيرات اللّواتي يبحثن عن التّوازن بين النّجاح المهني والشّخصي بالإضافة إلى التعرّف على آخر التطوّرات التّكنولوجية، أدركت وهي في الصفّ الثّامن بأنّها تجد نفسها في التّكنولوجيا بتسارعها المستمرّ وتطوّرها الكبير والفرص غير المحدودة الّتي تقدّمها.
تمتلك سارة خبرة عمليّة ممتدّة على مدار 14 عاماً كمديرة إنتاج لتطبيقات تعليميّة تكنولوجيّة، وهي مسيرة برّاقة لا تخلو من تحدّيات. صورة سارة ارتبطت لدى المتابعين بابنتيها اللّتين تشكّلان جزءاً لا يتجّزأ من تفاصيل حياتها اليوميّة وقصّة نجاحها فيما يبدو أنّه انتقال سلس للمعرفة بين الأجيال.
فالتحدّيات الّتي واجهتها سارة طبيعيّة في ظلّ قلّة عدد النّساء اللّواتي يعملن في هذا المجال بصورة نسبيّة إلا أنّ سارة تعشق هذا النّوع من التحدّيات لتحوّله إلى فرص.
تؤمن سارة بأنّ التّكنولوجيا “متنفّس” للأفكار و”منّصة” لتبادل المعلومات والمعارف فضلاً عن كونها وسيلة لتسريع وتيرة اكتساب الأطفال للمهارات الجديدة.
لا تنبع أهمّية قصّة سارة من كونها أوّل صانعة محتوى تكنولوجي متخصّص في الأردنّ بل أيضاً لكونها أمّ أدركت أنّ تسليم شعلة النّجاح للأجيال الجديدة يبدأ من كلّ سيّدة وبأنّ التّعليم وإدراج التّكنولوجيا في المناهج التّعليمية هو كلمة السرّ لتحقيق المساواة المبنيّة على النّوع الاجتماعي والذي يتماشى مع موضوع اليوم العالمي للمرأة لهذا العام.
تحرص سارة على رفع وعي ابنتيها بأهمّية التّكنولوجيا وكيفيّة تحقيق التّوازن بين الاستفادة من مزاياها وعدم تأثيرها سلباً على حياتنا، إلا أنّها تترك لهنّ المساحة الكاملة لاختيار المسار المهني الّذي يناسب شغفهنّ.
ما عاشته سارة كطالبة وأدركته كأم تطبّقه لما شعشاعة على أرض الواقع وبصورة يوميّة!