ضمن استراتيجيتها المجتمعية، ودعمها المستمر لقطاعي التعليم والصحة، نظّمت شركة أمنية بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية مؤخراً، جلسة نقاشية افتراضية بعنوان “مساهمات برنامج المدارس الصحية على الأطفال”.
وشارك في الجلسة النقاشية التي أدارتها مديرة المسؤولية الاجتماعية والابتكار في شركة أمنية نيكول شاهين، كل من الدكتور فراس ربيع وهو استشاري الأطفال والعناية الحثيثة، حيث تحدث عن أهمية خلق روتين صحي للأطفال في ظل التعلم عن بُعد، ومُنسقة برنامج المدارس في الجمعية الملكية للتوعية الصحية المهندسة سهير بركات، التي تحدثت عن مشروع المدارس الصحيّة ودوره في تحسين صحّة الطلاب خاصة خلال جائحة كورونا.
واستعرضت شاهين خلال الجلسة، دور أمنية الرائد في مجال المسؤولية الاجتماعية، موضحة أن الشركة تبنّت منذ انطلاقتها الرسمية في السوق الأردني استراتيجية مسؤولية اجتماعية فريدة ومميزة تحاكي المكانة المرموقة التي تحتلها الشركة. وتطرقت شاهين إلى الشراكة الاستراتيجية ما بين أمنية والجمعية الملكية للتوعية الصحية لتنفيذ برنامج المدارس الصحية، من خلال دعمها لـ 5 مدارس حكومية في كل من الزرقاء وإربد على مدار 5 سنوات، مبينة أن الهدف من هذا الدعم هو جعل بيئة التعلم في هذه المدارس أكثر صحة وأماناً لطلبتنا الأعزاء، وخلق جيل واعٍ مثقف يتمتع بأهلية عقلية وصحية عالية وبما ينعكس مستقبلاً وبشكل إيجابي على تنمية المجتمع وتطوره.
بدوره، شدد الدكتور فراس ربيع على أهمية خلق روتين صحي للأطفال في ظل التعلم عن بُعد، لافتاً إلى ضرورة تغير الروتين اليومي خلال جائحة كورونا لتجنب حدوث اشكاليات صحيّة مثل صعوبات النوم والقلق والتوتر وغيرها نتيجة هذا التغير، كما وشرح مجموعة العوامل التي تؤثر على صحة الأطفال النفسية ودور الأهل في تعزيز صحة أطفالهم خلال فترة الحجر الصحي.
وقدم الدكتور فراس مجموعة من النصائح لأهالي الطلبة للتعامل مع الروتين اليومي للأطفال، من خلال خلق وقت محدد للنوم والدراسة والتخالط الاجتماعي وغيرها، بالإضافة لاستخدام نظام تغذية صحي ومتوازن من الوجبات التي تساعد في المحافظة على صحة أجسامهم ورفع مستوى أدائهم الدهني خلال فترة الحجر الصحي.
من جانبها، استعرضت منسقة البرنامج في الجمعية الملكية للتوعية الصحية، سهير بركات مشروع المدارس الصحية ودوره في تحسين صحّة الطلاب خاصة خلال جائحة كورونا، موضحة أن برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية، الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع كل من وزارتي التربية والتعليم والصحة في عام 2008، يسعى إلى تعزيز وتطوير بيئة صحيّة وآمنة في المدارس وبما ينعكس ايجابياً على نمو الطالب البدني والاجتماعي والتعليمي. وأكدت بركات أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية وبعد دخول الأردن في جائحة الكورونا بدأت بتطبيق خطط بديلة للاستمرار بتأدية برامجها في المدارس للمعلمين والطلاب والأهالي من خلال التعلّم عن بُعد.
وأشارت بركات، أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية هي الجهة المانحة للاعتماد، حيث تقوم بمنح شهادات اعتماد للمدارس التي تطبق سلسلة من المعايير التي وضعتها الجمعية بالتعاون مع لجنة مركزية خاصة، حيث أن من أبرز معايير البرنامج هي القيادة والإدارة، بيئة مدرسية آمنة، وصحية، ونظيفة، والتثقيف الصحي، ومشاركة العاملين والمجتمع المحلي، والخدمات الصحية المقدمة للطلبة والعاملين، وخدمات الارشاد التربوي والصحة النفسية، التغذية، والنشاط البدني، إضافة إلى المسابح المدرسية.
وأشادت بركات بالعلاقة القوية والمتينة التي تربط بين الجمعية الملكية للتوعية الصحيّة وشركة أمنية، موضحة أن هذه العلاقة هي “خطوة ممتازة” على أمل الإرتقاء بهذه العلاقة بما يخدم الطرفين وينعكس إيجاباً على الجانبين الصحي والتعليمي للطلبة.
وفي ختام الجلسة الحوارية تقدمت شاهين بجزيل الشكر والامتنان للمحاورين لمساهماتهم المميزة في إثراء الجلسة النقاشية وأوضحت أن شركة أمنية مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة من البرامج التي تندرج تحت مظلة “أمنية الخير” والتي تشمل التعليم والصحّة والرياضة وحماية البيئة وغيرها من القطاعات.