قدم الصندوق الأردني للريادة، أكبر صندوق استثماري من نوعه في الأردن، استثمارًا مباشرًا بقيمة 150,000 دولار أمريكي (أكثر من 100,000 دينار أردني) في شركة “سُلفة – Solfeh“، وهي منصة إلكترونية متخصصة بالتكنولوجيا المالية لتقديم سُلَف مالية صغيرة للموظفين. ويأتي هذا الاستثمار، الذي تم ضخه في شهر كانون الثاني 2021، كجزء من استراتيجية الصندوق المتمثلة بدعم 150 – 200 مشروعًا ناشئًا مبتكرًا من خلال الاستثمار المباشر وغير المباشر (الصناديق الاستثمارية)، وتدريب ورفع كفاءات 825 رائد أعمال ومؤسسة صغيرة ومتوسطة لتأهيلهم للاستثمار.

وتنفرد سُلفة بحلولها المالية والتجارية المستدامة اجتماعيًا واقتصاديًا التي تعود بالنفع على الموظفين وأصحاب الأعمال على حد سواء، حيث تقدم سُلفًا صغيرة للموظفين في حالات الطوارئ بالتنسيق مع شركاتهم، بمبالغ تتراوح بين 200 و1000 دينار أردني، وفترات سداد مرنة تصل إلى 25 شهرًا، عبر عملية مؤتمتة بالكامل تستغرق 30 دقيقة كحد أقصى، ليتمكن بعدها المستخدمون من الحصول على المبلغ المطلوب – وذلك بالاعتماد على حلول تكنولوجيا المعلومات والتقنيات المالية. وتستهدف سُلفة تحديدًا الشركات والمؤسسات منخفضة الدخل، لتمنحها فرصة الاستمرارية والاستدامة من خلال الحفاظ على سيولتها واحتياطاتها النقدية ومواردها البشرية. وبخطوات بسيطة عبر الإنترنت، يمكن لموظفي هذه الشركات طلب السلفة دون الحاجة إلى كفيل، وتحديد خطة السداد الملائمة لهم، بينما يقوم صاحب العمل بدوره بالموافقة على الطلب، أو رفضه، مع إمكانية الإشراف والمتابعة المباشرة لعملية السداد.

وتعليقًا على هذه الخطوة، قال ليث القاسم، الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة: “بحلولها المبتكرة القائمة على توظيف التقنيات المالية لخدمة الأفراد والمؤسسات، لبّت شركة سُلفة بجدارة معايير الاستثمار المباشر لدينا. إن دعم الشباب أصحاب الروح الريادية والأفكار الإبداعية الواعدة – التي من شأنها دفع المجتمع والاقتصاد الوطني نحو الأفضل – في المراحل الأولية لمشاريعهم ليس فقط جزء من رسالتنا، بل هو أيضًا ركيزة أساسية من أجل خلق بيئة ريادية محلية شاملة تجعل من الأردن مركزًا إقليميًا للابتكار وريادة الأعمال”.

وبدوره، قال علي طبلت، الرئيس التنفيذي لسُلفة: “تعدّ سُلفة من أوائل الشركات الريادية التي استخدمت نظام التكنولوجيا المالية لتمويل الموظفين العاملين في القطاعات العامة والخاصة من خلال منصتها الإلكترونية، بما يوفر عليهم الوقت والجهد والتكلفة، ويساعدهم في التعامل مع الحالات الطارئة بالتعاون مع أصحاب العمل. ومن خلال استثمار الصندوق الأردني للريادة، أصبحنا الآن أكثر قدرة على تحسين خدماتنا والتوسع جغرافيًا، وبالتالي تحقيق فائدة أكبر لجميع الأطراف المعنية”.

ومن الجدير بالذكر أن الصندوق الأردني للريادة تم تسجيله كشركة مساهمة أردنية خاصة، ويهدف إلى دعم بيئة ريادة الأعمال والابتكار في الأردن والارتقاء بها، من خلال تسهيل إنشاء صناديق استثمار جديدة تخدم البيئة الريادية المحلية، والقيام باستثمارات مباشرة في الشركات الناشئة المحلية المبتكرة، والموجهة نحو التصدير، والقابلة للتطوير، إلى جانب تنفيذ المبادرات التي تعمل على تحسين قدرات رواد الأعمال الأردنيين وفِرَق الشركات الناشئة، من خلال التدريب وبناء القدرات وبرامج الاحتضان وتسريع الأعمال المستهدفة.