أكد صندوق “اويسس 500” -الشركة المتخصصة في دعم وتمويل رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أمس أن عدد الشركات الناشئة الأردنية التي استثمر فيها الصندوق خلال فترة عمله، منذ الربع الاخير من العام 2010 وحتى نهاية العام الماضي، بلغ 187 شركة ناشئة أردنية معظمها تقنية أو تطوع التقنية في خدمة القطاعات الأخرى إلى جانب مجموعة من الشركات التي تعمل في القطاع الإبداعي.

وقال الصندوق في رده على اسئلة لـ “الغد” إن “قيمة استثماراته الأولية في هذا العدد من الشركات بلغ قرابة 10.9 مليون دولار إذ تمكن عدد من هذه الشركات من النجاح والتوسع والعمل في أسواق عربية وعالمية وتمكن عدد منها أيضا من استقطاب عشرات ملايين الدولارات فيما بعد الاستثمار الأولي لصندوق ” اويسس 500″”.

وللتوضيح، فإن هذه الشركات الناشئة تمكنت بعد الحصول على تمويل أولي من أويسس 500 من التوسع والنمو ثم تمكنت من استقطاب استثمارات بعد فترة لاحقة من قبل طرف ثان بقيمة إجمالية بلغت 83 مليون دولار على مدى 13 عاما، وبذلك يصبح إجمالي قيمة الاستثمار في هذه الشركات يناهز 94 مليون دولار.

ويعتبر صندوق ” أويسس 500 ” الذراع الريادية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية أول مسرعة أعمال ومدير صندوق استثماري معني بالاستثمار في الشركات في مراحل التأسيس في المنطقة التي تستثمر في رياديي الأعمال ومن خلال برنامج تسريع أعمال يمكنهم من إنشاء شركاتهم الخاصة التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.

واستطاع صندوق أويسس 500 من تحريك بيئة ريادة الأعمال ودعم هذا العدد من الشركات من خلال ثلاث صناديق فرعية أو مسارات أولها كان وقت الانطلاقة في 2010 من خلال صندوق أويسس 500 الأول، وفي العام 2015 أطلق مسارا لدعم الشركات العاملة في المجال الإبداعي، وفي العام 2019 أطلق صندوقه الاستثماري الثاني.

وبالرجوع إلى الاستثمار الأولي، بين الصندوق، أن استثماراته توزعت كما يلي، إذ استثمر في 125 شركة ناشئة اردنية، وبعد ذلك استحدث الصندوق مسارا لدعم الصناعات الإبداعية استثمر من خلاله في 30 شركة ناشئة أردنية تعمل في هذا القطاع، ومن ثم أطلق في العام 2019 صندوقه الثاني واستثمر من خلاله في 32 شركة ناشئة اردنية.

وقال إن “متوسط أعمار مؤسسي الشركات الناشئة بلغ 34 عاما”.

ولفت إلى أن هذا العدد من الاستثمارات كان نتاج فلترة واختيار وفقا لمعايير موحدة من بين أكثر من 17 ألف طلب تقدم به شباب أردنيون يسعون للحصول على الدعم المالي لتأسيس مشاريعهم الخاصة او توسيع نطاق أعمالها.

وأكد ” أويسس 500″ ان هذه الشركات الناشئة تمكنت من استقطاب استثمارات لاحقة من طرف ثالث (بعد استثمار أويسس 500 فيها) بقيمة إجمالية بلغت 83 مليون دولار.

وقال “هذه الأرقام تظهر أن كل دولار قام صندوق أويسس 500 في شركات ناشئة أردنية قد جلب 8 دولارات من مستثمرين آخرين ( طرف ثالث سواء كانت صناديق محلية أو عربية أو عالمية أو مستثمرين أفرادا)”.

ويعمل الصندوق على مساعدة الشركات في الحصول على استثمارات إضافية لاحقة من خلال شبكة كبيرة من المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين إضافة إلى إمكانية الحصول على استثمارات إضافية من “أويسس 500″، كما يقدم الصندوق إمكانية الدعم والاستثمار للشركات التي تهدف إلى التوسع والنمو.

إلى ذلك، قال الصندوق إن “الشركات الناشئة التي دعمها الصندوق وضخ استثمارات فيها تتركز خدماتها وأعمالها في المجال التقني والإبداعي ما ساعدها على التحول من أفكار إلى مشاريع قائمة أو في التوسع والنمو”.

وفي مجال التوظيف أوضح الصندوق إن إجمالي أعداد الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي وفرتها الشركات الناشئة التي استثمر فيها الصندوق خلال الفترة منذ انطلاقته وحتى نهاية العام الماضي بلغ حوالي 5700 وظيفة.

وبين الصندوق أن الوظائف التي وفرتها المشاريع توزعت كما يلي: 1200 وظيفة مباشرة وحوالي 4500 وظيفة غير مباشرة ترتبط بالأعمال التي تقدمها الشركات الناشئة وهي شركات وكان معظمها في المجال التقني أو يطوع التقنية لخدمة قطاعات أخرى، الى جانب عدد من الشركات التي تعمل في مجال الصناعات الإبداعية.

وفي سياق متصل أكد الصندوق أن مساهمة الإناث كانت واضحة في الشركات الناشئة التي استثمر فيها، مبينا أن نسبة الإناث من مؤسسي الشركات الناشئة بلغت 35 % من الإجمالي.

وحول انتشار خدمات الشركات والأسواق التي تعمل فيها الشركات الناشئة الأردنية التي استثمر فيها الصندوق قال” أويسس 500 ” إنها  تمددت وتطورت وتوسعت لتصل إلى أسواق في أميركا الشمالية مثل أميركا وكندا، وفي افريقيا في مصر، وفي قارة أوروبا في أسواق بريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا والبرتغال، فيما تواجدت في قارة آسيا في دول الخليج العربي وتركيا ولبنان وفلسطين، وهو ما يعطي مؤشرا حول جدوى وقوة أفكار الشركات الناشئة الأردنية.