أكدت المشاركات في جلسة حوارية أهمية تعزيز فرص عمل المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وضرورة الاستفادة من قصص النجاح والخبرات التي حققتها نساء تبوأن مراكز قيادية من خلال مواجهة أبرز التحديات وكيفية معالجتها، مشيرات إلى أهمية أن تتمتع المرأة بكامل حقوقها باعتبارها عنصرًا أساسيًا في النسيج الاجتماعي الأردني.
جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ومركز دراسات المرأة في الجامعة الهاشمية احتفاءً بيوم المرأة العالمي، حول تمكين النساء في مجال تكنولوجيا المعلومات التي افتتحها رئيس الجامعة الدكتور خالد الحياري، بحضور نائبي الرئيس الدكتور خالد أبو التين والدكتور محمد المشاعلة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب عدد من طلبة الكلية.
وقال الحياري “نفتخر بما تحقق في وطننا من تقدم كبير في تمكين المرأة في مختلف المجالات وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات، الذي يُعد ثمرة من ثمار التوجيهات الملكية السامية التي أولت المرأة الأردنية اهتمامًا بالغًا”، مشيرا إلى ضرورة الاستثمار في طاقات المرأة وخلق بيئة تشريعية ومجتمعية تمكّنها من الإبداع والتميز باعتبارها شريكًا رئيسا في التنمية والمستقبل.
وأكد حرص الجامعة من خلال التزامها الراسخ بتوفير بيئة داعمة للمرأة، وفتح آفاق واسعة أمامها للإبداع والتميز، الذي يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن ومزدهر، حيث يُمنح الجميع الفرصة للمشاركة الفاعلة وصناعة التغيير، خاصةً في عالم تكنولوجيا المعلومات الذي يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا.
من جهته، قال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدكتور إبراهيم عبيدات “إن الكلية تؤمن بأن تمكين المرأة ضرورة ملحة لتحقيق التنمية والابتكار”، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في نهضة قطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي يُعد من أسرع القطاعات نموًا وتأثيرًا، إذ بلغ عدد الطالبات في الكلية 1705، بما نسبته 65 بالمئة من مجمل عدد طلبتها.
وأعلن عبيدات عن إطلاق مبادرة FEMTECH، التي تأتي كثمرة تعاون مشترك بين كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ومركز دراسات المرأة في المجتمع، بهدف تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا الرقمية، وتوفير بيئة داعمة للطالبات والباحثات والمبتكرات في هذا القطاع الحيوي، إذ تقدم المبادرة برامج تدريبية ومنح بحثية ولقاءات مهنية، إضافة إلى فرص التشبيك مع مؤسسات محلية ودولية رائدة”.
وعرضت المشاركات في الجلسة الحوارية، التي أدارتها مساعدة عميد الكلية حنين حجازي، لنماذج من تجارب ناجحة لنساء يمتلكن مبادرات ريادية في مجال تمكين المرأة في تكنولوجيا المعلومات، حيث تحدثت مدير إدارة الموارد البشرية في شركة أورنج، إليان بوري، عن مبادرة Hello Women في الأردن، التي أطلقتها مجموعة أورنج العالمية لتعزيز مشاركة المرأة، وتشجيعها على العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تسهيل التوظيف والتوريد، والتوعية بمساهمات النساء المتميزات في القطاع.
كما أوضحت رئيسة وحدة تمكين المرأة في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، زين عصفور، أن الجمعية تعمل على توفير الآليات اللازمة لضمان استفادة المرأة من التكنولوجيا لتحقيق قفزات نوعية في مجالات عملها، مشيرةً إلى انخفاض نسبة تمثيل النساء في المناصب الإدارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما تعمل الجمعية على معالجته من خلال برامج تدريبية مدعومة من الوكالة الألمانية، تهدف إلى تعزيز الدور القيادي للمرأة.
أما عن مبادرة “قصة تك”، فقد بينت رئيسة قسم بناء المهارات الرقمية في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، علا ياغي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تشغيل خريجات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في القطاع الخاص، عبر توفير تدريبات متخصصة في مهارات رقمية وحياتية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية، مع ضمان فرص عمل ثابتة بعد انتهاء التدريب.
وفي ختام الجلسة أكدت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة سحر عدوان، أن الجامعة تعمل من خلال المركز على عقد العديد من النشاطات والمبادرات الهادفة لتمكين المرأة والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إيمانًا بدورهن الهام في قيادة التحول الرقمي وتحقيق التقدم في مجال التكنولوجيا والاتصالات.