وقّعت أورنج الأردن اتفاقية رعاية مع جمعية مؤسسة رنين لتنفيذ “نادي رنين للقصة المسموعة” في مدرسة عكا الأساسية المختلطة في جبل الحسين، ضمن جهود الشركة المتواصلة لتعزيز الشمول الرقمي في المملكة وتمكين التحوّل الرقمي في قطاع التعليم الذي يعدّ أساسياً في تطوير مهارات الطلبة وإعدادهم.
وبموجب الاتفاقية، سيتم توفير مكتبة صوتية تضم 6 مجموعات قصصية لرنين ومشغل أقراص ومواد فنون، بالإضافة إلى عقد ورشة تدريبية لعشر معلمات حول استخدام القصة المسموعة كوسيلة تعليمية، كون هذا الأسلوب فعالاً وخاصة في المرحلة المدرسية، ليتمكن بذلك أكثر من 500 طالب وطالبة من الاستفادة من هذه المكتبة.
وأكّدت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، أنّ هذه الخطوة هامّة للغاية كونها تحرص على إدماج التقنية الرقمية في العملية التعليمية بما ينعكس على رفع الجودة وتطوير مهارات الطلبة وكذلك تعزيز الفكر الإبداعي والابتكار، بما يتماشى مع جهود أورنج كمزوّد رقمي رائد ومسؤول وضمن مسؤوليتها الاجتماعية التي تركز على الشمول الرقمي والتعليم الرقمي في مختلف أنحاء المملكة.
وبينت الدبابنة أنّ كافة الطلبة يمكنهم الاستفادة من أدوات رنين داخل الغرف الصفية، وخاصة ذوي الإعاقة البصرية ومن لديهم صعوبات تعلم، ما يجعلها تندرج ضمن مظلة أورنج الأردن لتمكين وشمول الأشخاص ذوي الإعاقة “قدراتنا مختلفة ولكن إمكانياتنا أكيدة”.
من جانبها، أكدت مديرة مؤسسة رنين، روان بركات، على أهمية الشراكة التي تجمع مؤسسة رنين وأورنج الأردن وأثرها الواضح على تنمية مهارة الاستماع عند الأطفال، كما عبّرت عن تطلّعها إلى توسيع الشراكة في الأعوام القادمة.
ويقدّم نادي رنين قصصاً مسموعة تنتج بشكل درامي مع موسيقى ومؤثرات صوتية بأصوات ممثلين محترفين وأطفال، تتنوع ما بين حكايات عالمية وحكايات من التراث الشعبي وقصص معاصرة لكتّاب عرب متخصصين في أدب الطفل والتي تحمل مجموعة من القيم الإنسانية والتربوية وحقوق الإنسان والطفل.
وإلى جانب القصص، يتضمن برنامج النادي تدريبات للتعريف بعدد من الطرق الإبداعية التي من شأنها خلق مساحة تفاعلية لتنمية مهارات التواصل والنقد الإبداعي والتعبير عن الذّات، عبر منظومة ترتكز على القصة المسموعة والدراما التفاعلية والتعلم النشط في إطار غير تلقيني.
وتعدّ رنين مؤسسة غير ربحية تعنى بإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تركز بشكل أساسي على تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال وبالتالي مهارات الاتصال لديهم من خلال توظيف الفنون السمعية والبصرية والأدائية في المناهج وتطوير قدرات الأطفال والعاملين معهم، وذلك في ظل هيمنة وسائل الاتصال المرئية.