زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، جامعة الحسين التقنية، التي خرّجت منذ تأسيسها قبل 8 سنوات، 688 خريجا وخريجة، بنسبة تشغيل بلغت 100 بالمئة.
وتم تأسيس جامعة الحسين التقنية، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، من منطلق الحاجة إلى سد الفجوة بين أعداد الخريجين ومعدل تشغيلهم في المجالات التقنية.
وجال جلالة الملك، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في الجامعة التي تعتمد على التعلم من خلال المشاريع والتجارب العملية، ليكون خريجوها متميزين بمجالاتهم على المستويين المحلي والعالمي.
ولفت سموه إلى أن الجامعة تشكل قصة نجاح بفضل الجهود المميزة للفريق القائم عليها، والذي عمل على تقديم أفضل مستوى للتعليم والتدريب، مشيرا إلى أن برامج الجامعة تركز على مهن المستقبل.
وتحدث سمو ولي العهد عن النمو المستمر في الإقبال على التسجيل في الجامعة، ابتداء بـ 180 طالبا عام 2017 إلى 2600 طالب حاليا، مبينا أن القبول فيها يعتمد على رغبة الطلبة واستعدادهم.
وتضم الجامعة، التي تمنح البكالوريوس والدرجة التقنية، تخصصات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وتدرّس مساقات حديثة كعلم البيانات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية.
واستمع جلالة الملك خلال لقائه أعضاء من مجلس أمناء الجامعة وعمدائها إلى شرح قدمه رئيس الجامعة إسماعيل الحنطي عن دور الجامعة في تعزيز التعليم التقني في الأردن لتحقيق نسب تشغيل عالية كنتيجة وهدف أساسي للتعليم، فضلا عن رفع قدرة الطلبة على مواكبة سوق العمل وقطاع الصناعة سريع التغير.
وأشار الحنطي إلى أن الجامعة عقدت أكثر من 245 شراكة مع القطاعين العام والخاص محليا ودوليا، لتوفير فرص “تمرس مهني” على مدار ثمانية شهور في بيئة عمل حقيقية تكسب الطلبة مهارات عملية وتقنية لضمان حصولهم على أفضل فرص للتشغيل لاحقا.
وأوضح أن برامج تعزيز المهارات التي تقدمها الجامعة ساعدت على تشغيل أكثر من 2800 شاب وشابة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثلما ساهم إطلاق حاضنة الأعمال التقنية “The CORE” بدعم أكثر من 60 شركة محلية ناشئة.
وخلال زيارة لأكاديمية الطاقة الألمانية في الأردن، التي تستضيفها كلية الهندسة التكنولوجية في الجامعة، اطلع جلالته من خلال إيجاز قدمه مدير الأكاديمية حمزة بقاعي على دور الأكاديمية كمركز إقليمي لتنمية مهارات المهنيين والمهندسين في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والشبكات الذكية.
وفي مختبر الروبوتات، استمع جلالة الملك إلى شرح من عميد كلية الهندسة التكنولوجية طارق توتنجي حول ما يقدمه المختبر من تجارب حقيقية تحاكي المصانع الإنتاجية، إذ يوفر المختبر بيئة ديناميكية للتعلم عبر التجربة والتطبيق.
أما في مكتبة الجامعة، وهي أول مكتبة عامة في جامعة أردنية افتتحت بمشاركة مؤسسة عبدالحميد شومان، تبادل جلالته وسمو ولي العهد الحديث مع مجموعة من الطلبة والخريجين، واستمعا إلى تجاربهم في الجامعة وإنجازاتهم.