تزامناً مع اليوم العالمي للسمع الذي يُصادف الثالث من شهر آذار من كل عام، وفي إطار برنامجها (WEABLE) الذي يُعنى بدمج وشمول الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن كادرها الوظيفي؛ أطلقت شركة زين الأردن مكتبتها الرقمية عبر قناتها على اليوتيوبwww.youtube.com/c/ZainJordanTV() لتعليم أساسيات ومبادئ لغة الإشارة الأردنية.
وتحتوي مكتبة زين الرقمية على دروس مصوّرة يقدّمها مدربون وخبراء في لغة الإشارة، وتتضمن مقاطعاً وشرحاً مفصّلاً للمفردات والتعابير الأساسية في لغة الإشارة، لمساعدة الراغبين بتعلم هذه اللغة ومن كافة المستويات على احتراف الكلمات الأساسية والمهمة، والتي يحتاجونها أثناء التعامل مع الأشخاص من فئة الصُّم، كما تتناول كيفية إيصال المعلومات من خلال لغة الإشارة للصم، حيث تُتيح زين من خلال مكتبتها الرقمية مواد تعليمية مجانية وعالية الجودة.
وتأتي هذه الخطوة من جانب زين انطلاقاً من إيمانها الراسخ بضرورة دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، ونشر ثقافة لغة الإشارة، والمساهمة في توعية الأفراد حول كيفية التعامل مع الأشخاص الصُّم من خلال تعلّم أساسيات لغة الإشارة، ويجدر بالذكر أن زين كانت قد أطلقت خلال العام 2021 مكتبة رقمية تعليمية للغة الإشارة الأردنية عبر المنصّة التعليمية الخاصة بموظفي الشركة؛ ليتمكنوا من التواصل مع زملائهم من فئة الصُّم داخل الشركة من جهة، وتقديم خدمة أفضل لعملائها الصُّم من جهةٍ أخرى.
وعملت شركة زين على إطلاق وتخصيص العديد من الخدمات والمبادرات لفئة الصم، كخط “البسمة MIX” المخصص لفئة الصُم، الذي أطلقته الشركة بخطوة سبّاقة وللمرة الأولى على مستوى المملكة في العام 2015، والذي يمنح دقائق اتصال لمكالمات الفيديو، إضافة إلى ربطه مع مركز القيادة والسيطرة في مديرية الأمن العام على رقم الطوارئ 114، كما توفر زين -ومن خلال مركزها لخدمات المشتركين المخصص للصم- خدمات الدعم الفني والتقني والرد على استفسارات المشتركين من فئة الصم من مستخدمي هذا الخط عبر الرقم 1414 من خلال مكالمات الفيديو.
كما كانت شركة زين شريكاً في مبادرة “خط الطوارئ للصُم” التي حازت على المرتبة الأولى في برنامج Zero Project On Inclusive Education ICT، حيث كانت هذه المبادرة نتاجاً للشراكة بين المجلس الأعلى لشوون الأشخاص ذوي الإعاقة ومركز القيادة والسيطرة في مديرية الأمن العام وشركة زين، والذي يوفر خدمة التواصل المباشر للصم مع الجهات المسؤولة بلغة الإشارة، كما حصلت المبادرة في العام 2018 على جائزة تكريمية من مؤسسة إيسل في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا، لتطويرها لنظام بيئي مبتكر ملائم لفئة الصم في المجتمع المحلي، فيما كانت زين أولى شركات الاتصالات على مستوى العالم التي تقوم بتدعيم موقعها الإلكتروني بخاصية المُترجم الافتراضي للصُم بتقنية الأفاتار ثلاثي الأبعاد 3D، وذلك بالتعاون مع فريق التُرجمان للغة الإشارة -Mind Rockets.
وعلى مستوى مبادرات المجتمع المحلي؛ تحرص زين على عقد دورات تدريبية مجانية مُكثفة مخصصة لفئة الصُم للتدريب على صيانة الأجهزة الخلوية في مراكز زين للتدريب على صيانة الأجهزة الخلوية، في حين قامت الشركة بالتبرع بعدّة قواقع لمبادرة سمو ولي العهد “سمع بلا حدود” للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية، وتقوم زين وبشكل دوري بتنظيم وإقامة أيام طبية مجانية من خلال عيادة زين المجانية المتنقلة للأطفال لفئة الصم في مدارس مختلفة في المملكة ، كما تطلق الشركة حملات توعوية متنوعة تشمل لغة الإشارة من خلال وسائل الإعلام المتعددة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة، بالإضافة إلى تجهيز وتهيئة مباني ومعارض الشركة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم الانتهاء من تجهيز المباني الرئيسية وتهيئة المعرض الرئيسي كذلك بنسبة كبيرة جداً، ويجري استكمال العمل قريباً في باقي المعارض.
ووفرت الشركة من خلال برنامجها WEABLE بيئة عمل حاضنة ودامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تقييم جاهزية مباني الشركة، والعمل على تهيئة كافة مرافقها بالتنسيق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتتناسب مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وقامت الشركة ببناء وتركيب المنحدرات لمستخدمي الكراسي المُتحركة، وتجهيز مصاعد مهيأة تسمح بسهولة حركة الكراسي المتحركة، ولوحة تحكّم مزودة بأزرار منخفضة، ونظام صوتي ناطق للإعلام عن الطوابق، كما عملت على تهيئة دورات المياه، وأضافت زين السلالم المزخرفة في مبانيها لتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ووضعت علامات إرشادية بارزة في الممرات، ووضعت شواخص وإنارات تدل على أماكن اصطفاف السيارات، كما تبنّت زين أحدث تقنيات وأدوات التكنولوجيا المُساعِدة للتسهيل على الموظفين ذوي الإعاقة في أداء وإنجاز أعمالهم بشكل أمثل، كما تحرص زين على عقد ورش عمل وجلسات توعوية بشكل دوري ومنتظم حول دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقات وكيفية التعامل معها، كما طوّرت كافة البرامج والدورات التدريبية الخاصة بالموظفين لتصبح دورات تدريبية دامجة وشاملة.