نظّمت مؤسّسة إنجاز المسابقة الوطنية لريادة الأعمال على مستوى المدارس لبرنامج تحدّي الأعمال 2024، الذي يتم تنفيذه بشراكة استراتيجية مع كل من مؤسسة “كنج ترست” العالمية وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين ومؤسسة إدارة المشاريع التعليمية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وبحسب بيان للمؤسسة اليوم الثلاثاء، تخرج من البرنامج في آخر عامين أكثر من 10000 طالب وطالبة من 242 مدرسة توزعت على جميع مناطق المملكة، واستطاع 35 فريقا الوصول إلى المرحلة النهائية للمسابقة من أصل 1184 فريقا شاركوا في مراحل البرنامج عبر التصفيات المؤهلة للمسابقة النهائية.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز ديمة البيبي، إن برنامج تحدي الأعمال هو رحلة تعليمية تراكمية يكتسب من خلالها الطلبة المعرفة والمهارات الريادية في سن مبكرة، لتعزيز روح العمل الجماعي، مؤكدة الأثر الحقيقي للبرنامج والذي ينعكس بشكل مباشر على جيل الشباب ويساهم في بناء توجهاتهم المستقبلية.
وأكدت البيبي أهمية الجهود المبذولة من جميع الشركاء والمتطوعين والمعلمين ومديري المدارس لدعم جهود الطلبة وتمكينهم، مشيرة الى أهمية بناء الشراكات مع مختلف القطاعات والجهات المحلية والإقليمية والدولية لتقديم ما هو أفضل للشباب الأردني.
من جانبها، قالت نائب رئيس أول في صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين دانا الدجاني، إن الصندوق يعتز بالشراكة المثمرة مع مؤسسة إنجاز للوصول إلى الطلبة في مختلف مواقعهم، مشيرة الى أن التجربة التي يعيشها الطلبة المشاركون ستفيدهم في حياتهم المستقبلية إضافة الى جهود المعلمين والمتطوعين الداعمين للطلبة.
وفاز في المسابقة النهائية بالمركز الأول فريق جينيوس من مدرسة الأشرفية الأساسية للذكور ، والمركز الثاني فريق منجم من مدرسة القدس الثانوية للبنات، وجاء في المركز الثالث فريق ايكو انفيشن من مدرسة النزهة الأساسية للذكور.
وتضمنت الفعالية تكريم للطلبة الفائزين بجائزة الاستدامة العالمية التي أطلقتها مؤسسة “كنج ترست” العالمية لتسليط الضوء على الإنجازات البارزة من الأفراد والمبادرات والشركات التي يكون لعملها الابتكاري تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع المحلي وفاز بهذه الجائزة ثلاثة طلاب من الأردن في نسختها لعامي 2023 و 2024.
وتم تكريم الطالبة دانا يوسف حسين من مدرسة زينب بنت الرسول التي اعتمدت على تجربة عائلتها في الزراعة البسيطة والمستدامة، وابتكرت سمادًا سائلًا مصنوعًا من السماد الحيواني، تبيعه الآن محليًا بثلاثة أصناف مختلفة، الأمر الذي يحد من الآثار البيئية والصحية للأسمدة الكيماوية.
كما فاز الطالب حسين علي من مدرسة ذوقان الهنداوي الذي ابتكر جهازا يحول طاقة الرياح أثناء سير المركبات إلى طاقة كهربائية حيث كان لهذه الفكرة المبتكرة تأثير بيئي كبير في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة.
وفازت الطالبة سلمى كورشلو من مدرسة المشرق الدولية التي صممت جهازا للدراجات الهوائية يقوم بتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية أثناء تحرك الدراجة، وسيكون من الممكن شحن البطاريات والأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل الهواتف المحمولة حيث يهدف مشروع سلمى إلى تصميم دراجات صديقة للبيئة وتحافظ على الطاقةبالإضافة إلى استبدال الطاقة غير المتجددة بالموارد المتجددة.
ويساهم برنامج تحدّي الأعمال في مساعدة الطلبة على بناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة ومبتكرة باستخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث يتضمّن تدريبات متخصّصة في إدارة المشاريع بمساعدة متطوِّعين مؤهَّلين ومدرَّبين، لتعريف الطلبة على المفاهيم الأساسيّة في عالم ريادة الأعمال، وكيفيَّة بناء الاستراتيجيات الفاعلة، والتشجيع على ممارسة هذه المفاهيم عمليّاً من خلال تطبيق محاكاة تفاعليّة على الحاسوب، وتم دعم تنفيذ البرنامج هذا العام من قبل مدرسة المشرق الدولية وشركة واحة أيلة والشركة العالمية للتأمينات العامة وشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع بهدف زيادة عدد الطلبة المستفيدين في مختلف مناطق المملكة.
وخاض الطلبة من خلال البرنامج والمسابقة عدة تجارب عملية ممتعة مع معلميهم ومتطوعيهم طيلة فترة البرنامج، حيث نقلوا لهم خبراتهم وأسهموا في تعريفهم بأهم المصطلحات والمفاهيم في عالم ريادة الأعمال التجارية، وأخلاقيات العمل التجاري، وبناء روح العمل الجماعي، واستثمار نقاط القوة، واتخاذ القرارات المناسبة وتعزيز التفكير الإبداعي وبناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة باستخدام التكنولوجيا في التعليم.
وتكونت المسابقة النهائية من جزأين؛ الأول العرض التقديمي أمام لجان التحكيم التي ضمت مجموعة من رياديي الأعمال وأصحاب الخبرة في تأسيس المشاريع الريادية قدم الطلبة خلاله شرحا عن أفكارهم الريادية وأهميتها للمجتمع ليتم تطبيقها على أرض الواقع، والثاني تطبيق لعبة محاكاة تفاعلية على الحاسوب تتضمن بناء شركة ريادية، وممارسة العمل التجاري بطريقة تفاعلية.