وقّعت كل من الجامعة الهاشمية وشركة زين الأردن ومؤسسة حلول البيانات الضخمة، اتفاقية شراكة استراتيجية سيتم بموجبها إنشاء مركز وطني أردني لعلم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف بناء قاعدة بيانات ذات جودة عالية
بأعلى مستويات الدقة والمهنية والجودة والكفاءة والسرية لتعزيز ريادة الأعمال والإبداع.
ووقّع الاتفاقية عن الجامعة الهاشمية رئيسها الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، وعن شركة زين الرئيس التنفيذي فهد الجاسم، وعن مؤسسة حلول البيانات الضخمة رئيسها التنفيذي أحمد عطا العم، بحضور مدير مركز علم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي بالجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهنانده، حيث أقيم حفل التوقيع في مركز زين الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث (THE BUNKER) الكائن في مجمع الملك الحسين للأعمال.
وسيقدّم المركز المزمع إنشاؤه، خدمات الاستشارات والدراسات والتحليل لكافة القطاعات الحكومية والخاصة، كما سيسهم في تطوير البحث العلمي الذكي المبني على البيانات الحقيقية لخدمة مختلف القطاعات، بالإضافة إلى عقد وتنظيم الدورات في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، ومنح الطلبة الراغبين شهادات في تلك التخصصات بأعلى مستويات الدقة والمهنية والجودة والكفاءة والسرية لتعزيز ريادة الأعمال والإبداع.
وستقوم شركة زين كمزوّد اتصالات وحلول أعمال متميّز؛ بتوفير البنية التحتية اللازمة لتكنولوجيا المعلومات وتزويد المركز بخدمات الاتصال والإنترنت، ومنصات البحث بالأدوات والتقنيات بما يتوافق مع المعايير العالمية، إلى جانب تقديم الدعم الكامل لموظفي الجامعة الهاشمية وتدريبهم على استخدام منصات البحث.
من جهتها ستقوم مؤسسة حلول البيانات الضخمة بتدريب طلبة الجامعات على علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
وعبر رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون عن اعتزاز الجامعة بالتشبيك مع شركة زين الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة الحلول للبيانات الضخمة، مؤكداً على أهمية التشبيك والتشاركية مع القطاع الخاص لمواكبة المستجدات الرقمية وبناء مركز البيانات الضخمة ليكون مركز وطني ريادي ثم الانطلاق به ليكون مركز إقليمي يقدم الخدمات والاستشارات في التحليل والتدريب والتأهيل للقطاعات الحكومية والخاصة ودول المنطقة بالإضافة إلى إمكانية منح شهادة في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وقال نحن في الجامعة الهاشمية نسعى إلى استشراف المستقبل بشكل دائم ومستمر من خلال تعزيز دور علمي البيانات والذكاء الاصطناعي في إعداد البحوث والدراسات في مختلف الحقول العلمية وخاصة في تكاملية العلوم والمعارف. وأضاف الدكتور الزبون أن الجامعة طرحت تخصصات جديدة في علم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وهي مستمرة في طرح تخصصات تواكب علوم المستقبل، كما أكد رئيس الجامعة على أهمية إدخال علم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات وضرورة التفكير في رفع تنافسية قدرات وكفاءات الجامعة في هذه الحقول المتقدمة.
من جهتها، عبّرت شركة زين عن فخرها بهذا التعاون الذي يعزز أواصر التعاون بين القطاعين العام والخاص في إطار استراتيجيتها لبناء شراكات فاعلة للوصول إلى الأهداف المرجوة، حيث ستسهم هذه الاتفاقية في دعم مسيرة الجامعة الهاشمية في التحوّل الرقمي، التي تعد جزءاً من التوجّه العام في هذا المجال للوصول إلى الرقمنة في مختلف القطاعات بما يتماشى مع التقدم والتطور العالمي، الأمر الذي يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمقصد تعليمي (أكاديمياً) من كافة أنحاء العالم، ويدعم الجهود المبذولة على كافة المستويات ليكون الأردن حاضناً للتطور والتقدم لا سيما على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، حيث تأتي هذه الخطوة من جانب زين في إطار مساعيها المستمرة لرفد كافة القطاعات بحلول الاتصالات والأعمال المختلفة تحت مظلة” زين أعمال”، الأمر الذي يعزز من مكانة الشركة ويعكس ثقة شركائها وزبائنها من مختلف القطاعات، نظراً لما توفره الشركة من خدمات استثنائية تلبي تطلعات شركائها وزبائنها وتسهم في تطوير أعمالهم وتحقيق أهدافهم.
وذكر الأستاذ الدكتور فراس الهنانده مدير مركز علم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي أن الجامعة أنشأت الحرم الذكي بالجامعة الذي سيكون النواة للمركز إذ يمكن الباحثين من الاستفادة من الكم الهائل للبيانات واستغلالها الاستغلال الأمثل في المجالات البحثية المتعددة وحسب تخصصاتهم. وأضاف أن الجامعة تسعى لتوسيع عمل المركز كي يصبح مركز وطني لعلم البيانات والذكاء الاصطناعي ليخدم كافة المجالات الطبية والهندسية والاقتصادية وغيرها، كما دعا الدكتور الهنانده كافة أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة إلى التعاون مع المركز لتسهيل عملية الحصول على البيانات الخاصة ببحوثهم العلمية، وذكر الدكتور هنانده أن المركز يعد الأول من نوعه على مستوى الإقليم، والثالث عالميا حيث كانت السابقة لـِ Shanghai University “CHINA” ومن ثم جامعة Central Michigan University “USA“.