أعلنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” -خلال فعالية نظمتها عبر تقنية الاتصال- عن بدء التدريب في اول برنامج من نوعه في الأردن والعالم العربي لمنح اول شهادة دولية بـ “أنترنت الأشياء” بالشراكة مع “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية للتدريب” في سنغافورة “GICT” و شركة “وصلة الأشياء-CoT”.

وشارك في فعالية إشهار البرنامج التدريبيّ، رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور ورئيس هيئة المديرين في جمعية “انتاج” الدكتور بشار حوامدة و رئيس مجلس إدارة “GICT” البروفيسور ستيفين مارتن، ورئيس “GICT” الدكتور أنطون رافندران، والمدير المساعد في “GICT” الدكتور كريستوفر تو، والرئيس التنفيذي لشركة وصلة الأشياء المهندس فراس دياب.

وتأتي هذه الشهادة على ضوء مذكرة التفاهم التي وقعتها جمعية “انتاج” مع “GICT” على هامش زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سنغافورة في شهر حزيران من عام 2019، حيث تهدف هذه المذكرة الى تأسيس إطار تعاون بشكل مؤسسيّ بين الجهتين.

وأنترنت الأشياء Internet of Things – IoT هو مصطلح برز حديثا، يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها، حيث تشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها.

ورحب رئيس هيئة المديرين في جمعية “انتاج” الدكتور بشار الحوامدة بالضيوف من سنغافورة والمشاركين، مؤكدا على دور جمعية “انتاج” الكبير في تيسير الشراكة بين “GICT” وشركة “CoT” لمنح هذه الشهادة الأولى من نوعها على مستوى الأردن والعالم العربي.

ونوه الى ان هذه الشهادة جاءت في وقت حاسم لتأهيل وتدريب جيل قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة المعتمدة على البيانات الضخمة لتفرض مستقبلا تكنولوجيا متطورا، مشددا على ان المستقبل يفرض على الجميع استخدام ابرز التكنولوجيات والتقنيات الحديثة.

وأشار الى ان أنترنت الأشياء يعتبر مستقبل دمج التكنولوجيا الحديثة مع كافة القطاعات.

وبدوره، قال رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور، ان المملكة تهتم بتطبيق احدث التقنيات المستخدمة في العالم وفي كافة القطاعات، مشيرا الى ان هنالك استراتيجية واضحة لإدخال إنترنت الأشياء في جميع القطاعات.

ونوه الى أن الهيئة اطلقت الشهر الماضي قرارها التنظيمي حول إنترنت الأشياء باعتبارها ممكنا للكثير من الخدمات والقطاعات مثل المياه الكهرباء والنقل، خصوصا وان الأردن لديه الخبرات والكفاءات القادرة معربا عن سروره بالشراكة بين الأردن وسنغافورة في هذا المجال حيث أن سنغافورة تعتبر من أكثر الدول المتطورة في مجال التكنولوجيا والاتصالات على مستوى العالم

ومن جهتهم، صرح المؤسس والرئيس التنفيذي لـ GICT الدكتور أنطون رافيندران أن مستقبل إنترنت الأشياء له إمكانات غير محدودة وسيكون تأثيره أكبر من الويب حيث ستتسارع التطورات في إنترنت الأشياء من خلال زيادة سرعة الشبكة والذكاء الاصطناعي (AI) والتقدم المستمر في الحوسبة السحابية والحوسبة المتطورة.

وأضاف أنه من بين التحديات التي تواجه بشكل عام مستخدمي إنترنت الأشياء الافتقار إلى المهارات والأمان مشددا ان الشهادة الدولية في انترنت الاشياء ستساعد على بناء وتعزيز مجموعة من المهارات المطلوبة في هذا المجال.

قال رئيس مجلس إدارة “GICT” البروفيسور ستيفين مارتن ، “إن العالم الذي نعيش فيه اليوم يختلف اختلافًا كبيرًا عما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات وتستمر وتيرة التغيير في الازدياد بسرعة”

كاشفا عن تقديم برامج شهادات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من GICT في المنطقة في كل من الفصول الدراسية وكذلك الافتراضية وهي التي قامت بتدريب واعتماد الآلاف من متخصصي تكنولوجيا المعلومات على مدار العقد الماضي”.

وفي ذات السياق، توقع الرئيس التنفيذي لشركة وصلة الأشياء فراس دياب بدء البرنامج التدريبي خلال شهر من الآن بمشاركة ما لا يقل عن 20 شخصا، مشيرا الى ان المساق الاكاديمي في البرنامج سيتركز على شرح مفهوم أنترنت الأشياء، وعرض المكونات والهيكلية والخصوصية والأمان، بالإضافة لتحليل البيانات.

وشدد على ان البرامج سيمكّن المشاركين من بناء المهارات اللازمة في مجال أنترنت الأشياء، ليصبحوا مؤهلين للعمل في هذا المجال من أي مكان، مؤكدا على ان البرنامج يساعد على “بناء مهنة” وليس “إيجاد وظيفية”، وذلك من خلال وضع المشارك على اول الطريق، على حد تعبيره.

وحول أهمية أنترنت الأشياء في الأردن، قال دياب، ان الوقت اصبح ضروريا لدخول هذه المهنة الى الأردن، اذا ما تم مقارنة الوضع العام في المملكة مع العالم، في حين ان بعض الشركات حاليا تعمل في هذا المجال، جنبا الى جنب مع ان مجال أنترنت الأشياء يعتبر فرصة عالية للشركات الناشئة وتأهيلهم للعمل في المنطقة.

وحول المدن الذكية في الأردن، أشار الى ان الأردن متأخر في تكوين المدن الذكية، داعيا الى تضافر الجهود بين الحكومة والجامعات والشركات لإيجاد بيئة مناسبة لتمكين أنترنت الأشياء.

وزاد ان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أقرت عدة تعليمات تتعلق بمجال الأنترنت الأشياء، في حين ان شركات الاتصالات المحلية بدأت في الدخول الى هذا المجال باعتبار أنها محرك رئيسي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشاد بشراكته الاستراتيجية مع جمعية “انتاج” والمنتدى السنغافوري.