ماذا لو لم يكن هناك أمن سيبرانيّ؟”مقال بقلم المهندس نضال البيطار”

في عصر الرقمنة الحاليّ، يعدّ الأمن السيبرانيّ الحائط الدفاعيّ لحياتنا المترابطة، حيث يحمي بياناتنا وتجاربنا الرقميّة، ولكن، نطرح السؤال المثير للتفكير: ماذا لو لم يكن هناك أمن سيبرانيّ؟
بدون الأمن السيبرانيّ، ستحلّ حالة من الفوضى الرقميّة، وستكون الآثار على الأفراد شديدة، مع انتشار سرقة الهويّة، والاحتيال الماليّ، وانتهاكات الخصوصيّة، وستتحوّل المساحات الرقميّة الآمنة الّتي يتجوّل فيها الناس يوميّاً إلى حقول ألغام خطيرة، وكلّ رسالة بريد إلكترونيّ تتمّ فتحها، كلّ عمليّة تحويل ماليّ عبر الإنترنت، كلّ منشور يتمّ مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعيّ قد يعرّض الأفراد بشكل محتمل للتهديدات السيبرانيّة، ممّا يسبّب الضغط النفسيّ، ويؤدّي إلى تآكل الثقة بالأنظمة الرقميّة.على المستوى المجتمعيّ، ستكون الآثار مزعجة بالقدر ذاته، حيث ستعاني الشركات من سرقة الملكيّة الفكريّة، وتعطّل العمليّات، وتآكل سريع لثقة المستهلك، وستواجه الدول تهديدات كبيرة للبنى التحتيّة الحيويّة والأمن القوميّ. وسوف تتراجع الاقتصادات تحت ضغط الهجمات السيبرانيّة المتواصلة، والّتي قد تؤدّي إلى البطالة الشاملة وعدم الاستقرار الاجتماعيّ.

نظراً لذلك، فإنّ الجهود الجماعيّة لجميع الأطراف المعنيّة – القطاع العامّ، والقطاع الخاصّ، والقطاع الأكاديميّ، ومنظّمات المجتمع المدنيّ – تصبح بالغة الأهمّيّة.

جهود الحكومات والهيئات التشريعيّة ضروريّة جدا لفرض القوانين والأنظمة والسياسات واللوائح لردع الجريمة الإلكترونيّة وحماية المصالح الوطنيّة، إذ لا بد  لهذه الهيئات إلى تخصيص ميزانيّات كبيرة لنشر التوعية بين أفراد المجتمع وكافّة القطاعات وصدّ الهجمات السيبرانيّة والحفاظ على الأمن.

كما يلعب القطاع الخاصّ دوراً حاسماً في الحفاظ على تدابير الأمن السيبرانيّ وتعزيزها، ففي عالم بدون الأمن السيبرانيّ، ستواجه شركات القطاع الخاصّ خسائر وعمليّات ابتزاز ماليّ وفقدان ثقة العملاء، وبالتّالي، من الضروريّ أن تستثمر شركات القطاع الخاصّ بكافّة أحجامها – كبيرة أو متوسّطة أو صغيرة – بشكل كبير في أنظمة الأمن السيبرانيّ، وتتعاون مع الأطراف المعنيّة الأخرى.

أمّا القطاع الأكاديميّ فهو لا بدّ أن يكون لاعباً رئيسيّاً في البحث وتطوير حلول الأمن السيبرانيّ المتقدّمة، التمويل الكافي والشراكات القويّة مع الحكومات والقطاع الخاصّ والمجتمعات المدنيّة ضروريّان لتحضير الكفاءات من خلال تطوير مهاراتهم ومواكبة التهديدات السيبرانيّة المتطوّرة.

إنّ دور منظّمات المجتمع المدنيّ لا بدّ أن يكون نشطاً وفاعلاً في عمليّات التوعية وكسب التأييد في صنع القوانين والأنظمة والسياسات، وهي كذلك تدافع عن تلك الّتي تحمي حقوق المستخدمين، وتعزّز مساحة رقميّة آمنة وشاملة، إذ تشمل هذه القوانين والأنظمة والسياسات، ولكن لا تقتصر على: ضمان الوصول المتساوي إلى الموارد الرقميّة، حماية بيانات المستخدم، ومكافحة الجريمة الإلكترونيّة، حيث أن تأثير هذه المنظّمات في الدعوة إلى السياسات أكثر أهمّيّة من أيّ وقت مضى، إذ إنّها ستحتاج إلى العمل بلا كلل لتشكيل سياسات يمكن أن تخفّف تهديدات بيئة رقميّة فوضويّة.

وأخيراً، فإنّ الشراكة القويّة بين هذه الأطراف المعنيّة هي جزء لا يتجزّأ من التصدّي لهذا التحدّي الضخم، وتبادل المعلومات، ومبادرات البحث المشتركة، والتعاون في مجال إنفاذ القانون، وبرامج التعليم هي بعض ما يمكن أن تنتجه هذه الشراكات.

فقط من خلال الاستثمار في الأمن السيبرانيّ، وتجميع الموارد، والعمل معاً يمكننا أن نأمل في تعزيز بيئة رقميّة آمنة للمواطنين وكافّة القطاعات.

الرئيس التنفيذيّ
جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات – إنتاج

انتاج تنظم دورة تدريبية وورشة عمل حول قطاع التعهيد

عقدت جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات “إنتاج”، دورة تدريبيّة وورشة عمل حول أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية في ذات المجال مجال بعنوان: “IT Outsourcing Success Training & Workshop”، تحت رعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، احمد الهناندة.

وقدمت الدورة الخبيرة الكندية الدوليّة أولغا فراغيس، الّتي تتمتّع بخبرة طويلة تزيد عن العشرين عاماً في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات، وذلك بالشراكة مع شركة “Live Assets” الكندية.

جمعية انتاج تعقد اجتماع الهيئة العامة العادي بحضور النصاب القانوني من أعضاء الجمعية

جمعية انتاج تعقد اجتماع الهيئة العامة العادي بحضور النصاب القانوني من أعضاء الجمعية

وخلال الاجتماع، قام ‏الرئيس التنفيذي في ‎جمعية انتاج المهندس ‎نضال البيطار باستعرض إنجازات الجمعية التي تحققت في العام 2023_2022

المهندس نضال البيطار يتحدث حول خدمات الجيل الخامس في الأردن

int@j CEO participates in LEVITATE CONFERENCE

int@j CEO Engineer Nidal Bitar participated in the “What Does the Future Hold?” panel discussion within LEVITATE CONFERENCE
Levitate is a platform that brings together drone enthusiasts, industry leaders, and government officials. It will provide a wealth of information and inspiration, facilitating discussions on the latest advancements and challenges of the drone sector, to ensure the safe and responsible use of drones in Jordan and the region.

جمعية ‘إنتاج’ و’بيت التصدير’ توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في دعم وترويج الصادرات في الأسواق العربية والإقليمية والعالمية

وقعت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، مذكرة تفاهم مع شركة بيت تنمية المشاريع والصادرات الأردنية “بيت التصدير”، يهدف التعاون إلى تعزيز الصادرات الأردنية وزيادة النمو الاقتصادي من خلال التعاون المشترك في زيادة الحصة التصديرية في الأسواق التقليدية وفتح أسواق جديدة في بلدان أخرى.

وقد وقع المذكرة الرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، والرئيس التنفيذي لشركة “بيت التصدير”، المهندس عمر القريوتي.

وأنشأت “إنتاج”، وحدة دراسة الأسواق، لإعادة تقديم بيانات ومعلومات متخصصة من مصادر موثوقة، والتشبيك مع المنصات الدولية الرئيسية لنشر بيانات الأسواق العالمية، حيث تقوم هذه الوحدة بتحليل البيانات وإعادة تدويرها بشكل يفيد الشركات الأعضاء في الجمعية، سواء على الصعيد الاقتصادي الكلي أو الجزئي.

ومن خلال هذه المذكرة، ستتمكن شركة “بيت التصدير” من الاستفادة من البيانات والمعلومات التي توفرها وحدة تحري الأسواق، وبالتالي تقديم دعم أكبر وأفضل لتحقيق توسع في الأعمال التجارية وفتح أسواق جديدة، وذلك عبر تقديم معلومات متكاملة عن الأسواق العالمية والتحليل العميق لمتطلباتها وفرص الدخول إليها وتوفير خدمات أخرى كالخدمات الاستشارية والترويجية والتسويقية التي تقدها شركة بيت التصدير من خلال منصة التصدير الأردنية JEP.

تعليقاً على ذلك، بيّن المهندس البيطار أن وحدة تحري الأسواق هي فرصة مميزة للشركات الأردنية للحصول على نظرة عامة على الاتجاهات العالمية في العديد من القطاعات، وليس فقط في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى ان الوحدة توفر بيانات تحليلية ثرية تساعد الشركات على تطوير استراتيجياتها وتحقيق النمو.

وأعرب البيطار عن تفاؤله حيال الشراكة الجديدة، قائلاً: “هذه المذكرة ستمكن “إنتاج” من دعم جهودها في إيجاد أسواق جديدة لصادرات شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن. إننا نتطلع إلى تعزيز التعاون مع “بيت التصدير” لتحقيق هذا الهدف”.

وبدوره، أكد القريوتي، تطلع ‘بيت التصدير’ إلى استغلال الفرص التي تتيحها وحدة تحري الأسواق في “إنتاج” لتعزيز خدمات الشركة ودعم الشركات الأردنية في تحقيق نمو أكبر في الأسواق الدولية.

وأكد أن “تنمية الصادرات هي عنوان رئيسي لدعم نمو الشركات، لاسيما أن الشراكة مع “إنتاج” تسهم في تعزيز هذا الهدف وتقديم فرص جديدة للشركات الأردنية للتوسع في الأسواق العالمية”.

ويشار إلى أن عملية نشر البيانات التي توفرها وحدة تحري الأسواق تتم بشكل دوري على الموقع الإلكتروني للجمعية، وتتضمن أخبار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى العطاءات ذات الصلة بالقطاع على مستوى المنطقة.

int@j CEO participates in “Innovations for the Planet” forum in Cyprus

 

 

From int@j CEO Engineer Nidal Bitar participation today in the “Best Practice Exchange” panel within ANIMA Annual Forum – Innovation For The Planet

ANIMA is organizing the “Innovations for the Planet” forum from July 10th to 12th, 2023, in partnership with Invest Cyprus and with the support of the European Union.

The work of the Forum will be capitalized in the EUROMED iHOUSE action plan, a new service platform created by ANIMA and Invest Cyprus in Nicosia to support innovation and the green transition of Euromed economic players.

“إنتاج” تطلق أول دورة تدريبية وورشة عمل رائدة على مستوى المنطقة حول أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات

تستضيف جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات “إنتاج” الخبيرة الكندية الدوليّة أولغا فراغيس، الّتي تتمتّع بخبرة طويلة تزيد عن العشرين عاماً في مجال تعهيد تكنولوجيا المعلومات وذلك لعقد دورة تدريبيّة وورشة عمل – الأولى على مستوى دول المنطقة – حول أفضل الاستراراتيجيات والممارسات العالمية في ذات المجال مجال بعنوان: “IT Outsourcing Success Training & Workshop”، وذلك بالشراكة مع شركة “Live Assets” الكندية، في يوم 27 من الشهر الجاري.

والتعهيد في مجال تكنولوجيا المعلومات (IT Outsourcing) هو عملية توظيف مقدمي خدمات خارجيين أو شركات للتعامل مع مجموعة من وظائف وأنشطة تكنولوجيا المعلومات نيابةً عن المؤسسة. يمكن أن تشمل هذه الوظائف تطوير البرمجيات، وإدارة التطبيقات، وإدارة البنية التحتية، وخدمات الشبكة، والدعم الفني، وإدارة البيانات، وأمان المعلومات، وغيرها.

وتهدف هذه الفعالية المتخصصة إلى تزويد المشاركين سواء من شركات تكنولوجيا المعلومات المزودة لخدمات التعهيد أو الجهات المستفيدة من هذه الخدمات بفهم شامل لعمليّة التعهيد مبني على أفضل الممارسات واستراتيجيّات الإدارة المطلوبة في خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وتعدّ هذه الدورة وورشة العمل فرصة مثاليّة لمديري تكنولوجيا المعلومات، والأشخاص المسؤولين عن تحسين خدمات تكنولوجيا المعلومات في مؤسّساتهم من خلال الاستعانة بمصادر خارجيّة.

وأكد عضو هيئة المديرين في جمعية انتاج، ورئيس مجلس قطاع التعهيد في الجمعية الدكتور معتز النابلسي، ان ‘انتاج’ بدأت في تنفيذ مشروع “يوني ماتش” بالشراكة مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف “EFE” وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”.

وقال ان هذا المشروع يهدف إلى تقديم نموذج نوعي لتطوير الأعمال في قطاع تعهيد العمليات التجارية الأردني المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، وذلك لتعزيز وتحسين فرص التصدير للشركات الأردنية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

الدكتور النابلسي ذكر أن 51 شركة من قطاع تكنولوجيا المعلومات تقدمت للمشاركة في المشروع، وأنه تم اختيار 10 منها بناءً على أداة تقييم جاهزية التعهيد المتخصص بالتكنولوجيا.

وقال أن جمعية “إنتاج” تعمل حاليا على تطوير استراتيجية تسويقية لهذه الشركات وإعداد ملفات تعريف مفصلة عنها.

وبحسب الدكتور النابلسي، سيتم في الأشهر القادمة تحديد العملاء المحتملين في الأسواق الخليجية والأوروبية، وترويج الشركات الأردنية وتوفيقها مع العملاء، حيث ستكون مؤسسة التعليم من أجل التوظيف “EFE” هي المسؤولة عن تحديد الموارد البشرية وتدريب المرشحين وفقا لهذه المعايير.

وتوقع الدكتور النابلسي أن يتم توظيف 250 شابا وشابة أردنية من قبل مؤسسة التعليم من أجل التوظيف “EFE” في الشركات الأردنية وفقا لاحتياجات المشاريع المختلفة.

وأشار أيضا إلى أن جمعية “إنتاج” تنظر إلى هذا المشروع كنموذج رائد لإنشاء وحدة لتطوير الأعمال والجاهزية في الجمعية، التي من شأنها أن تعمل على إيجاد فرص تجارية للشركات الأردنية في دول الخليج العربي والعراق ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا.

وبدوره أكّد الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، على أهمّيّة تقديم هذا النوع من الفعاليّات التدريبيّة لتطوير وتعزيز صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردنّ، مشيّداً بالشراكة مع “Live Assets” الكندية الّتي ساهمت في تقديم هذه الدورة التدريبيّة المتكاملة.

وقد دعا المهندس البيطار جميع الجهات والأشخاص في الأردن ودول المنطقة المهتمّين بتكنولوجيا المعلومات والراغبين بتبادل الخبرات وتعزيز مهاراتهم في مجال التعهيد للمشاركة في هذه الفعالية، معتبراً أنّها ستكون فرصة استثنائيّة للتعلّم والتواصل والتطوّر المهنيّ.

الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: دورها في دفع النموّ الاقتصاديّ، خلق فرص العمل، والابتكار”مقال بقلم المهندس نضال البيطار”

تلعب الشركات العاملة في القطاع الخاصّ، وخاصّة تلك المتعلّقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دوراً حاسماً في الاقتصاد الوطنيّ. في هذا المقال، سأستعرض أهمّيّة هذه الشركات، مع تركيز خاصّ على الشركات الصغيرة والمتوسّطة.
وسنناقش التحدّيات الّتي تواجهها، إمكاناتها للنموّ والتصدير، المجالات الّتي يجب أن تركّز عليها، أهمّيّة الاعتماد على الذات، دور الجمعيّات القطاعية المتخصّصة ذات العضويّة، والدور الّذي يجب على الحكومات أن تلعبه في دعم هذا القطاع.

إنّ الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تساهم بشكل كبير في نموّ الاقتصاد الوطنيّ، حيث تعزّز الابتكار، تخلق فرص العمل، وتحفّز النموّ الاقتصاديّ. هذه الشركات غالباً ما تكون في طليعة التطوّرات التكنولوجيّة، وتعمل على تعزيز التحوّل الرقميّ والقدرة التنافسيّة في قطاعات أخرى. كما أنّها تعزّز روح ريادة الأعمال وتجذب الاستثمارات، ممّا يساهم في إيجاد بيئة أعمال نابضة بالحيويّة والتنوّع.

وعلى الرغم من أهمّيّتها، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسّطة في هذا القطاع العديد من التحدّيات. إذ إنّ القدرات الماليّة المحدودة وصعوبة الوصول إلى رأس المال وارتفاع التكاليف التشغيليّة يمكن أن يعوق نموّها وقدرتها التنافسيّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّها تواجه منافسة شديدة من الشركات الكبيرة، وتعاني من صعوبة جذب واحتفاظ بالمواهب المتخصّصة، ممّا قد يؤدّي إلى عدم مواكبة التكنولوجيا المتطوّرة ومتطلّبات السوق السريعة.

ولكي تزدهر الشركات الصغيرة والمتوسّطة، وتسهم بشكل كبير في الاقتصاد، يجب أن تركّز على النموّ والتصدير، ممّا يسمح لها بتوسيع عمليّاتها عبر الوصول إلى أسواق جديدة، وتنويع قاعدة عملائها، وزيادة مصادر الإيرادات. إذ إنّ تصدير منتجاتها وحلولها وخدماتها يفتح الأبواب لتعزيز الاعتراف العالميّ بها، ويعزّز تنافسيّتها على نطاق عالميّ.

كما يجب على هذه الشركات التركيز بشكل استراتيجيّ بمجالات محددة وعدم التشتت في تقديم خدماتها وحلولها وذلك للتميز بها نحو تعزيز نموّها. وقد تشمل هذه المجالات خدمات تكنولوجيا المعلومات، تطوير البرمجيّات، تكامل وبناء الأنظمة، حلول الأمن السيبرانيّ، خدمات الحوسبة السحابيّة، تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة، تحليل البيانات، والتقنيّات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعيّ وتكنولوجيا البلوكشين وغيرها. من خلال التخصّص في هذه المجالات، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسّطة أن تحجز مكاناً لها، وتميّز نفسها، وتستفيد من الطلب المتزايد في السوق.

ولكي تزدهر الشركات في ظلّ البيئة التنافسيّة العالية، يجب عليها أن تعتمد على ذاتها. يتضمّن ذلك تحديث المهارات بشكل مستمرّ، تبنّي ثقافة الابتكار، والاستثمار في البحث والتطوير. من خلال تقليل الاعتماد على الموارد الخارجيّة، يمكنهم تعزيز قدرتهم التنافسيّة وقابليّتهم للتكيّف. يجب على الشركات الصغيرة والمتوسّطة أيضاً إيلاء الأولويّة للشراكات الاستراتيجيّة والتعاون للاستفادة من الخبرات والموارد المكمّلة.

كما أنّ لدى الشركات الصغيرة والمتوسّطة في قطاع تكنولوجيا والاتصالات المعلومات القدرة على النموّ والتحوّل إلى شركات كبيرة، ممّا يسهم في الاقتصاد بشكل كبير. من خلال الاستفادة من القدرات الأساسيّة لديها وتوسيع نطاق أعمالها والابتكار المستمرّ، إذ يمكنها أن تنمو وتصبح لاعباً رئيسيّاً في الاقتصاد الرقمي. ممّا يؤدّي إلى زيادة الصادرات وخلق فرص عمل ورفع التنمية الاقتصاديّة.

على صعيد آخر، تلعب الجمعيّات القطاعية المتخصّصة ذات العضويّة، مثل جمعيّة شركات تقنية المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – “انتاج” دوراً حاسماً في دعم نموّ وتطوير الشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إذ إنّ الانضمام إلى تلك الجمعيّات القطاعية يوفّر العديد من الفوائد للشركات. فهي توفّر فرصاً للتواصل والتشبيك والشراكات والتعاون مع الجهات العاملة في القطاعات الأخرى. كما يمكن للشركات أن تتعرّف على عملاء محتملين ومستثمرين وتجمّعات المواهب من خلال فعاليّات الجمعيّة ومبادراتها. تعمل الجمعيّات ذات العضويّة أيضاً على تعزيز مصالح شركات الأعضاء، وتؤثّر في القرارات والسياسات والقوانين والأنظمة ذات العلاقة من خلال جهود كسب التأييد مع أصحاب القرار، وتسهّل الوصول إلى برامج الدعم الحكوميّ وفرص التمويل.

من ناحية أخرى، يجب أن تلعب الحكومات دوراً حاسماً في دعم الشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسّطة العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث يجب أن تخلق بيئة عمل ملائمة من خلال سياسات مواتية – يسودها الاستقرار- وتنظيمات سلسة وإجراءات بيروقراطيّة مبسّطة. كما يتحتم علىها أن تقدّم حوافز ماليّة وتخفيضات ضريبيّة ومنح ودعماً ماليّاً وخاصة فيما يتعلق بالتصدير والتوسع في الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض الإقليمية والدولية مما يؤدي إلى نموّ الشركات الصغيرة والمتوسّطة. ويجب أيضاً أن تستثمر الحكومات بشكل كبير في برامج التعليم والتدريب لتطوير قوى العمل المهرة وتعزيز جسر المهارات الرقميّة.

وأخيراً، فإنني أحث الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمشاركة الفاعلة في منظومة الأعمال من خلال المشاركة في الفعاليّات المختلفة ومتابعة أخبار الصناعة ومتابعة الفرص الّتي يتمّ الإعلان عنها من قبل الجمعيّات ذات العضويّة والجهات ذات العلاقة الأخرى. على سبيل المثال، قامت جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات في الأردنّ – “انتاج” بإطلاق وحدة تحرّي السوق الّتي توفّر لأعضائها معلومات مجّانيّة حول العطاءات والفرص والفعّاليّات المتخصّصة وأخبار الأسواق وتقارير محدثة حول عدد كبير من الأسواق بالإضافة إلى التكنولوجيا المختلفة مثل الميتافيرس، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وغيرها. من خلال البقاء على اتّصال بهذه المصادر، يمكن للشركات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البقاء على اطّلاع على آخر الاتّجاهات والفرص الّتي يمكن أن تعزّز نموّها وتوسيع أعمالها. إنّ معرفة الفرص المتاحة والتقنيّات المستقبليّة يساعد الشركات على اتّخاذ قرارات استراتيجيّة مدروسة وتعظيم الإمكانات للنموّ والابتكار في هذا القطاع الديناميكيّ.

*الرئيس التنفيذيّ
جمعيّة شركات تقنيّة المعلومات والاتّصالات – إنتاج

“Driving growth and innovation: Empowering SMEs in the ICT sector for economic impact and job creation”article by int@j CEO

Private sector companies play a crucial role in the national economy, particularly in the dynamic field of Information & Communication Technology (ICT). In this article, I will explore the significance of companies in the ICT sector with focus on SMEs, the challenges they face, their potential for growth and export, the domains they should focus on, their self-reliance, the importance of sectoral membership associations, and the role of governments in supporting them.

Companies in the ICT sector are vital contributors to the national economy. They foster innovation, create employment opportunities and stimulate economic growth. These agile enterprises are often at the forefront of technological advancements, driving digital transformation and competitiveness in other sectors. They also promote entrepreneurship and attract investment, contributing to a vibrant and diverse business ecosystem.

Despite their significance, SMEs in the ICT sector encounter several challenges. Limited financial resources, access to capital, and high operating costs can impede their growth and competitiveness. Additionally, they face intense competition from larger corporations and struggle to attract and retain skilled IT professionals. Keeping pace with rapidly evolving technologies and market demands can also pose challenges for SMEs.

For SMEs to thrive and contribute significantly to the economy, they must focus on growth and export. Scaling their operations allows them to reach new markets, diversify their customer base and increase their revenue streams. Exporting their ICT products, solutions and services opens doors to international opportunities, fosters global recognition and enhances their competitiveness on a global scale.

They should strategically focus on key domains and to excel and foster growth. These include IT outsourcing, software development, system integration, cybersecurity solutions, cloud computing services, mobile application development, data analytics, and emerging technologies like artificial intelligence and blockchain. By specialising in these areas, SMEs can carve out a niche, differentiate themselves, and capitalise on market demand.

To thrive in a competitive landscape, SMEs in the ICT sector should strive for self-reliance. This entails continuously upgrading their skills, embracing a culture of innovation and investing in research and development. By reducing dependency on external resources, they can enhance their agility, adaptability and overall competitiveness. SMEs should also prioritise strategic partnerships and collaborations to leverage complementary expertise and resources.

SMEs in the ICT sector have the potential to grow into large companies, making a substantial impact on the economy. By capitalising on their core competencies, expanding their market reach and continuously innovating, SMEs can scale their operations and become major players in the digital economy. This growth trajectory would lead to increased exports, job creation and enhanced economic prosperity.

Sectoral membership associations, such as the ICT Association of Jordan – int@j, play a crucial role in supporting the growth and development of companies in the ICT sector. Membership in ICT associations offers numerous benefits to companies. It provides opportunities for business networking, partnerships and collaborations with other industry players. Companies can gain exposure to potential clients, investors and talent pools through association events and initiatives. ICT associations also advocate for the interests of their member companies, influencing policy decisions and facilitating access to government support programmes and funding opportunities.

On the other hand, governments should play a crucial role in supporting companies including SMEs in the ICT sector. They should create an enabling business environment through favourable policies, streamlined regulations and simplified bureaucratic procedures. Governments should offer stable financial incentives, tax breaks, grants and subsidies to assist SMEs in export related activities and participations in regional and international exhibitions which shall lead to growth and innovation. Governments should also invest heavily in education and training programmes to develop a skilled workforce and bridge the digital skills gap.

Lastly, I strongly recommend that IT companies actively engage with the ecosystem by participating in various events and remaining well-informed about industry news and diligently pursuing the opportunities announced by membership associations and other stakeholders in the sector. A notable example is the recent launch of the Market Intelligence Function by the ICT Association of Jordan – int@j, offering its members valuable access to free information on tenders, opportunities, specialised events, market updates and comprehensive reports on many markets as well as various technologies such as Metaverse, Artificial Intelligence, Cybersecurity, and others. By establishing and maintaining connections with these valuable sources, IT companies can continuously stay updated on the latest trends and prospects that have the potential to accelerate their growth and expand their business. Having knowledge of available opportunities and emerging technologies empowers companies to make informed strategic decisions, allowing them to maximise their potential for growth and innovation within this dynamic sector.

The writer is Nidal Bitar the Chief Executive Officer of the ICT Association of Jordan – int@j