المهندس نضال البيطار يتحدث لرؤيا عن طفرة الذكاء الاصطناعي التي تشعل منافسة الشركات والأفراد على اقتنائها

بدأ الذكاء الاصطناعي بالسيطرة على الكثير من تفاصيل العمل والاستغناء عن الكوادر البشرية في قطاع الإنتاج التلفزيوني.

ولم يكن قطاع الإنتاج الوحيد الذي واكب التطور، حيث بات التداول في الأسواق المالية المالي يتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لاسهامها بتقليل الوقت في تنفيذ الأعمال المليئة بالبيانات بدقة وفعالية.

وأظهرت دراسة حديثة لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات أن 63% من شركات القطاع بدأت بإدخال أنظمة الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجاتها وخدماتها، حسب نضال البيطار- الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج”.

وفي ظل التوسع في تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات، يبقى التخوف الأكبر من اتساع رقعة البطالة بين الشباب الأردني البالغة اليوم 47% بحسب تقرير رسمية.

لمتابعة الفيديو 

إنتاج تعقد منتدى تمكين المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات “SHETECHS 2024” ب 27 شباط

تحت رعاية الأميرة سمية بنت الحسن، تعقد جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، منتدى تمكين المرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “SHETECHS 2024” بتاريخ 27 شباط/فبراير 2024 في فندق “جراند حياة” بعمان.

وقالت عضو مجلس ادارة جمعية انتاج والمسؤولة عن ملف تمكين المرأة مها السعيد، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، إن المنتدى يأتي ضمن جهود وحدة تمكين المرأة في الجمعية – SHETECHS، لتعزيز تواجد وحضور وتمثيل المرأة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضافت، أن الحدث يهدف إلى التأكيد على أهمية زيادة مشاركة المرأة في القطاع بجميع أدوارها، سواء التقنية أو الإدارية والقيادية.

وبينت أن المنتدى الذّي يأتي بدعم من الوكالة الألمانية للتنمية GIZ من خلال مشروع تشجیع المؤسسات المیكرویة والصغیرة والمتوسطة لأجل التشغیل (MSME)، سيناقش من خلال مجموعة من الجلسات الحوارية وبمشاركة خبراء ومتخصصين، أهمية توفير بيئة عمل ممكنة لتشجيع المزيد من النساء على العمل في كافة وظائف القطاع.

وأكدت على أن تواجد المرأة في القطاع يعتبر قيمة مضافة كبيرة، تنعكس إيجابًا في تحسين الإبداع وزيادة القدرة على التفكير الاستراتيجي والإنتاجية والربحية.

وأشارت إلى أن المنتدى “SHETECHS 2024” يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي ودعم التنمية المستدامة.

Jordanian IT firms embrace AI with 63% incorporating the technology- Article by Nidal Bitar

Jordanian information technology companies are embracing artificial intelligence, with up to 63 percent incorporating AI into their products and services, according to a recent study.

The report, released by the The ICT Association of Jordan – int@j, revealed that 42 percent of companies in the country are interested in integrating data analysis tools and techniques into their products, the Jordan News Agency reported.

Companies are placing significant emphasis on integrating AI to enhance their capabilities across various departments, as highlighted by Nidal Bitar, the CEO of the association.

In October 2023, the Aqaba Digital Hub announced that it would launch the largest data center in Jordan by the end of 2023.

This came as Jordan had emerged as a key global center and distribution point for submarine cables connecting Europe and India, thanks to the flexible legislation regulating the communications sector, ADH CEO Eyad Abu Khorma said at the time.

نضال البيطار في حديث للمملكة : 63% من شركات التكنولوجيا بالأردن بدأت إدخال أنظمة ذكاء اصطناعي بعملها

الرئيس التنفيذي لـ جمعية_انتاج المهندس نضال البيطار في حديث لقناة المملكة‬ : 63٪؜ من شركات تكنولوجيا المعلومات بالأردن بدأت إدخال أنظمة ذكاء اصطناعي بعملها ‏

لمتابعة اللقاء

 

 

اتفاقية تعاون بين معهد الدراسات المصرفية وجمعية “إنتاج”

وقع معهد الدراسات المصرفية، وجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، اتفاقية تعاون، في مجال بناء القدرات والتدريب ونقل الخبرات والمعرفة وتعزيز الوعي والثقافة في المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والابتكار.
وقع الاتفاقية المدير التنفيذي للمعهد، الدكتور رياض الهنداوي، والرئيس التنفيذي للجمعية، المهندس نضال البيطار، بحضور نائب محافظ البنك المركزي زياد غنما.
وتهدف الاتفاقية، بحسب بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إلى بناء قدرات الموارد البشرية بشكل يحاكي ويواكب التطورات والتقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتغيرات الحاصلة في نماذج الأعمال المالية والمصرفية المبتكرة، وتعميق الوصول للأسواق والتوسع الإقليمي، وتشجيع الريادة والابتكار.
وبين الهنداوي، أن معهد الدراسات المصرفية وضمن خططه الاستراتيجية، يؤكد دوما أهمية تعزيز المعرفة والوعي والإدراك في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار سريع التطور، موضحا أن الاتفاقية ستسهم في التعاون البناء والمثمر، والمساهمة بشكل مشترك في تطوير المهارات والخبرات المتعلقة بالتكنولوجيا المالية من خلال برامج التدريب المتخصصة المختلفة.
وأشار إلى أن المعهد أخذ على عاتقه البقاء في طليعة التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية، مبينا أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات، يمثل التزام المعهد بتعزيز الفهم العميق للتكنولوجيا المالية وتطبيقاتها العملية بين المتخصصين في القطاع المصرفي والمالي والمجتمع بشكل أوسع.
بدوره، قال البيطار “نعتز بإطلاق هذه الشراكة الاستراتيجية مع المعهد التي تمثل خطوة مهمة لتعزيز وتطوير القطاع المالي من خلال التكنولوجيا المالية والابتكار”.
ولفت إلى أن هذا التعاون يؤكد التزامنا ببناء القدرات ونقل الخبرات والمعرفة، ويفتح آفاقا جديدة للتوسع الإقليمي وتشجيع الريادة.
وأضاف “من خلال الاتفاقية، نسعى لتحقيق تبادل مثمر للمعلومات والخبرات حول أحدث التطورات والمستجدات في السوق، مما سيعود بالنفع على المتدربين والمهنيين في هذا المجال”.
وأكد التزام الجمعية، بالعمل مع المعهد لتوفير فرص تدريبية عالية الجودة تسهم في رفع مستوى الوعي والثقافة المتعلقة بالتكنولوجيا المالية والابتكار.
وبين البيطار أهمية التخطيط المشترك للفعاليات والمؤتمرات التي تجمع الخبراء وأصحاب المصلحة في هذا المجال، مؤكدا أنه من خلال هذه الفعاليات، نهدف إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الأفكار، الأمر الذي يسهم في تعزيز الابتكار ودعم التطور المستمر للقطاع المالي.
وتأتي الاتفاقية، تعبيرا عن التزام الطرفين بتمكين الأفراد والشركات والمؤسسات المالية بالمعرفة والمهارات اللازمة، واستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا المالية والابتكار.

نحو تبني استراتيجية عربية موحدة للسيادة الرقمية” مقال بقلم المهندس نضال البيطار”

المهندس نضال البيطار
الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات – انتاج

في عصر المعلومات الذي نعيشه، أصبحت السيادة الرقمية، أو ما يمكن تسميته بالاستقلال الذاتي الاستراتيجي الرقمي، حجر الزاوية لتأمين مستقبل دولنا في كافة نواحي الحياة والمجالات، حيث تتجاوز هذه السيادة مجرد التحكم بالبنية التحتية الرقمية والبيانات إلى ضمان قدرة الدول على اتخاذ قرارات مستقلة وفعالة في العالم الرقمي، وهي قضية باتت تشغل بال العديد من صانعي السياسة حول العالم.

السيادة الرقمية تُعبر عن القدرة على إدارة وسيطرة الدول على مصيرها في العالم الرقمي، شاملةً البيانات، الأجهزة، والبرمجيات التي تستخدمها وتطورها، إذ أن هذه المسألة باتت تثير قلق عدد كبير من المسؤولين السياسيين، الذين يلاحظون أن السيطرة تتمركز بشكل مفرط في عدد محدود من الأماكن، مما يقلل من التنوع في خيارات سوق التكنولوجيا ويمنح نفوذاً زائداً لعدد قليل من الشركات التكنولوجية الكبرى.

الدروس المستفادة من تجارب الدول مثل الصين، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، تشير إلى أهمية الاستقلال في التكنولوجيا والبيانات لتعزيز الأمن القومي والتنافسية الاقتصادية، ومع ذلك، تبرز الحاجة إلى استراتيجية عربية موحدة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة وتحدياتها الفريدة لتحقيق السيادة الرقمية.

فالصين على سبيل المثال، تركز على الابتكار وتطوير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصناعي وشبكات الجيل الخامس، ما يعزز استقلاليتها التكنولوجية ويقلل من الاعتماد على التقنيات الأجنبية، اما الاتحاد الأوروبي لديه استراتيجية محددة للسيادة الرقمية تهدف إلى تعزيز استقلاله وقدرته على التحكم في البنية التحتية الرقمية، البيانات، والتكنولوجيا ضمن حدوده، حيث تشمل تلك الاستراتيجية تعزيز البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني، حماية البيانات والخصوصية، تشجيع الابتكار والتقنيات المحلية، تطوير المهارات الرقمية، الحكم الرقمي والديمقراطية الرقمية، والسوق الرقمية الواحدة والتي تسعى إلى إزالة الحواجز التي تحول دون حرية تدفق البيانات والخدمات الرقمية عبر الدول الأعضاء، لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في السوق الرقمية الواحدة.

أما روسيا، فبتشريعاتها حول السيادة الرقمية، تسعى لتأمين استقلالها في الفضاء الرقمي من خلال تطوير بنية تحتية رقمية مستقلة وتعزيز أمنها السيبراني، وتركز على تطوير التكنولوجيا المحلية والاستثمار في الأمن السيبراني وتبذل مؤسساتها جهودًا متواصلة لحماية البيانات الوطنية وعدم الاعتماد على الحلول والنُظم الأجنبية.

إن الركائز الأساسية للاستراتيجية العربية الموحدة التي أدعو إليها لا بد أن تشمل تعزيز البنية التحتية الرقمية إذ من الضروري تطوير شبكات اتصال قوية ومستقلة تضمن الوصول الشامل للمواطنين إلى الخدمات الرقمية، مع التركيز على الأمن السيبراني لحماية هذه البنية التحتية من الهجمات السيبرانية. بالإضافة إلى وجوب وضع تشريعات عربية موحدة تضمن حماية البيانات والخصوصية عبر الدول العربية لبناء ثقة المواطنين في الخدمات الرقمية وتعزيز الاستقلالية الرقمية. كما أن تشجيع البحث والتطوير في القطاعات التكنولوجية الناشئة واعتبار ذلك استثمارا وليس كلفة، ودعم المشاريع الرقمية المحلية تساهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الحلول الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الرقمي العربي، كما أن إطلاق برامج تعليمية وتدريبية لتطوير المهارات الرقمية للشباب العربي، مهم جدا لإعدادهم للمستقبل الرقمي وضمان مشاركتهم الفعالة في الاقتصاد الرقمي.

لتحقيق هذه الاستراتيجية، من الضروري توحيد الجهود بين الحكومات العربية، القطاع الخاص، المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني. إذ لابد أن تتبنى الدول العربية رؤية مشتركة تكاملية تضع السيادة الرقمية في صميم التخطيط الاستراتيجي، مع التأكيد على التعاون الإقليمي والاستفادة من الخبرات المشتركة.

وأخيرا وليس آخرا، فإن السيادة الرقمية تعني أكثر من مجرد التحكم في البنى التحتية والبيانات؛ إنها تعني تعزيز قدرة الأمم على التصرف بشكل مستقل ومسؤول في الفضاء الرقمي، مما يساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وعدم السماح لأي جهة لابتزازها. وبناء عليه آن الأوان للعرب مجتمعين أن يعملوا معا على استراتيجية موحدة تعزز السيادة الرقمية وتؤمن مستقبلًا رقميًا مزدهرًا للأجيال القادمة.

“إنتاج”:منح الشركات غير الأردنية الأولوية في المشاريع والعطاءات والتعاقدات التقنية يفوت على الاقتصاد الوطني فرصًا مهمة لتوليد فرص عمل وتحقيق إيرادات للخزينة

أكدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، أن منح الشركات غير الأردنية الأولوية في تنفيذ العطاءات او المشاريع، او غيرها من الصيغ التعاقدية التقنية يفوت على الاقتصاد الوطني فرصًا مهمة لتشجيع الشركات الاردنية على العمل مع القطاع العام ويضبع فرص كبيرة لتوليد فرص عمل وتحقيق إيرادات للخزينة العامة.

واكد رئيس هيئة المديرين في جمعية انتاج، عيد أمجد صويص، ان منح الشركات الأردنية الأفضلية في المشاركة بالعطاءات او المشاريع او الصيغ التعاقدية الحكومية وحتى تلك غير الحكومية يعتبر استراتيجية ذات أهمية بالغة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، ودعم الاستثمار، وتمكين الشركات المحلية من النمو والتطور.

صويص أوضح أن منح الشركات المحلية الأولوية ليس فقط يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر خلق فرص العمل وزيادة الإيرادات للخزينة العامة، بل يدعم أيضًا الاستثمار في القطاعات الوطنية ويمكّن الشركات من النمو والابتكار.

ولفت إلى إن توجيه العمل نحو الشركات الأردنية يحفز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة، مما يساعد في خفض معدلات البطالة في المملكة.

وأضاف أن هذا النهج يعزز من الناتج المحلي الإجمالي ويحافظ على العملة داخل الاقتصاد الوطني، مما يقوي القدرات الإنتاجية والتنافسية للشركات الأردنية.

كما أشار إلى أن الاستثمار في الشركات المحلية يشجع المستثمرين المحليين والدوليين على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق الأردني، مما يدل على ثقة الحكومة في القطاع الخاص ويعزز مناخ الأعمال الإيجابي في البلاد.

وشدد على ان القطاعين الحكومي والخاص يقع عليهم واجب تمكين الشركات الأردنية من خلال بناء قدراتها التقنية والإدارية وفتح فرص للتوسع والابتكار، مؤكدًا على أهمية الابتكار والإبداع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني.

وأكد على القدرة الكبيرة للشركات الأردنية في تقديم حلول تقنية مبتكرة، مشيرًا إلى أهمية دعم هذه الكفاءات، وفقًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يعتبر قطاع التكنولوجيا حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية.

وشدد على ضرورة تفعيل الحوار مع الجهات المعنية لضمان الأخذ بعين الاعتبار للخبرات المحلية في المشاريع الوطنية الكبرى.

واختتم بالتأكيد على أهمية الابتكار والإبداع في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني، مؤكدًا على ضرورة النظر في الإمكانيات المحلية عند اتخاذ قرارات استراتيجية مرتبطة بالتكنولوجيا.

إنتاج’ تعقد لقاء مع شركاتها الأعضاء في خطوة تعكس التزامها بالشفافية وتعزيز التواصل

 **صويص يعرب عن تقديره العميق للثقة التي أبدتها شركات القطاع في دعم جهود جمعية إنتاج**

 **صويص: ‘إنتاج’ تخطط لتعزيز دورها في دراسة مسودات القوانين والتعليمات الجديدة، بما يتماشى مع توجهات القطاع واحتياجات الأعضاء**

 **البيطار: نمو ملحوظ في عدد أعضاء جمعية إنتاج بنهاية 2023 إلى 279 عضواً**

 **البيطار: الإعلان عن تنظيم فعالية لتشبيك الشركات السعودية والأردنية ومنتدى SHETECHS  ومنتدى MENA ICT 2024 *

 **البيطار: إنتاج تحصل على تقييمات عالية من الرضا حول الخدمات العامة والفعاليات والجلسات والتواصل والوصول إلى الأسواق**

 **المصري: نشر أكثر من 13 ألف خبر وتقرير على وحدة دراسة الأسواق، وتجاوز عدد المستخدمين 400.

 المصري: وحدة دراسة الأسواق أعلنت عن 1,608 عطاءات، و128 فعالية إقليمية ودولية**

عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج’ لقاءً مع شركاتها الأعضاء، صباح الاثنين، في خطوة تعكس التزامها بالشفافية وتعزيز التواصل.

هذا اللقاء- الذي بدأ بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة- جاء بهدف إطلاع الشركات على إنجازات الجمعية خلال العام الماضي 2023 واستعراض خططها الطموحة لعام 2024.

وأعرب رئيس هيئة المديرين في جمعية إنتاج، عيد أمجد صويص، عن تقديره العميق للثقة التي أبدتها شركات القطاع في دعم جهود الجمعية، وهو ما يتجلى في النمو الملحوظ لعدد أعضائها.

وتحدث صويص عن التطورات والتحديات التي تواجه القطاع، مشيرًا إلى الجهد الكبير الذي يبذله الفريق في جمعية إنتاج، لتلبية هذه التحديات.

وأكد صويص على التزام جمعية إنتاج بدعم القطاع وتقديم الخدمات لأعضائها، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في تحسين العمل والتفاعل بين الأعضاء من خلال اجتماعات شهرية ومناقشات حول التطورات الحديثة.

كما أشار إلى الاهتمام المتزايد من دول أخرى غير الأردن تجاه وحدة دراسة الأسواق.

وأضاف أن ‘إنتاج’ تخطط لتعزيز دورها في دراسة مسودات القوانين والتعليمات الجديدة، بما يتماشى مع توجهات القطاع واحتياجات القطاع.

كما تحدث عن الجهود المبذولة في مجال قانون حماية البيانات الشخصية، معربًا عن شكره لشركات الاتصالات ومستشاريهم القانونيين على دعمهم في هذا المجال.

وأكد صويص على أهمية تقديم الدعم والخدمات النوعية للشركات، والسعي نحو تطوير القطاع بشكل مستمر، مع التركيز على تعزيز العلاقات والتعاون بين الأعضاء والمؤسسات المختلفة.

بدوره، ثمن الرئيس التنفيذي لشركة أورنج الأردن، فيليب منصور، الشراكة مع إنتاج والتي تصب في جوهر الرؤية المشتركة للطرفين لتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن فضلاً عن زيادة مشاركة المرأة في القطاع ودعم رواد الأعمال للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني قدماً.

وأضاف منصور بأن الشراكات تمثل عاملاً حيوياً لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالنظر إلى دورها في التغلب على التحديات وتوظيف الفرص في إطار دفع الجهود نحو المستقبل.

ومن جهته، تحدث الشريك المسؤول في شركة PwC الأردن، ميشيل أورفلي، عن دور الشركة البارز في دعم وتحقيق رؤى الدول في المنطقة، خاصة رؤية 2030 في السعودية.

وأكد أورفلي على مشاركة PwC الفعّالة في إدارة وتنفيذ مشروعات هامة بالمملكة، مساهمةً في تحقيق نتائج ملموسة.

وأشار أورفلي إلى التحول الكبير الذي تشهده الشركة، حيث تسعى PwC لدمج التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في كافة خدماتها، حيث يُعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية الشركة التي تركز على الإنسان كأساس للتكنولوجيا المستخدمة في خدماتها المتعددة.

كما تطرق إلى الخطوات التي تأتي في إطار تطوير وتحديث خدمات الشركة لتصبح أكثر تناسبًا مع متطلبات العملاء في عصر البيانات والتحليلات الدقيقة.

وأضاف أورفلي أن شركة PwC تسعى جاهدة للبقاء متقدمة ومتميزة في مجال الخدمات المهنية، مؤكدًا على أهمية الاستثمار المستمر في التقنيات الحديثة والابتكار لتلبية توقعات العملاء ومتطلبات السوق المتغيرة.

وبدوره، قدم رئيس قسم الشركات في شركة الحموري وشركاه للمحاماة والاستشارات القانونية، المحامي أحمد خليفة، نظرة شاملة عن الخدمات والتخصصات التي تقدمها الشركة.

 وأوضح خليفة أن الشركة، التي تتخذ من الأردن مقرًا لها ولها حضور أيضًا في العراق، تعمل وفق مبدأ التخصص، وتضم أربعة أقسام رئيسية: قسم التقاضي والذي يشمل التحكيم والبنوك والتأمين والقضايا النوعية الأخرى؛ وقسم الشركات الذي يتولى خليفة مسؤوليته، ويتعامل مع الشؤون التجارية وتأسيس الشركات والاستشارات؛ قسم العلاقات الدولية والذي يقدم خدماته للشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في الأردن وللشركات الأردنية أيضا في تعاملاتها مع الشركات الخارجية؛ وقسم الشركات الصغيرة والمتوسطة والذي يقدم الدعم القانوني للشركات الناشئة في الأردن.

 وتطرق خليفة إلى موضوع الشركة المساهمة الخاصة، مشيرًا إلى كيفية مساهمة هذا النموذج في تطوير المشهد الاستثماري في الأردن.

 وأكد على أهمية هذا النوع من الشركات في تقديم خيارات متعددة للمساهمين وإمكانية تخصيص حقوق وامتيازات مختلفة لهم، بالإضافة إلى ذلك، ناقش خليفة مفهوم أسهم الموظفين في الشركات المساهمة الخاصة، وكيف يمكن لهذه الاستراتيجية تعزيز الانتماء والولاء للشركة من قبل الموظفين مقابل ضوابط وامتيازات معينة يتم منحها للموظفين من خلال تخصيص نوع معين من الأسهم للموظفين ضمن أسهم الشركة.

وأضاف خليفة أن الهدف من هذه النصائح والإرشادات هو تقديم الدعم للشركات في الأردن ولغايات تحسين أدائها القانوني والتجاري.

 كما أكد في نهاية الكلمة التي ألقاها على استعداد الشركة لتقديم المزيد من التفاصيل والمعلومات حول  المواضيع التي تطرق لمناقشتها للراغبين بذلك من الحضور.

وخلال الفعالية، تحدث رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية ‘بيتا’، تامر البرانسي،  بتفصيل عن “صندوق غزة للتعافي السريع”، وهي مبادرة مهمة تركز على دعم وإعادة تأهيل البنية التحتية التكنولوجية في غزة.

وأكد البرانسي على أن هذا الصندوق يأتي كاستجابة مباشرة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع التكنولوجي نتيجة الصراعات الأخيرة.

ووضح البرانسي أن الصندوق يعمل على توفير الدعم الفوري والموارد اللازمة لإعادة تشغيل الشركات التكنولوجية والناشئة التي تأثرت بالأحداث، حيث يشمل هذا الدعم تأمين مبانٍ مجهزة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والإنترنت، إضافة إلى توفير أجهزة كمبيوتر لمساعدة هذه الشركات على استئناف أعمالها بأسرع وقت ممكن.

أشار البرانسي إلى أن الصندوق يمثل جزءًا من جهد جماعي يضم أكثر من 180 شركة فلسطينية، مع التركيز بشكل خاص على الشركات في غزة التي واجهت تحديات كبيرة بسبب الدمار الذي أصاب البنى التحتية والإنسانية في المنطقة. وأكد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز قدرة القطاع التكنولوجي على التعافي والنمو في ظل الظروف الصعبة.

وخلال اللقاء، أعلن الرئيس التنفيذي لجمعية إنتاج، المهندس نضال البيطار، عن نمو ملحوظ في عدد الشركات الأعضاء، حيث بلغ العدد الإجمالي للأعضاء بنهاية العام 279 عضواً، مما يعكس الثقة المتزايدة في الجمعية والقيمة التي تقدمها لمجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأكد البيطار أن هذا اللقاء يشكل منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى البناءة التي من شأنها دفع عجلة التقدم في القطاع.

كما شدد على أهمية تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون بين الشركات الأعضاء والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق أهداف مشتركة.

في جانب آخر من اللقاء، قام البيطار بعرض شامل للأنشطة الرئيسية التي نفذتها جمعية إنتاج خلال العام 2023، مسلطًا الضوء على سلسلة من الإنجازات المهمة، والتي بدأت بتنظيم منتدى التكنولوجيا في جامعة الطفيلة التقنية، وعقد جلسة حوارية مع وزير الاستثمار، واجتماع لمناقشة تفاصيل نظام الفوترة الإلكترونية الوطني.

أضاف البيطار أن الجمعية نظمت أيضًا الدورة الثانية لجناح الأردن في معرض LEAP السعودية، وقدمت جائزة “تمكين المرأة 2” في خطوة تؤكد التزامها بتعزيز دور المرأة في القطاع.

كما أشار إلى تنظيم لقاء بين الشركات الأعضاء في إنتاج مع الرئيس التنفيذي لجمعية المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، الأمر الذي يعكس التزام الجمعية بتوسيع شبكة التعاون والشراكات.

تطرق البيطار أيضًا إلى تنظيم جلسة توعية بمناسبة “اليوم الدولي للنساء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، والمشاركة في جناح الأردن في HITEX.

ولم يغفل عن الإشارة إلى المشاركة الفعّالة في “قمة دبلن للتكنولوجيا” وإقامة جناح الأردن في معرض COMEX عُمان، مما يعكس الدور الرائد للجمعية في تمثيل الأردن في المحافل الدولية.

وأشار إلى تنظيم تدريب وورشة عمل بعنوان “نجاح التعهيد الخارجي لتقنية المعلومات”، لافتاً الانتباه إلى تنفيذ مشروع تطابق الجامعات الأردنية في مجال التعهيد الخارجي والإنجاز البارز بانضمام الرئيس التنفيذي لعضوية المجلس الوطني لأمن المعلومات، والمشاركة في معرض Seamless الرياض، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوات في تعزيز مكانة الأردن كمركز للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة.

وذكر البيطار أنه تم تأجيل مهرجان Startup Village Arabia وإصدار بيان إدانة وتضامن مع غزة، في حين تم إجراء انتخابات مجلس إدارة إنتاج للفترة 2023-2025، وعقد قمة DotCyber بالشراكة مع المركز الوطني للأمن السيبراني وصدور قانون حماية البيانات الشخصية بعد جهود حثيثة من قبل مجلس إدارة الجمعية ليكون محتواه متضمنا موادا تصب في مصلحة شركات القطاع الخاص قدر المستطاع.

واختتم البيطار بالتطرق إلى عقد اجتماع بين الشركات الناشئة والكبيرة مع “لجنة الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال البرلمانية”، وجلسة توعية حول “صندوق إعادة تأهيل غزة السريع”.

وأكد البيطار على أن هذه الأنشطة تمثل خطوات مهمة في تعزيز مكانة الأردن كمركز للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة، وتعكس التزام جمعية إنتاج بتحفيز النمو والتطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وحول فعاليات العام 2024، أعلن البيطار عن تنظيم منتدى SHETECHS 2024 تحت عنوان ‘تعزيز نمو الأعمال من خلال تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا’، والمقرر إقامته في 27 شباط 2024، حيث يحمل هذا الحدث رسالة قوية نحو تمكين المرأة في القطاع التكنولوجي.

كما وأعلن عن تنظيم الدورة الثالثة لجناح الأردن في معرضLEAP  السعودية والذي سيقام من 4 إلى 7 آذار 2024 في الرياض، إذ ان هذا الحدث يمثل فرصة للاطلاع على أحدث الاتجاهات والأفكار الرائدة والتجارب التفاعلية في مجال التكنولوجيا، مع مشاركة مجموعة من الشركات الرائدة.

وعلاوة على ذلك، كشف عن تنظيم فعالية متخصصة بتشبيك الشركات السعودية والأردنية تحت شعار ‘تعزيز الشراكات والفرص السعودية-الأردنية’، والتي ستعقد في 6 أيار 2024 في العاصمة السعودية الرياض.

 وكشف ان هذه القمة ستشهد تجمعًا لكبار التنفيذيين والمهنيين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى فعاليات الشبكات التجارية ومعرض لعرض قدرات وحلول اللاعبين السعوديين والأردنيين في النظام البيئي الرقمي، ومنطقة مخصصة لربط الشركات الناشئة بالمستثمرين.

كما وأعلن البيطار عن تنظيم “منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024″، قائلًا:” يسرنا أن ندعوكم إلى حضور منتدى MENA ICT Forum 2024، المقرر إقامته في 20 و21 تشرين الثاني بمنطقة البحر الميت.

وأضاف البيطار: “المنتدى سيشمل جوائز MENA ICT Forum 2024 في عدة فئات تتضمن: جائزة التأثير الاجتماعي التقني، جائزة الحلول المتميزة في مجال إنترنت الأشياء والمدن المعرفية، جائزة الجمهور، جائزة التميز في التجارة الإلكترونية، جائزة القيادة في التحول الرقمي، جائزة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، جائزة التميز في الأمن السيبراني، جائزة رائد التكنولوجيا الزراعية، جائزة المرأة في التكنولوجيا، جائزة أفضل تكنولوجيا تعليمية، جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، جائزة المبتكر في تكنولوجيا الصحة، جائزة الابتكار في الحوسبة السحابية، جائزة الابتكار في تكنولوجيا السفر، جائزة التميز في التعهيد، وجائزة أفضل مبدع محتوى رقمي.

وفيما يتعلق بمسح رضا الأعضاء في جمعية إنتاج لعام 2023، عرض البيطار النتائج التي حققت مستويات عالية من الرضا حول أداء جمعية إنتاج، من حيث الخدمات العامة والفعاليات والجلسات والتواصل والوصول إلى الأسواق، ووحدة دراسة الأسواق وتوفير فرص الأعمال.

وقد أعرب البيطار عن شكره العميق للرعاة شركة “أورانج الأردن” وشركة “PwC” وشركة الحموري وشركاه” على دعم اقامة هذا اللقاء.

وفي ذات الجلسة، استعرض المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في جمعيّة ‘إنتاج’ زياد المصري، دور وحدة دراسة السوق التابعة لجمعيّة ‘إنتاج’ والتي تم دعمها من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

وعرض المصري تفاصيل أداء الوحدة التي تم إطلاقها في كانون الأول 2022، مع تسجيل مشاركة ملحوظة من المستخدمين خلال العام.

وكشف عن أرقام تعكس نجاح الوحدة، حيث تم نشر 13,193 خبرا وتقريرا، وتجاوز عدد المستخدمين 400، بالإضافة إلى نشر 131 تقريرًا و11,039 خبرًا، والإعلان عن 1,608 عطاءات، و128 فعالية إقليمية ودولية، كما أظهرت البيانات تقييمات عالية للميزات الشعبية للبوابة.

ووفقًا للمصري، كانت أكثر الميزات استخدامًا هي قائمة العطاءات، تليها قائمة الأخبار وقائمة الفعاليات، بالإضافة إلى ذلك، كشف أن 36% من المستخدمين قاموا بتوظيف عاملين جدد لتسهيل نمو أعمالهم بعد استخدام الوحدة.

في ذات السياق، أوضح المصري أن التقييمات تشير إلى أهمية المحتوى المقدم عبر الوحدة، حيث اعتبر 21% من المستخدمين المحتوى “مهمًا جدًا”، في حين وجد 53% أنه “مهم إلى حدٍ ما”.

كما لفت إلى أن 63% من الاستجابات وجدت أن الوحدة وفرت معلومات سوقية كافية ومتسقة لاتخاذ قرارات مبنية على البيانات.

وتطرق المصري أيضًا إلى تأثير الوحدة على البيئة التجارية، مشيرًا إلى أن 74% من الاستجابات أكدت على مساهمتها في قطاع تقنية المعلومات.

وأشار إلى تفاصيل الاشتراك في الوحدة، موضحًا الخيارات المتاحة من عضوية أساسية مجانية إلى عضوية بريميوم مدفوعة، بأسعار تنافسية جدا.

“المعلومات والأخبار المزيّفة المولّدة عبر الذكاء الاصطناعيّ كمخاطر عالميّة”مقال بقلم المهندس نضال البيطار

في عصر يتغلغل فيه الذكاء الاصطناعيّ في كلّ جانب من جوانب حياتنا، ظهرت قدرته على توليد المعلومات المضلّلة والأخبار الكاذبة كمصدر قلق عميق، إذ يكشف تقرير المخاطر العالميّة لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصاديّ العالميّ أنّ 53% من 1,490 من قادة الأعمال حول العالم الّذين تمّ استطلاعهم يصنّفون المعلومات والأخبار المزيّفة المولّدة عبر الذكاء الاصطناعيّ كثاني أكبر مخاطر عالميّة محتملة، وذلك بعد الأحداث الجوّيّة القصوى.

ويشرح هذا المقال تأثيرات الأكاذيب المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعيّ على المستويات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة.

على المستوى الاجتماعيّ، يمكن لقدرة الذكاء الاصطناعيّ على خلق محتوى واقعيّ، ولكن كاذباً حيث يقوّض الثقة بشكل خطير، إذ انّ الفيديوهات المزيّفة، أو التسجيلات الصوتيّة أو الفيديوهات المصنّعة الّتي تبدو حقيقيّة، يمكن أن تنشر معلومات غير مؤكّدة، ممّا يؤدّي إلى الارتباك والذعر، ويتسبّب تآكل الثقة لدى الناس في المؤسّسات الاجتماعيّة، الأمر الّذي يجعلهم يكافحون للتمييز بين الحقيقة والخيال، وهو بالتالي يغذّي جوّاً من الشكّ والتشاؤم.

سياسيّاً، يمكن للمعلومات والأخبار المزيّفة المولّدة من قبل الذكاء الاصطناعيّ أن تتلاعب بالرأي العامّ، ممّا قد يؤثّر في نتائج الانتخابات، كما يمكن لخوارزميّات الذكاء الاصطناعيّ أن تولّد أخباراً كاذبة مقنعة، مصمّمة وفقاً لتحيّزات الفرد، وهو ما يؤدّي إلى تقسيم المجتمعات، في حين أنّه لا يؤدّي هذا فقط إلى تشويه العمليّات الديمقراطيّة، ولكنّه يهدّد أيضاً استقرار الأنظمة السياسيّة عن طريق تفاقم الانقسامات وتغذية الاضطرابات.

اقتصاديّاً، يمكن أن يؤدّي انتشار المعلومات الخاطئة عبر الذكاء الاصطناعيّ إلى تلاعب في الأسواق، إذ يمكن أن تتسبّب الشائعات المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعيّ حول الشركات في تذبذب أسعار الأسهم، ممّا يضرّ بالاستثمارات والاستقرار الاقتصاديّ.

علاوة إلى ذلك، يمكن أن تخلق المعلومات المضلّلة حول السياسات الاقتصاديّة أو الاتّفاقيّات التجاريّة حالة من عدم اليقين، مؤثّرة على الأسواق العالميّة والعلاقات الاقتصاديّة الدوليّة.

أمّا في المجال العسكريّ، فيمكن استخدام المعلومات والأخبار المزيّفة كسلاح مميت، إذ بإمكان الذكاء الاصطناعيّ أن يخلق معلومات استخباراتيّة مقنعة ولكن خاطئة، ممّا يؤدّي إلى قرارات استراتيجيّة خاطئة تتسبّب في تصعيد النزاعات.

أمّا فيما يتعلّق بالاغتيالات الخاطئة والإبادة الجماعيّة، فهناك عدّة طرق يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعيّ في هذه الأعمال الشنيعة، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعيّ لتحليل كمّيّات هائلة من البيانات الشخصيّة، والّتي قد تشمل معلومات عن العرق، الدين، أو الانتماءات السياسيّة، أو أن يقوم بتحليل السلوك البشريّ والتنبّؤ بأنماط معيّنة، وفي حالات الاستخدام الخاطئ، قد يؤدّي هذا إلى الاشتباه غير العادل في أشخاص بريئين أو مجموعات كاملة وتحديدهم كأهداف، وفي موازاة ذلك فإنّ الطائرات المزوّدة بأنظمة استهداف تعمل بالذكاء الاصطناعيّ، يمكن أن تؤدّي إلى اغتيالات خاطئة إذا كانت هذه الأنظمة تعتمد على بيانات غير دقيقة أو متحيّزة، أو إذا حدثت أخطاء في التحليل الخوارزميّ.

وبناء على ما تقدّم، يتطلّب معالجة هذا المخاطر العالميّة نهجاً متعدّد الأوجه يشمل ذلك تطوير أدوات قويّة للكشف عن الذكاء الاصطناعيّ، وتعزيز الثقافة الرقميّة لمساعدة الأفراد على تحديد المحتوى المزيّف، وفرض قوانين صارمة لمحاسبة صانعي المحتوى الضارّ الناتج عن الذكاء الاصطناعيّ، والأهمّ من ذلك هو التعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا والمجتمع المدنيّ أمر حاسم لخلق إطار عمل موحّد لاستخدام الذكاء الاصطناعيّ بمسؤوليّة.

 المهندس نضال البيطار – الرئيس التنفيذي /جمعية انتاج

المنتدى الأردني السنغافوري يعزز الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

 أكد مشاركون في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري الأول، أهميته في تعزيز الاستثمار بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ونظم المنتدى برنامج “جوردان سورس” المُنفّذ من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، تحت رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أخيرا في سنغافورة، بمشاركة عدد من قادة الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأعرب الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، عن تفاؤله بشأن تعزيز العلاقات مع سنغافورة في مجال التكنولوجيا، وذلك عقب الزيارة الناجحة لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لسنغافورة.

وقال: ان زيارة سمو ولي العهد لسنغافورة تعد خطوة مهمة لتعميق التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدا أهمية التطلع إلى استكشاف فرص جديدة مع شركائنا في سنغافورة.

وأكد البيطار أهمية العلاقات المتميزة والمثمرة التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات خاصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، منوها الى ان رئيس هيئة المديرين في جمعية “إنتاج” عيد صويص وعددا من أعضاء مجلس الإدارة تشرفوا برفقة سمو ولي العهد في هذه الزيارة.

ولفت إلى أن جمعية “انتاج” استضافت في أوقات سابقة عدداً من الخبراء السنغافوريين في المؤتمرات والمنتديات التي تقيمها، منوها الى ان هناك فرصاً متزايدة للتعاون، خاصة في مجالات التعهيد والصناديق الاستثمارية.

وأوضح البيطار أن اللقاءات التي تمت خلال زيارة سمو ولي العهد ستفتح الباب لمزيد من التعاون، لا سيما في تعزيز دور الشركات الأردنية في أسواق المنطقة، بالتعاون مع نظيراتها في سنغافورة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، المهندس محمد المحتسب، إن المشاركة في المنتدى تضمنت عقد اجتماعات مع هيئات حكومية وشركات وصناديق استثمارية وحاضنات أعمال في قطاع التكنولوجيا خاصةً “التكنولوجيا العميقة” والمنظمات التي تدعم ريادة الأعمال.

وأضاف، ان المنتدى أتاح الفرصة للتشارك بين قطاعي ريادة الأعمال الأردني والسنغافوري، كما أتاح اللقاء مع صناديق استثمارية في سنغافورة وصناديق عالمية ضخمة، ووفر فرصة لبحث فرص الاستثمار السنغافوري في الأردن، وخلق فرص عمل بالاستعانة بمصادر خارجية للشركات السنغافورية في الأردن.

وبيّنت شركة زين، أن مشاركتها بأعمال المنتدى أتاح الفرصة للاطلاع على أعمال الشركات السنغافورية في مجالات الابتكار والإبداع وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من تجاربها في مجال ريادة الأعمال، وبحث فرص التعاون والشراكة والاستثمار في الشركات الناشئة الأردنية.

بدوره قال رئيس العلاقات الحكومية في شركة “بيجو تكنولوجي” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلدون محمود، ان لدى الشركة التزاما راسخا بدعم النظام التكنولوجي في الأردن، ولدينا اهتمام مشترك يشمل استكشاف مبادرات على غرار برنامج حاضنات الأعمال السنغافوري الأردني، وتنمية الشراكات من أجل تطوير قطاع التكنولوجيا في البلدين.

وأضاف، إن الشركة شاركت في حوارات حول الفوائد التي تعود على الشركات السنغافورية الآخذة في التوسّع في الأردن، ووقعت مذكّرات تفاهم مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، بهدف تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات، ودعم المشاريع التجارية الناشئة خاصة ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات.

وكان وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة زار المقر الرئيسي لشركة “بيجو تكنولوجي” في سنغافورة، واستمع الى عرض شامل حول تاريخ تطور الشركة .

وقال المدير التنفيذي لشركة “بروجريسف جينيريشن ستوديوز”، أحمد المصري، ان المشاركة كانت فعالة جدا، حيث أتاحت اللقاء مع شركات في سنغافورة مهتمة بالاستثمار في الأردن والتعامل مع الشركات الأردنية، باعتبار الأردن بوابة لمنطقة الشرق الأوسط للدخول الى الأسواق الأخرى.

من جهته تطرق الرئيس التنفيذي لشركة “كونسينتركس ويب هيلب” المتخصصة بخدمات التعهيد الخارجي وتجارب الزبائن، وعد الحوامدة، الى الأثر الإيجابي للمشاركة في المنتدى، خاصة تسليط الضوء على قصص نجاح لشركات محلية وعالمية في المملكة وبمواهب أردنية.

وأشار الى ان هذه الفعاليات وفرت فرصة لبناء شبكة علاقات أوسع مع أصحاب القرار في العالم، لجذب الاستثمارات للمنطقة وتصدير الأردن كبوابة للشرق الأوسط وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الأردني.

وأكد أن الزيارة مكنت الوفد الأردني من الاستفادة من التجربة السنغافورية الناجحة والبحث في سبل الشراكة.

وأشار إلى أن رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد للمنتدى، كان له الأثر الكبير والايجابي، خصوصا في مشاركة وفد يمثل القطاعين العام والخاص لعرض التجربة الاردنية وتأكيد ثمار الشراكة المراد تحقيقها بين البلدين.

وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “زن اتش ار”، يوسف شمعون، ان المنتدى وفّر فرصة فريدة للقاء ممثلي عدد من الشركات الناشئة والمتخصصة والاستثمارية في سنغافورة، ومناقشة فرص التعاون والشراكة، وتبادل الأفكار حول الابتكار في قطاع برامج الموارد البشرية السحابية وتطوير الأعمال.

وأضاف: “تشرفت بلقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وشاركت قصتي كمؤسس ورائد أعمال بحضور جمهور من ما يقارب 150 ممثلا لشركات ناشئة سنغافورية”، وكان هذا الحدث ملهما وعزز إيماني بأهمية بناء جسور التعاون الدولي في عالم الأعمال اليوم”.

وشارك في المنتدى نحو 275 من الرواد يمثلون العديد من المؤسسات والشركات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعين العام والخاص من كلا البلدين، بهدف تعزيز أوجه التعاون التكنولوجي والاقتصادي الرقمي بين البلدين.

وضم الوفد الزائر إلى جانب الوفد الوزاري روادا وقادة أعمال يمثلون عدداً من الجمعيات التقنية والشركات المحلية بما فيها الشركات الناشئة، فضلاً عن الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الأردن، ومنها: إيستارتا، ميس الورد، استوديوهات بروجريسيف جينيريشن (بي جي)، ذكاء أنظمة المعلومات، ويب هيلب، (زين الأردن) ومنصة زين للإبداع، وشركة “زن اتش ار” لحلول برمجيات الموارد البشرية، بيجو تكنولوجي، وجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، والصندوق الأردني للريادة.