أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني د.بسام المحارمة أمس أن المركز يخطط لإطلاق وتنفيذ مشروع لتدريب 1300 موظف حكومي يعملون في مؤسسات حكومية مختلفة في مجال الأمن السيبراني.
وقال المحارمة في تصريحات لـ”الغد” إن “هذا المشروع يأتي ضمن مساعي وعمل المركز ضمن محور بناء القدرات للموارد البشرية وخصوصا في القطاع الحكومي لرفع وعي وقدرات الموظف الحكومي الذي يعتبر عمودا رئيسيا في مواجهة التهديدات السيبرانية الى جانب العناية بالمحور التقني للمؤسسة”.
وتوقع المحارمة أن يجري إطلاق هذا المشروع بداية الربع الاول من العام المقبل 2025، لافتا الى انه سينفذ على مراحل ليجري تعميمه فيما بعد، وتعزيزه بمشاريع اخرى في المستقبل لتوعية الموظفين الحكوميين وتأهيلهم لتطبيق الممارسات الفضلى لتحقيق مستويات الأمن السيبراني المطلوبة والتي ستنسجم مع الإطار الوطني للأمن السيبراني.
وبين المحارمة أن هذا التدريب سيعنى في أول مراحله بتدريب ضباط الارتباط في المؤسسات الحكومية المختلفة والذين يعملون مع المركز في مجال الامن السيبراني، مؤكدا ان التدريب سيعمم بعد ذلك ليشمل موظفي تقنية المعلومات في هذه المؤسسات والموظفين من مستويات ادارية مختلفة، لافتا الى ان وعي الموظف ودرايته وخبرته وبناء قدرته في مجال الامن السيبراني تعد عاملا حاسما لمواجهة كثير من التهديدات السيبرانية المستمرة في العالم الرقمي والتي تستهدف جميع انواع المؤسسات في القطاعين الخاص والعام.
وبالنسبة لعملية التدريب ومن سيقوم عليها، اكد المحارمة أن المركز يخطط لذلك باتجاهين إما من خلال طرح عطاءات والاعتماد على مؤسسات او شركات متخصصة في مجال التدريب على الامن السيبراني، او من خلال الاكاديمية الوطنية للامن السيبراني اذا ما تم اطلاقها وهو مشروع آخر يعمل عليه المركز وقطع شوطا فيه.
واكد أنه إذا جرى اطلاق الاكاديمية الوطنية للامن السيبراني كما هو متوقع في الربع الاول من العام المقبل او قبل ذلك فسيجري تنفيذ مشروع تدريب موظفي الحكومة من خلالها ومن خلال برامجها المتخصصة بإشراف مدربين ومتخصصين في مجال الامن السيبراني.
ولفت الى ان هذه الاكاديمية حال اطلاقها سيكون لها دور مركزي في بناء القدرات وتخريج المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، في وقت تتصاعد فيه أهمية هذا المجال في عالم رقمي غير آمن ومليء بالهجمات السيبرانية المستمرة.
وأكد أن مفهوم الأكاديمية لن يكون بنموذج مراكز التدريب أو التعليم الجامعي، ولكن التوجه يركز على تقديم نوعية متخصصة من التدريب العملي المواكب لتطورات الأمن السيبراني وحمايته لتحضير أجيال ومواهب وقدرات تستطيع المساهمة في مجابهة خطورة الهجمات السيبرانية.
وتتضمن استراتيجية المملكة للأمن السيبراني محورا يعنى بـ(بناء القدرات)، الذي يركز على الاستمرار في توفير وطرح برامج ومبادرات لتطوير الموارد البشرية في الأردن في مجال الأمن السيبراني، والتي تعد عماد كل البرامج في المحاور الأخرى، فمن دون موارد بشرية مؤهلة في مجال الأمن السيبراني لا يمكن تنفيذ المحاور الأخرى.