من جديد ينعقد منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MENA ICT Forum 2022) في البحر الميت أمس واليوم في نسخته التاسعة، تحت الرعاية الملكية السامية، بعد أن توقف انعقاده بسبب جائحة كورونا، ليعود بشكل أقوى وبتميز مختلف عن جميع النسخ السابقة، من حيث عدد الحضور والمواضيع المطروحة وأعداد المتحدثين وأهميتهم، في ظل ما يشهده العالم الرقمي والريادي من تطورات متسارعة.
جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية (إنتاج)، تنظم المنتدى بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والبنك المركزي الأردني (الشريك الاستراتيجي)، ووزارة الاستثمار (شريك الاستثمار)، وقد بذلت الجمعية جهوداً كبيرة ومميزة لإنجاح هذا الحدث المهم الذي يشكل إضافة نوعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، ويسلط الضوء على مدى قوة وأهمية وتطور هذا القطاع، الذي أصبح يشكل ركناً أساسياً في الترويج للأردن على مستوى المنطقة والعالم، بفضل تميز الكفاءات الأردنية في هذا القطاع، حيث أصبح الأردن قبلة لت?سيس مكاتب إقليمية للشركات العالمية، كما أنه أصبح مركزاً مهماً لإنتاج برامج التكنولوجيا المتقدمة، وتقديم الخدمات المتطورة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
2500 مشارك يمثلون القطاع العام والقطاع الخاص والجامعات ورواد الأعمال من 29 دولة مشاركة في المنتدى، 145 متحدثا أردنيا وعربيا وعالميا، 50 صندوقا استثماريا إقليميا وعالميا، 5 أجنحة رسمية لدول مختلفة، 10 جامعات أردنية يمثلها نخبة من أساتذتها يرافقهم 200 طالب، وزراء ومدراء شركات وعلماء وخبراء وأساتذة جامعات ورواد أعمال من مختلف الدول، يتحدثون بلغة واحدة (تكنولوجيا المستقبل)، وكيف ستكون حياتنا في المستقبل التي ستديرها التقنيات المتقدمة بعلومها المختلفة، ورش عمل، لقاءات ثنائية، شراكات استراتيجية، مبادرات، اتفاقيا?.. وغيرها من الأحداث والفعاليات تحت مظلة المنتدى، الذي أصبح حدثاً مهماً على أجندة أعمال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محلياً وعربياً وعالمياً، مما يدعونا للاعتزاز بهذا الجهد الوطني الرائع.
المواضيع التي ناقشها ويناقشها المنتدى مهمة ومتعددة ومنها، الذكاء الاصطناعي، المدن الذكية، إنترنت الأشياء، الجيل الخامس في الاتصالات، التقنية المالية، الأمن السيبراني، البلوكتشين، عالم الميتافيرس، البيانات الضخمة، تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات الحيوية مثل التعليم والرعاية الطبية والخدمات المصرفية والأعمال، حجم الكميات الهائلة من البيانات المخزنة من قبل الحكومات والمؤسسات الكبرى، والأدوات التحليلية للابتكار والإبداع، وكيفية الحماية من الهجمات الإلكترونية، بالإضافة لجلسات تناقش ريادة الأعمال ومستقبلها و?لاستثمار فيها، وتنظيم القرية الريادية التي تحتضن حوالي 60 شركة ريادية لرواد أعمال مميزين.
المنتدى يُشكل فرصة كبيرة لتقديم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني للعالم بصورة قوية، كما أنه فرصة مميزة لتسويق الكفاءات الأردنية في هذا القطاع، ويتيح المجال أمام الشركات العالمية للاطلاع على مدى تقدم وتطور الأردن وأبنائه في هذه المجالات، وبحث امكانية إقامة استثماراتها لدينا بفضل البيئة الجاذبة للاستثمار، والفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي.
لقد أثبتت الشركات والكفاءات الأردنية قدرتها على تحقيق النجاحات الكبيرة والواضحة في هذا القطاع على مستوى الأردن والمنطقة والعالم، وبالتالي على جميع الجهات المعنية العمل على استمرارية عقد وإنجاح هذا المنتدى وتقديم الدعم اللازم له، حيث أصبح حدثاً عالمياً يسوق للكفاءات الأردنية ولوطننا الجميل.