يواصل الشاب الأردني مأمون عودة، وزوجته هبة جمجوم العمل بجد على مشروعهما الخاص “تميم وريم” الذي يقع تحت مظلة قطاع الريادة الاجتماعية، ويعنى بإنتاج وعرض محتوى كرتوني تربوي يقدم بلغة الإشارة واللغة العربية مخصص للأطفال ذوي الإعاقة السمعية في الفئة العمرية من سنة الى تسع سنوات.
ويطمح مأمون عودة، الشريك المؤسس في المشروع الى إنشاء منصة تعليمية تعرض مسلسلات كرتونية مستمرة لتعليم الصم ودورات للأهالي، لافتا الى أن المحتوى الذي يقدمه اليوم يقتصر على قناة على شبكة ” اليوتيوب” العالمية للمساهمة في التعليم الأساسي للأطفال الصم.
المشروع الذي أسسه عودة قبل نحو عام، حصل مؤخرا على دعم من مشروع تحدي الريادة المجتمعية أحد مشاريع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث يسعى عودة لتطويع هذا الدعم لتطوير المشروع والاستمرارية لتحقيق 4 أهداف: هي المساهمة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، والمساهمة في دمجهم بالمجتمع، ونشر ثقافة لغة الإشارة، ومساهمة في رفع المحصول اللغوي للطفل ذوي الإعاقة السمعية، الى جانب مساعدة السيدة التي لديها طفل ذوي إعاقة سمعية على التواصل مع ابنها.
وأسس عودة، الحاصل على بكالوريس تصميم ، مشروعه “من واقع التجربة التي خاضها وهو صغير كونه أصم، حيث لم يكن هناك برامج تلفزيونة خاصة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية”، واختار بحسب ما يقول أسماء أطفاله ” تميم وريم” للمشروع كونها تتكون من حروف شفوية يسهل على الصم التحدث بها.
وقال الكيلاني إن المشروع، الذي يحمل اسم “المنصة الوطنية للريادة الزراعية، سيتضمن تدريب الفئة المستهدفة من المزارعين وأصحاب المشاريع على استخدام التكنولوجيا في تقليل المصاريف التشغيلية للزراعة.
وبين أن فكرة المشروع جاءت خلال عمله السنوات الماضية كمهندس زراعي مع عدد كبير من المزارعين والشباب الذين أسسوا مشاريع زراعية، حيث كان عدد كبير منهم يعاني وينسحب مبكرا بسبب عدم قدرته على بيع منتجاته.
وقال الكيلاني إن خطة المشروع القادمة تشمل التاكد من أن عشرة مشاريع على الأقل عندها دخل مستدام وثابت من خلال المنصة، ثم ستفتح باب التقديم لجميع الشباب في المملكة
ويهدف “تحدي الريادة المجتمعية” وهو واحد من مشاريع وبرامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الى حث الشباب على التنافس الإيجابي ونشر ثقافة المبادرة والعطاء والمواطنة الفاعلة بينهم للمساهمة في تنمية محافظاتهم وتعزيز الإيجابية من خلال تقديم نماذج لشباب تمكنوا من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم المحلية.
ويشار الى أن المشروع الذي تم إطلاقه عام 2019 قدم الدعم خلال الدورات السابقة لــ12 مشروعا، فيما بلغ عدد الفرص التي وفرها (1797) فرصة مباشرة وغير مباشرة.