الحكومة تطلق مشروعا لدعم 100 شركة ناشئة في مرحلة النمو

في الوقت الذي تشهد فيه بيئة ريادة الاعمال المحلية تطورات ملحوظة وزيادة في عدد الشباب المقبلين على تأسيس شركاتهم الناشئة في شتى القطاعات، أعلنت الحكومة أخيرا من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة إطلاق برنامج جديد لتطوير الشركات الناشئة “مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة”.
وأكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أن هذا البرنامج الجديد مصمم لاستهداف ودعم 100 شركة أردنية في مرحلة النمو، من الشركات الناشئة العاملة في قطاعات رقمية أو من الشركات الناشئة التقليدية أو غير الرقمية.
وقالت الوزارة “المشروع سينفذ بواسطة ائتلاف بقيادة منظمة ” إنديفر الأردن” ، المنظمة غير الربحية المعنية بدعم ريادة الأعمال، وصندوق ” أويسيس 500” المتخصص في الاستثمار بالشركات الناشئة، ومؤسسة “بيوند كابيتال”، الشركة المعنية بدعم الشركات الناشئة.
وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج يتماشى هذا البرنامج مع سياسة ريادة الأعمال الوطنية التي وضعتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال بشكل أكبر، دون الاشارة الى قيمة هذا المشروع.
وبحسب الجهات القائمة على المشروع فهو سينفذ على مدار سنتين، سيشمل اختيار 100 شركة سيجري العمل على تطوير اعمالها ستُقسم إلى مجموعتين، 50 شركة كل سنة.
وأكدت الوزارة ان المشروع يهدف الى اختيار مئة شركة منها 20 % شركات تقليدية و80 % منها تكون من الشركات التكنولوجية أو من الشركات التقنية الممكنة للقطاعات الاخرى مثل المالية والصحة والتعليم وغيرها، إضافة إلى ذلك، يجب أن تكون على الأقل 10 % من الشركات المختارة من المحافظات وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود حوالي 30 مؤسسة تمويلية وصندوقا استثماريا تعنى بالاستثمار في المشاريع الريادية، مع وجود أكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.
ويحتضن الأردن 200 شركة ناشئة مسجلة وفقا لدراسات محايدة، فيما تقدر دراسات أخرى، أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى.
من جانبها قالت مؤسسة ” انديفر الأردن” ان “مشروع تطوير الأعمال للشركات الناشئة هو مشروع مصمم لدعم 100 شركة أردنية في مرحلة النمو من خلال تطوير وظائفها التجارية وتعزيز ادائها عبر تدخلات منسقة، تشمل التقييم للوضع الحالي للشركة ومن ثم تحددي الفجوات في ممارساتها الحالية ومن ثم تقديم خطط لمعالجة هذه الفجوات، وادارة تنفيذ هذه الخطط من قبل مستشارين ومزودي خدمات متخصصين”.
وبينت ان مراحل المشروع الرئيسية تشمل اولا عملية مراجعة الطلبات المتقدمة ومطابقتها للمعايير، ومن ثم عملية تقييم وفلترة لكل هذه الطلبات ومن ثم تحضير ملفات للشركات التي يتم اختيار واخيرا القيام بعملية الاختيار من خلال لجنة تحكيم واختيار متخصصة ثم الدخول في الخدمات والدعم الذي يقدمه المشروع.  وقالت المؤسسة “معايير الاختيار تشمل العديد من النقاط اهمها  ان تكون الشركة مسجلة في الأردن وتوظف ما بين 5 إلى 250 موظفا، وان يتراوح عمر الشركة بين سنتين إلى 8 سنوات”.
وقالت الوزارة “من المعايير الأخرى أن تكون لدى الشركة القابلية للنجاح بسرعة ، وإمكانية توفير وظائف مهمة، ولها أثر إيجابي على الاقتصاد، ولديها مساحة من الابتكار في منتجها أو خدمتها التي تقدمها”.
وأشارت إلى من المعايير أن تكون الشركة تقنية أو ممكنة لقطاعات أخرى أو تقليدية، كما انها يشترط أن تكون مسجلة على المنصة الوطنية لريادة الأعمال “ستارتبس جو”.

خبراء: الذكاء الاصطناعي يعزز الثقة بالانتخابات ويسهل عمليات الاقتراع الإلكتروني

أكد خبراء بمجال تكنولوجيا المعلومات أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الانتخابية، من حيث تسهيل عمليات الاقتراع الإلكتروني أو تقديم معلومات دقيقة عن مراكز الاقتراع وأوقات العمل والرقابة عليها، لضمان النزاهة والعدالة في العملية الانتخابية.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات يحسن عمليات التنبؤ بالانتخابات بناء على تحليلات دقيقة للبيانات السابقة والأنماط السياسية والاجتماعية، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية ومهمة في العديد من الأمور، وخصوصا في الانتخابات.
وأكدوا ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات بحذر شديد، لغياب معرفة استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي لدى معظم أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الانسياق العاطفي، ما يجعل من السهل جدا على الشخص تصديق ما يرى وما يقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن العالم العربي لا زال يخطو خطوات ضئيلة جدا نحو حماية استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن، المهندس هيثم الرواجبة، في عصر التكنولوجيا المتقدمة أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية ومهمة في العديد من الأمور وخصوصا في الانتخابات، حيث أنه يمتلك إمكانيات واسعة لتحسين الكفاءة وتعزيز النزاهة في العملية الانتخابية، ما يجعل استخدامه أمرا بالغ الأهمية لضمان انتخابات أكثر شفافية وموثوقية.
وأوضح أن الإمكانيات المتاحة في الذكاء الاصطناعي واسعة جدا، حيث يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات الانتخابية واتخاذ قرارات مبنية على تحليلات دقيقة، كما يمكنه المساعدة في سرعة تحليل البيانات بدقة عالية، ما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل.
وأشار إلى أن تحليل البيانات الكبيرة من الأمور المهمة التي يدعمها الذكاء الاصطناعي، والذي يساعد المرشحين والأحزاب السياسية على تصميم استراتيجيات حملاتهم بناء على معلومات دقيقة، ما يعزز فاعلية حملاتهم الانتخابية ويأخذ في الاعتبار المواقع الديموغرافية الهامة.
ومن الأمور المهمة أيضا في مجال الانتخابات بحسب الرواجبة، مكافحة التزوير الانتخابي، فالذكاء الاصطناعي يلعب دورا حيويا في مكافحة التزوير الذي يمثل تهديدا كبيرا للعمليات الديمقراطية، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في تعزيز نزاهة العمليات الانتخابية.
ولفت إلى أن استخدام تطبيقات خاصة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يحسن تجربة الناخبين من خلال توفير معلومات حول أماكن مراكز الاقتراع والإجابة على استفساراتهم الفورية، وتوفير محادثات ذكية تقدم معلومات مخصصة للناخبين حول عملية التصويت وتجيب على استفساراتهم بشكل فوري، ما يسهل عليهم المشاركة في الانتخابات ويزيد من وعيهم وإلمامهم بالإجراءات الانتخابية.
بدورها، أكدت مديرة مديرية الذكاء الاصطناعي في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة المهندسة لمى عربيات، أن الذكاء الاصطناعي يزيد من كفاءة العملية الانتخابية من خلال تبسيط عمليات تسجيل الناخبين، والتحقق التلقائي من صحة المستندات والمعلومات والأشخاص وتحسين عمليات فرز الأصوات ودقتها، ما يقلل من الأخطاء البشرية ويحسن الكفاءة العامة للانتخابات.
‎وقالت إنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من البيانات لتوقع نتائج الانتخابات بدقة أكبر، استنادا إلى أنماط التصويت التاريخية والديموغرافية والعوامل الأخرى ذات الصلة، ويمكن استخدامه لكشف الاحتيال أو الانتهاكات في أنماط التصويت أو تمويل الحملات، ما يعزز نزاهة الانتخابات ويقلل من فرص التزوير، كما يمكنه التأثير على مشاركة الناخبين من خلال التواصل والرسائل والحملات المستهدفة بناء على تحليل تفضيلات الناخبين وسلوكهم.
وأشارت إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر مع وجود تدابير للتعامل مع المخاوف المحتملة، ووضع معايير للشفافية والعدالة والأمان والخصوصية، لضمان استخدامه بكفاءة في الانتخابات، مع الحفاظ على الثقة ونزاهة العمليات الديمقراطية.
وبينت عربيات، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتعامل مع بيانات الناخبين تتطلب حماية خصوصية قوية لضمان عدم إساءة استخدام المعلومات الحساسة أو تعريضها للخطر، بالإضافة إلى ضرورة حمايتها من الهجمات الإلكترونية أو التلاعب بها.
من جهته، قال الاستشاري التقني الاستراتيجي المهندس هاني البطش، إن الذكاء الاصطناعي في الأردن يشكل حلا محتملا ومثيرا للاهتمام في الانتخابات النيابية، ويمكن أن يلعب دورا هاما في تحسين العملية الانتخابية وزيادة مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم في البرلمان.
وأضاف أنه وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن تحليل البيانات الضخمة لفهم احتياجات الناخبين وتوجيه الحملات الانتخابية بشكل أفضل وأكثر استراتيجية، كما يمكن التنبؤ بنتائج الانتخابات بناء على الاتجاهات والتحليلات الدقيقة، ما يسهم في تقديم رؤى استراتيجية للأحزاب السياسية، ويمكن استخدام تقنيات متقدمة لتعزيز الشفافية وتحسين العملية الديمقراطية مثل: البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتكنولوجيا البلوكشين، والتطبيقات الذكية.
وعرض البطش بعض الأمثلة لكيفية استخدام التكنولوجيا الناشئة في الانتخابات أهمها: تسجيل الناخبين عبر الإنترنت، ما يؤدي إلى زيادة مشاركة الناخبين، واستخدام تقنيات التعرف على هوية الناخبين مثل البصمات الرقمية والتعرف على الوجه والتي تسهم في ضمان دقة القوائم الانتخابية ومنع التكرار والازدواجية، والتعليم الانتخابي من خلال المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات اللازمة عن الانتخابات والمرشحين وبرامجهم.
وتابع “من الأمثلة أيضا، استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتعزيز القدرة على تحليل البيانات الانتخابية بسرعة ودقة، ما يساهم في توفير توقعات دقيقة مبنية على حقائق وأرقام ويعزز شفافية العملية الانتخابية، ويمثل استخدام تحليل البيانات الضخمة نقلة نوعية في فهم الاتجاهات الانتخابية واحتياجات الناخبين، كما أن خوارزميات التنبؤ الآلي تمثل قفزة نحو فهم أعمق لحظوظ المرشحين، إضافة إلى أن استخدام تكنولوجيا البلوكشين في التصويت الإلكتروني المشفر يوفر راحة أكبر للناخبين ويقلل من الطوابير الطويلة في مراكز الاقتراع ومن الأخطاء البشرية”.
وتطرق البطش، الى استخدام تقنيات المراقبة الحديثة مثل الكاميرات والذكاء الاصطناعي، ما يعزز شفافية العمليات الانتخابية ويرصد المخالفات ويضمن نزاهة النتائج، كما يساهم استخدام التكنولوجيا في حملات التوعية في الوصول إلى جمهور واسع من الناخبين ونشر رسائل الحملة، ويساعد التفاعل عبر التطبيقات الذكية والوسائط الاجتماعية في توعية الناخبين، واستهداف السكان في المناطق الانتخابية، وعرض المرشحين لهم، وتشجيعهم على المشاركة السياسية، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المرشحين والأحزاب.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يسهم أيضا بشكل كبير في تحسين العملية الانتخابية وزيادة مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم في البرلمان، وذلك بفضل تحليل البيانات الضخمة واستخدام خوارزميات التنبؤ الآلي، ما يجعل من الممكن توقع نتائج الانتخابات بدقة أكبر ويعزز من شفافية العملية ويساهم في تقديم رؤى استراتيجية للأحزاب السياسية.
وبين أن استخدام التكنولوجيا مثل التعرف على الهوية والتصويت الإلكتروني بتقنية البلوكشين يضمن دقة القوائم الانتخابية ويحسن كفاءة العملية الديمقراطية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الانتخابي عبر التطبيقات الذكية والوسائط الاجتماعية، ما يسهم في تثقيف الناخبين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة، وبالاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة يمكن تعزيز مشاركة الناخبين وتحقيق تقدم ملموس نحو عملية انتخابية أكثر شفافية وفعالية في الأردن.
من جانبه، تحدث الدكتور شحادة القريني في كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة البلقاء التطبيقية، عن الجوانب السلبية والمحاذير من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية لا سيما في عالمنا العربي (الذي يعتمد فيها المرشح على قاعدته الانتخابية المكونة أساسا من دعم العشيرة أو القبيلة)، موضحا أن العالم العربي لا زال يخطو خطوات ضئيلة جدا نحو حماية استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقال إن غياب معرفة استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي لدى معظم أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الانسياق العاطفي، يجعل من السهل جدا على الشخص تصديق ما يرى وما يقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح القريني، أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على “فبركة الواقع”، وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على أي عملية انتخابية، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لتركيب فيديوهات ملفقة ما يقدم معلومات مضللة وينشر خطاب الكراهية، كما يمكن استخدامه أيضا لتقديم محتوى مزيف، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في إنتاج فيديوهات ملفقة تظهر أوراق الناخبين مبعثرة على الأرض في دائرة انتخابية معينة، ما يعزز من التلاعب ويضر بنزاهة العملية الانتخابية.
وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد لا توفر في الحملات الانتخابية نفس الفوائد الكبيرة كما هو الحال في القطاعات الأخرى، خاصة أن الهدف الرئيسي من استخدامها هو التأثير على مرشح معين وتغيير الصورة الإيجابية التي يتمتع بها في مجتمعه، داعيا إلى عدم استخدام هذه التقنيات حتى لا تؤثر على منظومة المجتمع وتماسكه، بحسب قوله.

المصدر (بترا)

مبادرة “التدريب على الابتكار” تزرع بذور الإبداع لـ1200 طالب وطالبة

نفذت مؤسستا “إنجاز” و”متلايف” مبادرة “التدريب على الابتكار في المدارس”، في أربع مدارس حكومية في الأردن، واستفاد منها أكثر من 1200 طالب وطالبة، وتضمنت المبادرة تنفيذ مجموعة من برامج “إنجاز” بمشاركة مجموعة من المتطوعين أصحاب الخبرة، ركزت البرامج التي تم تنفيذها على بناء وتعزيز مهارات الطلبة في العديد من المجالات.

ويأتي تنفيذ المبادرة ضمن حملة تبني المدارس التي تنفذها مؤسسة إنجاز بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والهادفة إلى تعزيز دور مختلف القطاعات، ليكونوا شركاء ومساندين في تطوير العملية التعليمية.
المتطوعة مع مؤسّسة “إنجاز” لتنفيذ برنامج أنا ومحيطي في مدرسة يعقوب هاشم الثانوية للبنين صبحه خليل قالت: “إن البرنامج يساهم في صناعة الأثر الإيجابي للطلبة، ويحاكي المرحلة العمرية الخاصة بالمراهقين واليافعين، ويرشدهم لمعرفة ذواتهم والمحيط من حولهم، ويساعدهم في التعامل مع المواقف بأسلوب ناجح، مما يساهم في بناء علاقة سليمة مع محيطهم”، وأضافت أن التفاعل العملي للبرنامج ومجموعات العمل والأنشطة ساهما في تغير الصورة النمطية لدى الطلبة عن أقرانهم مما زاد من ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم ومعرفة أهدافهم المستقبلية.
الطالب زيد محمد سميح الكلباني من مدرسة يعقوب هاشم الثانوية للبنين أحد المستفيدين من برنامج “أنا ومحيطي”، قال: “إن أحد أهم الأمور التي استفاد منها هو الثقة بالنفس وكيفية التعبير عن الرأي بطريقة لا تزعج الآخرين، ومعرفة المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة والمستقبل”، مبينا أنه تم استخدام وسائل مختلفة لتوصيل المعلومات مثل الفيديو والعروض التقديمية.
المتطوع لتنفيذ برنامج تأسيس الشركة وبرنامج اليوم الوظيفي في قطاع التأمين ابراهيم سلامة، بين أنه ومن خلال التواصل المباشر مع الطلبة اكتشف أن لديهم الفهم والإدراك للواقع وما نحن بحاجته في المستقبل، ومن خلال التوجيه والإرشاد، سيتمكن الطلبة من اكتشاف الفرص المستقبلية التي توفرها ريادة الأعمال.
وأضاف أن تفاعل الطلبة المشاركين مع البرامج كان جيدا ليتعرفوا إلى المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الريادية وتعلم المهارات وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم.
الطالب من الصف العاشر بمدرسة يعقوب هاشم الثانوية للبنين أحمد هايل شنيكات أحد المستفيدين من برنامج تأسيس الشركة، والذي تم تنفيذه ضمن مبادرة التدريب على الابتكار في المدارس قال: “إن التجربة أتاحت له التعرف إلى مفهوم ريادة الأعمال وتأسيس وتطوير المشاريع الريادية”، وأضاف أنه تعرف إلى كيفية اختيار الأفكار الريادية والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، وبين أنه تعلم من خلال البرنامج توزيع الأدوار مع زملائه وتحمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق.
وشملت المبادرة تنفيذ مجموعة من البرامج منها: برنامج تأسيس الشركة، برنامج اسأل الخبير، برنامج المناظرة، برنامج أنا ومحيطي، وبرنامج وظيفة ليوم في قطاع التأمين؛ وذلك بهدف تهيئة الطلبة ليكونوا أكثر قدرة وكفاءة على تلبية الاحتياجات المستقبلية التي يحتاجها سوق العمل، ومواكبة التطورات التي يحتاجها جيل الشباب في مجالي الريادة والابتكار، كما تعمل المبادرة على تحسين البيئة المدرسية من خلال تلبية الاحتياجات الأساسية للمدارس المشاركة.
وتأتي هذه الشراكة لتتقاطع أهداف مؤسسة “إنجاز”، مع أهداف مؤسّسة متلايف في الكثير من المجالات، حيث تهدف استراتيجية متلايف إلى تحفيز تقدم الإدماج الاقتصادي لدى المجتمعات التي لا تحظى بالخدمات والتمثيل الكافيين حول العالم.
وتهدف المبادرة إلى تطوير ودعم فئة الشباب، وفتح الفرص الاقتصادية لهم وتمكينهم بالتدريب والتأهيل العلمي والعملي، ورفع وعيهم وإمكاناتهم المستقبلية، حيث يسهم هذا التعاون في تحقيق المسؤولية المجتمعية بين مختلف القطاعات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.
المصدرالغد

قانون حماية البيانات الشخصية .. تعزيز لمكانة الأردن الدولية في البيئة الرقمية

قالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إن قانون حماية البيانات الشخصية لسنة 2023 يعكس الالتزام بتعزيز الثقة الرقمية وحماية خصوصية الأفراد في ظل التحول الرقمي.
وأكدت في بيان اليوم الثلاثاء، أن القانون يهدف إلى تعزيز الخصوصية وحماية البيانات من خلال تنظيم معالجة البيانات الشخصية وضمان حقوق الأفراد في الوصول إلى بياناتهم، وتصحيحها، وحذفها، والاعتراض على استخدامها.
وأشارت إلى أن تنفيذ القانون الذي تم إصداره بتاريخ 17 أيلول العام الماضي ودخل حيز التنفيذ في 17 آذار الحالي، يمنح الأفراد حقوقاً في التحكم ببياناتهم الشخصية.
ودعت جميع الجهات التي تتعامل بالبيانات الشخصية حال نفاذ القانون، الى الالتزام بتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكامه خلال مدة لا تتجاوز سنة، وتبدأ بعدها مرحلة الامتثال في 17 آذار عام 2025.
وأضافت، أن الأسباب الموجبة لاستصدار القانون هي لتحقيق الحقوق والحريات الدستورية التي نص عليها الدستور الأردني وليكون الأردن بمصاف الدول التي تنظم البيئة الرقمية، ولإيجاد إطار قانوني يوازن بين آليات حقوق الأفراد في حماية البيانات الشخصية وبين السماح بمعالجة البيانات، ولتأسيس أطر تنظيمية لحفظ البيانات الشخصية وإجراء المعالجة عليها مما يعزز الثقة في الانخراط بالاقتصاد الرقمي.
وأوضحت الوزارة أن أحكام تطبيق القانون تجري على البيانات التي تم جمعها أو معالجتها قبل نفاذه، ولا تسري أحكام هذا القانون على الأشخاص الطبيعيين الذين يقومون بمعالجة بياناتهم لأغراضهم الشخصية.
ودعت الوزارة جميع الأفراد والمهتمين إلى الاطلاع على حقوقهم بموجب هذا القانون من خلال الرابط: https://lnk.jo/4do83.

المصدر- (بترا)

“الاقتصاد الرقمي” تجدد اعتمادية شهادة الايزو لنظام إدارة الجودة

 جددت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، اعتمادية شهادة المطابقة للمواصفة الدولية لنظام إدارة الجودة لتميز أنظمة إدارة الجودة المتبعة فيها.

وبحسب بيان للوزارة اليوم الأربعاء، جاء تجديد اعتماد الشهادة، بعد انتهاء شركة “اس جي اس” الأردن إحدى فروع الشركة السويسرية المانحة لشهادات المطابقة الدولية لنظام الأيزو، من عمليات التدقيق والتأكد من اتباع وزارة الاقتصاد الرقمي لجميع معايير هذه الشهادة وفق المواصفات الدولية وتحقيق جميع المتطلبات وذلك بالتعاون مع شركة أسوار عكا للاستشارات الإدارية.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن تجديد اعتمادية هذه الشهادة، يعكس الأداء المتميز من قبل موظفي الوزارة وسعيهم المستمر للتحسين المتواصل في جميع جوانب العمل، من خلال تبني ممارسات ومنهجيات لها دور كبير في رفع كفاءة وفعالية الأداء وتقديم خدمات متكاملة بدقة وكفاءة عاليتين مطابقة لأعلى المواصفات والمعايير العالمية.

المصدر (بترا)

“العقبة الرقمية” تطلق أول سحابة رقمية عامة متكاملة بالأردن

أعلنت مجموعة مدينة العقبة الرقمية، إطلاق أول سحابة رقمية عامة متكاملة الخدمات في الأردن تحت اسم 35D Cloud، حيث ستتيح هذه السحابة للشركات المحلية والإقليمية، بمختلف أحجامها، الاستفادة من أحدث خدمات الحوسبة السحابية المتطورة في المنطقة، ما يعزز مكانة الأردن كمركز تقني رائد في الشرق الأوسط.

وقال مدير عام الشركة  المهندس مهند حباق، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن السحابة ستقدم مجموعة متكاملة من الحلول الآمنة والقابلة للتوسع، وتسهم بشكل كبير في تعزيز مرونة الأعمال وتحسين كفاءة التشغيل للشركات بغض النظر عن حجمها، من خلال توفير خدمات استضافة البنية التحتية الرئيسية، واستضافة البنية التحتية الاحتياطية للتعافي من الكوارث ، لتضمن حلولًا مرنة وعملية تلبي احتياجات العمليات اليومية، وتضمن استمرارية الأعمال مع إمكانية الوصول إلى البيانات على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، من أي مكان يتوفر فيه اتصال بالإنترنت.

وأضاف حباق ان السحابة بديلاً اقتصاديًا للبنية التحتية الرقمية التقليدية، حيث تحول النفقات الرأسمالية الكبيرة إلى نفقات تشغيلية تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من الخدمات السحابية المتقدمة دون تحمل أعباء صيانة وتحديث الأجهزة، وتوفير إمكانية التوسعة الفورية عند الحاجة، ما يسهم في خفض التكاليف ويضمن الدفع مقابل الاستخدام الفعلي.

وبين أنه يتم استضافة منصة 35D Cloud في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية المحايد، الذي يتًبع أعلى معايير أمن البيانات العالمية والمبني وفقًا لأحدث وأعلى المعايير الدولية الخاصة بمراكز البيانات، ما يضمن أداءً عاليًا وموثوقية لا تضاهى.

ولفت إلى أن المركز يمتثل لمتطلبات تواجد وحفظ البيانات داخل المملكة وفقًا للأنظمة والتعليمات الأردنية، ما يوفر طمأنينة إضافية للمستخدمين حول أمان وخصوصية بياناتهم، و يعزز القدرة التنافسية للشركات الأردنية والإقليمية في السوق العالمي من خلال توفير حلول تقنية متقدمة تمكنها من الابتكار والنمو بسرعة وكفاءة.

المصدر (بترا)

مبادرة علماء الغد في الأردن (JoYS) تحتفل بالإنجازات المتميزة في معرض وحفل جوائز 2024

 اختتمت مبادرة علماء الغد في الأردن (JoYS) بنجاح معرضها وحفل توزيع الجوائز لعام 2024 في جامعة الحسين التقنية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة ولي العهد. شارك في الفعالية أكثر من 559 طالب وطالبة من مختلف أنحاء الأردن من 238 مدرسة من القطاعات الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية والاونروا، حيث عرضوا مشاريعهم المبتكرة في مجالات متنوعة. وحظيت الفعالية بحضور بارز من شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وسعادة سفيرة إيرلندا لدى الأردن السيدة ماريان بولجر.

أقيم الحفل لتكريم المواهب الاستثنائية للشباب الأردنيين في مجالات علمية متنوعة، حيث شهد حضورًا مميزًا من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، مما يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة.

الفائزون في JoYS 2024:

  1. جائزة أفضل عرض تقديمي:
    المشروع:Trio Terracotta
    المدرسة: مدرسة كلية راهبات الوردية/ الشميساني
    الطلبة: ريما اللاتي، حلا عبد الفتاح العطعوط
    المعلم المسؤول: ريما اللاتي
  2. جائزة المشروع الصديق للبيئة:
    المشروع:Pureness
    المدرسة: مدرسة إناث مخيم جرش الإعدادية الثانية
    الطلبة: هبة أبو مليح، ليان أبو جويعد، أمل فرج، رنيم أبو طعيمة
    المعلم المسؤول: ولاء تيسير يوسف
  3. جائزة أفضل ملصق:
    المشروع:Sunken Cave Scout
    المدرسة: الأكاديمية الدولية عمان
    الطالب: عمر ياسين
    المعلم المسؤول: رند الفانك
  4. جائزة أفضل مشروع لحل مشكلة محلية:
    المشروع:دائرة شحن بالطاقة الشمسية
    المدرسة: الحسين الثانوية للبنات
    الطلبة: زينة أمجد الخرابشة، زين عماد الرفاعي
    المعلم المسؤول: هيام عبدالوهاب الزعبي، ريم الخلايلة
  5. جائزة العمل الجماعي المتميز:
    المشروع:إنتاج الغاز الطبيعي من مخلفات الطعام المدرسي
    المدرسة: دير أبي سعيد الأساسية للبنين
    الطلبة: ضرغام محمود العربي، محمد أيمن علوان، تقي الدين العمري
    المعلم المسؤول: عبد الحفيظ المستريحي

الجوائز الخاصة:

  • جائزة جامعة الحسين التقنية لفئة التكنولوجيا:
    المشروع:روبوت الزراعة المائية
    المدرسة: مدرسة سحاب الثانوية الشاملة للبنات
    الطلبة: لمار محمود العلي، لانا أحمد النيرب، ديمة سالم عبد التواب، رنيم جمال أبو زيد
    المعلم المسؤول: إيمان يوسف أبو حماد
  • جائزة عبد الحميد شومان لفئة الكيمياء والفيزياء والرياضيات:
    المشروع:مسرّع دائري كهرومغناطيسي لتحسين دفع الصواريخ
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطلبة: عبداللطيف أحمد البيتاوي، زاهي سمير الصضر
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • جائزة بنك الاتحاد لفئة العلوم الحياتية والبيئية:
    المشروع:EcoBrick
    المدرسة: مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز/ المقابلين
    الطلبة: عبدالرحمن محمود العايد، نضال خليل أبو سعدة، إياد محمد النادر، عمر وائل بركات، هاشم محمد الخرابشة
    المعلم المسؤول: روان مالك المحيسن
  • جائزة أمنية لفئة العلوم السلوكية والاجتماعية:
    المشروع:فعالية القراءة البصرية في تحسين سرعة الفهم والقراءة لدى الطلاب المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
    المدرسة: الكلية العلمية الإسلامية – بنين جبيهة
    الطلبة: عمر ماهر بدران، حمزة محمد إكريم
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط

الفائزون في الفئات:

  • فئة العلوم الاجتماعية والسلوكية:
    المركز الأول:نمط حياة خالٍ من البلاستيك
    المدرسة: ذكور القصور الإعدادية
    الطلبة: أسامة أحمد قطوم، مالك هاشم حمام، ريان محمد الصيصان، إلياس محمود عطوان
    المعلم المسؤول: أحمد قطوم
  • فئة الفيزياء والرياضيات والكيمياء:
    المركز الأول:دراسة إزالة صبغة الميثيلين الخضراء باستخدام الفحم النباتي
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطلبة: لين خالد العواملة، مريم محمود ششتاوي
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • فئة العلوم البيولوجية والبيئية:
    المركز الأول:أثر إضافة الهيدروجيل في المحافظة على رطوبة التربة
    المدرسة: عوجان الإعدادية المختلطة
    الطلبة: أسماء ماهر عليان، نبأ جميل الحويطات، ليان عبدالله رحمة
    المعلم المسؤول: آية محفوظ
  • فئة التكنولوجيا:
    المركز الأول:ثورة في الوقاية وإدارة الأمراض القلبية الوعائية باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي
    المدرسة: الكلية العلمية الإسلامية – بنين جبيهة
    الطالب: عدي عبدالقادر الحوراني
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط

الفائزون على المستوى الوطني:

  • المركز الثالث على مستوى الأردن:جهاز غير جراحي للكشف عن مستويات H₂S لتشخيص الربو
    المدرسة: مدرسة اليوبيل
    الطالب: شهد علاء حديدو
    المعلم المسؤول: سوسن أبو جماعة
  • المركز الثاني على مستوى الأردن:نظام التحكم في الغابات (F.C.S)
    المدرسة: مدارس الكلية العلمية الإسلامية – جبيهة
    الطالب: أحمد خليل فطافطة
    المعلم المسؤول: أشرف أبو خيط
  • المركز الأول على مستوى الأردن:جهاز الكشف عن الأورام الدماغية
    المدرسة: المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك
    الطالب: علي مصطفى الدبابي
    المعلم المسؤول: أحمد زكريا شنطاوي، محمد عبدالله الشرمان، وصفي حاتم الرشدان

تشكر مبادرة علماء الغد جميع الرعاة والشركاء والداعمين، بما في ذلك مؤسسة عبد الحميد شومان، بنك الاتحاد، أمنية، جامعة الحسين التقنية، وسفارة إيرلندا في الأردن، على التزامهم الثابت بتعزيز التميز العلمي بين الشباب الأردني.

نتطلع إلى عام آخر من الابتكار والإلهام ونحن نواصل دعم العلماء الشباب في الأردن.

الحوراني : ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية: هل يقفز العرب إلى مقدمة الركب؟

على مر التاريخ، حمل العرب مشعل العلم والمعرفة، وأثروا الحضارة الإنسانية باختراعات واكتشافات لا حصر لها. واليوم، يقف العالم على أعتاب ثورة علمية جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، ثورة تقدم إمكانيات هائلة لتطوير حياتنا وتحقيقِ رفاهية البشرية جمعاء. بينما تتسابق الدول الغربية والشرقية على تحقيق الريادة في هذه المجالات، يبرز تساؤل حاسم: هل يتبوأ العرب مكانة ريادية في قيادة هذه الثورة العلمية غير المسبوقة ويقفزوا إلى مقدمة الركب؟
تاريخ حافل بالعلم والابتكارِ:

لم تكن مساهمة العرب في مجالِ العلم وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى قرونٍ خلت.فقد برز العديد من العلماءِ العرب الذين أُسسوا لمدارس علمية رائدة، وساهموا في تطويرِ مختلفِ المجالاتِ العلميةِ، مثل الرياضيات والفلك والطب والكيمياء وغيرها. من أبرز هؤلاء العلماء على سبيا المثال لا الحصر : الفيلسوف والطبيب العالم ابن سينا الذي كتب «القانون في الطب»، وهو أحد أشهر الكتب الطبية في التاريخ. و عالم الرياضيات والفلك الخوارزمي الذي أسس علم الجبر وأسهم في تطوير الخوارزميات، وعالم البصريات ابن الهيثم الذي قدم نظريات مهمة في علم الضوء وأسهم في تطوير المنهج العلم، وبرز الكثير من العلماء مثل : الفارابي و جابر بن حيان و الرازي و ابن رشد و ابن النفيس وغيرهم الكثير.

في العصر الحديث، استمر العلماء العرب في تحقيق إنجازات بارزة. على سبيل المثال: العالم علي مصطفى مشرفة الذي يعتبر أحد أبرز العلماء المصريين في مجال الفيزياء النظرية، تأثر مشرفة بأبحاث أينشتاين في النسبية العامة والخاصة، وقام بتقديم عدة أبحاث تفسر وتدعم نظريات أينشتاين، نشر العديد من الأبحاث العلمية في مجالات الفيزياء النظرية التي أثارت إعجاب أينشتاين، ما جعله يصف مشرفة بأنه «أينشتاين العرب» .كذالك أحمد زويل العالم المصري الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 لأبحاثه في مجال الفيمتوثانية.

السبيل إلى الريادة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية
اليوم، وبعد قرون من الركود العلمي، يبدو أن البوادر الأولى لنهضة عربية جديدة تلوح في الأفق، حيث يطل علينا عصر التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية. هذه التقنيات الثورية التي تتنبأ لها الدراسات بأن تغير شكل العالم كما نعرفه، لتفتح آفاقًا جديدة للاكتشافات والابتكارات في شتى المجالات. يبدو أنه لا سبيل للعرب لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية سوى السعي الجاد والتخطيط الاستراتيجي للاستفادة من هذه التقنيات الفتية، والاستثمار في رأس المال البشري الواعد وتشجيع البحث العلمي الجاد في هذا المجال. لتحقيق هذه الحلم ، يجب التركيز على خمسة محاور رئيسية:

1.وجود الارادة العربية الحقيقية الصادقة الموحدة وتضافر الجهود للانطلاق نحو الابداع الحقيقي في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.

2.الاستثمار في البحث والتطوير عن طريق تأسيس مراكز بحثية متقدمة تهتم بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وتوفير تمويل كاف لدعم المشاريع البحثية والتطويرية في هذه المجالات، وتشجيع المبادرات الريادية في مجال التقنية، وخلق بيئة جاذبة للكفاءات العربية والعالمية.

3.تعزيز التعليم والتدريب وتطوير المهارات من خلال تحديث المناهج الدراسية لتشمل أحدث التقنيات والمفاهيم في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وتقديم برامج تدريبية وورش عمل مستمرة لتطوير مهارات الشباب في هذه التقنيات.

4.التعاون الدولي من خلال إقامة شراكات مع المؤسسات والجامعات والشركات الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا والاسنعانة بخبراتهم، و تبادل المعرفة من خلال المؤتمرات والمنتديات العلمية وتبادل العقول المبدعة الخلاقة.

5.والاهم هو : « إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين»، تقوى الله في جوهرها تعني مخافة الله في النوايا والقول والعمل، فمن خلال العمل الحقيقي الجاد والإخلاص في السعي نحو تحقيق الأهداف النبيلة وخدمة العلم، مع التحلي بالأخلاق العالية والقيم السامية والصبر سيستطيع العرب تحقيق القفزة وقيادة العالم بالعلم والمعرفة.

التحديات التي تواجه العرب
بالرغم ان بعض الدول العربية بدأت خطوات محدودة، لكن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، فثمة تحديات كبيرة تواجه هذه الطموحات وتتمثل في : نقص التمويل اللازم للأبحاث والتطوير الذي يشكل عائقًا كبيرا، وكذالك البنية التحتية التي تحتاج الدول العربية إلى تطويرها لدعم الابتكارات الحديثة، وكذالك هجرة العقول العربية المتميزة للخارج، بالإضافة إلى محدودية البيئة المحفزة للإبداع وريادة الأعمال في بعض البلدان العربية، وايضا التحديات الأخلاقية التي يجب التعامل معها بحذر مثل الخصوصية والعدالة والمسؤولية وغيرها. ورغم هذه التحديات، إلا أن الفرصة مازالت سانحة أمام العرب لاقتناص موقع متقدم على خريطة العالم التكنولوجية الجديدة.
ختامًا، إن ثورة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية قد تكون فرصة تاريخية للعرب لإعادة بريقهم العلمي ونهضتهم الحضارية، وتأكيد حضورهم على خارطة العالم التقني بقوة. لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا إذا اغتنمنا هذه الفرصة الآن، وأخذنا دورنا الريادي في هذه الثورة العلمية بكل إرادة وعزم، وإلا فسوف نبقى متخلفين عن ركب التقدم التقني العالمي، كما حدث في ثورات علمية سابقة. لنجعل هذه اللحظة تاريخيةونثبت للعالم أن العرب قادرون على القيادة في عصر التكنولوجيا المتقدمة. بالتعاون والعمل الجاد، يمكننا أن نحقق التميز ونرسخ في ذاكرة الأجيال القادمة أننا كنا خير من حمل مشعل العلم والمعرفة وساهم في بناء عالم أفضل للبشرية. كما اذكر بقول الله تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ».
والله ولي التوفيق

بقلم حسام الحوراني الدستور

22 فريقا مدرسيا تتأهل للمرحلة الثانية من “تحدي ألعاب الموبايل”

أكد الشريك الإداري والتقني لمختبر الألعاب الإلكترونية نور خريس أمس، أن 22 فريقا من مدارس حكومية من مختلف مناطق الأردن تأهلت مؤخرا، للمشاركة في المرحلة الثانية من الدورة السادسة عشرة لتحدي تطبيقات ألعاب الموبايل، وهي من مبادرات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

وبين خريس في تصريحات صحفية لـ”الغد” أن هذا العدد من الفرق الطلابية توزع بين 8 فرق من إقليم الجنوب ، و8 فرق من إقليم الشمال، و6 فرق من إقليم الوسط، جميعها تم ترشيحها وتأهيلها من المرحلة الأولى للتحدي (المرحلة التعريفية)، بعد عقد امتحان لها يقيس ما اكتسبوه من معرفة ومعلومات من المرحة الأولى، لتنتقل إلى المرحلة الثانية من التحدي وهي “مرحلة التدريب”.
وقال خريس: “الفرق المتأهلة تتكون بالمعدل من أربعة طلاب من الفئة العمرية بين 14 إلى 16 عاماً، ينتمون لمدارس من محافظات العاصمة، البلقاء، الزرقاء، جرش، إربد، عجلون، المفرق، الطفيلة، العقبة، معان والكرك”.

وبين أن هذه الفرق ستشارك في مرحلة تدريبية تستمر لفترة خمسة أيام على برمجة وصناعة الالعاب الإلكترونية وبعدها ستعطى هذه الفرق فترة تمتد لشهر ونصف الشهر لإنشاء مشاريع تطبيقات “ألعاب موبايل” خاصة بهم، للمشاركة بها في المراحل النهائية للتحدي، حيث سيجري التحكيم فيما بينها لاختيار الفائزين بتحدي العام الحالي.

وتوقع خريس أن تعلن النتائج النهائية لتحدي تطبيقات ألعاب الموبايل عن العام الحالي على هامش انعقاد “قمة الألعاب الإلكترونية- البوكيت جيمرز”، والتي ستنظم خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

ويهدف تحدي تطبيقات ألعاب الموبايل في خطوطه العامة، إلى تحفيز طلاب المدارس وتأهيلهم لدخول هذه الصناعة الواعدة التي تتجاوز إيراداتها العالمية الـ100 مليون دولار.

المصدر الغد

شركات تكنولوجيا معلومات أردنية تسعى لتعزيز تواجدها بالسوق الكندية

 أكد ممثلو شركات محلية متخصصة بتكنولوجيا المعلومات شاركت ضمن الوفد الأردني الممثل لبرنامج “جوردان سورس” التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في إطار زيارتهم إلى كندا أخيرا، أهمية المشاركة في المؤتمر التقني الثنائي الذي جمع بين الأردن وكندا للاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية عالميا وأحدث الابتكارات في القطاع الكندي.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المؤتمر أتاح الفرصة للتعرف على طبيعة السوق الكندية وفرص التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما تم الاتفاق مع شركات عالمية على التعاون في أمور البحث العلمي والمشاريع المشتركة باعتبار الأردن بوابة للعالم العربي.

وأكدت أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، أن الأردن يمتلك إمكانات هائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال، بفضل المواهب الأردنية الشابة والبنية التحتية القوية وبفضل ما يمتلكه من مقومات جغرافية وسياسية واقتصادية تجعل منه بيئة استثمار متميزة، مما دفع شركات عالمية وإقليمية للاستثمار وفتح مكاتب لها في المملكة.

وأشارت إلى حرص الحكومة على توفير البيئة الحاضنة والداعمة لقطاع ريادة الأعمال، والتزامها بتقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة والرياديين من خلال سلسلة من الحوافز والتسهيلات والتي ستسهم في فتح المزيد من الآفاق أمامهم للوصول للأسواق العالمية.

وبينت الزعبي أهمية اللقاءات والزيارات الرسمية والمشاركات في الفعاليات التقنية العالمية، لتسليط الضوء على قوة وإمكانات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني ومزاياه المتنوعة والجاذبة للاستثمارات، وللتواصل مع قادة القطاع في أنحاء العالم، وبحث ملفات تعاون مشتركة، بما يدفع التطور التكنولوجي والنمو الاقتصادي نحو الأمام في المملكة.

وقال المدير التنفيذي لشركة الأسواق الحقيقية للتصوير ثلاثي الأبعاد، المتخصصة في الواقع الافتراضي والجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد، عبد الكريم العتيبي، إن أهمية المشاركة في المؤتمر تكمن في الاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية عالميا وأحدث الابتكارات في القطاع الكندي.

وأضاف أن المشاركة هدفت أيضا إلى تعزيز اتفاقيات التعاون بين خدمات الشركة في مجال الواقع الافتراضي والشركات الكندية، مع إمكانية تشبيك منصات خدماتهم مع خدماتنا، وكذلك إمكانية فتح مكاتب للشركة في كندا وتوسيع خدماتها، إضافة إلى توظيف المهارات الكندية من خريجي الجامعات والاستفادة من خبراتهم في مجال الخدمات التي تقدمها الشركة.

وبين أن تعزيز الحضور في السوق الكندية يعتمد على إمكانيات دعم الاستثمار لديهم، بالإضافة إلى الكثير من المتغيرات الاقتصادية وكذلك توسيع إطار التعاون بين الشركات الأردنية والكندية، لتبادل الخبرات والمهارات بين الأسواق في البلدين.

وأشار إلى التطلع لزيادة نشر الوعي حول أعمال الشركات الأردنية في السوق الكندي من خلال هذه الزيارة، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لقطاع التكنولوجيا الكندي إلى المملكة، وزيارة المعارض الأردنية للاطلاع على الشركات والمهارات الأردنية، وتعريفهم بالبيئة الاستثمارية في الأردن لجذب الاستثمارات الكندية.
من جهته قال مدير تطوير الأعمال في شركة سفير لتكنولوجيا المعلومات، عبدالله البستنجي: “أتاح المؤتمر لنا فرصة مميزة للتعرف على طبيعة السوق الكندي وفرص التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إذ ان السوق الكندي غني بالفرص ويشهد نموا ملحوظا في هذا القطاع، مما يجعله بيئة مثالية لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية”.

وأضاف أن مشاركتهم في المؤتمر كانت تجربة غنية وفرصة رائعة للتعرف على العديد من الشركات والشركات الناشئة في السوق الكندي، والاطلاع على المجالات الواعدة التي يتوجه إليها السوق العالمي مثل الذكاء الاصطناعي والصحة وصناعة الألعاب، والتي تشهد تطورا سريعا وتفتح أبوابا جديدة للابتكار والنمو.
وأشار البستنجي، إلى أن المشاركة في المؤتمر تضمنت زيارة إلى إحدى أعرق الجامعات الكندية “وترلو”، والتي تتبنى برامج مميزة تهدف إلى إثراء الجانب الأكاديمي للطلاب ودمجهم في سوق العمل مبكرا، موضحا أن البيئة المحفزة للابتكار وريادة الأعمال في هذه الجامعة كانت ملهمة للغاية، خصوصا مع وجود حاضنة أعمال ومختبرات تساعد الطلاب ورواد الأعمال على تحسين وتطوير أفكارهم ومنتجاتهم وإخراجها إلى سوق العمل بنجاح.

وتابع، “سمحت لنا هذه الزيارة بلقاء وفد من الجالية الأردنية ورجال الأعمال الأردنيين المقيمين في كندا، وقمنا باطلاعهم على التطور الهائل الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن خلال السنوات الماضية، ومدى الخبرات والمجالات التي تغطيها الشركات الأردنية، كما ناقشنا برامج الدعم المقدمة من وزارة الاقتصاد الرقمي للشركات المحلية والمستثمرين في هذا المجال بهدف تعزيز فرص التعاون والاستثمار المتبادل”.

وتوقع البستنجي، من خلال هذه التجربة إمكانية تعزيز التعاون بين شركته والشركات الكندية، خصوصا أن الأردن غني بالموارد البشرية ذات الكفاءات والخبرات العالية في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وقال: “نتطلع إلى فرص الشراكة المثمرة التي ستسهم في تحقيق نمو مشترك وتبادل الخبرات والمعارف في مجال تكنولوجيا المعلومات”.

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة “بروجريسف جينيريشن ستوديوز” أحمد المصري، إنه وضمن فعاليات برنامج “جوردان سورس”، تم خلال زيارة الوفد الأردني ضمن المؤتمر الاتفاق مع شركات عالمية على التعاون في أمور البحث العلمي والمشاريع المشتركة باعتبار الأردن بوابة للعالم العربي.

كما أشار إلى أن الشركة قامت ضمن فريق الشركات الأردنية بزيارة لجامعة “وترلو” الكندية والاتفاق على بحث أطر تعاون مشترك يتضمن التوظيف المتبادل والبحث العلمي.

يشار إلى أن المؤتمر كان جزءا من سلسلة فعاليات أخرى شارك بها الوفد خلال زيارته إلى كندا، والتي حرصت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة من خلال برنامج “جوردان سورس” على الترويج للمملكة كوجهة استثمارية مثالية، كما عملت على تسهيل رحلة المستثمرين من خلال الدعم الشامل والحوافز العديدة التي يقدمها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي.

وضم الوفد الأردني فريقا مختصا من الوزارة، ومجموعة من ممثلي بعض الشركات الأردنية المتخصصة بتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الإسناد والتعهيد الخارجي، فضلا عن عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

يذكر أن برنامج “جوردان سورس”، يعنى بالترويج للأردن كوجهة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والرقمنة.

المصدر الغد