وفق تقرير مؤشر نضوج ريادة الأعمال العربية

منتدى “MIT”: الأردن يشهد نموا سريعا في بيئته الحاضنة للشركات الناشئة

 

عمان
أكدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” على ان الأردن يشهد نموا سريعا في بيئته الحاضنة للشركات الناشئة وذلك بفضل توفر المواهب والدعم المناسب من الفاعلين في القطاع مثل الحاضنات ومسرعات النمو، متفقة بذلك مع ما ذكره تقرير مؤشر نضوج ريادة الأعمال العربية الصادر حديثاً عن منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي.
وذكر التقرير ان الأردن يشهد نموا سريعا في بيئته الحاضنة للشركات الناشئة، بالإضافة الى الاهتمام المرتفع بمسابقة المنتدى للشركات العربية الناشئة، معتبرا ان استمرار الأردن في هذه الاتجاه فذلك يعاني ان الأردن سيحل بالمرتبة الثانية بعد مصر في نسخ المسابقة للسنوات المقبلة.
ويرصد التقرير نتائج مؤشر نضوج ريادة الأعمال العربية والذي يقيّم وضع البيئات الحاضنة للشركات الناشئة في الاقتصادات العربية، مضيئاً بذلك على مكامن القوة وأوجه القصور في المشهد لدى دول المنطقة، وذلك من خلال تقديم إيضاحات حول كيفية وضع السياسيات في المنطقة وإنشاء الأنظمة العلمية لدعم الأسواق المتنامية للشركات الناشئة.
ونوه الى ان شركتين أردنيتين ناشئتين حظيتا باستثمارات مقابل حصص بقيمة 9.5 مليون دولار في شهر شباط من العام الجاري، معتبرا ان ثقة المستثمر تزداد في الشركات الناشئة بعد تدريب الرياديين على تحسين أفكارهم ومشاريعهم ووضع الخطط للتطوّر والتوسّع.
وقال رئيس هيئة المديرين في جمعية “انتاج” الدكتور بشار حوامدة، ان هذا النمو في البيئة الحاضنة للشركات الناشئة يعود جزء كبير منه لسعي جمعية “انتاج” في دعم الرياديين، حيث كانت السباقة في انشاء دارة الريادة واطلاق مبادرة الألف ريادي واطلاق المجلس الوطني للمهارات القطاعية، بالإضافة لتأسيسها مجلس الشركات الناشئة واطلاق مبادرة “التق مع المرشدين” ومجلس المحيط الأزرق.
ونوه الدكتور حوامدة الى ان بيئة ريادة الأعمال تحتاج الى تكاتف جميع الجهات من القطاعين العام والخاص للنهوض فيها، وجعل الأردن الأسرع نموا على الإطلاق في المنطقة في بيئة الشركات الناشئة والريادية، موضحا أن “انتاج” كانت ولا تزال وستبقى تعمل مع كافة الجهات في سبيل نمو وتطوير البيئة الحاضنة للشركات الناشئة، موضحا دور الجمعية الرئيسي في تأسيس الـ”J-CORE” وهو مجلس يضم عدة جهات تعمل ضمن منظومة ريادة الأعمال في الأردن وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”.
وقال: “ان الشركات الناشئة تعتبر منهجا حقيقيا لتوليد فرص العمل الثابتة”، مؤكدا على ان الفكرة الأصيلة تجذب الاستثمار، في حين ان صندوق الريادة الأردني “ISSF” الذي تم إطلاقه بالشراكة بين البنك المركزي والبنك الدولي سيكون له دور كبير في المرحلة اللاحقة.
وأشار الى ان شركات الاتصالات العاملة في المملكة لها دور إيجابي وكبير في توفير حواضن الأعمال للرياديين، مؤكدا على ان مساهمتها يعود في النفع الكبير وينعكس إيجابا على تحقيق النمو.
وبدوره، قال رئيس مجلس StartupsJo امجد صويص، أن التقرير القى الضوء على بعض الجوانب المهمه اللي يجب يركز الاردن عليها لدعم قطاع الرياده كما أن الأردن يملك مواهب كبيرة تساعده في إيجاد الابتكارات التي تخلق حلول مبتكرة تخدم الأسواق المحلية ودول المنطقة، معتبرا ان جمعية “انتاج” لا تستطيع وحدها الدفع في اتجاه تنمية ريادة الأعمال، لكن توحيد الجهود هو الحل الأكيد.
وأشاد صويص بنتائج التقرير حول الأردن، مؤكدا ان هذه النتائج تنعكس إيجابا على واقع ريادة الأعمال في الأردن وتكون ممهدة لجذب استثمارات جديدة للعديد من الشركات الناشئة الأردنية.