
أكد مصدر حكومي مطلع في قطاع الاقتصاد الرقمي، أمس، أن الحكومة تعتزم تنفيذ مشروع لإعداد دليل شامل للمهارات الرقمية المتخصصة، بهدف إرشاد الشباب على مستوى الوطن لتطوير مهاراتهم الرقمية.
وأكد المصدر أن هذا المشروع يساهم في توسيع حجم المشاركة الرقمية للمواطنين وزيادة الشمول الرقمي، وتطوير مهارات الشباب وتأهليهم للحصول على وظائف رقمية مستقبلية أو تأهيليهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة.
وبين المصدر في تصريحات لـ”الغد”، أن هذا المشروع قد ورد ذكره ضمن الخطة التنفيذية المقترحة لاستراتيجية التحول الرقمي التي تعتزم الحكومة إقرارها والمضي بتنفيذها، لتحكم مسيرة القطاع خلال السنوات المقبلة حتى نهاية العام 2028.
وقامت “الغد”، بمراجعة الخطة التنفيذية للتحول الرقمي، إذ أكدت الخطة ضمن محور الشمول الرقمي السعي لتنفيذ مشروع إعداد دليل شامل للمهارات الرقمية المتخصصة.
وقالت المشروع يقوم على إعداد دليل وطني متكامل وشامل للمهارات الرقمية المتخصصة، مصنف إلى 3 مستويات ( مبتدئ، متوسط ومتقدم).
وأوضحت الخطة أن هذا المشروع يعكس متطلبات سوق العمل ويواكب التطورات التقنية المتسارعة ويوضح آلية التعامل مع الأدوات والتقنيات الرقمية، مع مراعاة احتياجات مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء، لضمان الشمولية وعدم ترك أي فئة من المجتمع خلف الركب الرقمي.
وقالت الخطة إن الهدف العام من المشروع هو تحقيق شمولية رقمية عادلة تضمن استفادة جميع فئات المجتمع من التحول الرقمي، مع التركيز على تقليص الفجوة الرقمية وتعزيز الوعي الرقمي.
وأكدت الخطة أن للمشروع أهدافا تفصيلية تشمل: (التغلب على التحديات التي تواجه الفئات التي تعاني من الفجوات المعرفية الرقمية ونقص المهارات للتعامل مع الواقع الرقمي، دعم بناء مجتمع رقمي شامل لا يشكل فيه ضعف المعرفة الرقمية عائقا أمام الوصول إلى الفرص الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، فضلا عن هدف يتمثل في دعم الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة في تصميم وتوجيه البرامج التديربية الرقمية.
ولا يوجد تعريف موحد لمفهوم “المهارات الرقمية”، ولكن يمكن وصفها على أنها مجموعة من القدرات والمعرفة اللازمة لاستخدام التقنيات الرقمية بشكل فعال، وهذا يشمل مجموعة واسعة من الكفاءات، المعرفة الأساسية لاستخدام الحاسوب إلى البرمجة المتقدمة وتحليل البيانات وغيرها، من علوم الحاسوب.
وتعد جمعية المهارات الرقمية، عامل تغيير أساسي في المشهد الرقمي الأردني، وتأسست كجمعية غير ربحية في العام 2021، تحت إشراف وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبرنامج الشباب والتكنولوجيا والوظائف، وتسعى جاهدة إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في تمكين الشباب الأردني من المهارات الأساسية، للنجاح في عالم رقمي متسارع التطور.
وتعتمد الجمعية إطار عمل شامل تحت عنوان “التدريب من أجل التوظيف”، بهدف سد الفجوة القائمة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل.