أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان أن التحضيرات لإطلاق خدمات الجيل الخامس للإنترنت في الأردن، ينسجم مع التطور التكنولوجي للنهوض بالخدمات المتنوعة للمواطنين كالخدمات الطبية والمالية والمصرفية والتعليمية وغيرها.
وأكد في بيان، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، أن توفير هذه الخدمات المتطورة، يأتي لينعم بذلك المستفيد منها، بما يواكب التطور التكنولوجي، ضمن أعلى المستويات، وأفضل الأسعار.
ويشارك الأردن، دول العالم، الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، الموافق للسابع عشر من أيار كل عام، فيما يحمل شعار هذا العام عنوان “تمكين البلدان الأقل نموا من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات”.
وقال السرحان إن الاحتفال، يرسم الاتحاد الدولي للاتصالات تصوراً لدوره في السنوات المقبلة والمتمثل في تمكين البلدان الأقل نموا من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات، ورفع كفاءة النشاطات الأساسيّة التي تمسّ الحياة البشرية والارتقاء بمستوى جودتها ونوعيتها، وعلى نحو متساوٍ في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن معظم الدول الأقل نمواً تواجه صعوبات كبيرة في إتاحة الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق وبأسعار معقولة للجميع، فهناك عدد كبير من الناس لا يزالون بلا اتصال بالإنترنت، وتعيش نسبة كبيرة منهم في البلدان الأقل نموًا في العالم وتظل هذه الفجوة الرقمية واحدة من أهم العوائق التي تحول دون مستقبل آمن ومزدهر للبشرية.
وبين السرحان أن التقسيم غير المتكافئ لفرص الوصول إلى شبكات المعلومات والمعرفة والمساهمة فيها، والاستفادة من القدرات المعززة للتنمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أحد أبرز اهتمامات العالم في الوقت الراهن، ويمثل الافتقار إلى الاتصال عالي السرعة بالإنترنت في البلدان الأقل نمواً تحدياً كبيراً.
وأوضح السرحان أنه تماشيا مع رؤى جلاله الملك عبد الله الثاني، قامت الهيئة بتوفير النفاذ إلى الإنترنت باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات ومجموعة متنوعة من وسائل النفاذ للإنترنت، وخاصة خدمات الاتصالات المتنقلة، من خلال توفير الترددات اللازمة لتقديم خدمات متطورة وحديثة.
ولفت إلى أنه نتيجة للتغير السريع في سلوك واحتياجات الأفراد نحو استخدام الإنترنت، حرصت الهيئة على استقطاب الاستثمارات الخارجية للعمل في سوق الاتصالات الأردني بهدف تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.
وقد أعلنت الهيئة عن نجاح التجربة التي أجرتها شركة “سبيس اكس” في إطلاق خدمات الإنترنت الساتلية عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة وتسجيل أرقام وسرعات عالية، حيث تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن الهيئة عملت على متابعة المرخص لهم المعنيين في القطاع لتطبيق العلاجات التنظيمية اللازمة؛ بهدف تسهيل النفاذ للمحتوى على الإنترنت، وانتشاره، مما يعزز المنافسة في القطاع ويعمل على تخفيض أسعار الإنترنت وزيادة القدرة الشرائية للمستهلك وبالتالي زيادة نسب انتشار الإنترنت في المملكة.
وأثنى على المساهمات التي تبذل من قبل جميع الشركاء في سبيل ايجاد بيئة مواتية لزيادة قدرة الشبكات، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير خدمات مبتكرة تتبع أفضل الممارسات العالمية بجودة عالية وأسعار مقبولة.