صويص: أهمية إيجاد الآليات الناظمة لتوفير الدعم لأكثر من 130 شركة عاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة.
العبيدلي: الهدف الرئيسي يجب أن يكون تقديم الدعم الفعّال والعملي للأشقاء في قطاع غزة
البرانسي: إطلاق مجموعة من المبادرات الرامية إلى دعم وإعادة بناء البنية التحتية التكنولوجية في غزة
البرانسي: 70% من شبكات الاتصال والإنترنت قد دُمرت وأثر بشكل مباشر على العملية التعليمية والقطاع التكنولوجي في القطاع
البرانسي: التخطيط لاستيعاب بين 500 إلى 600 مبرمج أو موظف في مبادرات جديدة
شاركت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، عبر تقنية الاتصال عن بعد، مساء الثلاثاء، في الندوة الحوارية التي انعقدت بتنظيم من الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” و”اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية – بيتا” بهدف تسليط الجهود المبذولة لدعم وتمكين القطاع التكنولوجي الفلسطيني في مواجهة التحديات الناجمة عن الأوضاع الراهنة وآليات دعم “صندوق غزة للتعافي السريع”.
وناقش المشاركون المبادرة الإغاثية الكبرى لدعم إعادة إعمار وتأهيل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غزة، من خلال “صندوق غزة للتعافي السريع”، الذي أطلقه اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية – بيتا.
وتتمثل الأهداف الرئيسة للصندوق بالتدخل العاجل لحظة وقف العدوان الصهيوني لإيجاد واستئجار مبنى مزود بالكهرباء والإنترنت وأجهزة الحاسوب الأساسية التي بدورها تمكن الرياديين والشركات الناشئة، والشركات المتضررة من العودة السريعة لعملها والتواصل مع زبائنهم ومحاولة مساعدة الشركات على التعافي.
وينظم الصندوق حملة تبرعات واسعة النطاق، حيث يتم دعوة الشركات بأحجامها كافة والأفراد للمساهمة لتحقيق هذه الأهداف، إذ يعكس إطلاق هذا الصندوق التزام القطاع الخاص بدوره في دعم الاستقرار والتعافي الاقتصادي في المنطقة، ويمثل رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وسيُتَاح التبرع من خلال حساب بنكي خاص يقوم اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية – بيتا بإنشائه إذ سيعمل على إدارته لجنة مختصة من مجلس الإدارة، ومن أعضاء “بيتا” ممن يستطيعون التطوع لمثل هذا العمل، سوف يتم باللحظة الأولى من وقف العدوان على البدء بالبحث عن موقع جيد وآمن لهذا الغرض والعمل على توفير معدات ومستلزمات الشركات ليتم نقلها إلى هذا المقر، وسيتم تخصيص عدد من الأماكن للشركات التي لديها فرصة على التعافي السريع من أجل البدء بالعمل.
وأعرب رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج”، عيد أمجد صويص عن تقديره العميق للجهود المبذولة لدعم أهلنا في غزة.
وأكد أهمية إيجاد الآليات الناظمة لتوفير الدعم لأكثر من 130 شركة عاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة، مشددا أن على ضرورة البحث عن سبل لإحياء هذه الشركات وإعادتها لساحة العمل بكامل طاقتها.
وختم صويص تعليقه بالتأكيد على أهمية إضافة مبادرات جديدة تتضمن توفير خدمات الإنترنت وأجهزة الحاسوب، مشددًا على أهمية توسيع النطاق لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتخصصين.
وبدوره، شدد رئيس مجلس إدارة “الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، عبيدلي العبيدلي، على أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون تقديم الدعم الفعّال والعملي للأشقاء في قطاع غزة، والذين يواجهون تحديات كبيرة.
وأكد أن هذا الدعم ليس مجرد مساعدة، بل هو حق يستحقونه، ويجب أن يكون على شكل مبادرات ملموسة تساهم في تعزيز صمودهم، وتكفل إعادة تشغيلهم مستقبلا.
وأكد على أن هذه المبادرات تعتبر أيضاً جزءاً من مسؤولية المجتمع الدولي تجاههم.
ومن جهته، أعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية ‘بيتا’، تامر البرانسي عن إطلاق مجموعة من المبادرات الرامية إلى دعم وإعادة بناء البنية التحتية التكنولوجية في غزة، التي تضررت بشدة نتيجة الأحداث الأخيرة.
وأشار البرانسي إلى الدمار الكبير الذي لحق بالمدارس، الجامعات، ومراكز الأعمال، مؤكدًا أن حوالي 70% من شبكات الاتصال والإنترنت قد دُمرت.
وأوضح أن هذا التدمير أثر بشكل مباشر على العملية التعليمية والقطاع التكنولوجي في القطاع.
وتركز المبادرات على إعادة تأهيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات، وتوفير الموارد اللازمة للشركات التكنولوجية والمبرمجين لاستئناف أعمالهم، كما تشمل المبادرات تأسيس صندوق خاص لتوفير الدعم المالي واللوجستي للشركات المتضررة والعاملين في القطاع.
وقد دعا البرانسي الشركات الفلسطينية والأردنية والعربية والدولية، إلى جانب الاتحادات والمؤسسات العربية، لدعم هذه المبادرات، مؤكدًا على أهمية التعاون لتجاوز هذه الأزمة وإعادة بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات في غزة.
وقال البرانسي، “لقد شهدنا خسائر فادحة في الأرواح، بما في ذلك حوالي 20 ألف شهيد، منهم 6 آلاف طفل و5 آلاف امرأة، بالإضافة إلى حوالي 50 ألف مصاب.”
وأضاف أن 270 ألف وحدة سكنية دمرت بالكامل، مما جعلها غير صالحة للسكن، وتضررت شبكات الاتصال بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70%.”
وتابع البرانسي موضحًا التأثير في القطاع التعليمي، “تضررت 677 مدرسة، منها أكثر من 270 مدرسة تم تدميرها بشكل كامل. وتحولت حوالي 300 مدرسة إلى مراكز إيواء.”
وأكد أن “الجامعات تعرضت للدمار الكامل، مما أثر على حوالي 220 ألف طالب جامعي و625 ألف طالب مدرسي.
وفيما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات، أفاد البرانسي، ان حوالي 5,000 مهندس من أصل 12,000 مهندس مسجل في نقابة المهندسين تأثروا بشدة، في حين ان القطاع كان يضم قبل الحرب 130 شركة توظف حوالي 2,800 موظف، إلا ان تلك الشركات تعطلت بشكل عام، معلنا التخطيط لاستيعاب بين 500 إلى 600 مبرمج أو موظف في مبادرات جديدة.
وأخيرًا، ذكر البرانسي جهود الإغاثة والدعم، موضحًا، “قدم اتحاد ‘بيتا’ دعمًا بقيمة 20 ألف دولار لأعضائه في غزة، كخطوة أولية لدعمهم في هذه الأزمة.