المحروق: تواجد البنوك الأردنية في 5 قارات تأكيد على تطور القطاع المصرفي

 أكد مدير عام جمعية البنوك في الاردن الدكتور ماهر المحروق أن البنوك الأردنية تتواجد اليوم في 5 قارات.
وقال المحروق خلال إحدى جلسات المنتدى الأردني- العراقي للمال والأعمال إن هذا التواجد يؤكد مستوى التطور الكبير الذي وصل إليه القطاع المصرفي بالمملكة.

وأشار المحروق خلال جلسة “الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي.. الفرص والتحديات والتجارب وقصص النجاح” إلى أن السوق العراقية من أهم الأسواق العربية للبنوك الأردنية بفعل العلاقات الاقتصادية والتجارب الكبيرة التي تربط البلدين.

وبين المحروق أن البنوك الأردنية تعمل في العراق من خلال ملكية مباشرة في البنوك العراقية أو من خلال انشاء الفروع ومكاتب التمثيل.
وأشار للعديد من العوامل التي تعزز الوجود المصرفي الأردني في العراق منها تعزيز التجارة والاستثمار والاستقرار المالي وتبادل المعرفة والخبرات وتطوير البنية المالية.
بدوره، أشار مدير عام الدراسات المصرفية في البنك المصرفي العراقي الدكتور باسم محمد إلى أن العلاقات الأردنية العراقية الاقتصادية متميزة وهنالك مصالح مشتركة للبلدين.
ولفت إلى أن العراق يمر اليوم بمرحلة جديدة من العمل ولا سيما في ظل حالة الاستقرار التي يشهدها ما يمثل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الأردن.
وأشار إلى أن البنك المركزي العراقي استطاع خلال الفترة الماضية مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال مبادرات اطلقها لدعم القطاع المصرفي لاستدامة عملية التمويل التي يقدمها للقطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن المركزي العراقي عمل على انشاء شركة لضمان الودائع وتوسيع الشمول المالي وتعزيز عمليات الدفع الإلكتروني بالإضافة لوجود توجه لانشاء مصرف ريادي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جهتها، لفتت المدير المفوض للمصرف الدولي الإسلامي في العراق سها الكفائي إلى التوجهات الجديدة للبنوك العراقية فيما يتعلق بعمليات الدفع الإلكتروني والتسهيل على المستثمرين والشركات والأفراد وإنجاح أعمالهم وبما يتوافق مع توجهات الحكومة العراقية بخصوص التحول الرقمي.
واستعرض ممثل رابطة المصارف العراقية الخاصة علي طارق بعض التطورات التي حققها القطاع المصرفي العراقي خلال السنوات الأخيرة.
ولفت إلى زيادة في عدد الحسابات لدى البنوك العراقية من 1.6 مليون حساب في العام 2018 إلى 8.7 مليون حساب خلال العام الماضي.
المصدر جريدة الغد

خمسة أهداف ومبادئ رئيسية للإطار الوطني للأمن السيبراني

 أكد المركز الوطني للأمن السيبراني، أنه يستهدف خمسة مبادئ رئيسية لتكون خطوط عامة في الإطار التنظيمي (الإطار الوطني الأردن

 أكد المركز الوطني للأمن السيبراني، أنه يستهدف خمسة مبادئ رئيسية لتكون خطوط عامة في الإطار التنظيمي (الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني) الذي تم طرحه قبل أيام للاستشارة العامة مع القطاع التقني والجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية.

وبين المركز، أن مسودة (الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني)، تتكون من مجموعة من السياسات والإجراءات والآليات والضوابط التي يجب على المؤسسات العامة والخاصة اعتمادها وتنفيذها لتعزيز أمان أنظمتها السيبرانية من أجل تحقيق الحماية التكاملية على المستوى الوطني.

وبين المركز في مسودة (الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني) والمنشورة على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن “أول المبادئ والأهداف المقترحة في الإطار التنظيمي هو (توفير القدرة التنظيمية) من خلال توفير الهيكلية التنظيمية اللازمة للمؤسسات لتنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني وتنفيذ السياسات والإجراءات ذات الصلة.
وأكد المركز أن ثاني المبادئ الرئيسية، هو (تعزيز الوعي والتدريب) من خلال التركيز على زيادة الوعي بالتهديدات السيبرانية، وتعزيز قدرة المؤسسات على التعامل معها من خلال تدريب الموظفين وتوفير الموارد التعليمية اللازمة.

وأشار المركز، إلى أن من مبادئ الإطار التنظيمي هو( تطور السياسات والإجراءات )، من خلال المساعدة في تطوير وتحسين السياسات والإجراءات المتعلقة بالأمن السيبراني في المؤسسات بما في ذلك إدارة المخاطر والتعامل مع الحوادث والاستجابة السريعة للتهديدات.

وأكد، أن من مبادئ الإطار التنظيمي( تعزيز التعاون)، من خلال التشجيع على التعاون بين المؤسسات المختلفة والجهات المعنية لتبادل المعلومات والخبرات وتعزيز قدرة الاستجابة الجماعية للتهديدات السيبرانية.

وأشار، إلى أن المبدأ الخامس والأخير، يتمثل بـ”التقييم والمراجعة المستمرة”، إذ يقدم الإطار التنظيمي آليات لتقييم ومراجعة المنهجيات المتبعة في تحقيق مستويات النضوج المستهدفة.

وطرح المركز الوطني للأمن السيبراني الأسبوع الماضي، مسودة الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني للاستشارة العامة اعتبارا من يوم الخميس الموافق 2023/6/8 لمدة شهر وحتى يوم الأحد الموافق 2023/7/9، وهي متاحة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمركز.

ويأتي تطوير هذا الإطار ضمن جهود المركز في حوكمة الأمن السيبراني على المستوى الوطني، إذ قام المركز بتطوير إطار تنظيمي (الإطار الوطني الأردني للأمن السيبراني) يواكب الممارسات العالمية الفضلى لتطوير المنظومة الدفاعية للأمن السيبراني على المستوى الوطني لجميع المؤسسات العامة والخاصة ولمواجهة التهديدات السيبرانية بكفاءة وفاعلية، وتخفيف الأثر الناتج من تحقق المخاطر السيبرانية المختلفة من خلال تطوير القدرات الفنية والبشرية والإدارية في المؤسسات.

وأوضح المركز، أن الإطار التنظيمي يتكون من مجموعة سياسات وإجراءات وآليات وضوابط يجب على المؤسسات العامة والخاصة اعتمادها وتنفيذها لتعزيز أمان أنظمتها السيبرانية ولتحقيق الحماية التكاملية على المستوى الوطني.

ويهدف الإطار التنظيمي إلى الارتقاء بالأردن ليكون من الدول الرائدة في الأمن السيبراني من خلال دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرة والرشاقة المؤسسية والبشرية على التعامل مع التهديدات والمخاطر السيبرانية المحتملة وتقليل تأثيرها السلبي على المؤسسة وعلى المملكة ككل.

السقاف: الأردن يتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات العراقية

 أكدت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، أن الأردن يتطلع  لمزيد من الاستثمارات العراقية بالمملكة وتوسعة القائم منها لبناء شراكات مثمرة تعود بالنفع على البلدين.

وقالت إن الاستثمارات العراقية في الأردن التي تصل لقرابة 32 مليار دولار، أسهمت في التنمية الاقتصادية وتوزعت على العديد من القطاعات الاقتصادية كالقطاع العقاري والمالي والصناعي والسياحي وغيرها.

ولفتت، خلال مشاركتها أمس في جلسة البيئة الاستثمارية المتاحة والقوانين والتسهيلات المقدمة للمستثمرين العراقيين والأردنيين، ضمن جلسات أعمال منتدى المال والأعمال الأردني – العراقي، إلى أن قانون البيئة الاستثمارية الجديد يساوي بين المستثمر المحلي والأجنبي بالحقوق والواجبات.

يذكر أن المنتدى الذي يشارك فيه مسؤولون حكوميون وأصحاب أعمال وشركات من الأردن والعراق، ينظمه مجلس الأعمال العراقي في عمان، تحت شعار “بناء جسور الازدهار المشترك”.

وأكدت خلال الجلسة التي ادارها رئيس مجلس الأعمال العراقي في عمان الدكتور ماجد الساعدي، ان القانون الذي أعد وفق أفضل الممارسات العالمية يوفر كذلك مزايا وحوافز إضافية للمشاريع ضمن معايير محددة ترتبط  بعناصر منها العمالة وتشغيل المرأة وادخال التكنولوجيا والقيمة المضافة العالية.

من جهته، دعا رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع مجتمع الأعمال الأردني العراقي إلى التوجه نحو بناء خطة عمل زمنية محددة تمثل رؤية واضحة لأولويات المرحلة المقبلة، وما يرغب كلا الجانبين بتحقيقه في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد الطباع ضرورة التركيز على إمكانات كلا البلدين وما يتميز به كل بلد من مزايا تنافسية يمكن لكلا الجانبين الاستفادة المشتركة منها.
وشدد على ضرورة التوجه نحو تحديد التحديات القائمة بين البلدين سواء ذات العلاقة بالتعاون الجمركي أو غيرها والتي تحتاج الى رفع فاعلية التفاوض الثنائي بين كلا الجانبين، خاصة فيما يتعلق بأهمية الإسراع في تنفيذ الربط الكهربائي بين البلدين لأهميته الاستراتيجية والمنوي البدء بتفعيله مطلع آب المقبل بطاقة تبلغ 150 ميغاواط كمرحلة أولى، 500 ميغاواط كمرحلة ثانية، 900 ميغاواط كمرحلة ثالثة.

وأشار إلى أهمية العمل على تسريع الخطوات العملية والتعاون المشترك في تنفيذ مشروع مد أنبوب النفط العراقي من البصره الى العقبة، وذلك لأهمية هذا المشروع الحيوي والذي تم اقتراحه منذ سنوات عديدة بالإضافة إلى توسعة قوائم السلع الأردنية المعفاة من الرسوم الجمركية وذلك لتعزيز التبادل التجاري في ضوء وصول الرسوم الى ما يقارب 30 بالمائة.

وأكد الطباع ضرورة التعاون المشترك في مجال تعزيز الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى  واتفاقية التجارة الثنائية بين البلدين بالإضافة الى التوجه نحو تسهيل عمليات النقل البري والعمل على بحث التحديات المتعلقة بنقل البضائع بين البلدين لضمان ديمومة حركة السلع.
بدوره، قال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير “إننا نسعى إلى بناء تكامل مع الجارة الشقيقة العراق وليس على أساس تنافس من خلال إقامة شراكات في قطاعات اقتصادية واسعة تحقق المصالحة المشتركة”.

وأكد الجغبير أن العلاقات السياسية المتينية بين البلدين تشكل دافعا قويا لاقامة علاقات اقتصادية تكاملية بين البلدين.
ولفت إلى وجود اهتمام ملكي كبير بالقطاع الصناعي من أجل تطويره وتخفيض الكلف لتعزيز تنافسيته محاليا وخارجيا، مشيرا إلى وجود خطة من أجل إيصال الغاز الطبيعي إلى التجمعات الصناعية وتسهيل إجراءات استخدام الطاقة البديلة.

من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق الدكتور حيدر مكية حرص الحكومة العراقية على تقديم التسهيلات لاستقطاب المستثمرين وأصحاب الأعمال العراقيين والخبراء للعودة إلى العراق والاستفادة من الفرص المتوفرة بالعديد من القطاعات الاستراتيجية المهمة.

ولفت مكية إلى أن العمل جار على توفير قطع أراض بحيث تكون بمثابة بنك أراض تكون متاحة للاستثمار واقامة المشاريع في العديد من القطاعات.
وقالت ممثل وزير التخطيط العراقي الدكتورة ازهار الربيعي إن الوزارة بصدد إجراء مسح جديد للسكان في شهر تشرين الأول المقبل ضمن خطة للحكومة تهدف لوضع معايير تنموية بالعراق.

ولفتت إلى التحديات التي تمر بها بلادها والتي تتعلق بأن القطاع الحكومي لا يستطيع استيعاب المزيد من العمالة لديه، مشيرة الى وجود قوانين لدعم وتشجيع الشباب للعمل بالقطاع الخاص.

وأكدت أن مقومات الاستثمار بالعراق متاحة، داعية المستثمرين ورجال الأعمال لاستثمار الفرص المتاحة داخل العراق.
ممثل وزارة الصناعة والمعادن العراقي عمار الجنابي أكد وجود خطة محدد لإعادة القطاع الصناعي إلى المسار الصحيح، مشيرا إلى أن إعادة تأهيل المصانع القديمة غير مجد في ظل التطور التكنولوجي بهذا المجال.

وبين أن الوزارة حريصة على أن تكون شريكا فاعلا وداعما في جذب الاستثمارات بالقطاع الصناعي وتمكينها من تطوير الصناعات العراقية.
وأشار رئيس اتحادي المقاولين العراقيين والعرب علي السنافي إلى وجود اهتمام من بلاده لاستقطاب شركات المقاولات والاستثمارات الأردنية للعمل في العراق والمساهمة في مشروعات الأعمال والتنمية نظرا للخبرات الكبيرة التي يملكها المقاول الأردني. وأكد ان اجراءات الحكومة العراقية سلسه وهنالك تسهيلات كبيرة مقدمة بهدف دفع عملية التنمية وتنفيذ مشروعات البني التحتية.

وقال المدير المفوض لمصرف الجنوب الإسلامي بالعراق الدكتور محمود داغر إن معظم تجارة العراق تمول عن طريق المصارف الخاصة، مشيرا إلى وجود رؤية لدمج المصارف وزيادة رأسمالها، وهناك منافسة كبيرة بين  المصارف العراقية لتمويل التجارة.

المصدر/ جريدة الغد

“الألعاب الإلكترونية”: صناعة واعدة وتحديات متعددة

 يواصل شباب أردنيون العمل بجد لتأسيس قاعدة متينة لصناعة الألعاب الإلكترونية الآخذة في النمو على المستوى العالمي بإيرادات ناهزت 200 مليار دولار مستفيدين من استخدام الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية على نطاق واسع.

لكن عمل هؤلاء الشباب يواجه تحديات متعددة على رأسها المنافسة العالمية في القطاع، والتمويل ونقص الكفاءات في هذا المجال.

وأكد عاملون وأصحاب شركات ألعاب إلكترونية أردنية، أن صناعة الألعاب الإلكترونية هي صناعة واعدة، وتحتاج إلى الدعم لزيادة مساهمتها في القطاع التقني وفي الاقتصاد وتوظيف الشباب، مشيرين إلى تحدي الضرائب والرسوم وتحدي الفجوة بين متطلبات الصناعة ومخرجات التعليم الجامعي.

وأشاروا، إلى أن تجاوز هذه التحديات سيؤسس لصناعة ألعاب إلكترونية أردنية قوية وتوفير الفرص الكبيرة للشباب في مجال الاندماج والاستفادة من الصناعة التي أصبحت تتوسع وتنمو بشكل متزايد مع الانتشار الكبير لاستخدام الإنترنت والهواتف المتنقلة.

وسجلت صناعة الألعاب الإلكترونية بكل أجهزتها وتقنياتها حول العالم إيرادات بقيمة تجاوزت 200 مليار دولار في العام الماضي، بلغت حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منها  حوالي 488 مليون دولار.
المؤسس لشركة “ميس الورد”، الشركة الأردنية المتخصصة في صناعة ألعاب الموبايل نور خريس، أكد أن قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني يتمتع بالعديد من المميزات والفرص أهمها، المهارات القوية في تقنية المعلومات والاتصالات بشكل عام، لافتا إلى أن مطوري الألعاب الأردنيين يتمتعون بمستوى عالٍ من الخبرة التقنية، بفضل تركيز الحكومة على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات مع وجود جامعات تقنية مميزة بالرغم من التحديات في مواكبتها لصناعة الألعاب الإلكترونية.
وأكد أهمية التركيز على بناء القدرات في الأردن في صناعة الألعاب خلال السنوات الماضية من خلال مبادرات مثل، برامج الجامعات ومختبر الألعاب الأردني والتي لعبت دورًا مهمًا في تدريب المواهب والتوجيه وتوفير الموارد لتنمية مستمرة لمطوري الألعاب بمهارات تواكب متطلبات السوق.
ويرى خريس، أن هناك بيئة داعمة في الأردن لمطوري الألعاب، حيث تقدم المبادرات الحكومية مثل مختبر الألعاب الأردني فرصة الوصول إلى المرافق وفرص التمويل وخدمات دعم الأعمال.
ووفر مختبر الألعاب الإلكترونية الأردني ، وهو أحد مبادرات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية نحو (32569) فرصة مباشرة وغير مباشرة للمستفيدين من الأنشطة والدورات التدريبية التي ينظمها، وحوالي (2381) دورة تدريبية ونشاطا في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، والتعاون والشراكة مع (17) شركة محلية وعالمية متخصصة بهذا القطاع، وتنظيم قمة صناعة الألعاب الإلكترونية منذ العام 2011 بشكل سنوي، واستضافة المؤتمر العالمي لصناعة الألعاب الإلكترونية منذ العام 2019، ونظم المختبر المتنقل 302 (زيارة) لمختلف محافظات المملكة عقد خلالها 1129 ورشة استفاد منها 14224 شابا وشابة.
وأطلق صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية نافذة تمويلية لدعم مطوري الألعاب الإلكترونية بهدف بناء قدرات الشباب.
وكانت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أكدت العام الحالي، أن الحكومة تعتزم إعداد مسودة إطار تنظيمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية تحت مظلة رؤية التحديث الاقتصادي في محور خاص بدعم الصناعات الإبداعية.
وأكدت الوزارة، أنها ستعمل على إعداد هذا الإطار التنظيمي بالتعاون والشراكة مع اللجنة الأولمبية في إطار السعي لتنظيم القطاع ودعمه بشكل مركز وتطويره وزيادة نموه وتشجيع الشباب على الاندماج فيه وخصوصا عبر وسائل تأهيلهم وتدريبهم لإيجاد فرص عمل أو لإنشاء تطبيقات في مجال الألعاب الإلكترونية.
وجرى تخصيص مبلغ يزيد على مليون دولار لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة من موازنة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة عن العام الحالي.
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيي لشركة “ماد هوك” الأردنية المتخصصة في صناعة ألعاب الموبايل حازم حنبلي: “إن هناك تحديات عدة في صناعة الألعاب الإلكترونية منها المنافسة الشديدة على متوى الوطن العربي والعالم”. لكنه أكد أنها صناعة واعدة وفيها مردود مالي عال.
وأشار إلى تحدي التطور السريع والمتقلب في صناعة الألعاب الالكترونية العالمية، ما يستوجب المتابعة والمواكبة المستمرة لأحدث التقنيات فيها.
وحازم حنبلي، يقود منذ اكثر من أربع سنوات شركة ألعاب محلية استطاعت تصميم وإنتاج  ثلاث عشرة لعبة إلكترونية (باللغتين العربية والإنجليزية) تمكنت من جلب أكثر من ستين مليون تحميل، وهو يؤكد الطموح إلى أن تصبح الشركة معروفة على المستويين العربي والعالمي.
وأشار حنبلي، إلى أن من تحديات الصناعة محليا الصعوبة في استقطاب كفاءات محلية متخصصة في الصناعة، وقلة الموارد البشرية ذات الخبرة، وصعوبة الحصول على بعض الأدوات اللازمة لصناعة الألعاب بسب عدم توفرها وأسعارها المرتفعة.
ولفت حنبلي، إلى أن القطاع يواجه تحديات أخرى اقتصادية، كالضرائب والرسوم وارتفاع تكاليف التشغيل.
وتتوجه منظومة صناعة الألعاب الإلكترونية في الأردن، وتحت إشراف حكومي من خلال وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى رسم خريطة شاملة لصناعة الألعاب الإلكترونية في المملكة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد المؤسس لشركة “طماطم” – المتخصصة في تطوير ونشر ألعاب الموبايل، حسام حمو، أن العمل وتأسيس الأعمال والدخول إلى عالم صناعة الألعاب الإلكترونية هو سهل بشكل عام، مع توافر المعلومات وإمكانيات تطوير المهارات المرتبطة بها والقدرة وسهولة تنفيذ الأفكار”، لافتا الى أن الصناعات العديدة المرتبطة بها غير مبرمجة فهناك الرسومات وتحليل البيانات والتسويق وكتابة القصص وتحريك الشخصيات  والصوت والموسيقا وغيرها الكثير.
وأشار، إلى أهمية الصناعة في توفير فرص العمل عن بعد،  وقال: “هناك شح كبير في الموارد عالميا ويمكن أن تعمل مع الشركات العالمية الكبرى من بيتك”.
وأكد أن العمل في صناعة الآلعاب الإلكترونية، يمكن أن يأتي بالعوائد المالية الكبيرة، مع انغماس الناس وشغفهم بالترفيه وخصوصا مع الانشتار الكبير للهواتف الذكية حول العالم والإقبال على استخدام تطبيقاتها ولا سيما تطبيقات ألعاب الموبايل.
وعن تحديات الصناعة محليا، قال حمو: “إنها تتمثل في قلة الخبرات التي يمكن أن يتعلم منها الشباب”. مؤكدا أهمية جذب الشركات العالمية لفتح مقرات لها في المنطقة”.
وأشار، إلى تحدي قلة المعرفة من الشباب حول الصناعة وميزاتها، وعدم وجود برامج جامعية لتعليم صناعة الألعاب الإلكترونية.
كما أكد، تحدي ضعف استثمار رؤوس الأموال لقلة فهمهم وتخوفهم المستمر من صناعة المحتوى بشكل عام.

المصدر جريدة الغد

الاقتصاد الرقمي تدعو للمشاركة باقتراح مواضيع جديدة لطوابع البريدية

 دعت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ضمن التحضير لخطة إصدارات الطوابع البريدية للعام المقبل 2024، الشركاء والمهتمين وأصحاب العلاقة إلى المشاركة باقتراح مواضيع جديدة.
وأوضحت الوزارة، اليوم الثلاثاء، ضرورة أن تعكس المواضيع جوانب تطور المملكة الحضاري من النواحي الثقافية والاجتماعية والسياحية والرياضية والإنسانية، إضافة إلى أي مناسبات دولية لتضمينها في الخطة المقبلة.
كما دعت الوزارة، أن لا يكون موضوع الإصدار له علاقة بمنظمات دينية أو أحزاب سياسية أو مؤسسات أو منتجات تجارية أو أشخاص أو شركات، إذ يمكن إرسال المقترحات على البريد الإلكتروني (Stampsplan2020@modee.gov.jo ) في موعد أقصاه 6 تموز المقبل.
يشار إلى أن لجنة الطوابع البريدية قاربت على اعتماد جميع التصاميم الخاصة بخطة إصدارات الطوابع البريدية للعام الحالي 2023، والتي راعت مواضيعها النواحي المحلية والدولية، وتضمنت هذه الخطة 9 إصدارات تناولت اللجنة خلالها مجموعة من المجالات الوطنية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والسياحية.

المصدر وكالة الانباء الاردنية-  بترا

منتدى “أردني عراقي” للمال والأعمال الأسبوع المقبل

يجمع مجلس الأعمال العراقي، مئات المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال والشركات من الأردن والعراق، في تظاهرة اقتصادية تسعى للانتقال بعلاقات البلدين التجارية والصناعية والاستثمارية لمرحلة جديدة من التعاون والمنافع التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وينظم المجلس في العشرين من الشهر الحالي في عمان منتدى المال والأعمال الأردني – العراقي تحت شعار “بناء جسور الازدهار المشترك”، بمشاركة واسعة من المستثمرين وأصحاب الأعمال وشركات البلدين.

ويركز المجلس بالمنتدى الذي يحظى برعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على قطاعات الصناعة والمال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمقاولات والإنشاءات والتطوير العقاري والطاقة والتعدين.

ويناقش المشاركون بالمنتدى الذي يحظى باهتمام واسع من البلدين من خلال جلسات عمل حوارية تتمحور حول “الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح”، و”البيئة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين والتعليمات الناظمة للاستثمار في كل من العراق والأردن”.

كما يناقش المشاركون من خلال الجلسات الحوارية “الاستثمار في القطاع الصناعي والطاقة والتعدين ومشاريع التطوير العقاري.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح”، و”الاستثمار في قطاع النقل والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح”

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى، نائب رئيس وأمين سر المجلس الدكتور سعد ناجي إن تنظيم المنتدى يأتي انطلاقاً من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني والقيادة العراقية في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق، وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ولاسيما في المجالات الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاحد عقد بمقر المجلس، أن تنظيم المنتدى الذي يحظى باهتمام واسع من مختلف فعاليات  القطاعين العام والخاص العراقي، يأتي كذلك نظرا لدور المملكة المهم في تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك واحتضانها الدائم للفعاليات التي يقيمها المجلس منذ تأسيسه في المملكة.

وبين  الدكتور ناجي أن المنتدى الذي يستمر يومين سيشارك فيه نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وفاعليات حكومية ونيابية من الأردن والعراق والشركات المحلية والعالمية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وقال إن المنتدى ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان اقامة  شراكات مشتركة بين الأردن والعراق والاستفادة من الفرص المتاحة لدى البلدين، مؤكدا حرص المجلس للبناء على ما تم الاتفاق عليه بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بمختلف المجالات.

وتابع الدكتور ناجي ” أن المنتدى  يشكل فرصة لتمكين القطاع الخاص الاردني والعراقي للمضي قدما نحو تحقيق إنجازات اقتصادية في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، والاستفادة من الفرص المتاحة وتعظيم الانجازات للوصول إلى رؤى مستقبلية من اجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين البلدين.

وأوضح أن المنتدى، يهدف إلى تعزيز الاستثمار في مختلف المجالات والتبادل التجاري بين الأردن والعراق، وإقامة شراكات مشتركة، إلى جانب مناقشة كل التحديات التي تواجه سبل تنمية علاقات البلدين الاقتصادية.

واشار إلى  أن المنتدى يهدف كذلك إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري المشترك بين الشركات العراقية ونظيراتها من الشركات الأردنية والعربية والعالمية، للمساهمة في مشروعات إعادة البناء و الإعمار وفرص الأعمال المتاحة في الأردن والعراق حاليا وفي المرحلة المقبلة.

وبين أنه سيتم خلال المنتدى عقد جلسات وندوات حول موضوعات الاستثمار والصناعة والإسكان والتمويل وإيجاد فرص للبنوك والشركات المالية وشركات الصرافة الأردنية للدخول إلى الأسواق العراقية، وإقامة شراكات مع نظيراتها هناك، إضافة لتقديم العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة التي تتعلق بتطوير الأعمال والاقتصاد في البلدين.

وأشار إلى أنه ستقام على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين المشاركين ومعرض للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها والتطور الذي وصلت إليه أمام شريحة متخصصة وفتح قنوات توزيع جديدة ما يسهم بزيادة مبادلات البلدين التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما.

وأكد الدكتور ناجي أن المنتدى يمثل فرصة أمام المشاركين للاطلاع على أبرز الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتوفرة والتعرف على الشراكات المتوقعة، ولاسيما المشروعات الثنائية التي يعمل البلدان على تنفيذها، وخصوصا المدينة الاقتصادية المشتركة وخط أنبوب النفط.

واشار إلى أن المجلس حريص على توطيد ومد جسور التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، لتنمية مبادلات البلدين التجارية واقامة صناعات واستثمارات استراتيجية مشتركة بالعديد من القطاعات ذات القيمة المضافة، مشددا على ضرورة ترجمة العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق على أرض الواقع، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

وبين  أن المجلس العراقي حريص على بذل كل الجهود التي من شأنها دعم توسيع الاستثمارات العراقية في المملكة والتعاون مع مختلف الجهات المعنية لإيجاد حلول ومقترحات لتجاوز الصعوبات التي تواجه علاقات البلدين الاقتصادية وتعزيز وتطوير التعاون الاستثماري والتجاري بينهما.

ولفت الدكتور ناجي خلال المؤتمر الذي حضره عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال العراقي علي غالب الخفاجي لأهمية الدور الإيجابي للمجلس في تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية، والتي تأتي امتداداً للعلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى سعي المستثمرين العراقيين لتوسيع استثماراتهم وتعزيزها بالمملكة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الأردني وتوليد فرص العمل.

المصدر جريدة الغد

هل تنجح الكفاءات المحلية بالانخراط في شركات الذكاء الاصطناعي المنتظرة بالعقبة؟

 مع إعلان كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والشبكات والأفلام المصورة عزمها عن تأسيس مراكز لها بالعقبة، تداعت مؤسسات مجتمعية وتعليمية إلى تبني برامج تدريبية تأهيلية بهدف إيجاد كفاءات أردنية مميزة جاهزة للانخراط والعمل بهذا المجال.

واختارت شركة غوغل العالمية العقبة كنقطة تلاق للمسارات الخاصة بمشروع كوابل الإنترنت البحرية، لربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يؤكد توفر فرص عمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المرتبطة بذلك، إضافة إلى استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية ومشاريع إستراتيجية كبرى في العقبة لا سيما في الميناء والمطار الى جانب شركات متخصصة بصناعة الأفلام ومحور تركيزها في منطقة وادي رم والتي تم فيها تصوير أكثر من فيلم عالمي ووصلت رم إلى العالمية من خلال تضاريسها التي قل مثيلها في العالم.

هذه الشركات العالمية والتي تتجه الى بناء مراكزها وبرامجها في العقبة وإمكانية احتياجاتهم من العمالة المؤهلة والمدربة في العديد من المجلات لا سيما الذكاء الاصطناعي والتصوير وشبكات الانترنت وغيرها من التخصصات ذات العلاقة سيكون لأبناء الأردن عامة والعقبة خاصة نصيب من هذه الفرص الوظيفية، وتنفيذا للتوقعات المستقبلية والمعطيات وحاجة سوق العقبة لهذه العمالة المدربة والمؤهلة تجري غرفة تجارة العقبة والجامعة الأردنية فرع العقبة مباحثات لتتبنى برنامجا مشتركا للتأهيل والتدريب في مجالات متعددة أبرزها برنامج الذكاء الصناعي للأعمال وبرنامج تكنولوجيا وعلم الشبكات وبرنامج تصميم الرسوم و القصص المصورة.

المصدر جريدة الغد

كيف نعزز مفهوم “الحماية الرقمية” لهواتفنا الذكية؟

 في الوقت الذي أصبحت فيه هواتفنا الذكية رفيقة كل تفاصيل حياتنا اليومية، دعا خبراء إلى ضرورة تعزيز مفهوم “الحماية الرقمية” للمستخدمين، في مواجهة المخاطر الأمنية المرتبطة بالاختراق والتجسس.

وأكد الخبراء، أن هواتفنا الذكية آمنة في الوضع الطبيعي، وذلك لأن الشركات المصنعة للهواتف الذكية تصممها بمعايير أمنية وتجري عليها تحديثات مستمرة بهدف سد الثغرات الأمنية فيها، أو تجويدها لخدمة المستخدم، الأمر الذي يجب أن يتابعه المستخدم باستمرار، إلى جانب قيامه بمجموعة من الممارسات الاحتياطية تجنبه عمليات الاختراق والقرصنة والتجسس.

ودعا الخبراء المستخدمين، إلى القيام بمجموعة من الإجراءات الاحتياطية لتجنب عمليات الاختراق والتجسس، ولتعزيز الحماية الرقمية ومنها: عدم التفاعل مع الرسائل المشبوهة ورسائل التحايل، أو الضغط على الروابط المجهولة، أو تنزيل ملفات من مصادر مجهولة، واستخدام كلمات سر قوية وعدم البوح بها، وتحديث البرامج بشكل مستمر، وتفعيل خاصية التحقق من الهوية في البرامج والمنصات المهمة، وعدم زيارة مواقع الإنترنت المشبوهة وغيرها من الإجراءات.
وتظهر الأرقام الرسمية، أن عدد اشتراكات الهاتف المتنقل في المملكة يزيد على سبعة ملايين ونصف المليون اشتراك أغلبها تستخدم هواتف ذكية.
وأكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني الدكتور بسام المحارمة، أنه ليس من السهل إجراء عمليات اختراق أو تجسس على هواتف الناس الذكية بأنظمة تشغيلها المختلفة، وأنه لا يوجد في الأردن، أي حالة تجسس على مشتركي ومستخدمي الهواتف الذكية.
وأكد المحارمة لـ”الغد”، أن أنظمة الهواتف الذكية التي نستخدمها وخصوصا “الأندرويد” و”الاي اوه اس” محمية وتتمتع بأعلى معايير الأمان من قبل الشركات العالمية المصممة والمصنعة للهواتف، وأن نظام الأيفون ونظام تشغيله “الاي اوه اس”، أعلى في معاييره الأمنية، وليس من السهل لأي “هاكر” أن يخترق هواتفنا بهدف التجسس.

وقال المحارمة: “إن التجسس على جهاز الهاتف أو اختراقه ليس أمرا سهلا وغير شائع، في 99،99 % من الحالات ولا يمكن أن يقوم به أفراد عاديون دون معرفة ومهارات متخصصة.  لقد تم تصميم أجهزة iPhone على سبيل المثال مع طبقات عدة من الأمان لمنع الوصول غير المصرح به إلى بيانات الجهاز ونظامه”.
وبين، أنه لاختراق جهاز iPhone، سيحتاج “المخترق” إلى اكتشاف واستغلال ثغرة في نظام التشغيل iOS، وهذا، أمر صعب جداً، ولك أن تعلم أن شركة أبل على سبيل المثال، تدفع مئات آلاف الدولارات، لأي شخص يكتشف ثغرة في نظام تشغيلهم، وبالتالي هناك جهات محدودة جداً فقط قادرة على إيجاد مثل هذه الثغرات دون الإفصاح بها ومن ثم استغلالها، ضد أهداف عالية الأهمية.
أما بالنسبة “للكود” الذي يجري الحديث عنه، وأنه يمكن من خلاله معرفة من يتجسس عليك، فهذا غير صحيح، “والكود” سيخدم لمعرفة الرقم الذي تم تحويل المكالمات إليه في حال كان الهاتف مشغولا أو مغلقا، وهي خدمة مقدمة من شركة الاتصالات.
وبين، “نحن في الأردن واجهنا عددا محدودا من هذه الحالات لأشخاص تم استهدافهم من جهات خارجية، وأستطيع أن أطمئن المواطنين، وأدعوهم لعدم القلق حول هذا الموضوع”.
وقدم المحارمة نصائح لحماية الناس من أي محاولات لاختراق الهواتف لأهداف مختلفة ومنها: عدم التفاعل مع الرسائل المشبوهة، ورسائل التحايل، أو الضغط على الروابط المجهولة، أو تنزيل ملفات من مصادر مجهولة.
ونصح باستخدام كلمات سر قوية وعدم البوح بها، وتحديث البرامج بشكل مستمر، وتفعيل خاصية التحقق من الهوية في البرامج والمنصات المهمة، وعدم زيارة مواقع الإنترنت المشبوهة والغير أخلاقية.
ودعا مستخدمي الهواتف المتنقلة الذكية، إلى عدم استخدام برامج الـ VPN المجانية، وتنزيل وتثبيت التطبيقات التي تحتاجها وإزالة كافة التطبيقات الغير مستخدمة، ونصح بالاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، بمعنى عدم قضاء فترات طويلة على تطبيقات “السوشال ميديا”، وهدر طاقاتنا في قضايا ثانوية.
من جانبه، قال مدير قسم تطبيق حلول الأمن السيبراني في شركة “أس تي اس”، طارق عبدالله: “إن الهواتف الذكية أصبحت شائعة الاستخدام بين الناس كوسيلة اتصال أساسية، ولم يعد استخدامها مقتصرا على إجراء المكالمات فقط، ولكن أيضًا للوصول إلى الإنترنت والتطبيقات المصرفية واستخدامها كوسيلة لتسجيل الأحداث المهمة”.
وبين عبدالله، أن الهاتف الذكي أصبح “يمثل تحليلا لشخصية المستخدم كونه يحتوي على بيانات شخصية مثل جهات الاتصال، والصور، والرسائل، وغير ذلك الكثير مثل بيانات العمل وحساب المستخدم المصرفي وحتى موقعه الجغرافي، لافتا إلى أن هذا الكم الهائل من البيانات والمعلومات، يحتاج إلى تأمين مناسب طوال الوقت في ضوء انتشار مخاطر التهديدات والجرائم الإلكترونية المتقدمة.
وأشار، إلى أنه من الممكن اليوم، أن يتم اختراق هاتف المستخدم، أو أن يتم تثبيت برامج التجسس على الهاتف، والتي تسمى أحيانًا Stalkerware، لمراقبة المعلومات مثل المكالمات والرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني والموقع والصور وسجل التصفح.
وبناء عليه أكد عبدالله، أن المستخدم “إذا لم يتبع ممارسات أمنية جيدة، فقد يكون هاتفه عرضة للقرصنة والتجسس والهجمات الأخرى”.
وبين، أن من أهم العلامات التي تدل على تعرض الهاتف المتنقل للاختراق، الارتفاع الكبير في استخدام بيانات الإنترنت، استنزاف بطارية الهاتف بسرعة، ارتفاع درجة حرارة الهاتف، ضعف وبطء أداء الهاتف، أو ان يقوم الهاتف بإجراء المكالمات وإرسال الرسائل دون علم المستخدم، ظهور العديد من النوافذ المنبثقة المزعجة، ووجود ضوضاء غير طبيعية في خلفية الهاتف أثناء المكالمة.
وقدم مجموعة من النصائح للمستخدمين لتجنب الاختراقات وتعزيز الحماية الرقمية منها: عدم الضغط على أي روابط تصل من أشخاص لا نعرفهم، مهما بدا لنا أن الرابط سليمًا، وعدم تحميل تطبيقات سوى من متاجر تحميل التطبيقات الرسمية على الهواتف، وهي في حالة الهواتف الأندرويد “بلاي ستور”، وفي حالة هواتف الـ آي أوه إس “الآب ستور”.
ونصح بعدم إعطاء تصريح لأي تطبيق بالدخول على الكاميرا أو المايك أو معرض الصور على الهاتف إلا إذا كان الدخول على هذه البيانات يساعد في الاستفادة من التطبيق، فواحدة من المشاكل التي لا يهتم بها بعض المستخدمين هي عدم قراءة التصاريح المطلوبة للتطبيق والضغط على خانة التالي أو أوافق بشكل أوتوماتيكي، على سبيل المثال قد يكون منطقيًا أن يطلب تطبيق لتصوير الفيديو تصريحا باستخدام المايك، لكن لماذا يطلب تطبيق ألعاب تصريحا باستحدام الكاميرا أو المايك أو معرض الصور؟. وهو الأمر الذي يستحق من المستخدم بعض التفكير.
ودعا المستخدمين، إلى عدم استخدام نظام روت “Root” وهو تقنية تساعد على تسهيل الوصول إلى ملفات نظام التشغيل الآندرويد، بالتالي، القدرة على التعديل والحذف والإضافة على حسب حاجة المستخدم، كما نصح بالتأكد من التحديث الدائم لنظام الهاتف، وتجنب استخدام كلمات السر الضعيفة، وتحميل برنامج حماية الهاتف، كما نصح بعمل إعادة تشغيل “ريستارت” للهاتف مرة واحدة على الأقل أسبوعيا.
بدوره، قال الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي: “إنه على الرغم من أن الشركات المصنعة للهواتف الذكية تعمل باستمرار على تطوير حلول أمنية لجعل هواتفها أكثر أمانًا، إلا أن هذه الهواتف ليست مثالية ويمكن أن تكون عرضة للاختراق في بعض الحالات”.
وبين الصفدي، أن هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لاختراق الهواتف الذكية، ومن بينها عمليات الاحتيال الإلكتروني وهي: أن يتم استخدام هذه الطريقة عندما يحاول المهاجمون الحصول على معلومات شخصية من المستخدمين عن طريق الاستدراج، على سبيل المثال، عن طريق إرسال رسائل نصية احتيالية تطلب من المستخدمين النقر على رابط يحتوي على برامج ضارة.
وقال: “إن الشبكات اللاسلكية المفتوحة تعتبر بابا للاختراق حيث يتم استخدام هذه الطريقة عندما يتم الاتصال بشبكات Wi-Fi المفتوحة غير المشفرة، حيث يمكن للمهاجمين استخدام أدوات متخصصة لاختراق الهواتف الذكية”.
وأشار إلى طريقة الاختراق الهجومي عندما يستخدم المهاجمون أدوات خبيثة لاختراق الهاتف الذكي عن طريق استغلال ثغرات النظام، والهجوم بالأجهزة الإلكترونية، حيث يمكن استخدام بعض الأجهزة الإلكترونية لاختراق الهواتف الذكية.
ولمواجهة الاختراقات وتعزيز الحماية الرقمية، قال الصفدي: “إنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، ومنها تحديث نظام الهاتف الذكي بانتظام، حيث يساعد ذلك على إصلاح الثغرات الأمنية وتحسين الأداء، وتثبيت برامج مكافحة الفيروسات للهاتف الذكي، حيث يمكنه الكشف عن البرامج الضارة والملفات الخبيثة وحماية الجهاز منها”.
ودعا الصفدي، إلى تجنب الاتصال بشبكات Wi-Fi غير المشفرة، وقال: “يجب تجنب الاتصال بشبكات Wi-Fi غير المشفرة، حيث يمكن للمهاجمين استخدام أدوات متخصصة لاختراق الهواتف الذكية”.
 المصدر جريدة الغد

التكنولوجيا المالية: نظرة على الأطر والتحديات القانونية في الأردن

 خطى الأردن خطوات كبيرة في تطوير قطاعه المالي واحتضان التكنولوجيا في هذا القطاع من خلال التكنولوجيا المالية. فمع نمو هذا القطاع يجب أن تستمر القوانين واللوائح بالتطور، فوجود فجوات في الإطار القانوني في الأردن يعيق نمو التكنولوجيا المالية. Fintech ، التي تعتبر أداة تستخدم لتحسين وأتمتة الخدمات المالية التي نمت بسرعة في جميع أنحاء العالم، والأردن ليس استثناء.

أحد الأطر القانونية الرئيسية للتكنولوجيا المالية في الأردن هو تعليمات البنك المركزي الأردني للعمليات المصرفية الإلكترونية وأنظمة الدفع وخدمات الدفع الإلكترونية رقم (23) لسنة 2017. يوفر هذا الإطار الإشراف التنظيمي على العمليات المصرفية الإلكترونية لشركات نقل ودفع الأموال التقليدية. إن أنظمة وخدمات الدفع الإلكتروني التي يقدمها مقدمو خدمات الدفع يجمع بين أحكام قانون المعاملات الإلكترونية وقانون البنوك لتنظيم مقدمي خدمات الدفع ومؤسسات الدفع الإلكتروني الأخرى. وأصدر البنك المركزي الأردني أيضًا، لوائح لخدمات الدفع الإلكتروني، والتي تعد جزءًا مهمًا من التكنولوجيا المالية، وتحدد هذه اللوائح متطلبات الشركات التي تقدم خدمات الدفع الإلكتروني، بما في ذلك متطلبات الترخيص ومتطلبات رأس المال والقواعد المتعلقة بحماية العملاء.

وعلى القدر نفسه من الأهمية، يتمثل أحد التطورات الرئيسية في النظام القانوني الأردني في إنشاء صندوق حماية تنظيمي من قبل البنك المركزي الأردني (CBJ) في العام 2019. ويسمح وضع الحماية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية باختبار منتجاتها وخدماتها في بيئة خاضعة للرقابة دون الحاجة إلى ذلك. يتوافق مع جميع المتطلبات التنظيمية المعتادة. هذا يسمح لهم بالابتكار بسرعة أكبر وتقديم منتجات جديدة إلى السوق بشكل أسرع. وإضافة إلى هذه التطورات التنظيمية، كانت هناك مبادرات أخرى تهدف إلى تعزيز التكنولوجيا المالية في الأردن. فعلى سبيل المثال، أطلقت الحكومة برنامجًا يسمى “واحة التكنولوجيا المالية” والذي يوفر الدعم والموارد للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية فهناك أيضًا العديد من الحاضنات والمسرعات التي تركز على التكنولوجيا المالية في الأردن.

وعلى الرغم من هذه التطورات الإيجابية، ما تزال هناك بعض التحديات التي تواجه التكنولوجيا المالية في الأردن. أحد التحديات الرئيسية التي تواجه التكنولوجيا المالية في الأردن، هو عدم وجود إطار تنظيمي شامل. ففي حين أن هناك بعض القوانين واللوائح التي تنطبق على جوانب معينة من التكنولوجيا المالية، مثل: المدفوعات الإلكترونية والتحويلات المالية، فلا يوجد تشريع محدد يحكم هذة الصناعة ككل. فعدم الوضوح يمكن أن يؤدي إلى خلق حالة من عدم اليقين لدى شركات التكنولوجيا المالية العاملة في الأردن، لأنها قد لا تعرف القواعد التي يتعين عليها اتباعها أو التراخيص التي يجب الحصول عليها. كما يمكن أن يجعل من الصعب على المنظمين مراقبة وفرض الامتثال للقوانين القائمة. فعلى الرغم من أن وضع الحماية يوفر بعض المرونة للشركات الناشئة، إلا أنه ليس من الواضح ما الذي سيحدث بمجرد استخدام هذه التطبيقات خارج الصندوق وعندما يحتاجون إلى الامتثال لجميع اللوائح المعتادة.

قضية قانونية رئيسية أخرى تواجه التكنولوجيا المالية في الأردن، هي حماية البيانات. تقوم شركات Fintech التكنولوجيا المالية بجمع ومعالجة كميات كبيرة من البيانات الشخصية من عملائها، بما في ذلك المعلومات المالية والبيانات الحساسة الأخرى. ومع ذلك، لا يوجد حاليًا قانون محدد لحماية البيانات في الأردن، يطبق على شركات التكنولوجيا المالية. فعلى الرغم من وجود بعض الأحكام العامة المتعلقة بحماية البيانات في قوانين أخرى، مثل: قانون المعاملات الإلكترونية إلا أن عدم تشريع قانون حماية البيانات الشخصية لا يوفر حماية شاملة للمعلومات الشخصية للمستهلكين. هذا النقص في التنظيم الواضح حول حماية البيانات يمكن أن يخلق مخاطر لكل من المستهلكين وشركات التكنولوجيا المالية. وقد يتعرض المستهلكون لخطر سرقة معلوماتهم الشخصية أو إساءة استخدامها من قبل قراصنة أو جهات ضارة أخرى، وقد تواجه شركات التكنولوجيا المالية ضررًا بسمعتها إذا تبين أنها أساءت التعامل مع بيانات العملاء.

وعلى نحو متصل، يعد الأمن السيبراني مشكلة قانونية رئيسية أخرى تواجه التكنولوجيا المالية في الأردن، مع انتقال المزيد من المعاملات المالية عبر الإنترنت، تزداد مخاطر الهجمات الإلكترونية. فيجب على شركات التكنولوجيا المالية اتخاذ خطوات لحماية أنظمتها من محاولات القرصنة والتهديدات الإلكترونية الأخرى، ومع ذلك، لا يوجد حاليًا قانون محدد للأمن السيبراني في الأردن يطبق على شركات التكنولوجيا المالية. وهذا النقص في التنظيم الواضح يمكن أن يجعل من الصعب على شركات التكنولوجيا المالية معرفة التدابير التي يتعين اتخاذها لحماية أنظمتهم وبيانات العملاء. كما يمكن أن يجعل من الصعب على المنظمين مراقبة وفرض الامتثال لمعايير الأمن السيبراني الحالية.
إضافة إلى ذلك، تعد الملكية الفكرية قضية قانونية أخرى تواجه التكنولوجيا المالية في الأردن، غالبًا ما تعتمد شركات التكنولوجيا المالية على التكنولوجيا والبرامج المملوكة لتقديم خدماتها ومع ذلك، لا يوجد حاليًا قانون محدد في الأردن يحكم حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتكنولوجيا المالية. بينما توجد بعض الأحكام العامة المتعلقة بالملكية الفكرية في قوانين أخرى، مثل قانون حق المؤلف وبراءات الاختراع.

علاوة على ذلك، فإن عدم وجود سلطة حاكمة متخصصة في مجال التكنولوجيا المالية في الأردن يمكن أن يعيق الاهتمام والدعم الذي يحتاجه القطاع للنمو. أحد التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا المالية في الأردن هو عدم وجود إرشادات تنظيمية واضحة خاصة بالتكنولوجيا المالية. فإضافة إلى البنك المركزي الأردني، تشرف هيئات تنظيمية أخرى أيضًا على جوانب معينة من أنشطة التكنولوجيا المالية، فعلى سبيل المثال: تنظم هيئة الأوراق المالية الأردنية منصات التمويل الجماعي وأنشطة الاستثمار، كما أن هناك نقصا في الوعي بين المستهلكين حول منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على الشركات الناشئة اكتساب قوة جذب وبناء قاعدة عملاء وهذا التحدي هو ما يخلق عدم اليقين حول البيئة التنظيمية للتكنولوجيا المالية في الأردن.

في الختام، في حين أن التكنولوجيا المالية هي صناعة سريعة للنمو في الأردن، إلا أن هناك العديد من القضايا القانونية التي يجب معالجتها من أجل ضمان استدامتها ونموها. وتشمل، الحاجة إلى إطار تنظيمي شامل، وقوانين أقوى لحماية البيانات، ولوائح أوضح للأمن السيبراني، وحماية أفضل لحقوق الملكية الفكرية. وستتطلب معالجة هذه القضايا التعاون بين المنظمين وأصحاب المصلحة في الصناعة وواضعي السياسات من أجل خلق بيئة داعمة للابتكار في مجال التكنولوجيا المالية في الأردن.

المصدر / جريدة الغد

هل تشكل البنية الرقمية علامة فارقة في تطوير النظام التعليمي؟

وسط تنامي توصيات منظمات دولية معنية بقطاع التعليم ومختصين بالشأن التربوي إزاء التحول الرقمي في التعليم لا سيما بعد جائحة كورونا، عزز البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للمبادرات والأولويات لقطاع التعليم هذا التوجه.
وبينما نصت إحدى المبادرات والأولويات التي تضمنها البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي لقطاع التعليم خلال العام الحالي على تطوير بنية تحتية رقمية مرنة تستجيب لمتطلبات واحتياجات التعليم، اتفق خبراء تربويون على أن الوزارة مدعوة الان لإعداد خطة أو إستراتيجية لتنفيذ هذه المبادرة كونها ستشكل علامة فارقة في تطور النظام التعليمي في الدولة، وفي شكل الإنسان الذي نريده للمستقبل.
وبينوا في أحاديثهم لـ”الغد” أن تطوير هذه البنية لا تتعلق فقط بالتجهيزات التكنولوجية او استكمال ربط المدارس بشبكة الإنترنت، بل تتناول أيضا التحول نحو التعليم الهجين، لافتين الى أن البنية التحتية الرقمية القوية ستضمن استمرار عملية التعلم والتعليم باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق جودة التعليم.
توظيف التكنولوجيا
وبهذا الصدد، قال وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور تيسير النعيمي إن مبادرة تطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع التعليم تعد إحدى المبادرات المهمة جدا التي نص عليها البرنامج التنفيذي لخطة التحديث الاقتصادي.
وأضاف النعيمي أن الحديث عن تطوير البنية التحتية الرقمية للتعليم يعني الحديث عن مداخل متعددة ووسائط متعددة، لافتا الى أن هذه المبادرة بحاجة الى خطة تنفيذية تسبقها عملية تخطيط معمق لاحتياجات قطاع التعليم، والتي تضم مجموعة من الأنشطة الرئيسية والفرعية المتعلقة بهذه المبادرة.
وبين النعيمي أن تطوير البنية التحتية الرقمية للتعليم لا تتحدث فقط عن تجهيزات تكنولوجية او استكمال ربط المدارس بشبكة الإنترنت ورفع سعة هذه الشبكة وإنما عن أوجه متعددة تتعلق بكيفية استثمار وتوظيف التكنولوجيا لا سيما المتقدمة منها بحيث تحدث نقلة نوعية بالتعليم.
وأكد أن المقصود بتطوير البنية التحتية الرقمية ليس منصة إلكترونية وإنما توظيف هذه التكنولوجيا والوسائط الحديثة في العملية التعليمية من أجل إحداث تحول في عملية التعلم والتعليم التي تشمل تحولا في النموذج البيغادوجي التعليمي ليكون متمازجا، لينقل التعليم التقليدي إلى أفاق رحبة من التعليم الفعال والنشط بالإضافة إلى إحداث تحول بأدوار المعلمين والطلبة.
وأوضح أن نجاح هذه المبادرة يتطلب الإجابة عن مجموعة من الأسئلة، وإعادة النظر في تنظيم عناصر العملية التعليمية، فمثلا يجب إعادة النظر في ماهية التعلم وهذا يتطلب إعادة تخطيط المناهج بطريقة يتم فيها التعمق بالمفاهيم والتركيز على الجانب التطبيقي والمهاري في التعليم، ما يقتضي أيضا تخطيط وإعادة النظر في المناهج بصورة تخدم عملية التعلم الرقمي أو ما يسمى “المدمج” أو “الذكي”.
كما يتطلب الأمر، بحسب النعيمي، إعادة النظر في أساليب التقييم للطلبة، بحيث تكون أساليب شاملة متنوعة تتضمن التقييم البنائي والتشخيصي والختامي والمتزامن ويكون التركيز فيها على المهارات وليس على التلقين وحفظ المعلومات، وأن يصب ذلك كله في رسم رحلة التعلم للطلبة لتكون التقنيات الحديثة عاملا مهما ومساعدا في رسم رحلة الطالب للوصول لمرحلة التعلم المتمايز الذي يعتمد على دافعية ونشاط المتعلم وتبيان نقاط قوته وضعفه، فالتكنولوجيا تسعف كثيرا في رحلة التعلم من خلال توظيف التقنيات المتقدمة.
وبين أن تطوير البنية التحتية الرقمية تعني تحولا في نمط المناهج وتخطيطها وأساليب التقييم، وكذلك التحول في أداور المعلمين بحيث لا يكون دورهم تلقينيا بل ميسرين لعملية التعلم والتعليم، لكن المساحة الأكبر للتحرك تكون للطالب لكي يتعلم.
وأشار الى أن دور المعلم لا يقتصر على الكتاب، وانما يكون لتعددي المصادر، وعبر توظيف التكنولوجيا داخل الغرفة الصفية في مواقف متعددة، وهذا يتطلب تدريب وتنمية مهنية للمعلمين.
وتابع أن الوزارة لديها قاعدة لتبني عليها في هذا المجال، لكن لا بد من التوسع والارتقاء بما هو موجود لديها من منصات للتعلم، لافتا الى أن الوزارة عملت في جائحة كورونا على تطوير منصة “درسك” وكان هذا الخيار للضرورة من أجل التحول للتعلم عن بعد، في ظل وجود قرار حكومي بتعليق دوام المدارس.
ولفت الى أن التعلم المتمازج أو الهجين هو سمة العصر، واستفدنا كثيرا في جائحة كورونا من هذا المجال، ويجب أن نبني على ذلك ونأخذه لآفاق جديدة، والتوسع في التوظيف الذكي للتقنيات في التعلم، بحيث تتم الاستفادة من التكنولوجيا المعاصرة في عملية التعلم والتعليم داخل الغرفة الصفية وليس بالضرورة في أوقات الطورائ فقط.
وأشار الى أن العالم الان يتحول بأجمعه الى أنماط جديدة من توظيف التكنولوجيا المعاصرة في التعليم والتقييم وصناعة المناهج وإدارة العمليات المدرسية.
مطلوب إستراتيجية وطنية
بدوره يرى مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية والتعليم سابقا الدكتور محمد أبو غزلة أن وزارة التربية مدعوة للتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجهات المعنية لإعداد إستراتيجية وطنية لتنفيذ مبادرة البنية التحتية الرقمية المرنة في التعليم.
وبين أبو غزلة أن هذه المبادرة ستحقق نقلة في التعليم، خاصة أن التعليم لم يعد يعتمد على المدرسة والعائلة فقط، بل أصبح يضاف إليه الشبكة العنكبوتية وأدواتها وخاصة بعد ظروف جائحة كورونا، مضيفا أن تمكين البنية التحية الرقمية في التعليم في مراحله جميعها ستمكن الطلبة من تحديد مستقبل الطالب العلمي والوظيفي، وستتيح له أيضا الالتحاق بسوق العمل.
وأشار الى أن البنية التحتية الرقمية القوية ستضمن استمرار عملية التعلم والتعليم باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق جودة التعليم، من خلال توفير وتبسيط المعلومات للمتعلمين وتصورهم للمفاهيم المجردة وتجسيدها، كما ستجعل التعليم والتعلم أسهل وأسرع على المعلم والمتعلم، وتزيد من كفاءة وفاعلية تعلمهم.
وعلى الصعيد الشخصي، بحسب أبوغزلة، سيكسبهم ذلك العديد من المهارات القيادية ومهارات التفكير الإبداعي والنقد والبحث، والتعاون، وحل المشكلات، وتنظيم وإدارة وقت التعلم، ومهارات التواصل والتعاون، وتساهم أيضا في سهولة وسرعة الوصول للمعلومات، كما ستزيل الفروقات الفردية في التعليم بين الطلبة نتيجة تعدد مصادر التعلم وأوقات التعلم التي يمكن للطلبة الرجوع إليها وقت الحاجة.
وطرح مجموعة من الأسئلة لتكون مجالات او مفردات ضمن خطط الوزارة ومنها: هل أعددنا الخطط التنفيذية لمبادرة الرؤية الاقتصادية ومنها هذه المبادرة الرامية لتوفير بنية تحتية رقمية مرنة للتعليم؟ وهل عملنا على تحليل عناصر النظام التعليمي المادية والبشرية والفنية والتقنية والإدارية ومدى قابليتها للتفاعل مع البنية الرقمية؟
كما تساءل: هل أعدت الوزارة المتطلبات الضرورية في الاستعداد لذلك، والاستفادة من الممارسات الدولية والمحلية خلال فترة التعلم عن بعد إبان جائحة كورونا؟ وهل دربنا  كل المعنيين على  متطلبات تمكين المهارات الرقمية لخلق قيمة إضافية لدى المعلمين والطالب والاهتمام بالبنية التحتية الرقمية؟
ورأى أبوغزلة أن الفرصة كبيرة الان كون الوزارة لديها بنية أساسية تكنولوجية يمكن البناء عليها في ضوء ما لدى الوزارة من منظومة للتعلم الإلكتروني ونظام لإدارة البيانات التربوية، ومنظومة تعليم، وإرث ضخم من المواد التدريسية التقنية التي تم تجهيزها إبان الجائحة.
ودعا إلى البدء في التشبيك والتعاون لوضع سياسة عامة للبنية التحتية الرقمية، تهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي لتوظيف التكنولوجيا ووسائط تقنية المعلومات، والبدء في مراجعة التشريعات ووضع السياسات والإجراءات والقواعد اللازمة لتساهم في توسيع وتمكين البنية التحتية الرقمية بجميع أبعادها.
لوحة الإشراف الإلكتروني
بدوره، قال الخبير التربوي عايش النوايسة إن الوزارة تعمل استجابة للتوجهات الملكية من خلال مشروع التحديث الاقتصادي، والذي يشمل جميع القطاعات الخدمية والإنتاجية الحكومية، وبشكل تشاركي مع القطاع الخاص، على تطوير حقيقي للبنية الرقمية في جميع المجالات التعليمية والخدمية الإدارية المرتبطة بها.
وأضاف: “استكمالا لما بدأته الوزارة أثناء جائحة كورونا، عملت بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج، على تطوير المناهج وفق نظرة حديثة تتيح  للوزراة تنفيذها في بيئة تعلم رقمية ومتضمنة أنشطة مرتطبة بالتطبيقات الرقمية، ما يتيح للطلبة المشاركة بشكل أكبر في بيئات التعلم الافتراضي، والتي تنمي مهارات البحث ومشاركة المعرفة والإبداع والابتكار والتجديد، وواحد من هذه المجالات هي المناهج الرقمية”.
وأشار الى أن الوزارة تعمل حاليا على تطوير لوحة الإشراف الإلكتروني وجودة التعليم، والتي ستتضمن التحول في أدوات الإشراف اليدوية إلى الاستخدام الرقمي، من خلال الأجهزة اللوحية المرتبطة بلوحة المعلومات في الوزارة، ما سيوفر بيانات نوعية عن أداء المعلمين والحاجات المهنية وحاجات المدارس.
المصدر / جريدة الغد