انطلقت قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني DOT CYBER SUMMIT، بحضور ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، وبمشاركة أكثر من 600 شخصية من دول عدة.
رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام المحارمة، قال إن القمة يحضرها أكثر من 600 شخصية، ويشارك بها أغلب قادة الأمن السيبراني في المنطقة.
وأضاف في حديثه لـ “المملكة“، أن هذه القمة عبارة عن منصة للتحاور والتشارك والتعاون بين الدول وهدفها وضع الأردن على خارطة المنطقة والعالم في مجال الأمن السيبراني، مؤكدا أن لدى الأردن فرصة كبيرة أن يكون مميزا وقائدا في مجال الأمن السيبراني.
وأكد أن القمة انعقدت في ظل تزايد المخاطر السيبرانية وتأثيرها المتعاظم على الأصعدة المالية والاجتماعية والسياسية.
ولفت إلى أن انعقاد القمة في الأردن، الذي يمتلك كفاءات مميزة في الأمن السيبراني، من شأنه تعزيز دوره كمركز إقليمي رائد في هذا المجال، مبينا أن القمة تشكل فضاء للحوار والتعاون الإقليمي والدولي.
من جانبه قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إنه بالرغم من المزايا العديدة لتكنولوجيا المعلومات إلا أنها أفرزت الجرائم السيبرانية ذات الطبيعة المعقدة التي تهدد الأمن المجتمعي، إضافة للهجمات التي توظفها الجماعات الإرهابية.
وأضاف العسومي أن البرلمان العربي أولى الأمن السيبراني الأهمية؛ لأنه لا يمكن الابتعاد عنه بظل الرقمنة وانتشارها، مشيرا إلى أن البرلمان العربي يؤمن بأهمية البنية التحتية المتماسكة والتشريعات لمكافحة الجريمة.
وبين أن حوكمة الأمن السيبراني ضرورة حتمية حماية للاقتصاد الرقمي عبر إيجاد تشريعات متماسكة وكوادر مؤهلة ومتخصصة ووجود مرجعية للأمن السيبراني وتحقيق التوازن بين حماية الحريات والوقاية من الهجمات السيبرانية.
بدورها قالت القائمة بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لأمن الفضاء الإلكتروني الدولي في مكتب الفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية ليزيل فرانز، إن الحكومة الأميركية، في إطار تعزيز التعاون الدولي وتقوية العلاقات البينية، تعمل مع شركاء دوليين لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن الرقمي والاستقرار الإقليمي.
وأضافت: “نحن نسعى لتطوير إطار الاستجابات ABA الذي أقرته جميع الدول الأعضاء البشرية للتصدي لأي نشاط سيبراني خبيث يعكر صفو الاستقرار الدولي، ونعمل على تحسين القدرات التقنية لاكتشاف والتعامل مع الهجمات السيبرانية والتعافي منها”.
وأكدت الولايات المتحدة على أهمية بناء القدرات وتنمية الثقة من خلال تطبيق تدابير ملموسة وتطوير استراتيجيات وطنية متقدمة في مجال الأمن السيبراني، مع تحديث مستمر للاستراتيجيات والسياسات لمواكبة التطورات والتحديات الحديثة.
وأشارت إلى أن التعاون المتزايد والحوار المستمر بين الخبراء والمتخصصين الدوليين يسهمان في فتح آفاق جديدة للحلول والأفكار المبتكرة، مع تبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز الأمن الإلكتروني.
وبحسب فرانز تمثل هذه الجهود جزءاً من استراتيجية الولايات المتحدة الوطنية لتحسين القدرة على الاستجابة للتهديدات السيبرانية وتعزيز الأمان الرقمي، مع توجيه خاص للتعاون الدولي والتنسيق بين الدول المختلفة لضمان بيئة سيبرانية أكثر أمانًا وشمولية.
“هذه القمة سيكون لها دور كبير ومجموعة كبيرة من نقاشاتها ستركز على موضوع التعاون وتبادل المعلومات والتشارك في الخبرات وفي كافة الأمور المتعلقة بالأمن السيبراني، وهي فرصة حقيقة لكثير من المواضيع التي توضح كيف نحمي مؤسساتنا وشركاتنا ومجتمعنا والمواطنين”، وفق المحارمة.
وأعرب المحارمة عن أمله في أن تحقق هذه القمة أهدافها، مؤكدا أن هذه القمة سيتبعها قمم سنوية مستقبلا، مشيرا إلى أنه يوجد مشاركون من الإمارات ومصر وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وغيرها، إضافة لمشاركة من دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وبين المركز أن القمة ستضم مشاركة أكثر من 20 شركة عارضة يشكلون قطاعات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، لافتا النظر إلى وجود مشاركة رسمية محلية في الجلسات التي ستعقد خلال القمة والتي ستكون 4 جلسات نقاشية