أعلنت شركة “زين” الأردن، عن نيتها استثمار 223 مليون دينار، خلال العام الحالي، لرفد أعمالها وتوسيعها بالمملكة.
وقال المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في الشركة طارق البيطار، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن “زين” الأردن وردت للخزينة خلال العام الماضي 4ر114 مليون دينار، ليصل إجمالي ما وردته الشركة منذ تأسيسها الى 6ر2 مليار دينار.
وأضاف أن الشركة ستواصل، خلال العام الحالي، توفير حلول رقمية متكاملة، تلبي احتياجات المشتركين من أفراد وقطاعات أعمال وشركات، لدعم جهود عملية التحول الرقمي التي تشهدها المملكة للتسهيل على المواطنين بالظروف الاستثنائية التي أفرزتها جائحة كورونا.
وبين البيطار أن “زين” ستستثمر في الخدمات والحلول السحابية التي ستحفز مختلف القطاعات، وتمنح الشركة من خلالها خدمات استثنائية تواكب التطور العالمي من خلال مركز “زين” الإقليمي للاستضافة السحابية والأمن السيبراني الذي يشكل ثورة في مجال التحول الرقمي والخدمات السحابية.
وأشار المدير التنفيذي الى أن المركز جاء تأسيسه في إطار استراتيجية “زين” الأردن للتحول الرقمي التي تسعى الشركة من خلالها إلى أن تكون مزود خدمات رقمية متكاملا يوفر الحلول الرقمية إلى جانب خدمات الاتصالات المتنوعة.
وفيما يتعلق باهتمام “زين” الأردن في إدخال خدمات الجيل الخامس، أوضح البيطار أن الشركة تتطلع للحصول على ترددات هذه الخدمة، مشيرا الى وجود مناقشات مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بهذا الخصوص.
وأكد أن الشركة تتابع ملاحظات المشتركين المتعلقة بعدم تغطية بعض المناطق بالمملكة، وتتعامل معها لمعالجتها، مبينا أن غالبية الملاحظات تكون بفعل بناء أو امتداد عمراني جديد يحجب التغطية.
وأوضح البيطار أن “زين” الأردن تقوم، وبهدف تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين بعموم مناطق المملكة، بإنشاء ما يقارب 150 الى 200 محطة جديدة سنوياً للتغلب على العوائق المتعلقة بالشبكة وخدمة المشتركين في مواقعهم.
وأشار الى أن الشركة عملت منذ تأسيسها على توسيع نطاق الشبكة في جميع محافظات المملكة، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية لمشتركيها وتلبية احتياجاتهم المتزايدة على الخدمة، مبينا أن “زين” تمتلك حاليا أكبر عدد من المواقع والأبراج، وأعلى سعة من الترددات الراديوية، ما يوفر تغطية تتجاوز 5ر99 بالمائة من المناطق المأهولة بالسكان.
وأكد أن “زين” زادت خلال العام الماضي سعة ترددات الجيل الرابع بما نسبته 50 بالمائة على جميع المواقع، ما وفر سعات إضافية للخدمات التي تعتمد على الإنترنت، ورفع السرعة القصوى التي يمكن للمستخدم الواحد الحصول عليها، الى جانب رفع سعات الربط البيني لجميع المواقع لزيادة سعات الشبكة وبما يتماشى مع الزيادة الحاصلة على سعة الترددات الراديوية.
وقال البيطار إن القطاع يتحمل عبئاً ضريبياً يعد من الأعلى على مستوى العالم، وهي الضريبة الخاصة وضريبة الدخل، ونسبة 10 بالمائة مشاركة بالعوائد والضريبة الخاصة على المكالمات الصوتية، وارتفاع أسعار حيازة الطيف الترددي عدا عن ارتفاع أسعار الكهرباء على قطاع الاتصالات، وعدم استقرار البيئة التشريعية والضريبية، وعدم مرونة القوانين والتشريعات التي تتعلق بالاستثمار.
ولفت الى أن عدد مشتركي “زين” بخطوط الخلوي وصل خلال العام الماضي إلى 3,4 مليون مشترك، مؤكدا أن الشركة ستواصل ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق الأردني، والاستمرار في تقديم أحدث العروض والخدمات لمشتركيها، إضافة الى تطوير وتعزيز خدمات الدفع الإلكتروني من خلال خدمة “زين كاش”.
وأضاف أنه سيتم تطوير خدمات الجيل الرابع وإنترنت الأشياء التي تعتمد بشكل أساسي على الإنترنت، إضافة الى الاستمرار في إطلاق وتنفيذ المزيد من مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية، ودعم الريادة والإبداع والشباب من خلال منصة “زين” للإبداع.
وفيما يتعلق بشبكة “زين فايبر”، قال البيطار إن “زين” تعمل على تغطية المزيد من المناطق بهذه الخدمة بما نسبته 200 بالمائة مقارنة بالأعوام الماضية، ليصل عدد المناطق المغطاة بالخدمة إلى 55 منطقة، تتوزع بين العاصمة عمّان ومدينة الرصيفة ومحافظتي الزرقاء والعقبة، وسنواصل خلال العام الحالي التوسع نحو المزيد من المناطق في العاصمة عمّان والمحافظات.
ومن جهة أخرى، أوضح البيطار أن “زين” حريصة على مواكبة كل جديد وتعزيز مفهوم التحول الرقمي الذي بدأنا بتطبيقه منذ أعوام من خلال الخدمات التي نقدمها لزبائننا كخدمة المحفظة المالية على الهاتف النقال “زين كاش”، كما نواصل تطوير الخدمة لتعزيز منظومة الدفع الإلكتروني من خلال استحداث خدمات جديدة تتناسب مع احتياجات الزبائن ومتطلباتهم.
وقال “قمنا بداية العام الماضي بإطلاق متجر زين الإلكتروني لإتاحة المجال للحصول على جميع الخدمات التي نقدمها، في أي وقت ومن أي مكان ودون الحاجة لزيارة معارض الشركة، ما يوفر الوقت والجهد”.
وأشار البيطار الى أن “زين” سبق وأن افتتحت مركز “زين” الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث، حيث يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويتمتع بخصائص جعلته مركزا مثاليا للبيانات ويضمن حماية وأمان البيانات بأعلى المستويات وحسب المعايير العالمية، من خلال البنية التحتية وجاهزية الخدمة على مدار الساعة، ونظام التحصين والحماية الذي يضاهي ما هو معمول به في المنشآت العسكرية، ما يحفز البيئة الاستثمارية في المملكة من خلال توفير حلول مبتكرة لجميع المؤسسات والشركات ومن مختلف القطاعات.
وأضاف أن “زين” تعمل تحت مظلة “زين أعمال” على تقديم أفضل خدمات وحلول الأعمال التي تخدم كبرى الشركات والمؤسسات في المملكة، ومظلة “زين عملياتي” التي تعد من حلول الأعمال المتكاملة، والتي نقدمها لأول مرة على مستوى المملكة أيضاً، وتساعد على إدارة الأعمال الميدانية في أي وقت ومن أي مكان من خلال تطبيق خاص بالخدمة يعمل على الهواتف الذكية، أو أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية، أو عبر البوابة الإلكترونية، كما توفر “زين” عبر تقنية الحوسبة السحابية خدمة “كفاءة” لإدارة الموارد البشرية، إضافة إلى باقة من خدمات إنترنت الأشياء المتقدمة.
وفيما يتعلق بدور الشركة في دعم الإبداع وريادة الأعمال وتجسير العلاقة بين الرياديين والمستثمرين، قال البيطار إن “زين” الأردن سبق وأسست منصة زين للإبداع (زينك) بهدف دعم قطاع ريادة الأعمال في الأردن، وخدمة الشباب على امتداد مساحة المملكة، وفتح المجال لهم للنهوض بأفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس، لتصبح اليوم من أهم حاضنات الأعمال التي أنشئت في المملكة، وخياراً أولا للشباب والرياديين. وبين أن المنصة تقدم لروادها كل ما يلزمهم لتطوير مهاراتهم ومشاريعهم وتنميتها، وتحرص على عقد دورات وورش عمل في مجالات ومواضيع مختلفة، وتقديم الاستشارات والتوجيه، والتشبيك مع شركائها الاستراتيجيين والمستثمرين لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية، كما تواظب على إطلاق برنامج “زين المبادرة” سنوياً لدعم الشباب والرياديين وقطاع ريادة الأعمال في المملكة؛ حيث تعمل المنصة من خلال البرنامج على تبني هذه الأفكار والمشاريع وتحويلها إلى شركات ناشئة تعود على أصحابها والمجتمع ككل بالنفع والفائدة.
وأشار الى أنه تم مؤخراً الإعلان عن إطلاق النسخة الخامسة من البرنامج والمصممة هذا العام لمواكبة الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن والعالم بسبب جائحة كورونا، بهدف مساندة الشركات الناشئة التي تضررت بسبب الجائحة وآثارها الاقتصادية، ودعم أصحاب الأفكار والحلول الابتكارية التي من شأنها أن تحدث تغييراً في المجتمع، مشيرا الى أن “زين” ستقدم دعماً مادياً للشركات والأفكار التي سيتم اختيارها يصل في مجموعه إلى 148 ألف دينار إلى جانب الدعم اللوجستي، لتنضم إلى الشركات الناشئة التي تحظى بدعم من المنصة والتي وصل عددها إلى 192 شركة.
وأضاف أنه بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، تم افتتاح 8 فروع للمنصة في جامعات الأردنية واليرموك، ومؤتة، والهاشمية، والبلقاء التطبيقية، إضافة الى فرع مجمع الملك الحسين للأعمال وداخل المقر الرئيسي لشركة “زين” ومدرسة المشرق الدولية، كما قامت “زين” بالتعاون مع مديرية الأمن العام بتأسيس مركز الابتكار والتطوير في المديرية، استجابة لطلب مديرية الأمن العام في إطار خططها التطويرية.
وقال إنه مع تطور قطاع الألعاب الإلكترونية، أطلقنا منصتنا الرياضية- مركز زين للرياضات الإلكترونية في مجمع الملك الحسين للأعمال، وبالتعاون مع شركة الأردن للرياضات الرقمية، والذي نهدف من خلاله إلى تنمية مهارات الشباب في قطاع الألعاب الإلكترونية، وتأهيل جيل جديد من اللاعبين الأردنيين المحترفين في هذا القطاع الحيوي وتعزيز تنافسيتهم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما افتتحنا “استوديو زين” لتقديم خدمات تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والمونتاج مجاناً لرياديي الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمصممين ممن تدعمهم “زين” تحت مظلة منصتها للإبداع بهدف مساعدتهم على تسويق منتجاتهم والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بشكل مثالي ومحتوى يبرز منتجاتهم بطريقة احترافية.
وعن مساهمة شركة “زين” في التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، قال إن “زين” قامت خلال أزمة كورونا بدور كبير في إطار الجهود الوطنية المبذولة للتخفيف من وطأة الأزمة ونفذت العديد من المبادرات؛ منها تقديم 24 سريراً طبياً لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، وتقديم 146 ألف دينار لإنشاء وتجهيز قسم للعزل العلاجي المتخصص في مدينة الحسين الطبية، كما حركنا عيادة “زين” المتنقلة إلى منطقة البحر الميت ووضعناها تحت تصرف الخدمات الطبية الملكية، واستمرت مبادرات الشركة في مجال التكافل الاجتماعي والتي كانت الحاجة إليها أكبر في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي عانت منها العديد من الأسر العفيفة، فتم توزيع 10 آلاف طرد غذائي في مختلف محافظات المملكة، وقدمت دعماً لحساب الخير.
كما أتاحت التصفح المجاني لمنصة “درسك” ليتمكن حوالي مليوني طالب وطالبة في المدارس الحكومية من مواصلة تعليمهم عن بعد دون تكبد أي تكاليف إضافية في ظل هذه الظروف، كما قامت بدعم المحتوى التعليمي للمنصة ومنح حزم إنترنت مجانية لطلبة الجامعات الحكومية ابتداء من شهر كانون الأول (ديسمبر) 2020 ولغاية حزيران (يونيو) 2021، إضافة الى تجديد الدعم لتكية أم علي لخدمة 30 ألف أسرة مستفيدة من خدماتها ولجمعية قرى الأطفال الأردنية بقيمة 75 ألف دينار، ودعم مسابقة وزارة الثقافة (موهبتي من بيتي)، ومضاعفة سعات الإنترنت مجاناً في جميع الفنادق المعتمدة للحجر الصحي في المملكة والمزودة بخدمة الإنترنت من “زين”، وتوفير الخدمات في الأحياء السكنية، وتقديم خطوط مجانية للمواطنين العائدين إلى أرض الوطن.
بحسب تقرير نشر في صحيفة الغد