أكد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” الدكتور بشار حوامدة، ان تَنْظِيم الجناح الأردني للمرة الثانية في المؤتمر الدولي للاتصالات ببرشلونة، يُدِلّ على مدى رغبة الشركات المحلية وخصوصا الناشئة منها بالتَّشْبِيك أكثر مع الشركات في العالم وعرض خبراتها.
وقال الدكتور حوامدة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته “انتاج” عصر الاحد، ان الجمعية ومن خلال شركائها: شركة زين وشركة أمنيه ومجموعة المناصير ومجموعة قطوس وهيئة الاستثمار، مَكِنَت هذا العام 36 شركة اردنية، 27 شركة منها “ناشئة” من المشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيقام خلال الفترة من 26 شباط وحتى الأول من اذار.
وأشار الى ان انتاج تسعى دائما لتعزيز الثقافة الاستثمارية لدى الشركات الناشئة وإتاحة الفرصة لهم للاقتراب أكثر من مجتمعات الاعمال الكبيرة والتي يوفرها حدث كمؤتمر الاتصالات في برشلونة.
وشدد على ان هذا المؤتمر لا يُعَدّ فرصة لتمكين الشركات الناشئة من الاطلاع على اهم التقنيات في العالم فقط، ولكن يُتيح أيضاً الترويج للواقع الاستثماري في الأردن بشكل أكبر وبصورة واقعية، جنبا الى جنب مع عرض الكفاءة الكبيرة التي تمتلكها الشركات الأردنية.
وفي رده على سؤال حول استفادة الرياديين من هذا المؤتمر على وجه الخصوص، قال الدكتور حوامدة، ان المؤتمر يُتيح لهم الاطلاع على الأفكار الاصلية وكيفية تنفيذها على ارض الواقع، والابتعاد عن التقليد والتركيز على الابداع بشكل أكبر.
وبدوره قال امين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقة، ان الهيئة تعتبر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من اهم القطاعات في المملكة، منوها الى ان هذا الاهتمام نابع من توجيهات ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار الى ان هيئة الاستثمار داعم رئيسي لهذا القطاع، جنبا الى جنب مع دعم الشركات الناشئة والرياديين بشكل عام نظرا لأهميته، مؤكدا ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية ويسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الى ان الهيئة تتخذ كافة السبل لدعم الشركات الناشئة حيث تم إنشاء مسار خاص للشركات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في هيئة الاستثمار وتم رفده بموظفين مؤهلين وذلك بهدف تقديم كافة الدعم الممكن من قبل الهيئة لهذه الشركات، وهذا المسار يعمل على تقديم خدمات التسجيل والترخيص والعناية اللاحقة للمشاريع وتقديم الحوافز الاستثمارية التي يتمتع بها هذا القطاع، إضافة إلى تأكيده على حرص هيئة الاستثمار على الشراكة مع القطاع الخاص بكل ما من شانه تعزيز الاستثمارات وجذبها إضافة إلى تمكين الاستثمارات القائمة.
وأكد على أهمية المؤتمر الدولي، اذ ان هذا المؤتمر فرصة كبيرة لترويج الأردن بشكل كبير.
ومن جهته، قال امين سر والصندوق في “انتاج” فادي قطيشات، ان الجناح الأردني الذي اُقيم العام الماضي اثبت حضوره في المؤتمر من خلال الأفكار التي امتلكتها الشركات الأردنية الناشئة التي شاركت بالمؤتمر.
وأشار الى 9 شركات رئيسية مشاركة في الجناح وهي: Beecell ,Eskadenia ,Globitel ITG و Jordan Tourism Board وMadfooatCom for ePayments وMenaITech وProgress Soft وZmission
وأضاف قطيشات، ان الجناح الأردني هذا العام سيكون له حضور أكبر كما هو متوقع، نظرا لأهمية الشركات المشاركة، منوها الى ان الشركات الناشئة المشاركة وعددها 27 في الجناح هذا العام، هي: JoodLife, TechTeb, Edaura, RABABA Games, ShopGo, Libra Smart Home, Eldesigners, Sadeed, HealthGate, MEEM, 3OUN, InstructIT, Mashrou3na, SignCom, AqarCircle, Ustazi, Mobileznation, Labiba.ai, ProTech, AloCloud, Wasslz, Audiogram, Naba360, OlaHub, Abjjad, MindRocket, Cazador.
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد الهناندة في كلمته التي القاها خلال المؤتمر الصحفي” تفخر زين بالمشاركة في الجناح الأردني للمرة الثانية في المؤتمر العالمي للاتصالات MWC18، واصطحاب عدد من الشركات الناشئة لحضور هذا المؤتمر الذي يُعد أضخم تجمّع وملتقى لصناعة الاتصالات المتنقلة حول العالم، للعام الثاني على التوالي.
وتابع الهناندة بأن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية زين في مجال دعم قطاع ريادة الأعمال، والتي بدأنا بتنفيذها منذ أكثر من عامين، فمنذ ذلك الحين تسعى زين لدعم ومساندة روّاد الأعمال وتهيئة كل ما يحتاجونه ليتمكنوا من تطبيق وتنفيذ أفكارهم على أرض الواقع.
وأضاف أن زين تؤمن بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المملكة وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على ازدهار الاقتصاد، اذ قمنا بإتاحة هذه الفرصة على مدى 3 أعوام للعديد من الشركات الريادية، ليتسنى لهم تبادل وكسب الخبرات ليعززوا تطور أعمالهم وتوسيعها، بالإضافة إلى عرض مشاريعهم أمام جهات وشركات عالمية، حتماً ستفتح أمامهم آفاق التعاون، كما تساهم زين ومن خلال هذا المؤتمر بالترويج للأردن عالمياً كأحد الدول المتطورة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، ولتمثيل الأردن كمركز إقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكبلد متطوّر عبر توظيفه ومواكبته لأحدث تقنيات التكنولوجيا وخاصةً في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الأردنية في الفعاليات العالمية، حيث تحرص زين على التواجد في المؤتمرات العالمية التي تُعنى بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعلق رئيس دائرة التسويق في أمنية زيد إبراهيم، بأنه قد أتت مشاركة الشركة بهذا المؤتمر دعماً من القطاع الخاص للمبادرات الوطنية حيث تعتبر أمنية أحد أكبر الداعمين للشركات الأردنية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي أتت انسجاما مع التوجهات الحكومية.
وأكد على إتاحة أمنية الفرصة لـ 8 مشاريع ناشئة (تطبيقات وبرمجيات وألعاب موبايل) – تم اختيارها وفقاً لمعايير وشروط معينة – لعرض أفكارهم الريادية وأعمالهم والتعريف بها في الجناح، إلى جانب تمكين هذه المشاريع من الاطلاع على آخر ما توصلت إليه الشركات العالمية في قطاع الاتصالات والبرمجيات والتطبيقات الخلوية وفتح مجالات التعاون مع هذه الشركات.
وأضاف إلى استثمارات أمنية في الريادة والإبداع بدءاً بحاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank وشراكات طويلة الأمد مع جهات مختلفة لتعزيز البرامج الريادية كجمعية إنتاج في مبادرة الألف ريادي وجمعية رحلة إلى الابتكار (TTI) وشركة ابتكار.
من جانبه قال نائب رئيس هيئة المديرين في مجموعة المناصير معين قدادة “: تهتم مجموعة المناصير في دعم الشباب الأردني في كافة المحافل، لا سيَما المؤتمرات العالمية التي تُظهر مهارات وابداعات شبابنا، وذلك لإبراز الأردن كدولة حاضنة للأبداع والابتكار على المستويات الإقليمية والعالمية.”
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة قطوس انس قطوس، ان مجال تكنولوجيا والاتصالات من أسرع المجالات تطورا مقارنة مع باقي القطاعات، معتبرا ان قطوس باشرت بدعم الشركات الناشئة والرياديين بعد شراكتها مع منصة زين للأبداع “زينك”.
وأشار الى دعم مجموعة قطوس لإقامة الجناح الأردني في برشلونة يأتي لدعم الرياديين في حضور اهم حدث دولي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منوها الى ان هذه المشاركة تفتح للرياديين آفاق جديدة، جنبا الى جنب انها تقوم بتوسيع شبكة علاقاتهم.
ونوه قطوس، ان النتائج الإيجابية التي حققها الجناح الأردني الذي أقيم العام الماضي، دفعت المجموعة للاستمرار بذات الوتيرة هذا العام.
ولفت الى ان الجناح الأردني يعكس الواقع الاستثماري للأردن، بالإضافة لعرض الخبرة الكبيرة للشركات الأردنية.