أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يوم أمس مضيها في تنفيذ محاور وبرامج ومشاريع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، ومن بينها مشروع حكومي يهدف الى رفع وعي نحو 3 آلاف موظف حكومي على أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وهي التقنية التي تعد واحدة من أعمدة التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية.

وقالت الوزارة في ردها على اسئلة لـ ” الغد” بأنها طرحت قبل عدة أشهر عطاء متخصصا يعنى بالمشروع الذي يهدف إلى رفع وعي الموظف الحكومي إجمالا بالذكاء الاصطناعي وقد تم إقفال العطاء، إذ يشير موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بأن العطاء ما يزال قيد الدراسة.  وبينت بأن المشروع الذي سيباشر العمل به بعد إحالة العطاء يتضمن توعية وتدريب 3000 موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي لزيادة تأهليهم ومعرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن أيضا أهدافا لرفع الوعي لدى القادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دورات إستراتيجية في هذا المجال.

وقالت الوزارة بأن المشروع يشمل محاور تعالج جزئية التدريب التقني الذي يستهدف فئة الفنيين والتقنيين.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز محور التدريب والتأهيل لموظفي الحكومة ورفع جاهزيتهم لدى تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها المؤسسات والوزارات.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
وتقوم تقنية الذكاء الاصطناعي على استبدال بعض أو كل المهام التي يقوم بها البشر ضمن بيئات العمل المختلفة، بالتطبيقات والآلات الذكية القادرة على القيام بالأعمال نفسها التي يؤديها البشر، ولكن بسرعة وكفاءة أكبر.
إلى ذلك أكدت الوزارة بأنها قامت بالعديد من الخطوات في مجال رفع القدرات والتدريب على الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، موضحة انها قامت بعقد مجموعة من ورش العمل والندوات في هذا المجال لمختلفات الفئات من موظفي وطلاب جامعات وقطاع خاص وأكاديميين حيث تجاوز عدد المستفيدين من ورشات رفع الوعي وبناء القدرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الى ما يزيد على 4000 شخص منذ عام 2022.
وفي مجال التعليم قالت الوزارة بأن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل. وأكدت بانها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية
وأشارت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية والتي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة لكافة الصفوف.
في التقارير الدولية تقدم الأردن إلى المرتبة 55 عالميا العام الحالي في مؤشر يقيس جاهزية الحكومات لتبني الذكاء الاصطناعي.
وأظهر التقرير العالمي (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023)، الصادر عن “انسايتس اوكسفورد”، أن الأردن أحرز تقدما في المؤشر العالمي ليحتل المرتبة 55 في تقرير العام الحالي، وذلك من بين 193 دولة يغطيها المؤشر.
وذكر التقرير، أن الأردن مع وصوله إلى هذه المرتبة في العام الحالي، يكون تقدم من موقعه في التقرير السابق للعام 2022، عندما احتل المرتبة 63 على المستوى العالمي.
وعلى المستوى العربي جاء الأردن في المرتبة الخامسة عربيا في المؤشر متقدما بمرتبة واحدة عن موقعه في تقرير العام الماضي، عندما احتل المرتبة السادسة على المستوى العربي الذي تصدرته الإمارات عربيا، حيث احتلت المرتبة 18 عالميا
ويحدد تقرير (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2022)، مدى استعداد الحكومات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة للمواطنين، والتأكد من الأبعاد المتعددة للتقدم الحكومي والتكنولوجي الذي يساهم في جاهزية الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات من خلال امتلاك القدرات، والأطر، والمهارات، والموارد، والبنية التحتية لاتخاذ قرارات جيدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر الغد