May 24, 2023
Categories:
Sector news
في بداية ستينيات القرن الماضي، كان قطاع الاتصالات يقتصر على خدمات البريد التقليدية، فيما كان هنالك 500 اشتراك للخط الثابت فقط تدار بأول مقسم آلي في العاصمة عمان
واستمر القطاع في التطور بعد ذلك إلى أن تم العمل في أول رخصة لتشغيل خدمة الخلوي منتصف التسعينيات، إلى أن تم تحرير القطاع بالكامل في نهاية العام 2004 عندما جرى ترخيص المشغل الثالث للخدمة الخلوية، وليتطور بعدها القطاع بشكل متسارع متنقلا من الجيل الثاني الى الثالث فالرابع.
تطور القطاع منذ ذلك الوقت بشكل متسارع، مواكبا لأحدث التطورات العالمية حتى بلغ، مؤخرا، عصر الفايبر ثم الجيل الخامس مع بنية تحتية متنوعة في الاتصالات المتنقلة والإنترنت السلكي واللاسلكي تخدم قاعدة واسعة من مستخدمي الإنترنت تتجاوز 11 مليون مستخدم أردني.
ويرى خبراء أن قطاع الاتصالات بلغ مرحلة متقدمة من الشبكات والخدمات والانتشار، الأمر الذي يساعد على بناء حلول ومنتجات تقنية أردنية تسهم بشكل كبير في بناء عملية التحول الرقمي في الأردن والمنطقة وتشجع على قيام قطاع واعد في ريادة الأعمال الرقمية.
وأكد الخبراء أن تقدم قطاعات الاتصالات والتقنية والبدء بإدخال خدمات الجيل الخامس بسرعاتها العالية، سيسهم في دعم عملية التحول الرقمي، ويسهل تطبيق التوجهات التقنية الحديثة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وبناء اقتصاد رقمي ينافس على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات م.بسام السرحان، أن قطاع الاتصالات في الأردن يعد من أهم القطاعات الاقتصادية التي تخدم الأفراد والمؤسسات، لافتا الى الاهتمام الملكي الكبير به منذ عقود، الأمر الذي جعله موضع اهتمام من المستثمرين في المنطقة والعالم، ليحقق قفزات كبيرة حتى بلغ عهد الجيل الخامس اليوم.
وبين السرحان، أن خطوات متعاقبة منذ منتصف التسعينيات ساعدت على تطوير القطاع عندما تم السماح للقطاع الخاص بالاستثمار في مشاريع الاتصالات، ومنح في العام 1994 أول رخصة لتشغيل خدمة الخلوي، وصولا الى تحرير القطاع بالكامل في نهاية العام 2004 عندما جرى ترخيص المشغل الثالث للخدمة الخلوية، وليتطور بعدها القطاع بشكل متسارع متنقلا من الجيل الثاني الى الثالث فالرابع، ولنشهد اليوم قفزة في بداية تشغيل الجيل الخامس تجاريا في الممكلة.
وبين السرحان، أن خطوات متعاقبة منذ منتصف التسعينيات ساعدت على تطوير القطاع عندما تم السماح للقطاع الخاص بالاستثمار في مشاريع الاتصالات، ومنح في العام 1994 أول رخصة لتشغيل خدمة الخلوي، وصولا الى تحرير القطاع بالكامل في نهاية العام 2004 عندما جرى ترخيص المشغل الثالث للخدمة الخلوية، وليتطور بعدها القطاع بشكل متسارع متنقلا من الجيل الثاني الى الثالث فالرابع، ولنشهد اليوم قفزة في بداية تشغيل الجيل الخامس تجاريا في الممكلة.
وأكد السرحان أن هناك تنوعا في شبكات الاتصالات، فإلى جانب شبكات الاتصالات اللاسلكية، هناك شبكة متينة من “الفايبر” التي تصل إلى عدد كبير من المنازل في الأردن، مع التوجه لتوفير خدمات “الإنترنت الساتلية”.
وأشار إلى أن القطاع أسهم في توفير عشرات آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خلال الأعوام الماضية، كما استطاع أن يخرج كفاءات أردنية متميزة ساعدت على بناء وإدارة شبكات خلوية في العديد من دول المنطقة، خصوصا في الخليج.
وقال السرحان “قطاع الاتصالات أسهم في تطوير القطاع الإعلامي الرقمي والإذاعي والتلفزيوني، وفي تطوير القطاع البريدي وخدمات التوصيل والتجارة الالكترونية، وهو ما شهدناه في فترة جائحة كورونا”.
وأكد أهمية إدخال خدمات الجيل الخامس في المملكة لتنويع وتقوية البنية التحتية للاتصالات، وبما يسهم في تطوير تطبيقات وخدمات متقدمة في مجال الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والمدن الذكية والنقل الذكي وغيرها من المفاهيم التقنية المتقدمة.
ويوجد في الأردن 7.6 مليون اشتراك للهاتف الخلوي، معظمها تستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي، فيما يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت بمختلف تقنياتها السلكية واللاسكية حوالي 11.3 مليون مستخدم.
ويرفد قطاع الاتصالات خزينة الدولة سنويا بمعدل 300 مليون دينار.
ويرفد قطاع الاتصالات خزينة الدولة سنويا بمعدل 300 مليون دينار.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “إس تي إس” أيمن مزاهرة “إن قطاع التقنية الأردني متقدم على مستوى المنطقة، مدعوما ببنية تحتية متقدمة في الاتصالات”، متوقعا أن يكون هنالك المزيد من التقدم، خصوصا مع البدء بإدخال خدمات الجيل الخامس.
وأكد مزاهرة تواجد عدد كبير من الشركات المحلية والشركات الناشئة وحاضنات الأعمال المتخصصة بريادة تقنية المعلومات التي يشار إليها بالبنان، خصوصا في مجالات متخصصة مثل الحلول السحابية وحلول الأمن السيبراني، مشيرا الى دور هذه الشركات وتحقيقها إنجازات كثيرة في مجال التحول الرقمي في العديد من القطاعات كقطاع البنوك والتعليم وغيرها وتنفيذ مشاريع متقدمة على مستوى المنطقة، وذلك بفضل الخبرات العاملة فيها التي يمكنها المساهمة بالمرحلة المقبلة في بناء اقتصاد رقمي تنافسي على مستويي العالم والإقليم.
ودلل على ذلك، بالكثير من قصص نجاح التحول الرقمي في المنطقة، التي تحققت بقيادات أردنية، وخصوصا في دول الخليج.
وأشار مزاهرة الى أن آخر عامين شهدا تقدما ملموسا في مجال التحول الرقمي الحكومي، بتوفير عدد كبير من الخدمات الحكومية التي تسهل حياة المواطن.
أرقام حكومية تظهر أن قاعدة عدد الخدمات الحكومية (الإلكترونية) في المملكة توسعت لتسجل، مؤخرا، 750 خدمة إلكترونية، وليرتفع العدد بنسبة تتجاوز 70 % مقارنة مع عدد الخدمات الحكومية الإلكترونية المسجلة في الربع الأول من العام الماضي.
وأشار مزاهرة الى أن آخر عامين شهدا تقدما ملموسا في مجال التحول الرقمي الحكومي، بتوفير عدد كبير من الخدمات الحكومية التي تسهل حياة المواطن.
أرقام حكومية تظهر أن قاعدة عدد الخدمات الحكومية (الإلكترونية) في المملكة توسعت لتسجل، مؤخرا، 750 خدمة إلكترونية، وليرتفع العدد بنسبة تتجاوز 70 % مقارنة مع عدد الخدمات الحكومية الإلكترونية المسجلة في الربع الأول من العام الماضي.
وقال رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة جواد عباسي “قطاع الاتصالات الأردني تطور بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، ليتكون اليوم من العديد من الشبكات السلكية واللاسكية التي تغطي جميع أجزاء المملكة وتقدم خدماتها بشكل تنافسي وبأسعار مواتية ومناسبة”.
وأكد أهمية تطور السوق وتنافسيتها، مع وجود جهة تنظيمية قادرة على تنظيمها، ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وأكد أهمية تطور السوق وتنافسيتها، مع وجود جهة تنظيمية قادرة على تنظيمها، ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وأكد توافر وانتشار خدمات الانترنت عريضة النطاق السلكية (مثل الفايبر) التي وصلت الى نسبة كبيرة من منازل الأردنيين، وخدمات الانترنت اللاسلكية (الجيل الثالث والرابع والرابع المتقدم)، التي تغطي اليوم كل أنحاء المملكة، لأنها تمثل بنية تحتية أساسية وممكن رئيسي للدخول وتطوير مفهوم الاقتصاد المعرفي بكل تطبيقاته في المملكة.
وأشار الى أهمية خدمات الجيل الخامس التي بدأت بالدخول تجاريا في السوق المحلية، متوقعا أن تحدث هذه التقنية “ثورة حقيقية” في عالم الاتصالات الخلوية اللاسلكية، وستغير من شكل ونوعية استخدامنا للإنترنت، مع توفيرها سرعات تحميل وتنزيل أعلى.
وقال “إن “الاتفاق التاريخي” بين الحكومة وشركات الاتصالات الذي وقع العام الماضي، وشمل محورا يعنى بإدخال تقنية الجيل الخامس، هو على قدر كبير من الأهمية لقطاع الاتصالات وتطوره كونه أنهى فترة طويلة من التحديات بين الطرفين”.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” نضال البيطار، أن شركات التقنية سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة أو ناشئة، لها دور كبير في تعزيز التحول الرقمي في القطاعات كافة، مما يسهم في تحقيق الكفاءة والفعالية للجهات العاملة في القطاعات الأخرى.
ووصف البيطار قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بـ”القطاع الحيوي والنشيط والديناميكي والممكن لكل القطاعات الاقتصادية الأخرى”، متوقعا أن يشهد القطاع نموا وتوسعا في العمل خلال الأعوام القليلة المقبلة، وذلك مع توجه القطاعين العام والخاص لمزيد من عمليات التحول الرقمي.
وأكد البيطار أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يضم اليوم في سجلاته ما يزيد على 1500 شركة صغيرة وكبيرة ومتوسطة، تعمل في كل مجالات الاتصالات والتقنية، وتتمتع بسمعة طيبة، واستطاعت أن تثبت جدارتها في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وبين أن شركات التقنية الأردنية تمكنت، خلال الأعوام الماضية، من التطور وتقديم منتجات وحلول خدمات فيها عملية التحول الرقمي في الأردن والمنطقة، مع تصديرها هذه المنتجات لأكثر من 40 دولة في العالم، منها أميركا والعراق والخليج، لتنافس العديد من نظرائها في الدول الأخرى.
ووفقا لآخر الأرقام، بلغت صادرات قطاع التقنية الأردني في العام 2018 نحو 262 مليون دولار.