قالت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج”، إنها استقبلت، خلال الأسابيع الماضية، أكثر من 22 طلبا تقدمت بها فرق وشركات للانضمام إلى أول مسرعة أعمال متخصصة في دعم الرياديين والشركات الناشئة العاملة في مضمار الأمن السيبراني.
وأكدت الجمعية أن هذه الطلبات تعمل في مضمار الأمن السيبراني، أو فرق تعمل على نموذج أولي لأفكار وحلول وبرامج في الأمن السيبراني، إذ سيجري العمل على اختيار وتأهيل أفضلها للمشاركة في أول فوج من أفواج هذه الحاضنة التي انطلقت بإشراف جمعية “إنتاج” وبتمويل من صندوق الريادة الأردني وبالشراكة مع شركة “زين” الأردن وعدد من شركات القطاع الخاص في الأردن.
وقالت الجمعية إنها تعمل حاليا على التأكد من معلومات وبيانات الفرق والشركات المتقدمة، ومن ثم يتاح لهم فرصة تقديم عروض لأفكارها ومنتجاتها في مضمار الأمن السيبراني، ومن ثم تأهيل واختيار أفضل خمس شركات منها للمشاركة في أول برامج ومواسم حاضنة الأعمال التي ستحمل اسم “حمايتك”.
وأوضحت “إنتاج”، في ردها على أسئلة لـ”الغد”، أن هذه الحاضنة وضعت هدفا لمساعدة 15 شركة ناشئة في مجال الأمن السيبراني، بواقع خمس شركات في كل ستة أشهر هي مدة برنامج تسريع الأعمال لمساعدة هذه الشركات على التحول إلى نماذج منتجة أو لمساعدتها على التوسع والتسويق.
وأشارت إلى أن موضوع الأمن السيبراني يعد من المواضيع المهمة اليوم في العالم ككل وليس ضمن نطاق المملكة، مضيفا أن إنشاء الحاضنة يأتي نتيجة ارتفاع الطلب على التكنولوجيا وتزايد أخطار استخدامها من حيث الهجمات السيبرانية على الشبكات والمؤسسات في آن معا.
وأكدت أن الدور الأساسي للحاضنة سيكون بالتركيز على إيجاد الحلول الوقائية والرادعة للهجمات السيبرانية من خلال دعم وتأهيل 15 شركة ناشئة تعمل على منتجات وحلول إبداعية مبتكرة في مجال الأمن السيبراني ليس للسوق المحلية فقط ولكن للمنطقة والعالم.
وأوضحت “إنتاج” إن النمط السائد في الشركات العاملة في هذا المجال بالأردن ودول المنطقة هو إعادة بيع الحلول والمنتجات وليس ابتكار حلول جديدة، وهو الأمر الذي يستدعي تشجيع وتحفيز الشركات الأردنية على الابتكار والإبداع والتوسع في تقديم منتجات جديدة تعنى بالأمن السيبراني: حلول وقائية أو علاجية في وقت تتزايد فيه مخاطر أمن المعلومات مع الانتشار والاعتماد الكبير على الإنترنت والتطبيقات المحمولة وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات الحديثة.
ويمكن تعريف أمن المعلومات (Security) بأنه العلم الذي يشتمل على نظريات واستراتيجيات توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها ومن أنشطة التعدي عليها، وذلك عبر تبني الوسائل والأدوات والإجراءات المطلوب توفيرها لضمان حماية المعلومات من الأخطار الداخلية والخارجية.
وتتنوع تهديدات ومخاطر أمن المعلومات التي تستهدف أنظمة تكنولوجيا المعلومات وشبكات الإنترنت والاتصالات بين جرائم الفيروسات والبريد الإلكتروني الملوث والضار، وجرائم الاحتيال والنصب والاصطياد (الحصول على معلومات بنكية سرية)، والجرائم المتعلقة باختراق الهواتف المتنقلة.