أكدت الحكومة من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أمس، أنها أنهت تدريب نحو 6 آلاف موظف حكومي من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية على الذكاء الاصطناعي.

وقالت الوزارة إنها أنجزت خلال الفترة من العام 2023 وحتى نهاية العام الماضي تدريب وتوعية ما يزيد على 6000 موظف على أساسيات الذكاء الاصطناعي، في إطار مشروع حكومي يهدف إلى رفع الوعي وبناء القدرات في 50 جهة حكومية على الذكاء الاصطناعي.

وبينت الوزارة في ردها على أسئلة لـ”الغد” أنها تواصل العمل على المشروع الذي تنظر إليه بعين الأهمية لتطوير العمل الحكومي واطلاع موظفي الحكومة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تخدم العمل الحكومي وتفعل عملية التحول الرقمي، لافتة إلى أن الحكومة تستهدف الوصول إلى تدريب 15 ألف موظف حكومي في 50 مؤسسة حكومية، مع نهاية العام 2027.

وأكدت الوزارة أن المشروع، الذي يعد واحدا من المشاريع الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ضمن محور التوعية ورفع القدرات، ينفذ من خلال عطاءات تطرح وتحال كل فترة زمنية على شركات متخصصة في التدريب على التقنيات الحديثة.

وبينت أن التدريب ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية، فئة القادة وهم من موظفي المستويات الادارية العليا لاطلاعهم وتوعيتهم بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وأبرز تطبيقاته، وفئة الموظفين من المستويات الإدارية المتوسطة، وفئة الموظفين التقنيين الذين يجري تدريبهم على الذكاء الاصطناعي بطرق وبرامج تدريب متقدمة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم في العام الحالي، عقدت دورة تدريبية فنية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مشروع رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي لموظفي القطاع الحكومي بهدف تطوير الكوادر الحكومية لتكون قادرة على قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، وشارك في هذه الدورة خلال العام الحالي عشرون موظفا من مختلف الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية.

وأكدت الوزارة حرصها على محور التعليم والتوعية في استراتيجية الذكاء الاصطناعي، لافته إلى أن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل.

وقالت الوزارة إنها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية.

وفي هذا المحور، لفتت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية التي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة، حيث تم بدء تدريس منهاج المهارات الرقمية للصفوف الفردية في جميع مدارس المملكة من الصف السابع للصف الثاني عشر، وتم بدء تدريس منهاج المهارات الرقمية للصفوف الفردية في جميع مدارس المملكة من الصف السابع للصف الثاني عشر، ويتم العمل على إعداد المناهج للصفوف الأخرى وكتب الأنشطة.

وتتضمن الاستراتيجية خمسة أهداف رئيسية للاستراتيجية تتوافق مع السياسة الأردنية للذكاء الاصطناعي 2020، وهي: بناء القدرات وتطوير المهارات والخبرات الأردنية، تشجيع البحث العلمي والتطوير، تعزيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجالات الذكاء الاصطناعي، ضمان البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة للتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي، وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة القطاع العام والقطاعات ذات الأولوية.

وأحرز الاردن تقدما في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت إلى المرتبة 49 من أصل 188 دولة في العام الماضي، بعد أن كانت في المرتبة 55 من أصل 193 دولة في العام 2023. ويعكس هذا التحسن تطور مكانة الأردن مقارنة بالعام 2022، حيث احتلت في ذلك الوقت المرتبة 63 من بين 181 دولة حول العالم.

وعلى المستوى العربي، احتل الأردن المرتبة الخامسة في العام الماضي، في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي محافظة على مركزها في العام 2023 ومتقدمة مرتبة عن العام 2022، حيث كانت تحتل المرتبة السادسة.

المصدر الغد