احتفلت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات تحت رعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة، باليوم العالمي للاتصالات الذي صادف يوم الأربعاء الماضي 17 أيار.
ودعم المؤتمر، الذي يحمل عنوان بعنوان: “البيانات الضخمة من أجل إحداث تأثير ضخم”، شركات الاتصالات العاملة في المملكة، حيث حظي المؤتمر بمشاركة واسعة من مسؤولي القطاع وقطاعات أخرى وخبراء محليين ودوليين وذلك برعاية بلاتينية من شركات الاتصالات الثلاثة (أمنية وأورانج وزين).
وفي هذه المناسبة قالت الوزيرة شويكة، أن الاحتفال باليومِ العالميِّ للاتصالاتِ ومجتمعِ المعلوماتِ يأتي تأكيدا لدورِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ في إحداثِ تَغَيُّراتٍ ذاتِ أثرٍ فاعلٍ في الميادينِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ كافةً، وفي تمكينِ المشاريعِ الاقتصاديةِ في كافةِ القطاعاتِ.
وأكدت على أن اليوم العالمي للاتصالات يصبّ في نشرٌ الوعيِ للإمكانياتِ والفرصِ التي يوفرها استخدامُ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ لشتَى المجتمعاتِ وقطاعاتِ الاقتصادِ بما يُسهِمُ في سَدِّ الفجوةِ الرقميةِ بين المجتمعاتِ وبينَ الدولِ.
ونوهت الوزيرة، شويكة إلى مساهمة ريادةُ الأعمالِ في إيجادِ القدرةِ لدى الرياديينَ بشكلٍ يُمَكّنُهُم من استثمارِ الفرصِ لتحقيقِ نتائجَ نفتخر بها، خاصةً من خلالِ تفعيلِ أدواتِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ، مشددة على أن هذا التوجُّهُ الجديدُ يُسهِمُ في خَلقِ أسواقٍ جديدةٍ انبثقت عن آفاقِ الأفكارِ والمشاريعِ الرياديةِ الناجحةِ.
وأعادت التأكيدَ على أن المُبادَرَة الملكيةِ “ريتش 2025” والتي أُعدّتْ بمشاركةٍ بين القطاعينِ العامّ والخاصّ تضمنتْ مَحَاوِرَ الابتكارِ وريادةِ الأعمالِ وفقَ خُطُواتٍ تنفيذيةٍ واضحةٍ وبما يعزّزُ بيئةَ ريادةِ الأعمالِ الأردنيَّةِ ونشرِ الابتكارِ كثقافةٍ للأعمالِ، وهو ما سيمكّنُ ريادةَ الأعمالِ أن تكونَ أحدَ مفاتيحِ التنميةِ الاقتصاديةِ في مستقبلِ الأردنّ في السنواتِ القادمةِ.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات/ الرئيس التنفيذي الدكتور المهندس غازي الجبور، أن الاهتمام بالبيانات الضخمة لم يقف عند حدود أي دولة، لكن انتقل إلى المفهوم الكوني الأعم، ممثلا بقيام الأمم المتحدة في أفراد جانب مهم لدورها كممكن من شأنه الإسهام في سعيها لتحقيق الأهداف الألفية الجديدة.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يولي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جُلَّ اهتمامه ليصبح الأردن من الدول الأكثر نفاذا لوسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركزا لكبرى الشركات العالمية المتخصصة.
واكد على أن الهيئة تسعى لتوفير البيئة الملائمة للبيانات المتخصصة، من خلال تحفيز مشغلي خدمات الاتصالات والشركات المنتجة للبيانات من تطوير وتحديث أنظمتهم وتشجعهم على تطبيق مفهوم الابتكار والتطوير.
وأشار إلى دور الهيئة في صياغة الأطر التنظيمية التي من شأنها التعامل مع الكثير من الأمور الهامة المتعلقة في البيانات الضخمة ومنها توفير طيف الترددات الراديوية والإدارة الفاعلة للطيف الترددي وتغطية الجوانب المتعلقة بأمن المعلومات والخصوصية.
ورحبت نائب رئيس هيئة المديرين في جمعية انتاج زينة المجالي بالحضور، بقولها بإن النهضةَ التقنيةَ التي نعيشُها الْيَوْمَ ما هي إلا نِتاجُ جهودٍ جبارةٍ، أنجزها أفرادٌ وجماعاتٌ آمنت أن التواصلَ الذكيَ هو الطريقُ الأفضلُ ليصبحَ العالمُ أكثرَ قُرباً.
وأضافت المجالي: “أن أيَ تِقنيةٍ لا تُحَسّنُ مستوى حياةِ الأنسان وتُنَمي قُدُراتِه، ما هي إلا عبثٌ علمي، فإن إدراكَنا العميقَ لتأثيرِ هذا التطورِ التقنيِ هو خطوةٌ مهمةٌ في مسيرةٍ متجددةٍ لها قدرةٌ على النموِ بشكلٍ فَعّال.
وقالت: ” إننا اليوم في الأردن نسعى وبفضلِ الرؤيةِ الملكيةِ التي تقودُ هذا القطاع، لأن نكونَ نموذجاً ريادياً بالمنطقة يقودُ عمليةَ التحديث معتمدين على البيئةِ المُمَكِنَةِ والتشريعاتِ والقوانينِ الوطنية التي تدعمُ هذا القطاع.