اختير فيلم الرسوم المتحركة الأردني “سليم” للمشاركة في مهرجان “آنسي” الدولي لأفلام الصور المتحركة الذي سيعقد في حزيران المقبل، بحسب الهيئة الملكية للأفلام.

و”سليم” فيلم ثلاثي الأبعاد وأول عمل فني طويل من نوعه يشارك فيه الأردن في أكبر حدث مخصص لأفلام الصور المتحركة في العالم، في المدينة الفرنسية التي يحمل اسمها منذ عام 1960.

وسينافس “سليم” 11 فيلما آخر ضمن فئة تقنية التصوير “اللقطة المعاكسة.

ويحكي الفيلم قصة مؤثرة عن الطفل يدعى سليم ذي التسع سنوات، الذي فقد أباه، وأجبر على الهروب مع أمه، أخيه، وأخته، من مدينته، التي مزقتها الحرب. تتغير حياة سليم عند تظهر حمامة غامضة لتدله على خريطة تقوده إلى مغامرة للكشف عن كنز لم يتوقع حاجته إليه.

وأنتجت “سليم” الذي يتناول صحة الأطفال النفسية، شركة “ديجيتيلز” Digitales للمخرجة الأردنية، سنثيا مدانات شرايحة، والمنتج المنفذ الأردني، شادي شرايحة.

وقال المنتج المنفذ، إن الفيلم “كان فرصة مهمة لكي تعمل مواهب أردنية جنبا إلى جنب مع فنانين وفنانات من ستوديوهات عالمية كبرى، مثل ديزني Disney، ودريم ووركس DreamWorks، والذين انضموا لفريق العمل لإيمانهم بقيمة هذا العمل الفني، مما أثرى من جودته”.

وتابع: “نحن نفخر بأن الأردن أنتج فيلما بهذه الجودة والتأثير”.

وانخرط في صنع الفيلم أكثر من 100 فنان وفنانة من الأردن، ومن دول أخرى وعمل عليه فريق الإنتاج 4 سنوات.

أما المخرجة، فقد عبرت عن فخرها باختيار “سليم” للتنافس في المهرجان الدولي مع 3338 فيلما آخر من 112 دولة، وقالت: “خُضنا أثناء عملنا على الفيلم رحلة شخصية أخذتنا عبر ذكريات طفولتنا وتجاربها التي ساعدتنا في التعاطف مع سليم ورؤية العالم من خلال عينيه. شعرنا بألمه وخوفه وإحباطه، وكذلك بقوّته وأمله الذي أخذ يتنامى مع مرور أحداث القصة. هذه ليست قصة سليم وحده، بل هي قصص ملايين الأطفال حول العالم في فيلم يعرض محناتهم، ويسلّط الضوء على الشجاعة التي تتولّد في داخلهم حتى في أصعب الظروف.”

وقالت: “خرج الفيلم من قلب الأردن للعالم يحمل قصة نرجو أن تلمس قلوب كل شخص يشاهده حول العالم”.

وقال المدير التنفيذي للهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، إن “الرسوم المتحركة لديها القدرة على التثقيف كما الترفيه، ويتفاعل معها المشاهد، وبالتالي تجذب جمهورا كبيرا.

يعد اختيار “سليم” في مهرجان آنسي السينمائي المرموق “إنجازا رائعا تفخر به صناعة السينما الأردنية”.

الفيلم كان “مفاجأة” للمدير الفني لمهرجان آنسي الدولي، مارسيل جان، الذي قال في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا لإعلان الأفلام المرشحة: “كان ‘سليم‘ مفاجأة بالنسبة لنا، وهو فيلم طويل من إخراج امرأة أردنية، سنثيا مدانات شرايحة. لم نكن نتوقعه، وسُحرنا برقة وحرفية الفيلم. أشجعكم بشدة على استكشاف ذلك العمل في المهرجان هذا العام”.

ووصف موقع “ديدلاين” Deadline العالمي المتخصص، ترشح “سليم” بأنه مشاركة “نادرة من الشرق الأوسط”.

و”ديجيتيلز” شركة أردنية ناشئة لصناعة الصور المتحركة والمحتوى الرقمي المؤثر، وحصلت على عدة جوائز عالمية لإنتاجها أعمالا، مثل “حياة عيلتنا: عيلة أبو سند”. يقود الشركة فريق متخصص في صناعة محتوى صديق للعائلة وللأطفال.