الرواجبة: الأردن يشهد خطوات متسارعة بالتحول الرقمي

أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبه، وجود خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي بالمملكة.

وقال في بيان أن الأردن يشهد حاليا توجهات واضحة من مختلف القطاعات وشرائح المجتمع نحو التحول الرقمي، الذي لم يعد مقصورا على القطاعات الاقتصادية، مبينا وجود احزاب واندية رياضية بدأت تتوجه نحو ذلك، في محاولة لمواكبة الخطوات الحكومية التي اتخذتها بهذا الخصوص.

واضاف أن شركات تكنولوجيا المعلومات بدأت تلمس الجهد الحكومي المبذول فيما يتعلق بتسريع عمليات التحول الرقمي في مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية، وبما ينسجم مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وأطلاق خدمات الجيل الخامس.

وبين أن مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي المقترحة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ركزت على ضرورة  تعزيز التعاون بين القطاعين لتسريع وتيرة التحول الرقمي الحكومي، بحيث تسمح للقطاع الخاص بالتنافس على تقديم الخدمات للمواطنين من خلال واجهات التطبيقات المفتوحة.
وأوضح أن التحول الرقمي يسهم بخفض الكلف التشغيلية وتبسيط وتسريع إجراءات الخدمات المقدمة للمواطنين وتقديمها بجودة عالية وشفافية، إلى جانب الربط بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لضمان جودة البيانات وحمايتها.
وأكد أهمية التحول الرقمي يعد ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال واستقطاب الاستثمارات وتوسيع الأعمال وتدعيم الأنشطة التجارية والخدمية، مبينا أن المستثمر اليوم  يبحث عن الدول التي لديها بنية تحتية جاهزة ومتطورة بمجال التحول الرقمي.
وأشار إلى ان الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول التحول الرقمي لمختلف قطاعتها الاقتصادية والخدمية.
وأكد الرواجبه إن  الأردن كان من الدول السباقة بالمنطقة التي اعتمدت التحول الرقمي في العديد من القطاعات الاقتصادية، وبخاصة القطاعات المالية والزراعية والصناعية والخدمات الصحية، مشيرا للخدمات الحكومية التي تقدم من خلال تطبيق (سند)، والتي تضاعفت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
المصدر الغد

“شات جي بي تي” يظهر براعة تضاهي الأطباء في تشخيص الأمراض

خلص باحثون هولنديون، إلى أن برنامج الدردشة الآلي “شات جي بي تي” الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ينجح في إجراء عمليات تشخيص في غرفة الطوارئ تضاهي الأطباء بدقتها، وفي بعض الحالات تتفوق عليهم، قائلين إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن “يحدث ثورة في المجال الطبي”.
مع ذلك، أكد معدو الدراسة أن مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهددا بعد، إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادرا على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته، وفق ما نشر على موقع “الجزيرة نت”.
وجرت مراجعة 30 حالة تم علاجها في قسم الطوارئ بهولندا العام 2022، من خلال مد “شات جي بي تي” ببيانات تستند إلى تاريخ المريض والاختبارات المخبرية التي خضع لها وملاحظات الطبيب، وطلب من برنامج الدردشة الآلي التوصل إلى 5 تشخيصات محتملة.
ونجح الأطباء في تقديم التشخيص الصحيح في 87 % من الحالات، مقارنة بـ97 % للإصدار 3.5 من “شات جي بي تي”.
ولفت هيدي تن بيرغ، من قسم الطوارئ في مستشفى جيروين بوش جنوب هولندا، إلى أن روبوت الدردشة “كان قادراً على إجراء تشخيصات طبية مثلما يفعل الطبيب البشري”.
الحفاظ على السرية
وشدد الباحث ستيف كورستينز المشارك بالدراسة، على أنها لا تخلص إلى أن الحواسيب يمكنها في يوم من الأيام تشغيل غرف الطوارئ، ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورا حيويا في مساعدة الأطباء تحت الضغط.
وقال كورستينز -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن روبوت الدردشة “يمكن أن يساعد في التشخيص وربما يقترح أفكارا لم تخطر للطبيب”. ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذه الأدوات ليست مصممة كأجهزة طبية، مشاطرا المخاوف بشأن سرية البيانات الطبية الحساسة في روبوت الدردشة.
وكما الحال في مجالات أخرى، أظهر “شات جي بي تي” بعض القصور. وتشير الدراسة إلى أن منطقه كان “في بعض الأحيان غير معقول أو غير متسق من الناحية الطبية، مما قد يؤدي إلى معلومات خاطئة أو تشخيص غير صحيح، مع ما يترتب على ذلك من تبعات كبيرة”.
ويقر العلماء أيضا بوجود بعض أوجه القصور في أبحاثهم، مثل صغر حجم العينة. كما أن الدراسة اقتصرت على مراجعة حالات بسيطة نسبيا، تشمل مرضى لديهم مشكلة رئيسية واحدة فقط. وبالتالي فإن فعالية برنامج الذكاء الاصطناعي في الحالات المعقدة غير واضحة.
أخطاء طبية
في بعض الأحيان، لم يقدم “شات جي بي تي” التشخيص الصحيح في جميع الاحتمالات الخمسة، وفق كورستينز، خصوصا في حالة تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، وهو من المضاعفات التي قد تهدد الحياة، مع تورم الشريان الأبهر.
ولكن ما قد يشفع لـ”شات جي بي تي” في هذه الحالة، أن الطبيب أيضا فشل في التشخيص.
ويشير التقرير أيضا إلى “أخطاء” طبية ارتكبها برنامج الدردشة الآلي، على سبيل المثال، تشخيص فقر الدم (انخفاض مستوى الهيموغلوبين بالدم) لدى مريض لديه مستوى هيموغلوبين طبيعي.
وسيتم عرض نتائج الدراسة، المنشورة بالمجلة المتخصصة “أنالز أوف إيمرجنسي ميديسين” (Annals of Emergency Medicine) في المؤتمر الأوروبي لطب الطوارئ للعام الحالي في برشلونة.
المصدر جريدة الغد

وزارة الاقتصاد الرقمي: رقمنة 40% من الخدمات الحكومية

بلغ مجموع الخدمات الحكومية التي جرى رقمنتها 960 خدمة، بنسبة 40% وفقا للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي ضمن الخدمات الحكومية والرقمنة.

وقالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة إن هناك العديد من الإنجازات ضمن الخدمات الحكومية والرقمنة التي تحققت حتى الآن، منها إطلاق 8 تطبيقات حكومية للهواتف الذكية والتأشيرة الإلكترونية، وتطوير العديد من الأنظمة الإلكترونية الداخلية لدى العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية.

وأضافت الوزارة السبت، أنه أنشئ السجل الوطني الموحد للخدمات ليكون المنصة الموحدة لدى جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية لإدارة سجل الخدمات الحكومية الخاص بها، وأيضا تدريب موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية على استخدام السجل لتمكينهم من المراجعة الدورية لبطاقات الخدمة وتحديثها بشكل دوري عبر النظام.

وجرى التعميم على جميع المؤسسات والدوائر الحكومية لاستخدام النظام وإدراج قيم مؤشرات الأداء للخدمات سواء للخدمات الرقمية أو المكانية للمساعدة على تقييم مدى كفاءة وفعالية الخدمات الحكومية، وكذلك نشر بيانات بطاقات الخدمات الموثقة على السجل وعددها 2600 خدمة تقدم من قبل 54 مؤسسة حكومية على الموقع الإلكتروني سند، ولتكون البيانات الخاصة بالخدمات متاحة لجميع المواطنين.

وتابعت الوزارة أنه جرى”تطوير نظام إدارة الموارد الحكومية الموحد” ليكون نظاما مركزيا داخل معظم المؤسسات والدوائر الحكومية يتضمن إدارة الموارد المالية، إدارة الموارد البشرية، إدارة المشتريات، إدارة المخزون.

وشكلت الوزارة ، لجنة شراء تولت تحديد نطاق العمل والبحث عن الشركات العالمية ذات الخبرة والكفاءة بتطوير أنظمة (اي.ار.بي)، وإعداد وثائق عطاء تطوير وتفعيل نظام إدارة الموارد الحكومية واعتماده وتحديد الشركات ذات الخبرة لاستدراج عروضها الفنية والمالية.

وبينت أنه جرى إنشاء وتشغيل أول مركز للخدمات الحكومية – فرع المقابلين لتوفير خدمات متكاملة ذات أولوية للمواطنين خارج أوقات الدوام الرسمية، ويشمل المركز حاليا 21 مؤسسة حكومية تقدم 101 خدمة.

كما تم إنشاء الفرع الثاني لمراكز الخدمات الحكومية رسميا في مطار الملكة علياء الدولي والذي يعمل 24 ساعة يوميا طيلة أيام الأسبوع، ويشمل حاليا 46 خدمة لقرابة 15 مؤسسة حكومية.

وأشارت إلى أن العمل جار على تجهيز الفرع الثالث لمراكز الخدمات الحكومية – في إربد، وتجهيز فروع أخرى في العقبة، ومعان، جرش، والطفيلة، وتحديد نطاق عمل مراكز الخدمات الحكومية المتنقلة، وتفعيل نظام حجز المواعيد لدى مراكز الخدمة عبر تطبيق سند (كخيار للمواطن) والذي يمنحه الأولوية في الحصول على الخدمة داخل المركز.

وأوضحت الوزارة أنها أعادت تفعيل وتشغيل نظام بخدمتكم والذي يجري من خلاله سماع صوت المواطن بخصوص الخدمات الحكومية والأداء الحكومي لـقرابة 131 مؤسسة من خلال 3 قنوات رقمية (تطبيق بخدمتكم، موقع الحكومة الإلكترونية، مركز الاتصال الوطني) للاستفسارات، والشكاوي، والاقتراحات، والثناء، والإبلاغ عن المخالفات.

كما وفرت العديد من الخدمات عبر تطبيق سند، شملت ” 150 خدمة إجرائية، خدمة المستندات الرقمية، خدمة التوقيع الرقمي، خدمة الدفع الإلكتروني، وقرابة 350 خدمة استعلامية وخدمات معلومات السجلات الشخصية”، وتفعيل استخدام الوثائق الإلكترونية الرقمية المشفرة والمحمية برمز (كيو ار كود) الصادرة من المؤسسات والدوائر الحكومية بشكل إلكتروني مع توافر إمكانية التحقق من موثوقيتها عبر تطبيق سند، وتفعيل التوقيع الرقمي للمستندات والوثائق من خلال تطبيق سند، والانتهاء من توفير تسجيل وتفعيل غير الأردني على تطبيق سند، وبلغ عدد المفعلين للهوية الرقمية عبر تطبيق سند قرابة 500 ألف هوية رقمية.

وأوضحت الوزارة أنه تم تطوير الأنظمة الداخلية لعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية ( الأنظمة البنكية والعمليات الداخلية لصندوق توفير البريد، النظام الإلكتروني لإدارة محطات المعرفة، نظام تراسل2، تفعيل نظام التفتيش الموحد في 8 مؤسسات حكومية، النظام الداخلي لوزارة التنمية الاجتماعية، النظام الداخلي لدائرة الأراضي والمساحة، صيانة نظام ميزان/ وزارة العدل)خلال عام 2023.

كما انتهى ربط العديد من المواقع لمؤسسات حكومية وصحية وتعليمية على شبكة الألياف الضوئية وعددها (1039 في محافظات الجنوب، و1032 في محافظات الشمال، و357 في محافظة العاصمة)، وتحديث معايير تصميم المواقع الإلكترونية الحكومية وإطلاق 6 مواقع إلكترونية وفق المعايير المحدثة، وجار العمل على تطوير 8 مواقع إلكترونية أخرى، والانتهاء من تطوير منصة وتطبيق هاتف للمقصورة الرئاسية المعنية بسفر واستقبال الشخصيات المهمة، وتحديث منظومة الربط البيني الحكومي، وتحديث المرحلة الأولى للشبكات الداخلية للمؤسسات الحكومية، والانتهاء من تطبيق نظام مراقبة مركز عمليات الحكومة الإلكترونية.

المصدر بترا

خريجتان في اليرموك تفوزان بمنحة لأفضل مشروع بحثي عن الصحة الرقمية

فازت خريجتا جامعة اليرموك في تخصص ماجستير إدارة الخدمات الصحية هندية المقابلة وسارة العجلوني، بمنحة لأفضل مشروع بحثي عن قطاع الصحة الرقمية في المنتدى الرابع للمرأة في البحث العلمي، الذي نظمته جامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار “قوة: نحو تمكين مستدام للمرأة في البحث العلمي والابتكار”.

تشغيل أول روبوت للطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد في الأردن

 قامت شركة أردن الغد للهندسة المتقدمة بتركيب وتشغيل أول روبوت للطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد في الأردن.

وقال الرئيس التنفيذي في الشركة المهندس أنس عزايزة، إن الروبوت يعمل بصب الخرسانة بشكل آلي تماما باستخدام ذراع روبوتي له ستة محاور لإنتاج أشكال ومجسمات ومقاطع ذات أشكال عصريـة بشكل سريع ومتقن.

وأشار المهندس عزايزة، الى ان هذا المجال يعد من المجالات الواعدة في عالم البناء حول العالم، حيث تتسابق الشركـات لإنتاج وحدات سكنية وأجسام خرسانية متقنة باستخدام الروبوتات.

وأضاف، أن هذا التقدم يشكل طفرة في عمليات التصميم أو الإنتاج للمباني، فهو يتيح مرونة إنتاج خرسانة مسبقة الصب بدون استخدام القوالب الجاهزة وحسب إبداع المصمم، كما يعمل على توفير المواد المستخدمة في عملية البناء وتقليل الهدر الناتج من عملية البناء وضبط عملية التصميم والإنتاج في المصنع وإخراج منتجات ذات جودة عالية.

وأوضح، أن مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للمباني يعدمن المجالات الصاعدة لإدخال منتجات الشركة للسوق المحلي والإقليمي.

وقال عزايزة، إنه من خلال خبرته في مجال التصميم والتطوير العقاري يؤمن بأن الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الخرسانة ستفتح آفاقا جديدة في هذا المجال سواء للمصمم أو المطور وكذلك العملاء.

المصدر (بترا)

السقاف: جهود مكثّفة لزيادة الاستثمارات القطرية بالأردن

قالت وزيرة الاستثمار ، خلود السقاف، إن هناك جهودا مكثفة تُبذل حاليا للتواصل مع الجهات المعنية في قطر، لدراسة إمكانية زيادة الاستثمارات القطرية في الأردن، من خلال بيان الفرص والحوافز الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال القطريين.

وأكدت السقاف، في مقابلة لوكالة الأنباء القطرية، بثتها اليوم الأربعاء، أهمية الاستثمارات القطرية الكبيرة في الأردن، لا سيما أنها تتركز في قطاعي البنوك والطاقة.
وأشارت إلى أن وزارة الاستثمار تعمل بشكل منسجم ومتناسق مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة الأردنية في تموز 2022 ، والتي تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات إلى الأردن.

وأوضحت أن قطر، تعد واحدة من أبرز الدول استثمارا في الأردن، حيث ارتفعت استثماراتها لتتخطى حاجز 4.5 مليار دولار، موزعة بين قطاعات العقارات والفنادق والخدمات السياحية والبنوك والصحة والطاقة، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية والمشتقات النفطية، ويتضمن ذلك استثمارات تبلغ 550 مليون دولار من القطاع الخاص القطري، و950 مليونا في السوق المالية وبورصة عمان، وتم توزيع باقي الاستثمارات على مجموعة متنوعة من القطاعات.

وأشارت السقاف إلى جهود وزارة الاستثمار الأردنية الحثيثة في جعل الأردن بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين ، حيث جرى إطلاق عدة مبادرات من ضمنها استكمال الإطار التشريعي للقانون والأنظمة والتعليمات المتعلقة بالاستثمار، بالإضافة إلى إعداد استراتيجية الترويج الاستثماري، والتي تأتي ضمن خطط الأردن للعشر سنوات المقبلة، بهدف تحقيق معدل نمو اقتصادي بـ5.5 بالمئة، والقدرة على استحداث فرص عمل جديدة لمليون عامل.

وبينت أن وزارة الاستثمار أطلقت منصة “استثمر في الأردن”، وهي تعتبر جزءا من استراتيجية الترويج للاستثمار، وتحتوي على جميع المعلومات الضرورية التي تهم المستثمرين، بما في ذلك التشريعات المنظمة للعملية الاستثمارية، واتفاقيات التجارة الحرة التي تم توقيعها مع الأردن، بالإضافة إلى خريطة الاستثمار، مبينة أنه تم إطلاق 21 فرصة استثمارية ضمن بنود المنصة وبواقع مليار دينار، ركزت على القطاعات ذات الأولوية للأردن.

المصدر-(بترا)

الذكاء الاصطناعي وحتمية الإنتاجية

في مختلف أنحاء العالَم، يكافح الـعَـرض لملاحقة الطلب، على الرغم من الزيادات الحادة التي طرأت على أسعار الفائدة. وتزداد شيخوخة القوة العاملة العالمية بسرعة. كما ينتشر نقص العمالة على نحو مستديم في كل مكان.

هذه ليست سوى بعض القوى الكامنة وراء تحدي الإنتاجية الذي يواجه الاقتصاد العالمي. وقد بات من الواضح على نحو متزايد أننا يجب أن نعمل على تسخير الذكاء الاصطناعي في التصدي لهذا التحدي.

على مدار العقود الأربعة الأخيرة، جلب نمو الاقتصادات الناشئة السريع زيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية، التي عملت كقوة عاتية خافضة للتضخم على جانب العرض. وعملت الصين، على وجه الخصوص، كمحرك قوي للنمو. لكن محرك نمو الاقتصاد الناشئ هذا أصابه الضعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فقد أصبح النمو بعد الجائحة في الصين أقل كثيرا من إمكاناته ولا يزال في تراجع مستمر.

علاوة على ذلك، تعمل التوترات الجيوسياسية، وصدمات عصر الجائحة، وتغير المناخ على تعطيل سلاسل التوريد العالمية، كما تعمل مجموعة من حوافز السوق وأولويات السياسات الجديدة ــ مثل “إزالة المخاطر” وتعزيز المرونة ــ على إرغام الحكومات على ملاحقة عملية تنويع سلاسل التوريد (الباهظة التكلفة). من ناحية أخرى، ارتفعت مستويات الديون السيادية ولا تزال في ارتفاع، مما يقلل من قدرة البلدان المالية على تنفيذ استثمارات عامة داعمة للنمو ويزعزع استقرار بعض الاقتصادات.

هذه اتجاهات مزمنة، أي أنها من المحتمل أن تكون سمات ثابتة للاقتصاد العالمي في العقد المقبل. وسوف تتسبب قيود العرض والتكاليف المتزايدة الارتفاع في إعاقة النمو. كما سيظل التضخم يشكل تهديدا مستمرا، مما يتطلب زيادة أسعار الفائدة التي تتسبب في رفع تكاليف رأس المال. وسوف يكون من الصعب للغاية ــ اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ــ ملاحقة الاستثمارات الضخمة المطلوبة على نحو متزايد الشدة؛ ولكن بدونها ستزداد الارتباكات المرتبطة بتغير المناخ سوءا على سوء.

لكن الأمر لا يخلو من أخبار واعدة. فكما نزعم، أنا وجوردون براون ومحمد العريان، في كتابنا الجديد بعنوان “أزمة دائمة: خطة لإصلاح عالَـم مُـمَـزَّق“، قد تعمل زيادة عريضة القاعدة في الإنتاجية على تغيير هذه الصورة بشكل كبير. ومع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لن يكون تحقيق هذا الهدف مستحيلا. يتلخص المفتاح في ضمان تركيز إبداع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بشكل محوري على نمو الإنتاجية في السنوات المقبلة.

حتى مع تقدم الذكاء الاصطناعي، من التعرف على خط اليد إلى التعرف على الكلام إلى التعرف على الصور والأشياء، كان الرأي الشائع هو أن هذه التكنولوجيا تعمل على أفضل وجه في مجالات جيدة التحديد. فهي لم تكن تملك قدرة البشر على اكتشاف المجال الذي يعملون فيه والتحول بين المجالات المختلفة حسب الحاجة.

تغير كل هذا مع ظهور النماذج اللغوية الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي في عموم الأمر. النماذج اللغوية الضخمة قادرة على فهم اللغة، كما تبدو قادرة على اكتشاف المجالات والتحول بينها بشكل مستقل، وربما يقربها هذا خطوة أخرى أقرب إلى الذكاء الاصطناعي العام. ومن الواضح أن إمكانية تحسين الإنتاجية على نطاق واسع جديرة بالاعتبار في هذا الصدد.

تعمل النماذج اللغوية الضخمة كمنصات للأغراض العامة لبناء التطبيقات لاستخدامات محددة في مختلف قطاعات اقتصاد المعرفة. ولأنها تفهم وتنتج لغة عادية، فإن أي شخص يستطيع استخدامها. يُـقال إن تطبيق ChatGPT اجتذب 100 مليون مستخدم في أول شهرين تاليين لإصدارة للجمهور.

علاوة على ذلك، يجري تدريب النماذج اللغوية الضخمة على كمية هائلة من المواد الرقمية، وعلى هذا فإن نطاق الموضوعات التي يمكنها معالجتها هائل. وتعني هذه التركيبة التي تتألف من إمكانية الوصول والتغطية أن النماذج اللغوية الضخمة تنطوي على مجموعة أوسع كثيرا من التطبيقات المحتملة مقارنة بأي تكنولوجيا رقمية سابقة، بل وحتى الأدوات السابقة القائمة على الذكاء الاصطناعي.

لقد بدأ بالفعل سباق تطوير مثل هذه التطبيقات المرتبطة بمجموعة واسعة من القطاعات والفئات الوظيفية. فقد أنشأت شركة OpenAI، وهي الشركة التي طورت ChatGPT، واجهة تطبيق لبرمجة التطبيقات (API) والتي تسمح لآخرين ببناء حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم على قاعدة النماذج اللغوية الضخمة، وإضافة البيانات والتدريب المتخصص للاستخدام الذي يستهدفونه بعينه.

تقدم لنا دراسة حالة أجراها مؤخرا الباحث الاقتصادي إيريك برينجولفسون وزملاؤه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إشارة مبكرة إلى الإمكانات المتاحة في ما يتصل بالإنتاجية. بفضل التوصل إلى إنشاء أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي مدربة على التسجيلات الصوتية للتفاعلات مع خدمة العملاء ومقاييس الأداء أصبح من الممكن زيادة الإنتاجية بنحو 14% في المتوسط، قياسا على عدد القضايا التي يتم حلها كل ساعة.

كان وكلاء خدمة العملاء الأقل خبرة هم الأكثر استفادة من هذه الأداة، وهذا يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي ــ الذي يلخص ويصفي التجربة المتراكمة لنظام بأكمله بمرور الوقت ــ من الممكن أن يساعد العمال على “التحرك مع منحنى التجربة” بسرعة أكبر. وسوف يكون تأثير “التسوية” هذا في الأرجح سِـمة شائعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك التي تلائم “نموذج المساعد الرقمي”.

يأتي هذا النموذج في نسخ عديدة، وقد يستفيد من قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي والذكاء المحيط على تتبع وتسجيل النتائج. في حالة الأطباء الذين يفحصون المرضى، أو يقومون بجولات في المستشفى، من الممكن أن تنتج أدوات الذكاء الاصطناعي مسودة أولى للتقارير المطلوبة، والتي لن يحتاج الطبيب بعد ذلك إلا إلى تحريرها. وتتفاوت تقديرات توفير الوقت، لكنها جميعها كبيرة للغاية.

من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي قد يعمل أيضا على تمكين أتمتة (تشغيلها آليا) عدد كبير من المهام والحلول محل العمال البشريين. لكن أدوات الذكاء الاصطناعي هي في الأساس آلات تنبؤ؛ وهي ترتكب الأخطاء، وتختلق أشياء من الخيال، وتعمل على إدامة التحيزات التي تدربت عليها. وعلى هذا فمن غير المرجح أن تستبعد التطبيقات الحكيمة البشر في أي وقت قريب.

لتحقيق إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية، يتعين على صناع السياسات أن يعملوا في مجالات عديدة. بادئ ذي بدء، يعتمد الإبداع، والتجريب، وتطوير التطبيقات على انتشار القدرة على الوصول إلى النماذج اللغوية الضخمة. وربما تنشأ المنافسة الكفيلة بضمان تمكين أكبر عدد ممكن من المستخدمين على الوصول إليها بتكلفة معقولة. ولكن بسبب قِـلة الشركات التي تمتلك القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب النماذج اللغوية الضخمة، يجب أن يظل القائمون على التنظيم يقظين على هذه الجبهة.

علاوة على ذلك، يجب أن تتعاون الحكومات مع الصناعة والباحثين لترسيخ مبادئ مقبولة على نطاق واسع للإدارة المسؤولة واستخدام البيانات، وتنفيذ الضوابط التنظيمية لدعم هذه المبادئ. ويُـعَـد إيجاد التوازن الصحيح بين الأمن والانفتاح ضرورة أساسية؛ فلا يجوز أن تكون القواعد تقييدية إلى الحد الذي يجعلها تعيق التجريب والإبداع.

أخيرا، يحتاج الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الوصول إلى قدرة حاسوبية كبيرة لاختبار وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة. سوف تؤدي الاستثمارات الحكومية في أنظمة الحوسبة السحابية إلى تحقيق تقدم طويل الأمد في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وسوف يصاحب ذلك فوائد اقتصادية بعيدة المدى. في الواقع، قد تكون الإدارة الفَـعّالة المتطلعة إلى المستقبل لتطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الالتزام المتجدد بالتعاون العالمي، المفتاح إلى مستقبل أكثر ازدهارا وشمولية واستدامة.

المصدر project syndicate

الحكومة تقر نظام يمكّن المدارس من اللجوء إلى التعليم الإلكتروني

قرَّر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الاربعاء، برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام التعلُّم الإلكتروني في المؤسَّسات التَّعليميَّة المدرسيَّة لسنة 2023م؛ تمهيداً لإرساله إلى ديوان التَّشريع والرَّأي لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.

ويهدف مشروع النِّظام إلى تمكين المؤسَّسات التَّعليميَّة من اللُّجوء إلى التَّعلُّم الإلكتروني لدعم عمليَّة التعلُّم والتَّعليم، أو في الحالات الاستثنائيَّة الطَّارئة التي تحول دون وصول المدرِّسين والطَّلبة إلى مدارسهم.

المصدر صوت عمان

أردنيون يبتكرون مشاريع طموحة في مجال الريادة المجتمعية

 يواصل الشاب الأردني مأمون عودة، وزوجته هبة جمجوم العمل بجد على مشروعهما الخاص “تميم وريم” الذي يقع تحت مظلة قطاع الريادة الاجتماعية، ويعنى بإنتاج وعرض محتوى كرتوني تربوي يقدم بلغة الإشارة واللغة العربية مخصص للأطفال ذوي الإعاقة السمعية في الفئة العمرية من سنة الى تسع سنوات.

المصدر الغد

البيانات الشخصية للأفراد في إطار الحماية القانونية

مما لا شك فيه أن مشروع قانون حماية البيانات الشخصية الذي أقر مؤخرا من مجلس النواب يلبي المتطلبات الدستورية التي كفلت الحق في الحياة الخاصة للأفراد والتي تعد البيانات الشخصية جزءا منها، كما يعتبر مشروع القانون أحد الإجراءات التشريعية التي يتوجب على الدول الأطراف القيام بها تحقيقا لالتزاماتها الدولية المترتبة عليها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي كفل في المادة السابعة عشرة منه الحق لكل شخص في الخصوصية.

في الأردن وبالرغم من اتساع عمليات جمع البيانات الشخصية للأفراد من قبل جهات وقطاعات مختلفة ولأغراض متنوعة إلا أن المشرع بقي غائبا ولفترات طويلة عن توفير حماية قانونية متكاملة للبيانات الشخصية للأفراد ومعالجتها سواء ما يتعلق بعملية جمع البيانات أو تسجيلها أو نسخها أو حفظها أو تنظيمها أو استغلالها واستعمالها وغير ذلك من أطر المعالجة، بما في ذلك وضع قواعد لهذه العملية، وكنت قد أشرت في أكثر من مقال سابق تم نشرهم في صحيفة الغد الى هذا القصور التشريعي أحدهم بعنوان «حماية البيانات الشخصية للأفراد.. خطوة في الاتجاه الصحيح»، والآخر بعنوان»حماية البيانات الشخصية للأفراد في مواجهة المعلوماتية»، إضافة الى مقال حول «الحياة الخاصة للأفراد في ظل أزمة كورونا»، والتي كان الهدف منها تسليط الضوء على الخطورة الواقعية والقانونية الكامنة في ظل هذا الفراغ التشريعي الذي أفرز على أرض الواقع ممارسات شكلت مساسا بحق الأفراد في حماية بياناتهم الشخصية.

مشروع قانون حماية البيانات الشخصية لعام 2022م  يشكل نقلة نوعية في توفير حماية متكاملة لهذه البيانات ومرة أخرى يشكل خطوة واستحقاقا قانونيا طال انتظاره تضمن التأكيد على حقوق الفرد الذي تتم معالجة بياناته وشروط عملية المعالجة والتزامات المسؤول عنها وشكل مجلسا لحماية البيانات الشخصية ووضع العقوبات في حال مخالفة بنود القانون وغير ذلك،  إلا أنه وبالرغم من هذه الخطوة الإيجابية، إلا أن مشروع القانون أغفل للأسف وضع تنظيم قانون خاص بحماية البيانات الحساسة، التي أفرد لها المشرع تعريفا خاصا إلا أنه أخضعها للأحكام ذاتها التي تخضع لها معالجة البيانات الشخصية دون مراعاة إن هذه البيانات تستلزم حماية خاصة وأنها لا تخضع للمعالجة إلا في حالات محددة بنص القانون كما هو الحال في التشريعات المقارنة والممارسات الدولية الفضلى. وعلى جانب آخر حيث أن الاستثناءات المتعلقة بعدم الحصول على الموافقة المسبقة للأفراد أو إعلام الشخص المعني بعملية المعالجة في حالات محددة تعد من المسائل الجوهرية كان من الأجدى أن تبقى هذه الحالات محددة حصرا في متن القانون ذاته دون الإحالة إلى أي نظام آخر بهذا الصدد.

المصدر الغد