أكد رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي أن الاهتمام الملكي بتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني، والتركيز عليه في كتاب التكليف السامي للحكومة يهدف إلى “سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتقليل معدلات البطالة”.
وقال الحنطي في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين إن الأردن حقق خطوات كبيرة في تعزيز إقبال الطلاب على التعليم والتدريب المهني والتقني، مشيرا الى أن كافة المؤسسات التعليمية في المملكة، بما في ذلك جامعة الحسين التقنية، عملت عن كثب مع الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص لتعزيز مسار التعليم المهني والتقني.
وأضاف، إن تلك الجهود تمثلت بإدماج التعليم التقني في المناهج الدراسية، وإنشاء مراكز تدريب متخصصة، وتوفير المنح الدراسية وبرامج التدريب العملي لتشجيع الالتحاق بها، موضحا أن التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي أسهم في جعل التعليم والتدريب المهني والتقني أكثر توافقًا مع متطلبات سوق العمل، وأدى إلى رفع معدلات التوظيف بين الخريجين.
وببن أن جامعة الحسين التقنية أبرمت في سياق أهدافها ما يزيد على 250 شراكة تساهم في تشغيل الخرّيجين لتحافظ بذلك على هدفها المتمثّل بنسبة تشغيل تبلغ 100بالمئة، مبينا أن مستقبل مسار التعليم المهني والتقني في المملكة واعد للغاية في ظل استمرار التوجه الاستراتيجي لتحقيق هذه الغاية.
وأكد الحنطي اننا سنشهد مزيدا من إقبال الطلبة على المسار المهني/ التقني مع دمج التعليم المهني والتقني بشكل أكبر في النظام التعليمي الأردني، وسيعزز هذا التوجه الشراكات مع أصحاب العمل، والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، بهدف تحسين جودة التعليم في هذا المجال.
وأوضح أن من المرجح أن يصبح الأردن خلال السنوات القادمة نموذجا يحتذى به في المنطقة في هذا المجال، وإبراز “كيف يمكن للتعليم المهني والتقني أن يقود التنمية الاقتصادية ويقدم حلولا مستدامة لمشكلة البطالة”.