وقال المحتسب في تصريحات صحفية لـ”الغد”: “إن الصندوق تمكن أيضا خلال هذه الفترة من الاستثمار في 124 شركة ناشئة أردنية، 24 منها من خلال الاستثمار فيها بشكل مباشر و100 شركة ناشئة بشكل غير مباشر ( من خلال الصناديق والجهات الاستثمارية الـ17 التي استثمر فيها الصندوق)”.
وأشار إلى أن الشركات الناشئة الأردنية التي استثمر فيها الصندوق الأردني للريادة مباشرة، أو تلك التي استثمر فيها بشكل غير مباشر من خلال الصناديق الأخرى قد تمكنت خلال السنوات الماضية من توفير ما مجموعه 1700 فرصة عمل للشباب الأردني في مجالات العمل المختلفة التي تعمل بها هذه الشركات.
وأكد أن الصندوق الأردني للريادة، سيواصل بجد العمل على زيادة عدد الصناديق الاستثمارية العربية والدولية التي يستثمر بها ليصل عددها إلى 20 مع نهاية العام، وزيادة عدد الشركات التي يستثمر فيها مباشرة أو بشكل غير مباشر إلى 150 شركة ناشئة أردنية.
وقال المحتسب: “إنسير عمل الصندوق في مسار الاستثمار المباشر وغير المباشر هو مرض بشكل كبير لتوفير رأسمال للشركات الناشئة في الأردن بشكل مباشر أو من خلال شراكات استراتيجية مع صناديق استثمارية دولية لديها الخبرة والقدرة على تنمية الشركات وفتح الأسواق لها والمساهمة في تطوير بيئة ريادة الأعمال في الأردن والمنطقة”.
وبين، أن مسار الاستثمار المباشر وغير المباشر في الشركات الناشئة يهدف إلى تحفيز بيئة ريادة الأعمال في الأردن والمساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، ودفع الشركات الناشئة والأفكار الريادية الأردنية لتكون مميزة وذات جودة عالية.
وفي التفاصيل، أكد المحتسب أن الصندوق الأردني للريادة تمكن خلال السنوات السابقة، من الاستثمار مباشرة في 24 شركة ناشئة أردنية تعمل في قطاعات متنوعة وتعتمد معظمها مجال التقنية أو تطوع التقنية لخدمة قطاعات اقتصادية متنوعة
وبين المحتسب، أن 9 من هذه الشركات تم الاستثمار فيها ضمن أداة استثمارية استحدثها الصندوق خصيصاً للوقوف مع الشركات المتضررة من جائحة “كورونا”، وهي مبادرة مستقبل مبتكَر، لافتا الى أن نسبة تصل إلى 40 % من هذه الشركات تقودها سيدات.
وعن مسار الاستثمار غير المباشر بين المحتسب، أن الصندوق الأردني للريادة قام منذ انطلاقته بالاستثمار في 17 صندوقا استثماريا من العالم والمنطقة، مؤكدا أهمية هذا المسار في توجيه الأنظار للسوق الأردنية والشركات الناشئة الأردنية، وتأهيل الشركات، لتصبح قادرة على جذب الاستثمار وفقا لمتطلبات هذه الصناديق الاستثمارية العالمية.
وبين المحتسب، أن الاستثمار في الصناديق الاستثمارية هو استثمار “غير مباشر” إذ إن الصندوق لا يستثمر في الشركات الأردنية مباشرة في هذا المسار، وإنما في صناديق وجهات استثمارية تقوم هي بدورها بالاستثمار بالشركات الأردنية، لافتا إلى أن هذه الصناديق، استثمرت لغاية الآن في 100 شركة ناشئة أردنية.
وقال: “هذه الصناديق تتوزع بين صناديق عربية ودولية من دول مختلفة مثل الصين، الولايات المتحدة، مصر، الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، السعودية، والكويت، وغيرها)، وهي تستهدف الاستثمار في شركات ناشئة بمختلف المراحل: مرحلة الفكرة والمراحل المبكرة للشركات ومراحل التوسع والنمو”.
ولفت إلى أن الصندوق الأردني للريادة حرص منذ انطلاقته على أن يولي اهتماماً بالشركات الناشئة في مختلف مراحلها، وألا تقتصر استثماراتنا على مرحلة واحدة من مراحل هذه الشركات، فقد عكَس استثمارنا في الصناديق هذا الحرص.
وأكد المحتسب، أن بيئة ريادة الأعمال الاردنية تشهد تطورا ملحوظا وكبيرا مع ضرورة الانتباه الى مواصلة العمل بجد على محاور عدة، لتطوير بيئة ريادة الأعمال في الأردن من خلال الاهتمام بمحور التعليم والثقافة الريادية والبيئة التشريعية المواتية والمحفزة لريادة الأعمال.
وفي المسار الثاني، الذي يعمل ضمنه “الصندوق الأردني للريادة “وهو مسار دعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال في المملكة، قال المحتسب: “إن الصندوق يعمل على دعم سبع حاضنات ومسرعات أعمال تقوم بدورها على دعم وتطوير وتوسيع أعمال الشركات الناشئة الأردنية في قطاعات متنوعة”.
وبين المحتسب، دعم هذه المسرعات والحاضنات بهدف إنشاء وتجهيز شركات أردنية قابلة للاستثمار وقادرة على جذب المستثمرين، إذ إن المخرجات المتوقعة من هذا البرنامج هي إنشاء 150 شركة قابلة للتطوير والتوسع.
ويشار إلى أن شركة الصندوق الأردني للريادة، التي انطلقت رسميا بمبادرة من البنك المركزي في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2018، هي شركة مساهمة خاصة مملوكة من البنك المركزي الأردني والشركة الأردنية لضمان القروض برأسمال قدره 98 مليون دولار، وبتمويل من البنك المركزي الأردني بقيمة 48 مليون دولار والبنك الدولي بقيمة 50 مليون دولار، ليصبح أكبر صندوق استثماري من نوعه بالمملكة.