الصويص: خطى ثابتة لتحقيق نمو مستدام بدعم الرؤية الملكية
أكدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات «إنتاج»، ان الأردن شهد تحولا ملحوظا لجهة مستوى التطوير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الـ25 عاما الماضية، حيث وصل إلى مستويات عالمية في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
ولفتت جمعية «إنتاج» إلى أنه في ظل القيادة الحكيمة للملك عبدالله الثاني تبلورت رؤية شاملة لتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا وريادة الأعمال، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبتوجيهات من جلالته، أُطلقت سياسات وبرامج متعددة لدعم النمو والابتكار في القطاع، مما أسهم في تحفيز الاقتصاد ودعم الشركات الناشئة.
وذكرت جمعية «إنتاج» أن الرؤية الملكية ودعم جلالته المستمر للابتكار كانت عاملا أساسيا في تقدم الأردن بهذا القطاع، مما أثرى تنافسيته وجعله نموذجا يحتذى به في المنطقة.
وأكدت جمعية «إنتاج» أن هذه الجهود أدت إلى تحولات جوهرية في القطاع، حيث ازداد عدد الشركات والبرامج الداعمة لها منذ عام 2000، من خلال تأسيس أكثر من 2000 شركة محلية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، توظف حوالي 40 ألف موظف. الأمر الذي أصبح معه الأردن رابع دولة عربية من حيث عدد الشركات الناشئة التي تم الاستثمار فيها، مع أكثر من 220 شركة ناشئة جذبت استثمارات في السنوات الخمس الماضية.
وعلى صعيد دعم الابتكار والشركات الناشئة، فقد أوضحت جمعية «إنتاج» أن الجهد الملكي ساهم في تأسيس بيئة ريادية قوية تشمل مبادرات وبرامج متنوعة لدعم الشركات الناشئة والمبتكرين، بالإضافة إلى تعزيز دور المرأة في القطاع من خلال وحدة «SHETECHS». كما لفتت جمعية «إنتاج» إلى أنها سعت بدورها إلى تعزيز القطاع، من خلال مبادرات مختلفة وفتح أسواق جديدة للشركات، أسهمت بشكل فعال في ترويج الشركات وزيادة صادراتها.
وقالت الجمعية ان الاهتمام الملكي بالجانب التكنولوجي أسهم في تحويل الأردن إلى بوابة تكنولوجية في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية التعليم التكنولوجي والتدريب المهني، فالاستثمار في العقول الشابة وتشجيعهم على الابتكار، جعل الأردن مركزا للمواهب الواعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والأمن السيبراني.
وأما لجهة التعاون الدولي وتطور البنية التحتية، فقد أشارت الجمعية إلى أن الأردن استقطب شركات عالمية كبرى، مما فتح الباب أمام تبادل الخبرات والتكنولوجيا، وإيجاد فرص عمل جديدة. مضيفة أن هذا التعاون الدولي لا يعزز فقط الاقتصاد المحلي، بل يسهم في إنشاء جسور بين الأردن والعالم في مجال الابتكار التكنولوجي.
ونوهت الجمعية إلى أن السياسات المتبعة أدت إلى تطور كبير في البنية التحتية الرقمية للبلاد، مما يجعل الأردن جاهزا لاحتضان المزيد من المشاريع التكنولوجية المتطورة، في حين أن الاستثمار في شبكات الإنترنت عالية السرعة، وتحسين الخدمات الرقمية الحكومية، كان لهما دور مهم في تسهيل الحياة اليومية للمواطنين وتحفيز الابتكار.
وعلى صعيد استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات والبنية التحتية، قالت الجمعية ان الأردن يعتبر الآن مثالا للدول الأخرى في المنطقة في كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات والبنية التحتية، إذ أنه ومن خلال تبني نظم متقدمة للمدن الذكية، يسعى الأردن إلى تحسين الكفاءة في مختلف القطاعات، مثل النقل، والطاقة، والإدارة البيئية.
منوهة إلى أنه يُشاد بالأردن لتقديمه نموذجا ناجحا في دمج الشباب والنساء في قطاع التكنولوجيا. ومن خلال برامج خاصة ومبادرات تمكين، يتم دعم هذه الفئات ليكونوا جزءا فاعلا في هذا القطاع الحيوي، مما يعكس التزام الأردن بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ولجهة قطاع الاتصالات واستخدامات الإنترنت، لفتت جمعية «إنتاج» إلى أن تقريرا صادرا عن وحدة دراسة الأسواق لديها كشف عن إحصاءات مهمة حيال استخدام الإنترنت والتكنولوجيا في الأردن للعام 2023.
ووفقا للإحصائيات، أظهرت النتائج أن نسبة الأشخاص الذين يتصلون بالإنترنت قد وصلت إلى 91 بالمئة، مع تفضيل كبير للاتصال عبر الأجهزة الخلوية بنسبة 77 بالمئة مقارنة بـ22 بالمئة يستخدمون أجهزة اللاب توب وأجهزة أخرى. والتقرير أشار أيضا إلى أن 76 بالمئة من المستخدمين يفضلون استخدام متصفح غوغل كروم، في حين بلغ حجم مستخدمي نظام الأندرويد في الأردن 79 بالمئة.
وعلى صعيد إدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي، أظهرت دراسة حديثة أصدرتها جمعية «إنتاج» أن 63 بالمئة من شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأردنية بدأت بإدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير منتجاتها وخدماتها.
وكشفت الدراسة أن 42 بالمئة من الشركات أبدت اهتماما بدمج أدوات وتقنيات تحليل البيانات في منتجاتها، ما يُظهر سعيها للاستفادة من البيانات الضخمة لفهم السوق بشكل أفضل، وتحسين تجربة العميل، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحللة.
وأشارت إلى أن 36 بالمئة من الشركات وضعت تعزيز الأمن السيبراني ضمن أولوياتها، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية حماية البيانات والنظم من الهجمات الإلكترونية، خصوصا في ظل التحول الرقمي الكبير.
كما أظهرت الدراسة أن 19 بالمئة من الشركات تعمل على تطوير منتجات وخدمات تعتمد على إنترنت الأشياء، استجابة للطلب المتزايد في السوق بعد توسع استخدام شبكات الجيل الخامس. مضيفة أن هذه التوجهات تعكس الديناميكية العالية لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن، وتؤكد دوره الرئيسي في دعم الابتكار والنمو الاقتصادي.
وقال رئيس هيئة المديرين لجمعية «إنتاج»، عيد الصويص، أن الأردن يسير على خطى ثابتة نحو تحقيق نمو مستدام بدعم من الرؤية الملكية الحكيمة، والتي تركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وأكد الصويص، أن الجهود المبذولة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني أسهمت في جعل الأردن مركزا إقليميا للابتكار وريادة الأعمال، مما يعزز من قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الشركات الناشئة المحلية.
وأضاف الصويص، أن الاستثمار في التكنولوجيا والتعليم التكنولوجي يعد من الأولويات الاستراتيجية للأردن، حيث يتم توفير بيئة داعمة للمواهب الشابة من خلال برامج تدريبية متقدمة وشراكات مع مؤسسات تعليمية رائدة.
وأشار إلى أن توجيهات جلالة الملك أدت دورا حاسما في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما أسهم في تحسين جودة الخدمات الرقمية وزيادة كفاءتها، وتحقيق تحول رقمي شامل يمكن الأردن من المنافسة على الساحة العالمية.
كما أكد الصويص، أن جمعية «إنتاج» ستواصل العمل على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار والنمو في القطاع التكنولوجي، مع التركيز على تمكين الشركات الناشئة والمبتكرين من تحقيق طموحاتهم وتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في تحسين حياة المواطنين ودفع عجلة الاقتصاد نحو مزيد من التقدم والازدهار.