أردني يحتل المركز السابع عالميا في التكنولوجيا التعليمية

يواصل الشباب الأردني تفوقهم وتميزهم في قطاع التقنية والريادة على مستوى المنطقة والعالم، حيث حاز خبير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس رامي الدماطي مركزا متقدما في تصنيف عالمي لأفضل قادة الفكر والمؤثرين العالميين في مجال تكنولوجيا التعليم.

وجرى اختيار الدماطي ليكون العربي الوحيد في القائمة، عندما احتل المركز السابع عالميا في تصنيف لأفضل 50 خبيرا في مجال تكنولوجيا التعليم الصادر عن مؤسسة ” ثينكرز 360″ العالمية.

ومنصة ” ثينكرز 360″ العالمية، تضم مجتمعا كبيرا عالميا من أبرز المؤثرين والمفكرين والمؤلفين في المجالات التقنية والريادية المختلفة.

وقال الدماطي، الذي يعمل حاليا مدير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في  شركة “ميتاسيرف مي”: “إن اختياره في هذا الموقع المتقدم عالميا يعكس اعترافا بالقدرات الأردنية في مضمار واعد مثل التكنولوجيا التعليمية”.

وأوضح الدماطي، في حديث لـ”الغد”، أن هذا التصنيف العالمي يسلط الضوء على المفكرين والخبراء المؤثرين في مجال تكنولوجيا التعليم، بناء على تقييم شامل لأنشطة القيادة الفكرية التي يقدمها الأعضاء عبر مختلف الوسائط: من المقالات، الكتب والمدونات، إلى المشاركة في المؤتمرات والندوات، وورش العمل، والبودكاست، والمقابلات الإعلامية، إضافة إلى دورهم كمستشارين وأكاديميين ومبتكرين.

ويمكن تعريف “تكنولوجيا التعليم” بأنها: عبارة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتسهيل عملية التعلم والتعليم ويشمل هذا المجال توظيف الأدوات التقنية مثل البرمجيات التعليمية، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بعد لتمكين وتعزيز تجربة التعلم، وتحسين نتائج التعليم في جميع المراحل التعليمية.

والدماطي هو اختصاصي في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، الميتافيرس، والأمن السيبراني، يملك أكثر من 25 عاما من الخبرة العملية في مجالات التحول الرقمي وبناء الأنظمة الذكية. كما قدم أكثر من 100 ورشة تدريبية.

المصدر الغد

إنجاز 15 مشروعا حكوميا في ملف الذكاء الاصطناعي

أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أمس انها تمكنت بالتعاون مع المؤسسات والوزارت المعنية من إنجاز 15 مشروعا حكوميا ضمن مشاريع الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أقرت في العام 2023.

وقالت الوزارة في ردها على أسئلة لـ”الغد” إن هذه المشاريع المنجزة تمثل نسبة تصل إلى 22 % من اجمالي عدد مشاريع الذكاء الاصطناعي الموجودة في الخطة التنفيذية للاستراتيجية والتي يبلغ عددها 68 مشروعا حكوميا ستعمل الحكومة على اتمامها مع نهاية العام 2027.

وأشارت الوزارة إلى أن العمل يجري حاليا وبالتعاون مع المؤسسات المعنية لتنفيذ (23 مشروع ) ضمن الخطة وهذا العدد يمثل نسبة 34 % من اجمالي عدد المشاريع.

وقالت إنه بعد مرور عامين على إطلاق الإستراتيجية تم إعداد تقرير لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ إستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وتم رفعه لرئاسة الوزراء، لافتة إلى أن أبرز المشاريع التي جرى إنجازها حتى اليوم هو مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام.

وبينت الوزارة أن هذا المشروع استهدف قياس جاهزية 18 مؤسسة حكومية ونتج عنه تدريب مئات من موظفي الحكومة ورفع نسبة الوعي في مجال الذكاء الاصطناعي بنسبة 26 % والخروج بخطط إستراتيجية تحتوي على تحليل فجوات وتوصيات ومشاريع لتجهيز البيانات وتحسين جاهزية الذكاء الاصطناعي في القطاع العام.

وأضافت الوزارة انها انجزت إيضا مشروع متابعة تنفيذ مشاريع الإستراتيجية بشكل آلي وتم أتمتة المتابعة واستخدام أداة إدارة المشاريع ” بي ام توول”.

وفي محور التعليم، قالت الوزارة إنه تم استحداث تخصصات الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأردنية وهو مشروع يتابع بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث تم استحداث تخصص الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والتخصصات ذات العلاقة في 27 جامعة أردنية.

وبينت أنه من المشاريع الأخرى التي تم إنجازها تطوير قاعدة بيانات ديناميكية تحتوي على الباحثين الأردنيين ومجالات البحث، مشيرة الى انه تم انشاء منصة من خلال المركز الوطني للابداع تحتوي على الباحثين الأردنيين ويستطيع أي باحث التسجيل فيها حالياً وزيارتها عن طريق الرابط www.joip.jo، حيث تحوي على عدد من الباحثين المسجلين من شتى التخصصات.

وأكدت الوزارة انه جرى الانتهاء من مشروع عداد معايير لتصنيف الجهات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي حيث تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الاسكوا، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتم الخروج بإطار تصنيف الجهات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع  الجهات الشريكة في التنفيذ: وزارة الصناعة والتجارة والتموين، دائرة مراقبة الشركات، وزارة الاستثمار، الجمارك الأردنية.

وفي مجال تحفيز الشباب وأصحاب الأفكار قالت الوزارة انه جرى تنظيم مسابقة هاكثون في عام 2024 بالتعاون مع جامعة الحسين التقنية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل وشارك العديد من المتسابقين وقد تأهل 9 مشاريع ناجحة  نال أعلى 5 مراكز منهم جوائز نتيجة ربحهم كأفضل تطبيقات لحل المشكلات الوطنية في قطاع النقل.

ولفتت إلى أنه من ضمن مشاريع سياسة الريادة وبالتحديد مشروع هاكاثون الريادة 2024 تم تدريب 172 رياديا على الذكاء الاصطناعي كجزء من المعسكر التدريبي للريادة.

وأكدت أنه تم إنجاز مشروع ذكاء اصطناعي يرتبط بخدمة الباص السريع بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى حيث تم الانتهاء من تجهيز الشوارع المغذية للباص السريع.

المصدر الغد

تدريب 6 آلاف موظف حكومي على الذكاء الاصطناعي

أكدت الحكومة من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أمس، أنها أنهت تدريب نحو 6 آلاف موظف حكومي من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية على الذكاء الاصطناعي.

وقالت الوزارة إنها أنجزت خلال الفترة من العام 2023 وحتى نهاية العام الماضي تدريب وتوعية ما يزيد على 6000 موظف على أساسيات الذكاء الاصطناعي، في إطار مشروع حكومي يهدف إلى رفع الوعي وبناء القدرات في 50 جهة حكومية على الذكاء الاصطناعي.

وبينت الوزارة في ردها على أسئلة لـ”الغد” أنها تواصل العمل على المشروع الذي تنظر إليه بعين الأهمية لتطوير العمل الحكومي واطلاع موظفي الحكومة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تخدم العمل الحكومي وتفعل عملية التحول الرقمي، لافتة إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى تدريب 15 ألف موظف حكومي في 50 مؤسسة حكومية، مع نهاية العام 2027.

وأكدت الوزارة أن المشروع، الذي يعد واحدا من المشاريع الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ضمن محور التوعية ورفع القدرات، ينفذ من خلال عطاءات تطرح وتحال كل فترة زمنية على شركات متخصصة في التدريب على التقنيات الحديثة.

وبينت أن التدريب ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية، فئة القادة وهم من موظفي المستويات الادارية العليا لاطلاعهم وتوعيتهم بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وأبرز تطبيقاته، وفئة الموظفين من المستويات الإدارية المتوسطة، وفئة الموظفين التقنيين الذين يجري تدريبهم على الذكاء الاصطناعي بطرق وبرامج تدريب متقدمة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم في العام الحالي، عقدت دورة تدريبية فنية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مشروع رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي لموظفي القطاع الحكومي بهدف تطوير الكوادر الحكومية لتكون قادرة على قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، وشارك في هذه الدورة خلال العام الحالي عشرون موظفا من مختلف الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية.

وأكدت الوزارة حرصها على محور التعليم والتوعية في استراتيجية الذكاء الاصطناعي، لافته إلى أن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل.

وقالت الوزارة إنها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية.

وفي هذا المحور، لفتت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية التي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة، حيث تم بدء تدريس منهاج المهارات الرقمية للصفوف الفردية في جميع مدارس المملكة من الصف السابع للصف الثاني عشر، وتم بدء تدريس منهاج المهارات الرقمية للصفوف الفردية في جميع مدارس المملكة من الصف السابع للصف الثاني عشر، ويتم العمل على إعداد المناهج للصفوف الأخرى وكتب الأنشطة.

وتتضمن الاستراتيجية خمسة أهداف رئيسية للاستراتيجية تتوافق مع السياسة الأردنية للذكاء الاصطناعي 2020، وهي: بناء القدرات وتطوير المهارات والخبرات الأردنية، تشجيع البحث العلمي والتطوير، تعزيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي، ضمان البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي، وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة القطاع العام والقطاعات ذات الأولوية.

وأحرز الاردن تقدما في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت إلى المرتبة 49 من أصل 188 دولة في العام الماضي، بعد أن كانت في المرتبة 55 من أصل 193 دولة في العام 2023. ويعكس هذا التحسن تطور مكانة الأردن مقارنة بالعام 2022، حيث احتلت في ذلك الوقت المرتبة 63 من بين 181 دولة حول العالم.

وعلى المستوى العربي، احتل الأردن المرتبة الخامسة في العام الماضي، في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي محافظة على مركزها في العام 2023 ومتقدمة مرتبة عن العام 2022، حيث كانت تحتل المرتبة السادسة.

المصدر الغد

دعوات لاتخاذ إجراءات حكومية لتفادي آثار “الرسوم الأميركية” على قطاع التقنية

في الوقت الذي تعكف فيه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية  “إنتاج” على دراسة أثر قرار فرض الولايات المتحدة الأميركية رسوما جمركية بنسبة 20 % على صادرات الأردن التي شملت القطاع التقني، أكد خبراء ضرورة تعامل الحكومة الأردنية بطريقة مسؤولة مع هذا الملف.

ودعا الخبراء إلى اتخاذ إجراءات تتناسب مع هذا الواقع الجديد، لا سيما وأن القدرة على المناروة محدودة، إذ أشاروا إلى أهمية البحث عن أسواق جديدة غير الولايات المتحدة الأميركية للتصدير إليها، إضافة إلى ضرورة دعم القطاع ليصبح أكثر تنافسية وقدرة على اختراق الأسواق العالمية.

وشددوا على أهمية توفير الحكومة بنية محفزة للاستثمار في القطاع حتى يستطيع منافسة دول تنتج صادرات التقنية في المنطقة.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي رسوم جمركية بنسبة 20 % على الصادرات الأردنية ضمن قائمة طويلة من الدول التي شملها القرار بنسب متفاوتة.
يأتي هذا في الوقت الذي بلغت فيه صادرات قطاع تقنية المعلومات الأردني زهاء 213 مليون دينار في العام 2023 فيما استحوذت الولايات المتحدة على حوالي 15 مليون دينار منها بنسبة 7 % فقط.
وقال الخبراء “على الأردن البحث عن مخارج لتقليل الآثار السلبية التي يمكن أن تتمخض عن هذا القرار على القطاع التقني الأردني وصادرات الشركات التقنية الأردنية إلى السوق الأميركية، والبحث عن الاستفادة من فرص جديدة في قطاع يتميز بالمرونة وإمكانية تقديم الخدمات من أي جزء من العالم”.
كما دعوا إلى ضرورة أن تركز الشركات الأردنية على تحسين جودة وابتكار منتجاتها وخدماتها لزيادة قدرتها التنافسية، فضلا عن أهمية أن تتبنى الشركات التقنية الأردنية نماذج عمل بافتتاح مكاتب لها أو فروع تعمل في أسواق فرضت عليها تعرفات جمركية أقل من الأردن والتصدير منها للسوق الأميركية، أو افتتاح مكاتب لها في السوق الأميركية والعمل مباشرة من هناك، ولكن بعد دراسة مقارنة للتكاليف المترتبة على تبني هذه النماذج في الأسواق الخارجية.
وأشاروا إلى أهمية استغلال الاتفاقيات التجارية المتاحة لدعم صادرات القطاع، حيث سيكون أيضًا من الضروري أن توفر الحكومة الأردنية بيئة محفزة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في نمو القطاع واستدامته.
وتظهر أرقام أن عدد الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الأردني يتجاوز ألفي شركة منها أكثر من 300 شركة هي أعضاء في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية ” إنتاج”.
وأكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية ” إنتاج” عيد أمجد الصويص أن نظام الرسوم الجمركية الأميركية الجديد على العديد من دول العالم ومنها الأردن لا بد وأنه سيحمل تأثيرات على الصادرات الأردنية التقنية للسوق الأميركية.
وبين الصويص أن الجمعية تعكف حاليا على دراسة الملف ونسبة أثر هذا القرار على القطاع التقني الأردني والشركات التقنية الأردنية التي تصدر خدماتها ومنتجاتها إلى السوق الأميركية من خلال استبيان تم توزيعه على الشركات الأعضاء من نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار الصويص إلى أنه من المتوقع أن تصدر نتائج هذا الاستبيان والدراسة الأسبوع الحالي لترسم خريطة واضحة، إذ  سيجري بناء على النتائج البحث مع القطاع والحكومة عن سبل تجاوز تحديات هذا القرار بما يخدم القطاع المحلي ووجود فرص جديدة للشركات التقنية الأردنية.
وأكد مدير مركز رواد الأعمال المهندسين “رام” في نقابة المهندسين الأردنيين م.معتز العطين أن رفع الرسوم الجمركية قد يخفض القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية مقارنة بالسلع من دول أخرى.
تكثيف المفاوضات مع الجانب الأميركي
ولتقليل آثار هذا القرار، يرى العطين أنه يجب على الأردن اتخاذ عدة تدابير، أولها تكثيف المفاوضات مع الحكومة الأميركية لإيجاد آلية تخفف من آثار الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الأردنية، وأن تكون هذه المفاوضات مدعومة بحجج اقتصادية قوية.
ودعا العطين إلى أهمية عمل الأردن على التنويع الإستراتيجي للأسواق المستهدفة، خاصة نحو الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وأسواق ناشئة في آسيا وأفريقيا، بحيث يتم تقليل الاعتماد على السوق الأميركية.
تعزيز الاستثمار في التقنية وقدرات الشباب
وأشار إلى انه ينبغي أن يُعزز الأردن من استثماراته في التكنولوجيا والابتكار الصناعي، ليحسن القدرة التنافسية لقطاع تكنولوجيا المعلومات على الصعيدين المحلي والدولي.
ويمكن للأردن أيضًا، بحسب العطين، الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتطوير نظم الإنتاج المحلي، بحيث يظل القطاع قادرًا على تلبية احتياجات الأسواق العالمية دون التأثر الكبير بأي قرارات تجارية قد تطرأ.
وأكد العطين أيضا أهمية تعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع التكنولوجي، وتشجيعها على دخول أسواق جديدة، وهو ما سيساعد في تقليل التأثيرات السلبية لأي تغييرات تجارية على الاقتصاد الأردني.
تأثيرات القرار 
وأكد الخبير في مجال التقنية د.حمزة العكاليك أن فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 20 % على صادرات تكنولوجيا المعلومات الأردنية سيؤدي إلى تآكل قدرتها التنافسية بشكل مباشر، موضحا إنه إذا كانت تكلفة إنتاج خدمة تكنولوجية أردنية تبلغ 100 دينار، فإن الرسوم الجمركية سترفع السعر النهائي في السوق الأميركي إلى 120 دينارًا. وبالمقارنة، إذا كانت تكلفة نفس الخدمة من مصر، التي تخضع لرسوم بنسبة 10 %، تبلغ 110 دنانير، فإن ذلك يمنح المنتج المصري أفضلية تنافسية واضحة.
ووفقا لتقديرات يرى العكاليك أن الشركات الأردنية قد تفقد ما يقارب 15-20 % من حصتها السوقية في الولايات المتحدة خلال السنة الأولى من تطبيق هذه الرسوم، لافتا إلى أنه على صعيد القطاعات الفرعية، ستواجه البرمجيات والخدمات السحابية تحديات كبيرة نظراً لاعتمادها على التسعير التنافسي، حيث قد تدفع زيادة التكاليف العملاء نحو بدائل من دول مثل الهند أو أوروبا.
كما أن قطاع تطوير التطبيقات قد يشهد تحول الشركات الأميركية نحو التعاقد مع فرق عمل عن بُعد في دول ذات تكاليف أقل مثل الهند أو باكستان.
وبالمثل، فإن ارتفاع التكاليف قد يقلص عقود الدعم الفني طويلة الأجل.
وضرب العكاليك مثلا أزمة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في عام 2018، وقتها خسرت الشركات الصينية حوالي 30 % من صادراتها التكنولوجية إلى أميركا خلال عامين، مما يعكس حجم التأثير المحتمل على الصادرات الأردنية.
بدائل إستراتيجية 
ولمواجهة هذه التحديات، طرح العكاليك بدائل يمكن للشركات الأردنية النظر فيها، أولها تأسيس فروع للشركات الأردنية التقنية في دول ذات رسوم جمركية منخفضة مثل مصر أو السعودية مع دراسة تكاليف العمل في تلك الأسواق.
وطرح العكاليك خيارا ثانيا بتأسيس الشركات التقنية الأردنية مكاتب أو فروع لها في الولايات المتحدة للعمل مباشرة في السوق الأميركية مع دراسة الضرائب المفروضة هناك ومقارنتها بوضعية التصدير من الأردن بوجود القرار الجديد.
بيد أن العكاليك أكد ضرورة اتخاذ حلول ابتكارية يمكن من بينها أن تتبنى الشركات التقنية الأردنية نموذج “الشركة الهجينة” والذي يتضمن مركز تطوير في الأردن للاستفادة من التكاليف المنخفضة، وفرع تسويقي في الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية، وشركة واجهة في السعودية للاستفادة من اتفاقياتها التجارية، ما يؤدي إلى توزيع المخاطر بين عدة أسواق وخفض التكاليف الإجمالية بنسبة تقارب 35 %.
فضلا عن إمكانية الاستفادة من البرامج الدولية مثل مناطق التبادل الحر المؤهلة من خلال الضغط على الحكومة الأردنية لتوسيع نطاقها ليشمل الخدمات الرقمية، وفي حال نجاح ذلك يمكن تصدير الخدمات التكنولوجية إلى أميركا بدون رسوم جمركية.
بالإضافة إلى ذلك، قال العكاليك “يجب تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأردنية-الأميركية في قطاع الخدمات واستكشاف التوجه نحو الأسواق البديلة في أوروبا من خلال الاستفادة من اتفاقية الشراكة الأوروبية-الأردنية التي تسمح بتصدير الخدمات بدون رسوم، والتركيز على أسواق شرق آسيا مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية حيث يوجد طلب على الحلول التكنولوجية المتخصصة مثل التطبيقات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية”.
ويرى الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي أن القرار الأميركي برفع الرسوم الجمركية قد يحمل فرصًا كبيرة للأردن، موضحا أنه مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، ستبدأ العديد من الشركات العالمية في البحث عن أسواق بديلة لتنفيذ أعمالها التكنولوجية.
وأشار إلى أن قطاع التكنولوجيا الأردني يمتلك نقاط قوة تسهم في استغلال هذه الفرص، منها الاتفاقيات التجارية التي تسهل الوصول إلى السوق الأميركي، فضلًا عن الكفاءات العالية في مجالات البرمجيات والتكنولوجيا علاوة على ذلك، هناك طلب عالمي متزايد على توزيع العمل التكنولوجي عبر دول متعددة، وهو ما يعزز فرص الأردن في مجالات التعهيد وتطوير البرمجيات.

المصدر الغد

تنظيم الاتصالات: تعلن رسميا إطلاق خدمات الانترنت عبر الاقمار الصناعية في الأردن

  • السرحان: إطلاق هذه الخدمة يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشمول الرقمي في المملكة

أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عن تشغيل خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية في المملكة من خلال شركة “ستارلينك”، التابعة لشركة “سبيس إكس” الأمريكية والبدء بتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بشكل تجاري وذلك بعد استكمالها جميع الموافقات والتراخيص اللازمة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام فاضل السرحان خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام أن إطلاق هذه الخدمة يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشمول الرقمي في المملكة، حيث تُعتبر تقنية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية حلاً مهماً لسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.

كما تُعد هذه الخطوة محورية في دعم الرؤى الملكية الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص متكافئة في الوصول إلى خدمات الاتصالات المتطورة، مع تركيز خاص على المناطق التي تعاني من محدودية الخيارات التقليدية للاتصال بالإنترنت مما يعزز مبدأ العدالة الرقمية الذي تنتهجه المملكة

المصدر رؤيا الاخبارية

ألهمني” مشروع ريادي يدمج ذوي الاعاقة في المجتمع”

بينما يتسابق رياديون أردنيون في السعي لتقديم أفكار ومشاريع تخدم “ذوي الإعاقة” لدمجهم في المجتمع عبر تطوير مهاراتهم المهنية والاجتماعية، يستمر مشروع الريادية الأردنية دعاء البيك الذي انطلق منتصف العام 2023 في تقديم خدماته لهذه الفئة من المجتمع.

المشروع الذي يحمل اليوم اسم “ألهمني”، حيث يتواجد مركز متخصص أسسته البيك في منطقة طبربور في عمان، يعمل على برامج وخدمات تهدف للتهيئة الاجتماعية والمهنية بشكل عملي ومباشر في المجتمع عن طريق دمج الشباب من ذوي الإعاقة في المجتمع، والعمل على تطوير مهاراتهم الاجتماعية للوصول إلى أعلى نسبة استقلالية ممكنة على الصعيدين الشخصي والمهني، وتوفير الفرص اللازمة لاستمرارية العطاء وعدم التوقف عن التعلم سواء التعلم المهني أو الأكاديمي.

وتبين البيك، التي تحمل شهادة البكالوريوس في تخصص الكيمياء، والدبلوم في الإرشاد النفسي والأسري، أن مشروع “ألهمني” يستهدف في برامجه وخدماته فئة ذوي الإعاقة والمرضى النفسيين من عمر 15 سنة فأكثر، مثل مرضى التوحد وداون سيندروم والمشاكل النفسية مثل (الانفصام) وأي إعاقة مصنفة من بسيط إلى متوسط.

وأوضحت، أن المشروع يقدم خدماته عن طريق متابعة بجلسات فردية وتطوير مهارات داخل المركز وتعميمها عمليا بالخارج في المجتمع، فضلا عن البحث عن ميول وقدرات كل فرد والعمل عليها، حتى لو كانت في التعليم ممن لم يحالفهم الحظ بالانتساب للمدارس في عمر صغير نعيد المحاولة بالتعليم المنزلي واجتياز المراحل التعليمية من جديد.

وتشير إلى عمل المشروع على تطويع التكنولوجيا الحديثة في عمله وخدماته لتسهيل التعلم واكتساب المهارات، كالتعلم على الأجهزة الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أن المشروع يبحث دائما عن سبل لعمل دخل للشباب عن طريق عمل أشغال يدوي “مطبخ إنتاجي”.

وتضيف “من خطط المشروع دراسة تصميم تطبيق ذكاء اصطناعي لذوي الإعاقة، من الممكن أن يخدم صعوبات النطق ولغة الإشارة ليكون بمثابة معالج مرافق يلجأ له بأي وقت”.

وتقول البيك “إن حلمها هو احتواء جميع أفراد ذوي الإعاقة والمرضى النفسيين، وتوفير العلاج المناسب وفرص التعليم والعمل وحياة كريمة وآمنة ومنتجة لهم في جميع المراحل العمرية”.

ووسط الطموحات الكبيرة والآمال، تدرك البيك أن مشروعها يواجه العديد من التحديات في طريق تطويره وتوسيع نطاقه، لعل أهم هذه التحديات عدم تقبل شريحة من الناس في المجتمع لفئة ذوي الإعاقة، وتحدي عدم القدرة في المركز على استيعاب أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة للاستفادة من الخدمات، وذلك بسبب صغر حجم الكادر من العاملين والمساحات البسيطة، وتواضع وسائل النقل للوصول إلى المركز، موضحة أن المشروع اليوم يستوعب عددا يتراوح بين 7 و10 كأحد أقصى.

وقالت “المركز لا يستطيع أن يزيد ويوسع كادر العمل بسبب القدرة المالية لتحمل التكاليف، لأن المشروع حاليا لا يحقق أرباحا”.

وأكدت محاولتها الوصول إلى تمويل أو دعم من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالموضوع؛ لدعم الطلاب وتغطية التكلفة وهو الأمر الذي ينطوي على صعوبات كبيرة.

المصدر الغد

شركات أردنية ناشئة تختتم مشاركتها في المنتدى السنوي للاستثمار ” AIM 2025″ في أبو ظبي

{title}
أختتم المنتدى السنوي للاستثمار ” AIM 2025″ والذي أقيم في أبو ظبي- دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 7-9 ابريل 2025 أعماله حيث شاركت مجموعة من الشركات الأردنية الناشئة والتي قد تلقت دعماً فنياً ومالياً من برامج المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في جناح الشركات الناشئة بهذا المنتدى حيث قدمت من خلاله أبرز إنجازاتهم بهدف تمكينهم من النمو والاستدامة وإيجاد شراكات عربية وإقليمية ودولية.

وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة تشالنجر تيم وتشالنجر أكاديمي الكابتن معن عودة عن أهمية المشاركة في هذا المنتدى والتي فتحت آفاق جديدة لزيادة امكانية التعاون المشترك مع عدة جهات دولية مما يعزز من قدرة الشركة على المنافسة في الأسواق العالمية.

كما أضاف الرئيس التنفيذي لشركة ثمرة البن لصناعة المشروبات السيد رمزي مرجي بأن المشاركة في هذا المنتدى ساعدت الشركة بشكل كبير على بناء قنوات تواصل جديدة، حيث شاركت العديد من الشركات الابتكارية والريادية الناشئة من مختلف دول العالم، وبفضل الله ودعم جيدكو حازت الشركة على المركز الأول لأفضل تقديم في جائزة الشركات الناشئة الإقليمية لعام 2025.
واشادت السيدة روز الآسي المدير التنفيذي لشركة مراس للاستشارات الإدارية والاقتصادية بالمنتدى وأهميته في التفاعل مع مجموعة متنوعة من المستثمرين الدوليين المحتملين وخبراء اقتصاديين مما عزز الرؤى المكتسبة من هذه المشاركة القيمة وتوقيع مذكرة تفاهم مع احدى الشركات البارزة بالإضافة الى فرصة للمشاركة كمتحدث في احدى جلسات المنتدى لمشاركة تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وبدوره أكد المدير العام لشركة زعفران الأردن السيد عادل صبح بأن المشاركة في هذا المنتدى والتي جاءت لأول مرة في اكتشاف فرص النمو والشراكات المحتملة حيث تم لقاء عدد من الجهات والمستثمرين المحتملين والتعريف بدور الشركة وبالمنتجات المصنعة على هامش هذه الزراعة.

وأضافت السيدة أسماء الوشاح مؤسسة شركة منتجات أسماء الصحية بأهمية المشاركة في هذا المنتدى حيث تم لقاء عدد من الجهات والمستثمرين مما أتاح للشركة فهماً أعمق ومعلومات قيمة حول الإجراءات القانونية والإدارية مما يدعم خططهم المستقبلية للتوسع في الأسواق الخارجية.

واختتم المدير العام لمشروع فروتاس استريلا (Frutas Estrella)الدكتور محمد العوابدة بدور هذا المنتدى في فتح أفاقاً كبيرة لجذب المستثمرين والمطورين وعقد شراكات جديدة وتبادل الخبرات.
ومن الجدير بالذكر بأن المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية قد ساهمت في مشاركة شركات ريادية ناشئة في هذا المنتدى الدولي مما انعكس على تواجد وحضور أردني فاعل بحضور 179 دولة يمثلون عدة قطاعات وجهات تمويلية دولية وشركات ريادية ناشئة ويشمل أكثر من 400 جلسة حوارية شارك بها ما يقارب من 1000 متحدثاً من مختلف دول العالم.
المصدر نبأ الاردن

ولي العهد يدعو لتركيز جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل على تطوير البنية التحتية الرقمية

دعا سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأربعاء، إلى تركيز جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل على إحراز تقدم في البنية التحتية الرقمية، وتطوير التشريعات وتعزيز مواءمتها للمتطلبات التكنولوجية.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماعا دوريا للمجلس في قصر الحسينية، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان رئيس المجلس، اطلع خلاله على سير عمل اللجان الفرعية المتخصصة، وخططها لإنجاز برامج تسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا.

وأكد سمو ولي العهد أهمية استخدام البيانات والتكنولوجيا المتقدمة في رفع مستوى الخدمات الصحية للمواطنين، وزيادة كفاءة وإنتاجية القطاع الصحي.

المصدر الدستور

الحكومة تحدد حزمة إجراءات احترازية لحماية البيانات

حددت الحكومة حزمة إجراءات إجراء ستعمل على تنفيذها لحماية البيانات والخصوصية من الاختراق ضمن وثيقة السياسة الأردنية لسلاسل الكتل “البلوكتشين” 2025 التي أقرتها نهاية العام الماضي وبدأت العمل على تنفيذها.

وتسعى الحكومة خلال المرحلة المقبلة إلى بناء منظومة متكاملة لتقنية “البلوكتشين” التي تعتمد بشكل أساسي على البيانات وشبكة الإنترنت وتطويعها في تقديم الخدمات الحكومية وعملية التحول الرقمي، وخصوصا أن هذه التقنية وتطويرها والاستفادة منها واستخدامها في القطاع الحكومي تقوم على إنشاء نظام لا مركزي ومقاوم للتلاعب لتسجيل المعاملات.

وتتمثل الإجراءات  بتجنب تخزين بيانات تفصيلية أو حساسة على شبكة البلوكتشين، وإنما بيانات وصفية مختصرة ودلائل مرجعية مشفرة من البيانات، وإدارة مستويات الوصول والتصريح من خلال أنظمة تحكم دقيقة.

وكذلك نقل ومشاركة واستخدام ومعالجة البيانات في حدود الخدمة المطلوبة فقط، واستخدام تقنيات التشفير والاختزال المتقدمة لحماية البيانات المنقولة والمخزنة على الشبكة.

وأكدت على إجراءات أخرى مثل توفير النسخ الاحتياطية والأنظمة البديلة لضمان حماية وتوفر البيانات والسجلات والمعاملات من التهديدات السيبرانية والكوارث وبما ينسجم مع المعايير المحلية والدولية، وتطبيق معايير آمنة متطورة لتأمين شبكة البلوكتشين من التهديدات الإلكترونية والاختراقات السيبرانية.

وأشارت إلى عملها على تحليل أمان وأنظمة الحماية المطبقة في شبكة البلوكتشين والأنظمة المتلعقة بها بشكل مستمر، وتحديد نقاط الضعف أو الخلل في تصميم أو تطبيق شبكة تقنية البلوكتشين والتي يمكن ان تكون مستهدفة من الهجمات السيبرانية.

وبينت السياسة أن الحكومة ستعمل على إجراء تحليل دوري شامل للمخاطر والتهديدات الأكثر شيوعا والهجمات المحتملة وتأثيرها على أنظمة البلوكتشين والبيانات الحساسة ووضع خطط لإدارة تلك المخاطر.

ولفتت إلى أهمية العمل على الفحص المستمر لأنظمة التشفير المستخدمة وتحديث مفاتيح التشفير واستخدام وسائل متطورة للمصادقة المتعددة لضمان عدم سرقة المعلومات أو انتهاك الخصوصية، وتحديث وتطوير الأنظمة والتطبيقات الأمنية بشكل مستمر لمواجهة التهديدات الجديدة.

المصدر الغد

حماية الملكية الفكرية في زمن الذكاء الاصطناعي.. تحديات جديدة وحلول مبتكرة

 في ظل التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي التوليديGenerative Artificial Intelligence، بات من الضروري إعادة النظر في الإطار القانوني المنظم لحماية الملكية الفكرية. فلم تعد القوانين التقليدية، المصممة لعصر الإبداع البشري، قادرة على مواكبة مخرجات النماذج الذكية التي تنتج صورا ونصوصا وموسيقا وأفلاما بجودة قد تعادل، أو تفوق، ما يبدعه الإنسان.

تطرح هذه المخرجات أسئلة جوهرية: من يمتلك حقوقها؟ من يحق له الاستفادة منها تجارياً؟ وهل تشملها الحماية القانونية؟ في هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى تطوير عقود استخدام جديدة تأخذ في الاعتبار طبيعة الأعمال الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، التي قد تفتقر أحياناً لعنصر الإبداع البشري المطلوب في قوانين حقوق النشر.
وفقا للقوانين الحالية في العديد من الدول، لا يمنح العمل الناتج بالكامل عن الذكاء الاصطناعي حماية بموجب حقوق المؤلف، نظراً لغياب العنصر الإنساني في عملية الإبداع. وهذا يضع المؤسسات والأفراد أمام معضلة: كيف يمكن استغلال هذه الأعمال تجارياً من دون الوقوع في مخاطرة قانونية؟

الحل يتمثل في إعادة صياغة العقود، حيث توضح طبيعة العمل محتوى مولدا آلياً، وتحدد بدقة نطاق الترخيص، وجهة الاستخدام، ومدة الاستغلال، مع إدراج بنود تحدد المسؤولية القانونية في حال حصول تشابه أو انتهاك. لكن، تبقى الثغرة قائمة: الطرف الثالث غير المرتبط بالعقد يمكنه استخدام المحتوى بحرية، طالما أنه لا يندرج تحت حماية حقوق النشر، ما يعني أن المشتري القانوني قد يكون في وضع أضعف من المستخدم العشوائي.

في ألمانيا، كما ورد في تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO 2023، يتفق الخبراء على أن المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي لبس محميا بحقوق النشر بسبب غياب الإبداع الفكري الشخصي، وهو شرط أساسي للاعتراف القانوني بالعمل. ونتيجة لذلك، فإن العقود التقليدية قد لا تكون قانونية أو فاعلة عند التعامل مع محتوى من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وقد تؤدي إلى مطالبات قانونية أو حتى شبهات احتيال.

أما في سنغافورة، فقد تناول تقرير AI and IP: A Landscape Report، الصادر عن هيئة الملكية الفكرية، IPOS هذه الإشكاليات بوضوح. وأشار إلى أن القوانين لا تعترف بالذكاء الاصطناعي كمؤلف أو مخترع، لكنها تتيح حماية بعض الأعمال إذا تضمن إنتاجها مساهمة بشرية كافية. كما يسمح بحماية أعمال مثل التسجيلات الصوتية والأفلام حتى من دون تحديد مؤلف بشري، شريطة تحديد الجهة المنتجة.

في كلا النظامين، تظهر مفارقة قانونية: إذا لم تكن هناك حماية قانونية مباشرة، فلماذا تُبرم عقود لاستخدام المحتوى؟ الواقع أن الأطراف الموقعة فقط هي المُلزمة بالشروط، بينما يبقى الطرف الثالث حراً في الاستخدام. لذا تُطرح حلول تقنية مثل العلامات المائية، أو التحكم بالوصول.

رغم اختلاف المقاربات، إلا أن ألمانيا وسنغافورة تتفقان في ضرورة تحديث التشريعات لمواكبة التطورات. ويجب أن تشمل العقود الحديثة توصيفاً للمخرجات، مصدر البيانات، ودور المستخدم البشري، إلى جانب تحديد واضح للمسؤولية القانونية.

ضمن هذا السياق، ظهرت منصات مثل Robin AI، التي توفر أدوات ذكية لصياغة العقود القانونية. تتيح Robin AI إعداد اتفاقيات تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية تخصيص شروط تفصيلية حول استخدام الأعمال المولدة، مثل تعريف دقيق لـ Prompt المستخدم، وإعادة الاستخدام، والإسناد، وحدود المسؤولية. هذا النوع من الحلول يشكل خطوة عملية نحو التوازن بين الابتكار والامتثال القانوني.

لكن، تبقى مسألة تحديد مالك الحق القانوني في أعمال الذكاء الاصطناعي موضع جدل: هل هو المطوّر؟ المستخدم؟ الشركة المالكة للنظام؟ لا يوجد إجماع، ولهذا يُنصح بتوضيح هذه العلاقة ضمن العقود الداخلية لكل مؤسسة.

في العالم العربي، ما تزال معظم التشريعات تفتقر لنصوص واضحة تنظم هذا النوع من المحتوى، رغم وجود مبادرات للتحديث. وهنا تبرز أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لردم الفجوة القانونية.

في الختام، نحتاج إلى رؤية قانونية مرنة تدعم الإبداع من دون أن تقيده، وتوفر حماية قانونية فاعلة في عصر تتغير فيه قواعد الإنتاج والمعالجة. وحتى يكتمل هذا الإطار، فإن تطوير آليات تعاقدية حديثة تستوعب طبيعة الأعمال المولدة رقميا يعد خطوة ضرورية للحد من المخاطر وتعزيز الامتثال القانوني.

المصدر الغد