نظمت حاضنة أعمال مؤسسة إنجاز mySTARTUP والصندوق الأردني للريادة الحفل الختامي لبرنامج تطوير ودعم الشركات الناشئة الذي انطلق في عام 2021 واستمر لثلاث سنوات بهدف المساهمة في إيجاد بيئة محفزة لرياديي الأعمال ودعم المشاريع الريادية القابلة للتطوير، لكي تسهم في مواجهة التحديات الملحة في مجالي البيئة والتعليم القائم على التكنولوجيا. واستفاد من برنامج تطوير وتسريع نمو الشركات الناشئة 58 شركة ناشئة بلغت قيمة الاستثمار والدعم لتلك الشركات مليونا وخمسمائة ألف دينار أردني، وعملت الشركات الناشئة على تقديم حلول مبتكرة في مجالي البيئة والتعليم التكنولوجي. وقدمت حاضنة أعمال إنجاز والصندوق الأردني للريادة خلال سنوات البرنامج خدمات احتضان ودعم شاملة ومصممة خصيصا لأصحاب الشركات الناشئة؛ بدءا من صياغة آلية فعالة لتحديد المشاريع التي تتحلى بإمكانيات نمو عالية، وصولا إلى تزويدهم بنماذج أعمال قابلة للتطبيق، وانتهاء بتزويدهم بالقدرات والمهارات التشغيلية والتقنية والمالية، وتشبيكهم مع مستثمرين وجهات داعمة مستقبلية؛ بما يضمن انتقالهم من مرحلة الاحتضان نحو تسريع الأعمال؛ إلى النمو؛ فالاستدامة. قدم المهندس محمد المحتسب، الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، ملخصا عن وضع التمويل ورأس المال المخاطر في الأردن والمنطقة بشكل عام.

وأشار إلى وجود فرص واعدة لزيادة حصة الأردن من التمويل ورأس المال المخاطر من المنطقة من خلال الكفاءات المميزة والشركات الريادية الأردنية. وعلق قائلا: “نحن فخورون بالبرامج التي تسهم في تطوير وتسريع نمو الشركات الناشئة، ونفتخر بما حققه فريق حاضنة إنجاز mySTARTUP خلال السنوات الثلاث الماضية. بفضل جهودهم، تم دعم 58 شركة ناشئة في الحاضنة، حيث قادت النساء 81 % منها والشباب 84 %. ولقد حققت هذه الشركات الناشئة نتائج ملموسة، حيث استطاعت خلق 269 فرصة عمل وجذب التمويل بقيمة 2.1 مليون دولار، مما يسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الوطني.

من جانبة قال المدير التنفيذي لريادة الأعمال في مؤسسة إنجاز صفا حجازين في كلمة الحفل الختامي للبرنامج أن حاضنة أعمال إنجاز تعتز بالشراكة الإستراتيجية مع الصندوق الأردني للريادة، والتي كان لها الأثر الايجابي على توسيع أعمال الحاضنة وزيادة عدد الشركات الناشئة المستفيدة من الخدمات التي نقدمها، حيث تمكنت الحاضنة من تقديم الخدمات المتخصصة للشركات الناشئة في قطاعي البيئة وتكنولوجيا التعليم على مدار الثلاث سنوات السابقة.

وبين حجازين أن برنامج تطوير وتسريع نمو الشركات النائشة نظم أكثر من 550 فعالية على مدار السنوات السابقة كان الهدف منها تشبيك الشركات الناشئة مع مستثمرين محتملين، وتعريفهم على منظومة ريادة الأعمال في الأردن لزيادة فرص نمو تلك الشركات وتوسيع أعمالها، وأضاف قدم البرنامج 200 ساعة إرشاد وتوجيه للشركات الناشئة من قبل مرشدي الحاضنة.
وقدمت الشركات الناشئة المستفيدة من الشراكة حلولا مبتكرة تلبي الاحتياجات الملحة في قطاع البيئة وتكنولوجيا التعليم، ففي قطاع البيئة، قدمت الشركات الناشئة حلولا متطورة لمواجهة التحديات البيئية المتنوعة، من خلال تطوير تقنيات ومنتجات تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتنوعت هذه الحلول بين تقنيات إدارة المخلفات، وتطبيقات للطاقة المتجددة، وأنظمة للمراقبة والتقييم البيئي.
أما في مجال تكنولوجيا التعليم، فقد قامت الشركات الناشئة بتطوير منصات وتطبيقات تعليمية مبتكرة، تسهم في تعزيز عمليات التعلم وتحفيز الطلاب على التفاعل والمشاركة الفعالة في عملية التعلم، وقد تضمنت هذه الحلول تطبيقات لتعلم اللغات، ومنصات للتعليم عن بعد، وألعاب تعليمية تجمع بين المتعة والتعلم. وتضمن الحفل عروضا تقديمية للشركات المستفيدة من البرنامج، حيث استعرضت الشركات نتائجها الملموسة في تطورها ونجاحها خلال فترة المشاركة في البرنامج. وأكد الصندوق ومؤسسة إنجاز على استمرار تقديم الدعم والتحفيز للشركات الناشئة، بما يعزز من دورها في دفع عجلة التطور والابتكار والنمو الاقتصادي في المجتمع.