أكد منتدون في الندوة التي اقامتها جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” بالتعاون مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، أن الأردن تعتبر بيئة مؤهلة لأن تكون نموذجاً للريادة والابتكار على مستوى المنطقة، ولكن لا بد من عمل المزيد لتجاوز تحديات في مجالات عديدة.
وبعد ترحيب الرئيس التنفيذي لجمعية انتاج المهندس نضال البيطار بالحضور والمتحدثين، ألقى المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان الألمانية الدكتور رينيه كلاف كلمة ترحيبية قال فيها “لا يمكننا رفض التغيير والتطور التكنولوجي، فهو قادم لا محالة، سواء أحببنا ذلك أم لا، السؤال هو كيف نتعامل مع الابتكار، وكيف نتعامل مع فرصه وكيف نواجه التحديات التي لا شك أن التغيير التكنولوجي سيفرضها”
وأكد المتحدثون خلال الندوة التي تحدث فيها كل من رئيس هيئة المديرين في “انتاج” الدكتور بشار حوامدة، ورئيس مجلس قادة الشركات الناشئة أحمد الهناندة، وعميد كلية الملك طلال للتكنولوجيا الدكتور عبد الرحيم ابو البصل، وأدارها رئيس مجلس إدارة شركة المستشارون العرب لتطوير الأعمال ليث القاسم وحملت عنوان ” أثر الابتكار التكنولوجي على الاقتصاد الأردني” تحضيرا لأعمال منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENAICT Forum، على قدرة الخبرات الأردنية على حل أي مشاكل تقنية قد ترافق عملية التحول الرقمي.
ودعا الدكتور حوامدة، الى استثمار الطاقات الشبابية الإبداعية لإنتاج حلول الاعمال خصوصا في عملية التحول الحكومي الالكتروني، مؤكدا على ان الشركات في الأردن تسطيع مساعدة الحكومة في بناء منظومة الكترونية متكاملة في اقصر وقت، مبينا ان اكثر بيئة تعتبر نموذجية للريادة والابتكار تتواجد في الأردن، لكن النتائج من خلال الشركات الناشئة والأفكار المستثمرة والمستغلة لا تتوافق مع الواقع.
ونوه الدكتور حوامدة الى ان معظم الجامعات الأردنية لا تمكن الطلبة من حضور نشاطات لامنهجية تختص في تطوير بيئة الاعمال، الا ان هناك طلبة استطاعوا اثبات قدراتهم في تنمية ريادة الاعمال عبر اكتسابهم خبرات متنوعة وبناء نماذج لشركات أصبحت اليوم لها حضور ونشاط مؤثر في الأردن والمنطقة.
واكد على أهمية ان تكون التشريعات منسجمة ومتناغمة لدعم الابتكار وريادة الاعمال من حيث تبسيط الاجراءات، معتبرا ان هذه التعديلات لا بد أن تكون ذات أولوية لدفع الابتكار وريادة الاعمال بشكل اكبر في المملكة، حيث أن البيئة المحفزة للريادة تعتبر اللبنة الأساسية للابتكار قبل طرح الفكرة والبدء بتنفيذها، مشددا على ان شركات اردنية ناشئة حققت نجاحات كبيرة كشركة “موضوع” والتي تعتبر الموقع الاول على مستوى العالم العربي فيما يتعلق بإنتاج محتوى عربي متميز.
ودعا الى استثمار الطاقات الشبابية الإبداعية لإنتاج حلول الاعمال خصوصا في عملية التحول الحكومي الالكتروني، مؤكدا على ان الشركات في الأردن تسطيع مساعدة الحكومة في بناء منظومة الكترونية متكاملة في وقت لا يتجاوز 100 ساعة.
وبدوره، اكد الهناندة، على أهمية طرح ومناقشة التحديات التي تواجه الشركات الناشئة او التحول الرقمي وغيرها من المواضيع ذات الأهمية حتى نصل الى حلول تذلل هذه التحديات وتحولها الى فرص مستعرضاً قصص نجاح عديدة من قبل شركات ناشئة أردنية.
واكد على قدرة الخبرات الأردنية على حل أي مشاكل تقنية قد ترافق عملية التحول الرقمي، مشيرا الى ان التطور التكنولوجي المتسارع يفرض على كل ريادي متابعته هذا التطور مع ضرورة كسر ثقافة العيب.
ومن جهته، قال الدكتور ابو البصل على الطالب الاتجاه نحو التخصص في مفاهيم التقنيات الحديثة وتخصصات التكنولوجيا الجديدة والابتعاد عن دراسة التخصصات المشبعة بالإضافة إلى مهارات الأعمال”
وخلال ادارته للجلسة قال القاسم، ان حجم كمية المعلومات التي يشهده العالم كبيرة جدا، معتبرا ان مواكبة هذا التغيير “المذهل” صعب جدا، وذلك لان هذا التغيير سريع جدا، منوهاً ان الاقتصاد الوطني يجب ان يكون جزءاً من هذا التغيير وذلك من تحديد أولويات المنفعة من هذا التغيير.
وأشار الى مفهوم “الابتكارات التحويلية” والتي هي اقرب للاختراعات، مؤكدا أن تحويل هذه الابتكارات ومواكبتها للمتطلبات المحلية يُعد ريادة حقيقية.