لجنة الاقتصاد الرقمي النيابية تلتقي رياديين في قطاع التكنولوجيا

أكد رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية هيثم زيادين، أهمية ريادة الأعمال والإبداع، مشددا على ضرورة توفير المقومات الداعمة لهذا القطاع، وتشجيع أصحاب الفكر النير والمواهب المبدعة، لما لها من دور رئيس في تحقيق التنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته اللجنة الخميس مع مجموعة من الرياديين في قطاع التكنولوجيا، بحضور مؤسس مركز تطوير الأعمال وزير العمل الأسبق نايف استيتية.

وقال زيادين إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص في جميع المحافل وكتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة على دعم الشباب وتعزيز ريادة الاعمال وتوفير المناخ المحفّز على الإبداع.

وأضاف أن الأردن يتمتع ببنية تحتية متينة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما لديه أنظمة وتشريعات داعمة للابتكار والإبداع ما جعله منطقة جذب للمستثمرين في هذا القطاع.

ولفت زيادين النظر إلى أن عددا كبيرا من الشركات المرموقة والعالمية بدأت بفكرة صغيرة وكبرت حتى وصلت إلى ما نراه اليوم من شهرة عالمية.

وعبر أعضاء اللجنة النواب الحضور: محمد الشطناوي، فليحة الخضير، أسامة القوابعة عن دعم لجنة الريادة النيابية للرياديين في قطاع التكنولوجيا وكافة القطاعات والسعي لتذليل المعيقات التي تواجههم، وإيصال رسائلهم للحكومة من أجل حلها وتشبيكهم مع المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص المهتمة في هذه المجالات لتطوير أفكارهم ومشاريعهم وتبنيها.

وأشادت اللجنة بجهود مركز تطوير الأعمال في دعم ريادة الأعمال في الأردن، وحصوله على المركز الأول على مستوى العالم في أسبوع الريادة العالمي.

وقال استيتية إن قصص نجاح الرياديين الذين استفادوا من برامج مركز تطوير الأعمال تساهم في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والتي تهدف إلى جعل الشباب الأردنيين شبابًا خالقًا لفرص العمل وليس باحثًا عنها، والتي هي إحدى مرتكزات رؤية التحديث الاقتصادي كما تساهم هذه القصص في تعزيز روح المبادرة والابتكار لدى الشباب، ورفع معدلات ريادة الأعمال في الأردن.

واستعرض أصحاب المشاريع “الريادية” والمستفيدين من برامج مركز تطوير الأعمال من مختلف محافظات المملكة بعض تجاربهم الناجحة ودور حاضنات الأعمال التي ينفذها المركز، وكيفية تعميم القصص والنجاحات لكل الشباب الأردني.

كما اطلعوا اللجنة على بعض التحديات والمعيقات التي تحد من الإبداع.

تغيير بنية سوق العمل للاستفادة من التكنولوجيا والتحول باتجاه الرقمنة

 

أوضح تقرير حالة البلاد الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أخيرا، في ما يتعلق بجزئية العمل، أن بنية سوق العمل وخاصة العلاقة بين أصحاب العمل والعمال، بدأت بالتغير باتجاه الاستفادة من المنصات الرقمية، حيث توفر التكنولوجيا مرونة في العمل، وتلعب دورا في توفير فرص العمل للعديد من الفئات، خاصة الإناث.

وقال التقرير إن المهارات المطلوبة للقطاع الخاص تشهد تحولا كبيرا باتجاه استخدام التكنولوجيا الرقمية في الصناعة حتى في القطاعات التقليدية كالزراعة، مشيرا إلى سوق العمل الأردني يشمل عددا كبيرا من العمالة الوافدة أو غير الأردنيين، سواء نتيجة لهجرة العمال التقليديين، أو بسبب وجود اللاجئين السوريين.

وبين أنه “بالرغم من قدرة العمالة الوافدة على التكيف مع المتطلبات الرقمية، إلا أن الثورة الصناعية الرابعة قد توفر بدائل وحلولا تكنولوجية، كالحد من الطلب على العمالة الوافدة”، مؤكدا وجود فجوة بين العرض والطلب كبيرة، وخاصة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وتعليقا على ما ورد في التقرير، رأى رئيس بيت العمال حمادة أبو نجمة أن هناك تحولات سريعة بدأت منذ سنوات على طبيعة الأعمال، في الأردن كما في دول العالم قاطبة، أدت إلى نشوء أنماط عمل جديدة تتسم بالمرونة والتنوع لتحقق استجابة أفضل لمتطلبات سوق العمل، ولتتناسب مع ظروف العاملين وأصحاب العمل، خاصة العاملين الذين عانوا فترات طويلة من البطالة وعدم الحصول على فرص عمل مجدية، الأمر الذي أدى إلى اتساع حجم الاقتصاد غير المنظم.

وبين أبو نجمة أن المنصات أوجدت فرصاً غير مسبوقة للعمال والشركات والمجتمع في مجال الابتكار والإبداع، لكنها شكلت في الوقت نفسه تهديدات خطيرة في مجال شروط العمل اللائق، فالنمو السريع للاقتصاد الرقمي قدم فرصا للعمال والشركات بصورة واعدة وغير مسبوقة، لكنه في الوقت نفسه فرض عليهم وعلى الدولة العديد من التحديات، خاصة في إيجاد التشريعات الناظمة لهذه الأنواع من الأعمال، من حيث توفير فرص العمل اللائق من ناحية، وتعزيز نمو الأعمال بشكل فعال من ناحية أخرى.

وقال إن ذلك يتطلب استجابة سياسية وتشريعية سريعة ومدروسة، ومبنية على حوار وطني وتشاور بين جميع الأطراف المعنية.

وبين أن العمل من خلال المنصات الرقمية نوعان؛ نوع يتم من خلال المنصات المستندة إلى الشبكة العنكبوتية، حيث يقوم العامل بتنفيذ المهام عبر الإنترنت عن بعد، والآخر يتمثل بالأنظمة القائمة على أداء العمل في مواقع خارجية محددة، مثل سائقي سيارات الأجرة وعمال التوصيل.

وأشار إلى أنه نتيجة لعدم الاعتراف بشمول العاملين في معظم هذه الأنواع من العمل بصفة العامل، وعدم إخضاعهم لقانون العمل، يواجه عمال المنصات الرقمية في الغالب ظروف عمل صعبة وغير عادلة، خاصة في غياب الحماية الاجتماعية، وانخفاض الدخل، وساعات العمل الطويلة، إضافة إلى الفجوة في الأجور بين الجنسين التي تمت ملاحظتها في العديد من الحالات.

ولفت أبو نجمة إلى أنه من المعروف أن في الأردن خللا هيكليا في طبيعة تخصصات الباحثين عن العمل، الذين يمثل الجامعيون منهم حصة كبيرة، لكنهم للأسف يحملون مؤهلات في الغالب غير مطلوبة في سوق العمل، معظمها تخصصات إنسانية ونظرية، نتيجة تركيز معظم الجامعات المحلية على هذه التخصصات لانخفاض كلف متطلباتها، بينما ما يزال التوجه نحو التخصصات التقنية والتكنولوجية محدودا ولا يلبي احتياجات السوق ومتطلبات التغير السريع على طبيعة الأعمال محليا ودوليا.

وأوضح أن هذا أمر يقلص كثيرا من إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا في توفير فرص عمل بشروط لائقة ودخل مجز، وبالتالي نجد أن التوسع في المجال الرقمي يتجه أكثر نحو الأعمال التي لا تتطلب مؤهلات متخصصة، خاصة أعمال التوصيل وقيادة سيارات الأجرة.

وقال إن القائمين على المنصات الرقمية يضعون شروط الخدمة من جانب أحادي، وتتصف عقود العمل في هذه الأنواع من العمل بأنها “عقود إذعان، لا يملك العامل فيها أي خيار، فإما أن يقبل بشروطها كما هي أو يفقد فرصة الحصول على الوظيفة، وتتسم الشروط التعاقدية بأنها لا تلتزم بتشريعات العمل، وبالالتفاف على حقوق العاملين بدعوى أنهم لا تنطبق عليهم صفة العمال، رغم أن طبيعة عملهم تتوفر فيها كافة شروط وعناصر عقد العمل وصفة العامل، وفقا لقانون العمل، ووفقاً لمعايير العمل الدولية”.

وأضاف أن القائمين على المنصات، أيضا، ينكرون بشدة وجود أي علاقة عمل مع العاملين الذين يتعاقدون معهم، في وقت يمثل حصول العمال على صفة العامل بوابة للحصول على مظلة من الحقوق والحمايات، في قانوني العمل والضمان الاجتماعي، الذين حرموا منها نتيجة عدم وجود سياسة حكومية واضحة لحسم الأمر وفرض تطبيق القانون على هذه الأعمال.

بدوره، قال مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، أحمد عوض: “من واقع دراسات حول هذا الموضوع، تبين أن المنصات الرقمية لديها فرص غنية جدا لتوفير المزيد من فرص العمل، في مختلف المجالات”.

وبين عوض أن التقنيات الحديثة بشكل عام تخلق فرصا للتشغيل بشكل أكبر، لأنها تحدث إنتاجية، وتتوفر على مرونة في الوقت لدى الرجال والنساء.

وأضاف: “أعتقد أنه لكي نفعل هذا المسار، فإن المطلوب تحقيق عدة نقاط، منها أولا أن توفر الحكومة مزيدا من تنظيم العمل عبر المنصات الرقمية، خاصة أنه توجد في الأردن عشرات المنصات، جزء منها محلية وأخرى خارجية، وبعضها ذو علاقة بالنقل، وقطاع التوصيل، والترجمة، وجزء يختص بقطاع البرمجة والمحاسبة المالية”.

وأشار إلى أن تلك المنصات تعمل لشبك السوق الأردنية مع نظيرتها العالمية، وهناك آلاف الأردنيين والأردنيات الذين يعملون في هذه القطاعات.

وبين أن المطلوب مزيد من التنظيم، في ظل وجود كثير من العاملين والعاملات الخاضعين “لعقود إذعان”، خاصة الذين يشتغلون في المنصات الإلكترونية المتعلقة بنقل الركاب والبضائع وما يماثلهما.

وأكد عدم وجود معايير لضمان شروط عمل لائقة لهؤلاء العاملين، على الرغم من أنهم يعتبرون عمالا، سواء بالمنظور المحلي أو العالمي، ووفق معايير منظمة العمل الدولية هم عمال، سواء كانوا يعملون بدوام كامل أو جزئي.

وطالب بإجراء تعديلات على بعض التشريعات للاعتراف بهم عمالا، وتمكينهم من الاندماج في الضمان الاجتماعي، وتوفير حد أدنى من معايير العمل اللائق المنصوص عليه في التشريعات الأردنية وقانون العمل، وقانون الضمان الاجتماعي، والأنظمة والتعليمات.

المصدرالغد 

ما هي أكثر أنواع الهجمات السيبرانية انتشارا خلال الأزمات؟

 لا يختلف “تجار الحروب” الذين ينتهزون الفرصة لاستغلال حاجة الناس في أوقات الضيق عن أولئك الذين يتربصون خلف الشاشات لاستدارج مستخدمي الإنترنت لإيقاعهم في شباك القرصنة.

وبعد العدوان الصهيوني الطاحن على غزة تحديدا، انتشرت روابط وهمية تحمل برمجيات خبيثة ودعوات للحصول على معلومات وبيانات قد توقع المستخدمين في شباك المقرصنين، الذين يستغلون انشغال الناس بالحرب وتدفق عواطفهم ومشارعهم تجاهها لتنفيذ وإنجاح هجماتهم التي يقف وراءها العديد من الدوافع، اقتصادية وأمنية وعسكرية واجتماعية.

وتحذر مراكز حقوقية رقمية وخبراء متخصصون من أن أبرز الهجمات السيبرانية التي تنتشر وتواجه مستخدمي الإنترنت والتطبيقات المختلفة في أوقات الأزمات والحروب وحالات الطوارئ تندرج تحت نوعين من الهجمات، “الهندسة الاجتماعية” أولا وما يسمى بـ”التصيد الاحتيالي” مع احتمالية تنفيذ نوعيات أخرى من الهجمات التي تقول أرقام عالمية: “إنه يتم تنفيذ واحدة منها كل 11 ثانية”.
وبين الخبراء، أن هذين النوعين من الهجمات السيبرانية يعتمدان باختصار على خداع المستخدم من أجل الحصول على معلوماته الشخصية.
وقال الخبراء: “إن نجاح هذه النوعية من الهجمات يخلف عواقب وخيمة، قد تتمثل تلك العواقب في سرقة الأموال ودفع رسوم احتيالية على بطاقات الائتمان وفقدان الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو والملفات – بل قد يصل الأمر إلى انتحال مجرمي الإنترنت لهويتك وتعريض الآخرين للمخاطر، وأما في العمل، فيمكن أن تشمل المخاطر التي يتعرض لها صاحب العمل، فقدان أموال الشركة، وكشف البيانات الشخصية للعملاء وزملاء العمل، وسرقة الملفات الحساسة أو جعل الوصول إليها غير ممكن، ناهيك عن الإضرار بسمعة شركتك، لا يمكن إصلاح الضرر، في كثير من الحالات”.
يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الدراسات العالمية ووفقا لتقارير عالمية، أن خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني تقدر بـ6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل هذه الخسائر في العام 2025 إلى 10 تريليونات دولار.
الخبراء يعرفون عملية (التصيد الاحتيالي): بأنها عبارة عن “هجوم إلكتروني يستهدف إقناع الضحايا المحتملين بالكشف عن معلومات حساسة مثل، كلمات المرور أو أرقام بطاقات الائتمان، حيث يقوم مجرمو الإنترنت بهذا الأمر عبر انتحال هوية مزيفة وإظهار إحساس بالاستعجال”.
وقالوا: “التصيد هو هجوم ينفذ عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية أو المكالمات الهاتفية، وغالبا ما تدفع هذه الهجمات المستخدمين إلى تزويد الطرف المهاجم بمعلومات شخصية أو مالية”.
أما الهندسة الاجتماعية، فشركة “سيسكو” التقنية العالمية تقدم تعريفا لها مبينة أنها في جوهرها ليست هجوما إلكترونيا، بل تدور حول سيكولوجية الإقناع: فهي تستهدف العقل كشخص غشاش أو محتال في مدرستك القديمة. ويتمثل الهدف منها في كسب ثقة الأشخاص ليتخلوا عن حذرهم، ثم تشجيعهم على اتخاذ إجراءات غير آمنة مثل، إفشاء المعلومات الشخصية أو الضغط على الارتباطات الإلكترونية أو فتح مرفقات قد تكون ضارة.
وعن كيفية عمل الهندسة الاجتماعية، تقول شركة “سيسكو”: “إنه في هجوم الهندسة الاجتماعية التقليدي، سيتواصل المجرم الإلكتروني مع الضحية المنشودة بزعم أنه من مؤسسة موثوقة وفي بعض الحالات، سينتحل حتى شخصية أحد الأفراد الذين تعرفهم الضحية جيدا”.
وتضيف “سيسكو”، أن الحيلة إذا انطلت (صدقت الضحية أن المعتدي الشخصية نفسها التي يزعمها)، فسيشجع المعتدي الضحية على اتخاذ إجراء إضافي قد يتمثل في إفشاء معلومات حساسة مثل كلمات مرور، أو تاريخ الميلاد، أو تفاصيل الحساب البنكي أو قد يشجع المعتدي الضحية على زيارة موقع إلكتروني يحتوي على برمجيات ضارة مثبة تستطيع التسبب في خلل لحاسوب الضحية وفي أسوأ السيناريوهات، قد يستحوذ الموقع الإلكتروني الضار على معلومات حساسة من الجهاز أو يتحكم في الجهاز بشكل كامل.
وقال مركز “حملة الفلسطيني” وهو المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي: “إن الناشطين والأفراد يتعرضون لتهديدات رقمية متزايدة بشكل متنام مع تصاعد الناشط خلال أوقات الحروب والأزمات والطوارئ مثل الحرب على غزة”.
وأكد المركز، أن ابرز أنواع الهجمات السيبرانية التي يتعرض لها الناس في أوقات الحروب والأزمات هي( هجمات التصيد) عندما يقوم المهاجم بانتحال شخصية مؤسسات موثوقة مثل منظمات الإغاثة أو مؤسسات حكومية أو دولية من خلال نسخة مزورة من البريد الإلكتروني أو الموقع الإلكتروني أو حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وقال المركز: “للحماية من هذه النوعية من الهجمات فعلى المستخدم دائما أن يتأكد من هوية الشخص الذي يخاطبه ويتجنب الضغط على الروابط الإلكترونية غير المعروفة لديه”.
وأكد المركز، أن من أنواع الاحتيال، استخدام المعلومات المضللة من قبل المقرصنين، حيث يتسارع انتشار هذه النوعية من المعلومات والأخبار الكاذبة أثناء الحروب ما يزيد من احتمالية وقوع ضحايا لعمليات الاحتيال ومنها المعلومات المتعلقة بعمليات الإغاثة أو التبرعات أو تطورات الحرب وأحداثها المستمرة”.
ولتجنب الوقوع ضحايا للمعلومات المضللة، دعا “مركز حملة” المستخدمين إلى الاعتماد دائما على المصادر الموثوقة للأخبار والتحقق من المعلومات والحذر من الأخبار المستفزة والعناوين الجذابة والقيام بالإبلاغ عن أي محتوى مشبوه.
وحذر المركز من التطبيقات والمواقع التي تروج للتبرعات وعمليات الإغاثة في الحروب والأزمات والتي تكون وهمية وتحمل برمجيات خبيثة، قد تقود إلى وقوع المستخدم في شباك القرصنة.
وقدم المركز مجموعة من النصائح العامة للحفاظ على سلامة المستخدمين الرقمية خلال الحروب والأزمات وحالات الطوارئ، مؤكدا أهمية عامل (التحقق) من خلال، تدقيق رسائل البريد الإلكتروني والمواقع والتطبيقات قبل التفاعل معها.
ونصح المركز المستخدمين بـ”تأمين الاتصالات” من خلال القيام بإجرائين وهما: استخدام شبكات افتراضية خاصة( في بي ان)، لتشفير بيانات الاتصالات أثناء التصفح، وتجنب إرسال أو التحدث في معلومات خاصة من خلال رسائل ” الاس ام اس”، أو المكالمات الهاتفية واستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة وأهمها “سجنال”.
كما أكد المركز، أهمية (تفعيل خاصية المصادقة الثنائية) لدى استخدام تطبيقات مختلفة وتفعيلها من خلال تطبيقات خاصة وتجنب تفعيلها باستخدام رسائل ( الاس ام اس ).
ونصح المركز المستخدمين أيضا بـ”تجنب نشر المعلومات الشخصية والحساسة” على مواقع التواصل الاجتماعي قدر الإمكان، والانتباه إليها وعدم مشاركتها مع أي كان.
وأشار المركز إلى أهمية “التحضير والاستعداد” من خلال خطط السلامة الرقمية للأفراد والمؤسسات وتضمينها في خطط الطوارئ الخاصة بهم.
ونصح أيضا المستخدمين بـ”البقاء على اطلاع” من خلال اعتماد مصادر موثوقة فقط في الحصول على المعلومات أثناء الطوارئ، مؤكدا في الوقت نفسه، أهمية عامل (الوعي) ونشره حول عمليات الاحتيال الشائعة ومشاركة هذه المعلومات مع الآخرين لتعميم الفائدة.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار: “إن العالم الرقمي بشكل عام يعتبر عالما غير آمن،
والمستخدمون للإنترنت ومختلف مواقعه وتطبيقاته مستهدفون من قبل المقرصنين والهاكرز سواء كانوا أفرادا أو جهات معينة”.
بيد أن البيطار أكد، أن الهجمات الإلكترونية والسيبرانية تزداد وتنتشر بشكل واضح في أوقات الحروب والأزمات، لأن الهاكرز يستغلون انشغال الناس والمستخدمين بالحروب والأزمات وتطوراتها ومتابعتها، ويستغلون عواطف الناس ومشاعرهم في هذه الحالات، فضلا عن استغلال تدفق كم هائل من الأخبار والبيانات والمعلومات في هذه الأوقات العصيبة واعتماد الناس على هذه الأخبار والبيانات والمعلومات في متابعة تطورات الأحداث ولاتخاذ القرارات المختلفة في حياتهم اليومية والعملية.
وقال: “إن هجمات الاحتيال التصيدي هي الأكثر انتشارا في هذه الحرب، ضاربا أمثلة منها، الروابط الوهمية التي تحمل أخبارا وعناوين ذات علاقة بالحدث أو الأزمة، أو روابط وهمية لحملات تبرع وهمية، أو روابط لمحتوى قد يحمل برمجية خبيثة تمكن القراصنة من التحكم في المستخدم أو جهازه وبياناته”، لافتا إلى أن هذه الروابط غالبا ما تكون من جهات مجهولة المصدر.
وبين، أن هذه الروابط تهدف بالعموم إلى الايقاع بالضحية والحصول على المعلومات والبيانات وخصوصا البيانات المالية.
وأكد البيطار، أن عامل “التوعية” هو عامل حاسم في هذه الأوقات، إذ إن المستخدم يجب أن يدرك ويعي أهمية عدم التعامل مع روابط مجهولة المصدر، أو روابط تثير الشك حتى لو كانت من مصادر معروفة بالنسبة لنا.
وأشار البيطار إلى أنه في مجال الأمن السيبراني يلعب الوعي دورا مهما في الحماية والاحتياط، ويجب أن تقوم الجهات المعنية بالأمن السيبراني في المملكة، بدور كبير في هذا الجانب لتوعية الجميع أفرادا ومؤسسات وموظفين من كل المستويات بكيفية التعامل مع خدمات وتطبيقات العالم الرقمي، مشددا على أهمية أن تكون هذه التوعية موجهة أكثر ما يمكن للصغار والشباب في المدارس والجامعات كونهم يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي الإنترنت والخدمات الإلكترونية.
من جانبه، قال الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي: “إنه غالبًا ما تدور مخاوف الأمن السيبراني حول مشكلات شائعة تظهر بشكل أوضح وتزداد في الأزمات والحروب ومنها، هجمات التصيد الاحتيالي وانتهاكات البيانات ونقاط الضعف في البرامج وهجمات برامج الفدية وهي عبارة عن برامج ضارة تقوم بتشفير ملفات المستخدم، وتطالب بالدفع مقابل فك تشفيرها”.
وعن سبب شيوع مثل هذه الهجمات بين الصفدي، أنها أصبحت منتشرة وشائعة بسبب الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الرقمية والأنظمة المترابطة والبيانات القيمة المخزنة عبر الإنترنت في حياتنا اليومية.
ولفت إلى أن مجرمي الإنترنت يستغلون نقاط الضعف هذه لتحقيق مكاسب مالية أو سرقة البيانات أو تعطيل الخدمات.
المصدر الغد

أمنية في العام 2023: تعزز ريادتها في قطاع الاتصالات الأردني بتحقيق إنجازات نوعية

 لم يكن 2023 عاماً عادياً بالنسبة لشركة أمنية، فالإنجازات التي حققتها الشركة على مدار العام جعلت منه عاماً استثنائياً ومحطة مميزة في مسيرة عمل الشركة التي رسخت من مكانتها الرائدة في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، وانعكس بالتالي على تفوقها في تقديم خدمات مميزة لعملائها الذين تجاوزوا الـ 3 ملايين مشترك لتستأثر بذلك على حصة مرموقة من سوق الاتصالات الأردني.

نجحت شركة أمنية وبتوجيهات من فريق الإدارة العليا الذي يترأسه فيصل قمحيه، في لعب دور رئيس في مشهد التحول الرقمي في المملكة، فكانت أول شركة اتصالات تطلق خدمات الجيل الخامس (5G) في الأردن، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز شبكة الاتصالات وشبكة الألياف الضوئية (الفايبر)، لتؤكد على التزامها المستمر بتقديم أفضل الخدمات والحلول لعملائها.

إطلاق خدمات الجيل الخامس
في شهر أيار من العام 2023، أعلنت أمنية عن إطلاق خدمات الجيل الخامس رسمياً في المملكة، وباستثمار يناهز الـ 400 مليون دولار على مدى خمس سنوات، لتكون بذلك أول مشغل اتصالات يطرح هذه الخدمة تجارياً في كل من محافظة إربد والزرقاء والعاصمة عمّان ومن ثم في محافظة العقبة.

وجاء الإطلاق تجسيداً لرؤية أمنية في أن تكون السبّاقة في تقديم أحدث خدمات وتقنيات الاتصالات المبتكرة، خاصة وأن فوائد هذه التقنية التي سيستفيد منها الأردن في تسريع عملية تحوله الرقمي، إّذ لا تقتصر هذه التقنية على سرعات تنزيل وتحميل أسرع، وسرعة استجابة أقل، وإنما لديها القدرة على إحداث ثورة في قطاعات عديدة مثل؛ الصحة والنقل والتعليم والترفيه وغيرها.

وبنهاية عام 2023، بلغ عدد مواقع الجيل الخامس المجهزة بتقنية الـ 64T64R Massive MIMO ما يزيد عن 700 موقعاً، نظراً لأهمية هذه التقنية في خدمة عدد أكبر من المشتركين بنفس الوقت وبسرعات عالية جداً بالإضافة إلى دورها في تحسين جودة التغطية الخلوية في داخل المباني.

مواصلة التوسع في شبكة الألياف الضوئية وتطوير خدمات الـ” الفايبر”
واصلت شركة أمنية توسيع نطاق شبكة الألياف الضوئية “الفايبر” ، وشملت التوسعة مناطق جديدة في عدد من محافظات شمال وجنوب المملكة، ليصل عدد المنازل والمنشآت التجارية التي تمت تغطيتها إلى ما يقارب 1,4 مليون منزل ومنشأة تجارية.

وفي العام ذاته، أطلقت شركة أمنية، تقنية فايبر لكل غرفة، فايبر بلس، والتي توفر سرعات إنترنت عالية تصل إلى 2000 ميجابت بالثانية في جميع أرجاء المنزل دون انقطاع، وذلك عبر تمديد ألياف الفايبر لكل غرفة بحرفية عالية. كما عملت أمنية على توفير سرعات فائقة على اشتراكات الفايبر تصل إلى 10000 ميجابايت، بالإضافة إلى طرحها لجهاز راوتر جديد مع عروض الفايبر يدعم تقنية الواي فاي “Wi-Fi 6” التي تعد الأحدث في نظام عمل الشبكات اللاسلكية، وبكفاءة أكبر ومستوى أمان أعلى.

إطلاق خدمة Voice over Wi-Fi لأول مرة في السوق الأردني
أعلنت أمنية عن إطلاقها لخدمة (VoWi-Fi) لأول مرة في السوق الأردني، حيث تتيح هذه الخدمة للمشتركين إمكانية إجراء المكالمات المحلية والدولية وتلقيها بوضوح تام، من خلال الاتصال بأي شبكة إنترنت لاسلكية “Wi-Fi”، إذ تتفعّل هذه الخدمة في حالة ضعف الإشارة الخلوية أو انعدامها وخصوصاً في المناطق النائية أو المباني السكنية العالية أو الطوابق السفلية.

توقّيع مذكّرة تفاهم مع جامعة الحسين التقنيّة لتدريب وتأهيل الطلبة لسوق العمل
وقّعت أمنية وجامعة الحسين التقنيّة، إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، مذكّرة تفاهم تهدف إلى دعم طلبة الجامعة في سعيهم للحصول على تعليم تقني عالي الجودة وموجّه نحو السوق من خلال نظام تعاون أكاديمي صناعي متبادل.

بحيث ستوفّر أمنية تدريباً مهنيّاً لطلبة الجامعة وتدريباً خاصاً لخرّيجي برنامج تحسين المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منشآتهم في كل فصل دراسي بهدف تزويد الطلبة بتجربة حقيقيّة في مكان العمل لتنمية وتطوير مهاراتهم وتعزيز قابليّة توظيفهم في الشركات التي يتم التدريب فيها إن أمكن.

المساهمة بتوظيف مجموعة من الأردنيين بالتعاون مع البرنامج الوطني للتشغيل
أعلنت أمنية عن مشاركتها في البرنامج الوطني للتشغيل الهادف لتوفير فرص عمل للأردنيين، من خلال توظيف مجموعة من الباحثين عن فرص عمل في الشركة، بعد انقضاء فترة التدريب المتفق عليها في بنود البرنامج.

تطوير القدرات البشرية في شركة أمنية
واصلت شركة أمنية الاهتمام بتطوير قدرات موظفيها، سواء على مستوى الإدارة العليا من كبار الموظفين أو على مستوى الإدارة المتوسطة، واختار الرئيس التنفيذي للشركة أربعة من أعضاء الإدارة العليا للمشاركة في برامج تطوير القدرات الموجهة للقادة سواءً في كلية هارفارد أو كلية ستانفورد للأعمال، إذ أكمل رئيس الدائرة التجارية في أمنية بنجاح برنامج تطوير القادة في كلية هارفارد للأعمال خلال عام 2023، ويتوقع أن يكمل الموظفون الثلاثة الآخرون برامجهم في عام 2024. كما قامت أمنية في العام 2023 بترشيح ثلاثة موظفين يتمتعون بإمكانيات قيادية مستقبلية، للمشاركة في برنامج عالمي لتطوير القيادات، الذي نُفذ بالتعاون مع كلية لندن للأعمال.

حلول وشراكات لتطوير الخدمات المقدّمة لقطاع الأعمال
افتتحت أمنية مركزها للأمن السيبراني وإدارة عمليات الشبكة، في مجمع الملك الحسين للأعمال. وجاء افتتاح المركز بعد دمج مركز أمنية للأمن السيبراني ومركز أمنية لإدارة عمليات الشبكة، في مكان واحد، ليتواءم مع الاتجاه العالمي الجديد في دمج عمليات الأمن السيبراني والخدمات المُدارة، بالإضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وحماية بيانات العملاء بشكل أفضل، وتحسين جودة الاتصال، وزيادة الكفاءة.

كما جددت أمنية اتفاقية مشروع الربط والحماية الإلكترونيّة مع وزارة التربية والتعليم وهيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة – الجيش العربي، لمدة 3 سنوات إضافية، وذلك بهدف تهيئة البُنية التحتية اللازمة لتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية ورفع كفاءتها في أكثر من 3500 مدرسة و112 مديرية ومبنى إداري.

ووقعت أمنية وشركةCorporateStack، اتفاقية تعاون توفر أمنية بموجبها حلول تخطيط موارد المؤسسات القائم على السحابة “Cloud ERP” لعملائها، التي تجمع بين نظام إدارة الموارد البشرية (HRMS)، ونظام إدارة علاقات العملاء (CRM)، بالإضافة إلى برنامج متخصص بإدارة أصول الشركة وتتبعها والحفاظ عليها.

ووقعت أمنية وشركة إنتلا مذكرة تفاهم لتعزيز تقنية تحويل الكلام باللغة العربية في مراكز خدمة العملاء الخاصة بالشركات، إلى نصوص كتابية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف زيادة فاعلية التواصل وإعداد التقارير. وبعد توقيع مذكرة التفاهم، أصبحت شركة أمنية شركة الاتصالات الوحيدة في المملكة التي توفر هذه التقنية في مراكز خدمة العملاء في المملكة.

وعقدت أمنية في العام 2023 شراكة جديدة مع شركة هواوي العالمية، تقوم بموجبها الشركتان بتطوير حلول الشبكات السلكية واللاسلكية المدارة وتوفيرها ضمن حلول الأعمال التي تقدّمها أمنية للشركات المتوسطة والكبيرة في السوق الأردني.

وضمن السياق ذاته، وقعت أمنية، مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت العالمية، للتعاون في مجال الحلول السحابية والذكاء الاصطناعي والأجهزة الطرفية الخاصة بشبكات الجيل الخامس (5G). وبموجب المذكرة، ستقوم شركة أمنية بترويج حلول ومنتجات شركة مايكروسوفت، السحابية والمتعلقة بالذكاء الصناعي، والأجهزة الخاصة بشبكات الجيل الخامس، في قطاع الأعمال في الأردن.

إنجازات على صعيد المسؤولية الاجتماعية
وبالإضافة إلى ما سبق، لم تُغفل أمنية عن دورها المجتمعي أيضاً، حيث واصلت الشركة تنفيذ مبادراتها النوعية الرائدة “فرصة” التي أطلقتها قبيل نهاية العام 2021، والتي تقوم بموجبها بترميم ساحات وملاعب مدرسية حكومية بكلفة تتجاوز مليون دينار أردني. وأنهت أمنية إعادة تأهيل ساحات وملاعب 7 مدارس حكومية في العام 2023، ليرتفع عدد المدارس التي استفادت من المبادرة إلى 17مدرسة، ويقدر عدد المستفيدين منها ما يزيد عن 11 ألف طالب وطالبة، بالإضافة لـ 45 ألف شخص من المجتمعات المحلية، حيث تعد هذه المبادرة من أهم مبادرات المسؤولية الاجتماعية لشركة أمنية الداعمة للقطاع التعليمي في المملكة.

واستجابت شركة أمنية للجهود الإغاثية لدعم الأهل في غزة، حيث فتحت باب التبرعات لعملائها لصالح أهالي غزة المنكوبين، عبر برنامج UCoin، بالإضافة إلى تقديمها لدقائق مجانية لجميع عملائها، لتمكينهم من الاتصال والاطمئنان على أهلهم وأحبابهم وأصدقائهم في مدن فلسطين كافة. وقدمت أمنية 50 ألف دينار للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لتمكينها من تجهيز المواد الإغاثية والطبية اللازمة لدعم الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

وتوجت شركة أمنية أعمالها المجتمعية، بالإعلان عن فوز معرضها في منطقة البتراوي في محافظة الزرقاء بجائزة المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة بدورتها الأولى للعام الحالي 2023 عن الفئة الفضية. حيث عملت أمنية بدءاً من العام الماضي وبالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة على إعادة تصميم 16 معرضاً، حيث تم وضع منحدرات مع ملصقات تحذيرية، وتخصيص مساحة داخل المعرض لمستخدمي الكراسي المتحركة مع ملصقات إرشادية على الأرض، وتخصيص مكتب خاص للتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمين رمز خاص على جهاز الدور بالإعاقة، وتخصيص مؤشرات أرضية لاستدلال الأشخاص المكفوفين، بالإضافة إلى توفيرها مواقف مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

1.3 مليون دينار مجموع دعم بنــك الإسكان لأهالي غزة

أعلن بنك الإسكان عن تبرعه بمبلغ 300 ألف دينار إضافية لعدد من حملات التبرع لأهالي غزة التي تنفذها مجموعة من المؤسسات الوطنية المتمثلة بمؤسسة الحسين للسرطان، تكية أم علي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وجاء ذلك بعد إعلان البنك مؤخراً عن التبرع بمبلغ مليون دينار للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لشراء أدوية للمستشفيات الفلسطينية.

وإيماناً من بنك الإسكان بالأهداف السامية لحملات التبرع التي ينظمها عدد من شركائه الاستراتيجيين لدعم أهالي غزة في ظل الظروف الراهنة ، قدم البنك دعمه لكل من : مؤسسة الحسين للسرطان لحملة «انقذوا مرضى السرطان من غزة» الهادفة لدعم مرضى السرطان القادمون من غزة للعلاج في مركز الحسين للسرطان، بالإضافة إلى إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة بمبلغ 100 ألف دينار، وتكية أم علي حملة «لأجلك يا غزة» الهادفة إلى توفير طرود غذائية طارئة للأسر المتضررة بمبلغ 100 ألف دينار، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حملة «لأهلنا في غزة» الهادفة لإيصال المساعدات العينية والغذائية والطبية للأسر المتضررة في غزة بمبلغ 100 ألف دينار.

ويأتي التبرع التزاماً من البنك بمسؤوليته الاجتماعية باعتباره جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأردني، وبهدف تمكين المؤسسات الوطنية من تحمل الأعباء المتزايدة المترتبة عليها لا سيما أن البنك شريك استراتيجي ورئيس لهذه المؤسسات.

تكنولوجيا ستغيّر حياتنا سنة 2024

لا يمكننا توقّع، أو حتى معرفة، كل ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي التوليدي بأجهزتنا ووظائفنا وحياتنا، وانتخاباتنا حتّى. لكن من الواضح أنّه لم يعد بإمكاننا الهروب من هذه التقنية والثورة الذكية، كما سنشهد تحديثات جديدة: تراجع كلمة المرور المخيفة، ازدهار الطاقة النظيفة وزيادة القيود للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي والمزيد.
ومن جانب آخر، ستبدأ شركة “آبل” بيع جهاز كمبيوتر للوجه بقيمة 3500 دولار يهدف إلى تغيير الطريقة التي نرى بها العالم، أو على الأقل غرف المعيشة لدينا.
في تقرير لها، استعرضت صحيفة “وول ستريت جورنال” توقعاتها للتكنولوجيا التي ستغير حياتنا سنة 2024.
هل هذا حقيقي؟
عندما انتشرت أخيراً صور لثور يمشي على مسارات القطارات في نيوجيرسي، كان أول ما تبادر إلى ذهن الكثير من الناس هو: “هل صنع الذكاء الاصطناعي هذا؟” لا، كانت الصورة حقيقية.
يتمثّل التحدي الرئيسي للإنترنت لعام 2024 في إمكان التمييز بين الواقعي والذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي سيستمر طوفان منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن نتوقع أيضاً المزيد من الأدوات لمساعدتنا في تحديد النصوص والصور والفيديو والصوت التي أُنشئت إنشاءً مصطنعاً.
وفي السياق، وعدت شركة OpenAI بميزة ستحدد ما إذا كان الصورة منشأة بواسطة منشئ الصور Dall-E 3 الخاص بها، فيما قالت “تيك توك” إنها تعمل على إيجاد طرق لاكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وتصنيفه تلقائياً.
أما “أدوبي” فستواصل مبادرة مصادقة المحتوى التي تقودها، والتي توفر التكنولوجيا لتضمين معلومات حول أصل الصورة أو الفيديو في الملف، في اكتساب المزيد من القوة.
وقالت “مايكروسوفت” إنها ستطلق أداة للمرشحين والحملات السياسية تسمح لهم بإضافة بيانات اعتماد إلى وسائل الإعلام حتى يعرف الناس كيف تم إنشاؤها أو تحريرها.
ومن جانبها، أعلنت شركة تصنيع الكاميرات Leica أخيراً عن كاميرا جديدة تقوم تلقائياً بتضمين بيانات الاعتماد هذه في صورها.
المركبات الكهربائية
إذا كنت تتوقع أن يكون عام 2024 هو عام ازدهار السيارات الكهربائية، ففكر مرة أخرى. قال دان ليفي، المحلل في “باركليز”: “الأمر لا يعني انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية، بل إن وتيرة النمو تتباطأ”.
يبدو أن هذا التباطؤ سيستمر ولكنه يمثل نقطة تحول: المزيد من مُشتري السيارات الرائجة الاستهلاك يلتقطون أنفاسهم الآن ويبدأون تقييم خيارات السيارات الكهربائية الخاصة بهم. ستبدأ اثنتان من أكبر نقاط الضعف لدى المستهلك – السعر والشحن – في التحسن، وبخاصة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتطلعون إلى أبعد من ذلك.
وفي وقت ما من عام 2024، ستتمكن شركات “فورد” و”جنرال موتورز” و”ريفيان” وغيرها من الشحن في العديد من المواقع التابعة لشركة “تيسلا”، ومن المفترض أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد الأماكن التي يمكن لسائقي المركبات الكهربائية التوقف فيها لشحنها في رحلة برية طويلة.
بداية طفرة التكنولوجيا النّظيفة
قد تبدو السيارات الكهربائية وكأنها تجسيد لما يسمى “التكنولوجيا النظيفة” والتي يقودها إلى حد كبير ملياردير غريب الأطوار وشركة السيارات التي يملكها، لكن سلسلة توريد السيارات الكهربائية تمكّن شركات الأجهزة بكل أنواعها من الاستفادة من البطاريات الكبيرة حقاً، و”إلكترونيات الطاقة” المهمة المصاحبة لها.
ويمضي إطلاق مصادر جديدة للطاقة المنخفضة الكربون والمتجددة بسلاسة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية، والطاقة الشمسية على الأسطح، والطاقة الحرارية الأرضية المستمدة من حرارة الأرض. وتتطلع الشركات الناشئة – المدعومة بأموال كبيرة – إلى تطوير جيل من المفاعلات النووية الأصغر حجماً والأكثر أماناً أيضاً.
الذكاء الاصطناعي + الكمبيوتر = ؟
في عام 2024، تهدف كل الشركات المصنعة الكبرى إلى منحك إمكان الوصول إلى الذكاء الاصطناعي على أجهزتك، بسرعة وسهولة، حتى عندما لا تكون متصلة بالإنترنت، وهو ما تتطلبه التكنولوجيا الحالية. إذاً! مرحباً بكم في عصر الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ما سيأتي هو ما يسميه المهندسون “الذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز”. مثل هواتفنا الذكية، ستكتسب أجهزة الكمبيوتر المحمولة لدينا القدرة على القيام بالحوسبة المتخصصة المطلوبة لأداء المهام المعززة بالذكاء الاصطناعي من دون الاتصال بالسحابة، وستكون قادرة على فهم كلامنا، والبحث عن المعلومات وتلخيصها، وحتى إنشاء الصور والنصوص، كل ذلك من دون رحلة الذهاب والإياب البطيئة والمكلفة إلى خادم شركة التكنولوجيا.
عمر أطول للأدوات القديمة
على عكس الحليب والخبز، لا تاريخ انتهاء صلاحية على أجهزتنا، هذا لا يعني أن لا نهاية لصلاحيتها، ولكن الأجهزة الحديثة المتصلة بالإنترنت تظل مرتبطة بصانعيها بعد أن نشتريها، وعندما يتوقف المصنعون عن تقديم الخدمات وتحديثات البرامج، تموت.
ومع ذلك، يقوم عدد متزايد من الشركات المصنعة والعلامات التجارية بتوسيع دعم البرامج، ومن خلال إطالة عمر الأجهزة، يمكن للشركات تقليل نحو 6.9 ملايين طن من نفايات الإلكترونيات التي نولدها سنوياً، وفقاً لمجموعة المصلحة العامة غير الربحية US PIRG.
لقاء الواقع المختلط لشركة Apple بالعالم الحقيقي
هل سيغير Vision Pro من Apple الطريقة التي نعمل بها من خلال وضع جداول بيانات عائمة ثلاثية الأبعاد على جدران مكاتبنا؟ هل سيجعلنا جميعاً نتوق إلى FaceTime مع الجدة؟ هل ستجعل الأفلام الثلاثية الأبعاد رائعة أخيراً؟ أو، بسعر 3499 دولاراً، هل ستكون أغلى ثقالة ورق في العالم؟ نكتشف ذلك في أوائل عام 2024.
نظراً إلى سعره وحالته من الجيل الأول، فإن Vision Pro ليس في وضع يسمح له بتحقيق نجاح كبير. وبدلاً من ذلك، تراهن شركة “آبل” على المتبنين الأوائل ومطوري البرمجيات لتحديد تطبيقات للحوسبة المكانية، وهي فكرة أنه يمكننا مزج حياتنا الحقيقية والعوالم الرقمية بطرق جديدة. وكما قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” أثناء تقديم Vision Pro، إنها “بداية الرحلة”.
شقوق في جدران حديقة “آبل”
أجبرت تشريعات الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” على التخلي عن منفذ Lightning الخاص بها لمصلحة USB-C على “آيفون 15” وفي العام المقبل، ستدفع لوائح الاتحاد الأوروبي شركة “آبل” لإجراء تغييرات إضافية.
فيما متجر تطبيقات “آبل” كان هو الطريقة الوحيدة لتثبيت التطبيقات على “آيفون”، فإن قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تغيير ذلك، فهو يتطلب من “حراس البوابة” – شركات تقنية محددة – التوقف عن تقييد المستخدمين من الحصول على التطبيقات من خارج متاجر التطبيقات الخاصة بها. الموعد النهائي للامتثال هو 7 آذار (مارس)، وذكر ملف حديث للجنة الأوراق المالية والبورصات من شركة “آبل” أن الشركة “تتوقع إجراء المزيد من التغييرات التجارية في المستقبل” على متجر التطبيقات. (يسمح نظام Android من Google للمستخدمين بالفعل بتثبيت التطبيقات التي تم تنزيلها من خارج متجر تطبيقات Google Play الخاص به).
ليس من الواضح ما إذا كانت شركة “آبل” ستغير متجر التطبيقات في الاتحاد الأوروبي فقط أو في جميع أنحاء العالم، ومن جانبه رفض المتحدث باسم شركة “آبل” التعليق على خطط الشركة.
مفاتيح المرور في المزيد من الأماكن
عندما كشف المتسللون عن معلومات تخص نحو 6.9 ملايين عميل لشركة أدوات اختبار الحمض النووي 23andMe، قالت الشركة إن المهاجمين حاولوا الحصول على بيانات اعتماد مسروقة من مواقع ويب أخرى، نظراً إلى أن الأشخاص غالباً ما يعيدون استخدام أسماء المستخدمين وكلمات المرور الخاصة بهم، فقد نجحت الآلاف من عمليات تسجيل الدخول.
ولهذا السبب في عام 2023، انتقلت الشركات، بما في ذلك Google وApple وAmazon، نحو مفاتيح المرور، وهو نوع من تسجيل الدخول يمكن أن يحل محل كلمات المرور ورموز المصادقة الثنائية، وابتداءً من العام المقبل، ستطرح “مايكروسوفت” مفاتيح المرور للشركات.
يعد مفتاح المرور أكثر أماناً من تسجيل الدخول التقليدي لأن كل مفتاح فريد من نوعه، ولن يعمل على المواقع المزيفة المصممة لخداعنا ولا يمكن سرقته من خوادم الشركة. يتم تخزينها داخل برامج إدارة كلمات المرور ويمكن الوصول إليها عن طريق مسح الوجه أو بصمة الإصبع.
 التصويت في 2024! 
يستطيع الملايين الآن إنشاء صور ومقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المحتمل أن يؤثروا على الانتخابات في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2024، سيصوّت ما يقدر بنحو ملياري شخص في 50 دولة، على الرغم من أن الوسائط التي يتم التلاعب بها ليست أمراً جديداً، إلا أن القدرة على إنشاء أصوات وصور مقنعة يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مقابل عشرة سنتات هي أمر جديد. وقال البيت الأبيض إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية لديها القدرة على “تقويض ثقة الجمهور وسلامته في الديموقراطية”.
ماذا عن السيارات الذاتية القيادة؟ 
كان عام 2023 صعباً على سيارات الأجرة الروبوتية والمركبات الذاتية القيادة عامةً. فقد فقدت شركة “كروز” التابعة لشركة “جنرال موتورز” ترخيصها للعمل في كاليفورنيا، ثم قامت بعد ذلك بتسريح نحو ربع قوتها العاملة، كما واجهت شركة “تسلا” دعاوى قضائية بشأن “نظام القيادة الذاتية الكامل” الخاص بها بسبب اعتمادها الواضح على المراقبة البشرية.
ومع ذلك، وسط هذه الفوضى، كان هناك فائزون، لا سيما شركة Waymo التابعة لشركة Alphabet، والتي تواصل توسيع خدمة سيارات الأجرة الآلية الخاصة بها لتشمل المزيد من المدن، وفي الوقت نفسه، حصلت شركة “مرسيدس بنز” على الموافقة على طرح أول نظام قيادة ذاتي من دون استخدام اليدين في الولايات المتحدة، وهو يعمل فقط على طرق معينة، في ظل ظروف معينة. ومن جانب آخر، تعمل شركة Stellantis، الشركة الأم لشركة “جيب وكرايسلر”، على نسخة تقول إنها ستصل في عام 2024 وتقول “فورد” إنها ستحصل على نسختها في عام 2025.
حساب آخر لوسائل التواصل الاجتماعي
كما يبدو كل عام، تواجه “ميتا” و”تيك توك” دعاوى قضائية ضخمة، وقوانين جديدة، وقيوداً من الجهات التنظيمية، واحتمال فرض غرامات ضخمة.
في عام 2024، سيتعين على “ميتا” التعامل مع مجموعة من الدعاوى من أكثر من 40 مدعياً عاماً يحاولون إجبار الشركة على تغيير ميزات منتجاتها التي يزعم AGs أنها تلحق الضرر بالقاصرين. يتضمن ذلك ميزات تحاول تحقيق أقصى قدر من الوقت الذي يقضيه المراهقون في منصة “إنستغرام” التابعة لشركة “ميتا”.
وفي الوقت نفسه، بدا التحقق من العمر كأنه خطوة واعدة لحماية الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن القيام بذلك بفعالية يعني إزالة بعض العقبات الفنية والإدارية العالية. وليس من المحتمل أن نرى ذلك في عام 2024.
ما وراء نبضات القلب وZs الليل
لقد تمكنت الأجهزة القابلة للارتداء من تتبع معدل ضربات القلب والنوم لفترة طويلة، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق أن شركة “آبل” تدرس طريقة لتتبع ضغط الدم من خلال أجهزة الاستشعار في ساعة “آبل”. في العام المقبل، عندما من المتوقع أن تحتفل شركة “آبل” بالذكرى السنوية العاشرة للساعة بتصميم جديد، قد تطلق الشركة أخيراً الميزة، والتي يمكنها إخطار مرتدي الساعة عندما يتجه ضغط الدم إلى الأعلى وتوجيه المستخدم للتحقق من القياس باستخدام جهاز تقليدي قابل للنفخ.

زين.. بصمات واضحة وخطوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة

 ضمن برامجها ومبادراتها في مجال إدارة الاستدامة التي تهدف من خلالها إلى تنمية وترسيخ المفاهيم والممارسات وإلهام الأجيال القادمة لتبنيها للوصول إلى اقتصاد أخضر وبناء مُستقبل مُستدام لجيل المُستقبل؛ واصلت شركة زين الأردن جهودها خلال العام 2023 في هذا المجال عبر برامجها ومبادراتها لإدارة الاستدامة التي باتت أنموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة.

وكانت شركة زين الأردن من أوائل الشركات في المنطقة التي أولَت حماية البيئة والتصدي لتبعات ظاهرة التغيّر المناخي اهتماماً كبيراً، عبر توظيفها لعدد من الممارسات التي تصب في خدمة قطاع البيئة وتهدف إلى التخفيف من الآثار المُترتبة على هذا القطاع الحيوي واتخاذ تدابير للمساهمة في معالجة أسباب التلوث، فقامت الشركة بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة الكهرباء الأردنية  JEPCOوشركات توزيع الكهرباء EDCO بهدف التوجه لمصادر الطاقة البديلة عبر المعدات والأجهزة التي تستخدمها في محطاتها كافة، وذلك لتخفيض الانبعاثات الكربونية COP2 بنسبة 90% للمساهمة في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، كما وقّعت الشركة مُذكرة تفاهم مع وزارة البيئة تهدف إلى تبني حلول مستدامة تساهم في معالجة مشكلة الرمي العشوائي للنفايات وحرائق الغابات التي أصبحت تشكّل تحدياً كبيراً لنظامنا البيئي وعناصره المختلفة، ولتعزيز تطبيقها لأهداف التنمية المستدامة التي تتبناها، لا سيما الهدف السادس (المياه النظيفة والنظافة الصحية)، والهدف الثاني عشر (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).

ومواصلةً لجهودها في مواجهة التحديات المائية في المملكة، قدّمت شركة زين الأردن وللعام الـ 17 على التوالي دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد الذي تقوم عليه الجمعية العلمية الملكية، عبر توفير خطوط نقل البيانات وخدمة “Real Static IP” لـ 13 محطة شملت (نهر اليرموك، نهر الأردن، قناة الملك عبدالله، سيل الزرقاء، مدخل ومخرج سد الملك طلال، ومخرج سد كفرنجة)، كما وقّعت الشركة مذكّرة تفاهم مع مبادرة “همّة ولمّة” – نحو أردن أنظف أردن أخضر، بهدف التعاون على رفع الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة في الأماكن العامة والسياحية والغابات والمتنزهات في المملكة.

وفي إطار مساعيها المتواصلة لدعم مزارعي الأردن وتعزيز التنوع البيئي والأمن الغذائي، وضمن مشاركتها في مشروع القافلة الخضراء بالتعاون مع الجمعية العربية لحماية الطبيعة؛ استكملت شركة زين هذا العام زراعة 1500 شجرة تنوّعت ما بين الحُرجية والمُثمرة في 3 مزارع بمنطقة غور فيفا في لواء الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك، وفي الحديقة البيئية في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، وفي محافظة جرش وفي العاصمة عمّان (منطقة الجيزة)، ليصل عدد الإجمالي للأشجار التي زرعتها الشركة إلى14,500  شجرة، فيما قامت بتركيب شبكات الري بالتنقيط بطول 12,800 متر في 3 مزراع بمنطقة غور فيفا في لواء الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك، لتساهم في الحفاظ على النظام البيئي وتحقيق الأمن المائي عبر نشر الوعي حول تحسين ممارسات الري.

وضمن الاهتمام الكبير الذي توليه زين للقطاع الصحي في المملكة، ولحرصها على المساهمة بتنمية وتطوير هذا القطاع الهام، وتحقيقاً للهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) من أهداف التنمية المُستدامة؛ قدّمت شركة زين الأردن دعمها لمشروع إعادة تأهيل وتطوير وتجهيز مركز صحي الأميرة بسمة الشامل في منطقة راس العين بالعاصمة عمان، وذلك ضمن تعاونها مع مبادرة “همتنا”، من خلال تمويل بلغت قيمته 220 ألف دينار، فيما تواصل الشركة تقديم دعمها -كداعم مميز- لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان عبر شراكتها الممتدة منذ عدّة أعوام، بالإضافة إلى دعمها لحملة “نحو الحياة” ودعم طلبة الثانوية العامة ممن يتلقون العلاج في المركز.

واستمرت عيادة زين المجانية المُتنقّلة للأطفال في تقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة المجانية عبر الجولات الدورية والزيارات الميدانية التي تنظمها على مدار العام للقُرى والمناطق الأقل حظاً في المملكة، حيث استفاد من خدماتها هذا العام أكثر من 3 آلاف طفل، ليتجاوز عدد الأطفال المستفيدين من خدمات العيادة منذ إطلاقها في العام 2002 وحتى اليوم 253 ألف طفل.

والتزاماً منها بدعم قطاع التعليم كونه أحد الركائز الرئيسية لازدهار المجتمعات وتطوّر الأفراد؛ جددّت شركة زين الأردن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع مؤسسة التدريب المهني منذ 15 عاماً، لتمويل إنشاء وتجهيز مراكز تدريبية في فروع المؤسسة، ولتستمر في إطلاق الدورات التدريبية المجانية في تخصصات صيانة أجهزة الألعاب الإلكترونية  وصيانة الأجهزة الخلوية، وصيانة شبكات الألياف الضوئية (الفايبر)، لتسهيل دخول الشباب إلى سوق العمل وفتح مجالات جديدة تؤمن حصولهم على وظائف جديدة ومستدامة، حيث وصل عدد خريجي المراكز الست المنتشرة في عدد من محافظات المملكة إلى أكثر من 1700 طالباً وطالبة.

كما جدّدت شركة زين الاتفاقية التي تجمعها مع جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي منذ 10 أعوام، لتواصل زين رعايتها الحصرية من قطاع الاتصالات لحفل توزيع جوائز الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، وفي ذات السياق قامت الشركة بتجديد دعمها لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام للعام الثاني عشر على التوالي، لتساهم بتوفير مستقبل أفضل للشابات والشباب الأيتام بعد مغادرتهم دور الرعاية، حيث وصلت نسبة الشابات المستفيدات من دعم زين لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام منذ العام 2011 وحتى نهاية العام 2022 إلى 70% من أصل 168 مستفيداً.

وقامت الشركة وضمن شراكتها مع مؤسسة “لوياك” بإعادة ترميم وتأهيل مدرسة القسطل الأساسية المختلطة في لواء الجيزة، ليصل عدد المدارس الموهلة ضمن هذه الشراكة إلى 7 مدارس، فيما تستمر الشركة وللعام السادس على التوالي بتقديم دعمها لبرنامج “بنات كونكت – Banat Connect” لتعليم النساء اللاجئات والنازحات في مخيم جرش، عبر تزويد خدمات الإنترنت بشكل مجاني للنساء المشاركات، ووصل عدد النساء المستفيدات من دعم زين للبرنامج إلى أكثر من 2000 مستفيدة.

واستكمالاً لجهودها وإسهاماتها المستمرة في تمكين الشباب عبر خلق وتوفير فُرص عمل مُستدامة، وفي إطار الشراكة التي تجمعها مع وزارتي التخطيط والتعاون الدولي، والعمل، تم افتتاح مركز اتصال زين لخدمات الزبائن في مؤسسة التدريب المهني بمحافظة مأدبا، الذي وفرت زين من خلاله 13 فرصة عمل مستدامة لـ 13 شاباً وشابة من أبناء المحافظة وشمولهم بالضمان الاجتماعي، وليصل عدد مراكز اتصال زين في المملكة إلى 10 مراكز، تم إنشاء 8 منها في محافظات الطفيلة، وجرش، وعجلون، ومعان، والبلقاء، ومأدبا، إلى جانب المركز الرئيسي في مقر الشركة بالعاصمة عمان، فيما سيتم افتتاح مركزين جديدين بموجب هذا التعاون القائم مع الحكومة.

وحرصاً منها على تمكين المرأة في كافة المحافل والمجالات؛ تعمد شركة زين سنوياً على إطلاق ودعم برامج استثنائية ومبادرات ملهمة تدعم المرأة وتمكنها في مختلف المجالات، حيث أطلقت الشركة وللعام الثالث على التوالي برنامج المرأة في التكنولوجيا  (Women In Tech) الذي يستهدف طالبات الجامعات ممن يدرسن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) لتطوير مهاراتهن التقنية والإدارية، واكتشاف الفرص المهنية المستقبلية، إلى جانب سد الفجوة بين الجنسين في المجالات التقنية، حيث وصل عدد المستفيدات من البرنامج حتى نهاية العام 2023 إلى 122 فتاة، كما وعقدت الشركة على مدار أربعة أعوام متتالية من خلال منصتها للإبداع (ZINC) وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ورشات تدريبية للنساء حول الاستخدام الآمن لأجهزتهن الذكية بعنوان “Me and My Mobile”، استهدفت النساء الأقل حظّاً من العاصمة عمّان  والمحافظات، وذلك للمساهمة في محو الأمية الرقمية لدى الفتيات، حيث وصل عدد السيدات المستفيدات من هذه الورشة حتى عام 2023 إلى أكثر من 115 سيدة وفتاة.

وفي ذات السياق وتزامناً مع يوم المرأة العالمي، أطلقت شركة زين الأردن وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ضمن الشراكة الممتدة التي تجمعهما، حملة توعوية حول تمكين المرأة رقمياً تحت اسم “مساحات آمنة”، بهدف رفع نسبة الوعي حول العنف السيبراني وكيفية تفاديه لضمان حقوق النساء الرقمية والحفاظ على خصوصيتهن أثناء تعاملهن مع الفضاء الإلكتروني.

ولتعزيز سياسة الدمج والشمول في المجتمع التي تحرص الشركة على اتباعها، وتأكيداً على مبدأ تكافؤ الفُرص، وتماشياً مع الهدف العاشر “الحد من أوجه عدم المساواة” عملت الشركة على إطلاق عدّة مُبادرات تخدم مساعيها في تمكين كافة أفراد المجتمع من التغلّب على المعيقات وتسهيل وصولهم، حيث قامت الشركة وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها، بإتاحة عقود الاشتراك بخدمات الهواتف المتنقلّة بلغة الإشارة، لتكون بذلك أول شركة اتصالات على مستوى المنطقة تتيح هذه الخدمة  لمشتركيها من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية.

افتتاح “مساحة البنك العربي للابتكار” في جامعة الحسين التقنية

افتتحت جامعة الحسين التقنيّة، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، “مساحة البنك العربي للابتكار” والذي تم إنشاؤه بدعم كامل من البنك العربي ضمن اتفاقيّة التعاون القائمة بين كلا الطرفين.

يُذكر أنه قد تم تصميم المركز وفق أحدث المواصفات والمعايير، وتم تجهيزه بكافّة المستلزمات والأجهزة اللازمة ليكون مساحة تعليمية وتفاعلية ذات طابع ابتكاري من شأنها أن تقدم لطلاب الجامعة تجربة تعليمية فريدة لمساقات الابتكار وريادة الأعمال التي تقدّمها الجامعة. كما أن هذه المساحة تعتبر مكانا لتكون منبراً للرياديين والطلاب الطموحين لطرح أفكارهم الريادية، وعرض مشاريعهم، والاستفادة من تبادل المعرفة مع أصحاب الخبرة وعقد الأنشطة والفعاليّات، واستضافة الخبراء والمتخصّصين في مجال الابتكار وريادة الأعمال بغرض إثراء العمليّة التعليميّة من خلال نقل وتبادل الخبرات التشاركيّة بين الطلبة والبنك والقطاع الخاص والأكاديميّين على حدٍ سواء.

وفي تعليقها على افتتاح المساحة؛ قالت رندة الصادق: “نعتزّ في البنك العربي بتعاوننا مع جامعة الحسين التقنيّة والتي تمثّل صرح أكاديمي متميّز يقدّم نموذج تعليمي متقدّم يسهم في تقليص الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيقات العمليّة ويعزّز من روح المبادرة والطاقة الإبداعيّة والفكريّة للطلبة.” وأضافت الصادق: “يأتي افتتاح مساحة البنك العربي للابتكار في جامعة الحسين التقنيّة انطلاقاً من حرص البنك العربي المتواصل على دعم قطاع التعليم والريادة في المملكة والمساهمة في الجهود الرامية إلى بناء قدرات الشباب الأردني من خلال خلق بيئة تعليميّة وتعلميّة مميّزة للإبداع واحتضان الأفكار وتشجيع الفكر الخلّاق والمشاريع الرياديّة والنشاطات ذات الطابع الابتكاري.”

ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي عن سعادته بهذا التعاون مع البنك العربي، قائلاً: أنّ مساحة الابتكار هذه تمثّل خطوة حاسمة نحو دمج الأوساط الأكاديميّة بالمهارات العمليّة. وأضاف أن هكذا تعاون ما هو إلّا تمثيل حقيقي للالتزام بتوفير بيئة تعليمية ديناميكية هدفها تعزيز الإبداع والابتكار وسد الفجوة بين التعليم واحتياجات الصناعة سريعة التغيّر.

يُذكر أن البنك العربي وجامعة الحسين التقنية كانا قد وقّعا مذكّرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين تشمل إلى جانب إنشاء مساحة للابتكار، قيام البنك بفتح فرص لتدريب وتوظيف عدد من طلاب الجامعة سنويّاً ودعم مساقات الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة وتنفيذ عدد من الأنشطة الطلابيّة لطلبة الجامعة. كما تضمّنت الاتفاقية تقديم مجموعة من الخدمات المصرفيّة الرقميّة لطلاب الجامعة بما فيها توفير بطاقات هوية الطلبة بتصميم بطاقات الدفع المباشر من (ريفلكت) من البنك العربي والتي تخدم الطلبة جامعياً ومصرفياً في آن واحد.

مشروع لتأهيل 3 آلاف موظف حكومي بالذكاء الاصطناعي

 أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يوم أمس مضيها في تنفيذ محاور وبرامج ومشاريع الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، ومن بينها مشروع حكومي يهدف الى رفع وعي نحو 3 آلاف موظف حكومي على أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وهي التقنية التي تعد واحدة من أعمدة التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية.

وقالت الوزارة في ردها على اسئلة لـ ” الغد” بأنها طرحت قبل عدة أشهر عطاء متخصصا يعنى بالمشروع الذي يهدف إلى رفع وعي الموظف الحكومي إجمالا بالذكاء الاصطناعي وقد تم إقفال العطاء، إذ يشير موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بأن العطاء ما يزال قيد الدراسة.  وبينت بأن المشروع الذي سيباشر العمل به بعد إحالة العطاء يتضمن توعية وتدريب 3000 موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي لزيادة تأهليهم ومعرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن أيضا أهدافا لرفع الوعي لدى القادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دورات إستراتيجية في هذا المجال.

وقالت الوزارة بأن المشروع يشمل محاور تعالج جزئية التدريب التقني الذي يستهدف فئة الفنيين والتقنيين.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز محور التدريب والتأهيل لموظفي الحكومة ورفع جاهزيتهم لدى تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات التي تقدمها المؤسسات والوزارات.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.
وتقوم تقنية الذكاء الاصطناعي على استبدال بعض أو كل المهام التي يقوم بها البشر ضمن بيئات العمل المختلفة، بالتطبيقات والآلات الذكية القادرة على القيام بالأعمال نفسها التي يؤديها البشر، ولكن بسرعة وكفاءة أكبر.
إلى ذلك أكدت الوزارة بأنها قامت بالعديد من الخطوات في مجال رفع القدرات والتدريب على الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية، موضحة انها قامت بعقد مجموعة من ورش العمل والندوات في هذا المجال لمختلفات الفئات من موظفي وطلاب جامعات وقطاع خاص وأكاديميين حيث تجاوز عدد المستفيدين من ورشات رفع الوعي وبناء القدرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الى ما يزيد على 4000 شخص منذ عام 2022.
وفي مجال التعليم قالت الوزارة بأن العديد من الجامعات الأردنية قامت باستحداث تخصصات دراسية لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشارك الوزارة في عدد من المجالس الاستشارية الخاصة بهذه الجامعات لتطوير عملية التعليم بما يتطلبه التطور التكنولوجي وسوق العمل. وأكدت بانها تتابع مع الجامعات تضمينهم للميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجهم التعليمية
وأشارت إلى قيامها من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (البنك الدولي) وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطرح عطاء لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمهارات الرقمية والتي يعد الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية لتضمينه ضمن المناهج الدراسية المعتمدة لكافة الصفوف.
في التقارير الدولية تقدم الأردن إلى المرتبة 55 عالميا العام الحالي في مؤشر يقيس جاهزية الحكومات لتبني الذكاء الاصطناعي.
وأظهر التقرير العالمي (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2023)، الصادر عن “انسايتس اوكسفورد”، أن الأردن أحرز تقدما في المؤشر العالمي ليحتل المرتبة 55 في تقرير العام الحالي، وذلك من بين 193 دولة يغطيها المؤشر.
وذكر التقرير، أن الأردن مع وصوله إلى هذه المرتبة في العام الحالي، يكون تقدم من موقعه في التقرير السابق للعام 2022، عندما احتل المرتبة 63 على المستوى العالمي.
وعلى المستوى العربي جاء الأردن في المرتبة الخامسة عربيا في المؤشر متقدما بمرتبة واحدة عن موقعه في تقرير العام الماضي، عندما احتل المرتبة السادسة على المستوى العربي الذي تصدرته الإمارات عربيا، حيث احتلت المرتبة 18 عالميا
ويحدد تقرير (مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2022)، مدى استعداد الحكومات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة للمواطنين، والتأكد من الأبعاد المتعددة للتقدم الحكومي والتكنولوجي الذي يساهم في جاهزية الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات من خلال امتلاك القدرات، والأطر، والمهارات، والموارد، والبنية التحتية لاتخاذ قرارات جيدة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر الغد

الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) في التعليم: التأثير والأمثلة

في السنوات الأخيرة ، كان هناك اتجاه متزايد في التعليم العالي لدمج التقنيات والممارسات الحديثة من أجل تحسين التجربة التعليمية الشاملة. تعد أنظمة إدارة التعلم ، والتلعيب ، والتعلم بمساعدة الفيديو ، والواقع الافتراضي والمعزز ، بعض الأمثلة على كيفية تحسين التكنولوجيا لمشاركة الطلاب وتخطيط التعليم. دعونا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي في التعليم.

على الرغم من الفوائد العديدة التي جلبتها التكنولوجيا إلى التعليم ، هناك أيضا مخاوف بشأن تأثيرها على مؤسسات التعليم العالي. مع ظهور التعليم عبر الإنترنت والتوافر المتزايد للموارد التعليمية على الإنترنت ، تشعر العديد من الجامعات والكليات التقليدية بالقلق بشأن مستقبل مؤسساتها. نتيجة لذلك ، تحتاج العديد من مؤسسات التعليم العالي إلى المساعدة لمواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة وتبحث عن طرق للتكيف والبقاء على صلة بالعصر الرقمي.

الآن ، ربما تكون قد سمعت عن ChatGPT ، الذكاء الاصطناعي chatbot تم تطويره بواسطة OpenAI ، والذي كان يأخذ وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق العاصفة. ولكن ما هو بالضبط ChatGPT ، ولماذا يتحدث الجميع عنه؟ لقد طلبنا ذلك مباشرة ، وإليك إجابة مفهومة للأشخاص غير التقنيين:

“ChatGPT هو برنامج كمبيوتر مصمم لفهم اللغة البشرية والاستجابة لها بطريقة طبيعية وشبيهة بالإنسان. فكر في الأمر مثل مساعد افتراضي أو روبوت محادثة يمكنه فهم اللغة المكتوبة أو المنطوقة والاستجابة لها. لقد تم تدريبه على مجموعة بيانات كبيرة من النص من الإنترنت ويمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من المهام مثل الإجابة على الأسئلة وترجمة اللغات وحتى كتابة نص إبداعي. على سبيل المثال ، يمكن استخدامه في التعليم لإنشاء نظام تعليمي ذكي يمكنه فهم استفسارات الطلاب والرد عليها ، أو في خدمة العملاء لمساعدة الأشخاص في أسئلتهم “.

الحالة الراهنة الذكاء الاصطناعي في التعليم

حاليا ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بطرق مختلفة ، من روبوتات الدردشة التي توفر دعم الطلاب 24 / 7 إلى خوارزميات التعلم الشخصية التي تتكيف مع احتياجات كل طالب.

يتم أيضا استخدام الأدوات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الإدارية ، مثل تقدير الواجبات وتقديم الملاحظات. بالإضافة إلى ذلك ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات لتحديد الأنماط والرؤى التي يمكن أن تفيد في تطوير استراتيجيات وسياسات تعليمية جديدة.

هناك العديد من الأمثلة على الأدوات والمنصات التعليمية الناجحة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليا. بعض من الأكثر شعبية ما يلي:

  • Duolingo: تطبيق لتعلم اللغة يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس لكل مستخدم
  • ALEKS: منصة تعلم الرياضيات المدعومة من الذكاء الاصطناعي والتي توفر تقييمات تكيفية وخطط تعليمية مخصصة
  • كورسيرا: الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي للتوصية بالدورات للطلاب بناء على اهتماماتهم وتاريخ التعلم السابق.

إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم

الذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا في التعليم. من خوارزميات التعلم الشخصية إلى الواقع الافتراضي والمعزز ، تساعد الأدوات والتقنيات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي على تعزيز تجربة التعلم للطلاب بطرق لم نكن نعتقد أنها ممكنة.

الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على توفير مجموعة واسعة من الفوائد للتعليم. واحدة من أهمها هي القدرة على تخصيص تجربة التعلم لكل طالب. باستخدام الذكاء الاصطناعي ، يمكن للمعلمين تحليل بيانات أداء الطلاب وتفضيلاتهم لإنشاء خطط دروس وتقييمات مخصصة تتوافق مع نقاط القوة والضعف الفريدة لكل طالب. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن الذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الإدارية مثل الدرجات ، مما يوفر الوقت للمعلمين للتركيز على الجوانب المهمة الأخرى للتدريس.

يمكن للأدوات والتقنيات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي أيضا تعزيز تجربة التعلم للطلاب بعدة طرق. على سبيل المثال ، يمكن للواقع الافتراضي والمعزز أن يجعل التعلم أكثر تفاعلية وغامرة ، بينما يمكن أن توفر روبوتات الدردشة وغيرها من الأدوات التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي دعم الطلاب 24 / 7. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات وألعاب مخصصة تساعد الطلاب على التفاعل مع المواد بطريقة ممتعة وتفاعلية.

يعد التعلم المخصص أحد أكثر الفوائد المحتملة إثارة الذكاء الاصطناعي في التعليم. من خلال القدرة على تحليل البيانات المتعلقة بأداء الطلاب وتفضيلاتهم ، يمكن الذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين على إنشاء خطط دروس وتقييمات مخصصة تتوافق مع نقاط القوة والضعف الفريدة لكل طالب. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين مشاركة الطلاب وتحفيزهم ، ويؤدي في النهاية إلى نتائج أكاديمية أفضل.

يمكن ل الذكاء الاصطناعي و ChatGPT إحداث ثورة في البحث الأكاديمي من خلال معالجة وتحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة ، والكشف عن اكتشافات جديدة ، وتوليد فرضيات وإجراء مراجعات الأدبيات بشكل أسرع من الطرق التقليدية. يمكن ل ChatGPT مساعدة الباحثين في كتابة الأوراق من خلال تقديم التعليقات والاقتراحات ، وحتى إنشاء أجزاء من النص. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدامه في معالجة اللغة الطبيعية مثل تلخيص النص وتحليل المشاعر وترجمة اللغة لتحليل البيانات غير المهيكلة.

ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أنه يجب استخدام هذه القدرات جنبا إلى جنب مع الذكاء البشري ، حيث يمكن ل الذكاء الاصطناعي و ChatGPT تقديم الاقتراحات والدعم فقط ، ولا يزال القرار النهائي ومسؤولية النتائج على عاتق الباحثين.

تحديات وشواغل الذكاء الاصطناعي في التعليم

في حين أن هناك العديد من الفوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ، إلا أن هناك أيضا اعتبارات أخلاقية تحتاج إلى معالجة. أحد أكبر المخاوف هو احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إدامة التحيزات والتمييز الحاليين في التعليم. بالإضافة إلى ذلك ، هناك مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية الطلاب وأمن البيانات.

أشار المعلمون أيضا إلى قدرة chatbot على توليد ردود ذات مغزى على الأسئلة من التقييمات والامتحانات. وغالبا ما لا يكون من الممكن عزو هذه الردود إلى مصدر معين – مما يجعل من الصعب اكتشاف الانتحال.

مصدر قلق آخر هو احتمال إزاحة الوظائف في قطاع التعليم مع استمرار تقدم التكنولوجيا. مع أتمتة العديد من المهام الإدارية ، قد يكون هناك عدد أقل من الوظائف المتاحة للمعلمين وموظفي الدعم.

كما أن ضمان المساواة في الحصول على التعليم الذكاء الاصطناعي لجميع الطلاب يمثل تحديا يجب معالجته. مع تزايد توافر التعليم عبر الإنترنت والموارد التعليمية على الإنترنت ، من المهم التأكد من أن جميع الطلاب ، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أو موقعهم ، يمكنهم الوصول إلى هذه الموارد.

استنتاج

في حين أن الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا في التعليم ، لا يزال هناك العديد من التحديات والمخاوف التي تحتاج إلى معالجة.

من المهم للباحثين والمطورين مواصلة استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم والعمل على معالجة التحديات والمخاوف التي قد تظهر مع استمرار هذا النوع من التكنولوجيا في التحسن وتنفيذها في نظام التعليم الحالي.

المصدر questionpro