منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يدخل يومه الخامس عشر بحصيلة غير مسبوقة من الشهداء والمصابين والأضرار المادية الجسيمة التي أصابت البنى التحتية للقطاع، تداعت شركات الاتصالات، كعادتها، لتقديم الدعم والمناصرة للأهل في غزة وإيصال التبرعات والدعم المالي، إضافة إلى تيسير سبل التواصل والاتصالات بين الأهل والأشقاء في الأردن وفلسطين.
وجاءت هذه المبادرات انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية والوطنية والإنسانية لشركات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية لدعم صمود الأهل في القدس وغزة ومساندتهم، في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشونها حالياً جراء العدوان الغاشم عليهم منذ أكثر من 14 يوما وراح ضحيته أكثر من 3500 شهيد (حتى كتابة هذا التقرير) نصفهم من الأطفال والنساء وحوالي 12 ألف مصاب.
ونفذت شركات التقنية والاتصالات وجمعية “إنتاج”، أمس، وقفات تضامنية تعبيرا عن الوقوف مع الشعب الفلسطيني، واستنكارا للمجازر الدموية التي شهدها قطاع غزة.
وعبرت جمعية “إنتاج”، الأسبوع الماضي، عن استنكارها لاستهداف المدنيين في المستشفيات، وخصوصا الأطفال والرضع، واصفة تلك الأفعال بأنها تجاوزت كل الحدود الإنسانية، وحثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.
وأكدت شركة “زين الأردن”، أنها في إطار الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية والإنسانية للشركة تجاه الأهل في فلسطين المحتلة؛ فقد أطلقت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حملة تبرعات لدعم صمود الأهل في قطاع غزة المنكوب ومساندتهم في محنتهم.
وبينت الشركة، أنها أتاحت لزبائنها من الراغبين بالتبرع عبر خطوط الأفراد من كافة الاشتراكات سواء المدفوعة مسبقاً أو لاحقاً عبر الدخول إلى قائمة (#710*)، إذ سيتسنى لأصحاب خطوط الفواتير اختيار قيمة التبرع ليضاف المبلغ إلى قيمة الفاتورة، فيما سيتمكن أصحاب الخطوط المدفوعة مسبقاً من التبرع من خلال القائمة ذاتها عبر إدخال قيمة التبرع ليتم خصم المبلغ من الرصيد المتوفر في الخط.
وأعلنت الشركة عن تقديم تبرع نقدي بالقيمة نفسها التي سيتم تجميعها من تبرعات مشتركيها، لمضاعفة قيمة إجمالي المبلغ الذي سيتم توجيهه لشراء وتوفير ما يلزم من المستلزمات الطبية والأدوية والمواد التموينية الأساسية.
وقدمت شركة “زين الأردن” لكافة مشتركيها من أصحاب خطوط الفواتير الأفراد والشركات وأصحاب الخطوط المدفوعة مسبقاً 1000 دقيقة اتصال مجانية للاتصال مع شبكة جوال فلسطين، لتمكين زبائنها من البقاء على تواصل دائم مع الأهل في فلسطين، كما أتاحت “زين كاش” بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لكافة مستخدمي محفظتها إمكانية التبرع عبر تطبيق “زين كاش” من خلال الدخول على قائمة التبرعات في التطبيق.
وقالت الشركة إنها “نظمت حملة تبرعات داخلية من قبل الموظفين، ونظمت وقفة تضامنية أمام مبنى الشركة شارك بها موظفو الشركة من كل المستويات الإدارية”.
وفي السياق ذاته، أكدت شركة “اورانج الأردن” تضامنها مع الأهل في فلسطين وغزة، وذلك عبر مجموعة من المبادرات للتبرع أو تسهيل تواصل مشتركيها في الأردن مع فلسطين.
وقالت الشركة، إنها فتحت باب التبرعات عن طريق الدفع الالكتروني بمحفظة “اورانج موني” إما عن طريق التبرع للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أو من خلال تكية أم علي بطرد قيمته 25 دينارا.
وأكدت الشركة أنها قامت أيضا بتقديم ألف دقيقة مجانية للاتصال بالأهل في غزة.
وعبرت الشركة أيضا عن موقفها التضامني مع غزة بوقفة لموظفي الشركة في كافة مواقع الشركة، والتعبير عن الحداد عبر صفحات وحسابات الشركة على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الشركة أنها ستتبرع بالمبلغ نفسه الذي يتم التبرع به عن طريق محفظة “اورانج موني” بالتنسيق مع الشركاء في حملات معينة.
وفتحت شركة “أمنية” للاتصالات، الأسبوع الماضي، باب التبرعات لعملائها لصالح أهالي غزة المنكوبين، وذلك عبر برنامج المكافآت الخاص بها UCoin، في خطوة إنسانية تعبر فيها الشركة عن التزامها القوي بتنفيذ مسؤوليتها الاجتماعية.
وأعلنت الشركة عن تقديم 1000 دقيقة مجانية لجميع عملائها من مشتركي الخطوط الخلوية المدفوعة مسبقاً ولاحقاً، لتمكينهم من الاتصال والاطمئنان على أهلهم في مدن فلسطين كافة.
وحثت شركة “أمنية” قاعدة عملائها الواسعة على توجيه تبرعاتهم من خلال برنامج الولاء الخاص بها UCoin للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث ستتولى الهيئة إرسال التبرعات إلى مناطق الأزمات عن طريق الجيش العربي وتوزيعها على المحتاجين في قطاع غزة.
ودعت “أمنية” موظفيها للتبرع لصالح الأهل في القطاع، عبر اقتطاع جزء من رواتبهم ووفق إمكانيات كل فرد منهم.
وفي السياق نفسه، أعلنت UWallet، المحفظة الإلكترونية المتخصصة في الخدمات المالية التابعة لشركة “أمنية”، عن انضمامها لهذه المبادرة الإنسانية عبر خفض رسوم التبرعات الخاصة بفلسطين لعملاء المحفظة وتشجيع موظفي المحفظة على التبرع لصالح هذه القضية.