نائب الملك يرعى إطلاق مسابقة دولية للأمن السيبراني في عمان

رعى نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أمس الأحد، إطلاق المسابقة الدولية آرميثون 2024 المخصصة للجيوش والأجهزة الأمنية بمجال الأمن السيبراني والتشفير بنسختها الثانية.

ويشارك في المسابقة 20 فريقا من 13 دولة، إذ يخوض المتسابقون مجموعة من التحديات تعزز قدرات التصدي للتهديدات السيبرانية وحماية الأنظمة والبيانات الحساسة مثل التحقيقات الرقمية وفحص ثغرات المواقع الإلكترونية ودمج الأمن السيبراني مع البيانات السحابية والطائرات المسيرة.

وأشار رئيس اللجنة التوجيهية العليا للمسابقة، مدير عام المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي” العميد المهندس أيمن البطران في كلمته إلى أن المركز يطلق مبادرات محلية وعالمية لنشر الوعي وتطوير الحلول في مجال الأمن السيبراني، تنفيذا للرؤية الملكية ولمواكبة التحول الرقمي.

وأضاف البطران أن مبادرات “جودبي” تهدف لجعل الأردن مركزا إقليميا رائدا عبر بناء شراكات محلية ودولية، والمساهمة في رفع الوعي وتبادل الخبرات، وتطويرِ قدرات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو مجالات الأمن السيبراني والابتكار التكنولوجي.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية والمتحدث باسم “جودبي” المهندس راتب أبو الراغب إن المسابقة، التي تقام على مدار ثلاثة أيام، تشهد مشاركة فريقين من كازاخستان وأستراليا بصفة مراقب، وفريق محكمين من الأردن والولايات المتحدة وبريطانيا.

ولفت إلى أن تحديات المسابقة تم تصميمها من قبل خبراء أردنيين حاصلين على جوائز عالمية بالتعاون بين “جودبي” وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، التي أسست شركة ديفسيك الناشئة للطلبة الخريجين المتخصصة بتقديم خدمات الأمن السيبراني، وتشمل فحص الاختراق والتحقيق بالجرائم الإلكترونية وإقامة مسابقات الأمن السيبراني والأمن السحابي وفك التشفير، وشركة صقر درون، المتخصصة بحلول الطائرات من دون طيار.

وبين أن النسخة الثانية من المسابقة تتضمن جلسات حوارية متخصصة في مختلف مجالات الأمن السيبراني.

وحضر الإطلاق رئيس مجلس النواب ووزراء ومسؤولون وكبار الضباط في القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وسفراء وملحقون عسكريون.

المصدر-(بترا)

“الأمية السيبرانية”.. مفهوم لا يقل خطرا عن الجهل بالقراءة والكتابة

 في ظل تضخم الجرائم الإلكترونية التي يواصل قراصنة العالم الرقمي ارتكابها باحتراف، تصبح الحاجة أكثر إلحاحا يوما بعد يوم لـ”محو الأمية السيبرانية” بحسب ما يؤكده خبراء.

وفي بلد مثل الأردن، يشهد فيه النمو الرقمي تضخما متناميا، يبين خبراء أن “محو الأمية السيبرانية” يتطلب اعتماد أنظمة تعليمية متينة تشمل كل فئات المجتمع وبرامج توعية، وتعليم وتدريب للتعامل “الجهل الرقمي” وهو ما يوازي أحيانا “الجهل بالقراءة والكتابة” في ظل تحول رقمي مهول يتعرض له 5.5 مليار إنسان منهم أكثر من 11 مليونا محليا.

ويؤكد خبراء أن مسؤولية الحد من الأمية السيبرانية ليس مسؤولية فردية أو مسؤولية جهة واحدة ولكنها مسؤولية وطنية وجماعية تقع على عاتق الجميع، الحكومات والمؤسسات والشركات والنظام التعليمي والأفراد.
تعريف “الأمية السيبرانية”
لا يوجد تعريف محدد لمفهوم “الأمية السيبرانية” لكن يمكن وصفها بأنها عبارة عن “نقص في المعرفة والفهم الأساسيين” للمخاطر والتحديات المرتبطة بالفضاء السيبراني، بما في ذلك التهديدات الأمنية الرقمية، والممارسات الآمنة، وعواقب الإجراءات المتخذة في البيئة الرقمية”.
ومن الأمثلة على ذلك، عدم الإلمام بمخاطر التصيد الاحتيالي والبرامج الضارة وهندسة البرمجيات الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم القدرة على تطبيق ممارسات الأمن السيبراني الأساسية مثل استخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل، وتوخي الحذر من الروابط المشبوهة.
باختصار، تعكس الأمية السيبرانية عدم القدرة على التعامل مع العالم الرقمي بأمان ومسؤولية.
وتقوم الجهات الرسمية الأردنية المعنية بقطاعات الاتصالات والتقنية والاقتصاد الرقمي بجهود للتوعية وبث الرسائل التوعوية، منها وحدة الجرائم الإلكترونية ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والمركز الوطني للأمن السيبراني وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وفي إطار هذه الجهود المحلية، أطلق المركز الوطني للأمن السيبراني في الربع الأخير من عام 2023 ” منصة سيف اون لاين” التوعوية بهدف نشر التوعية بكل ما يتعلق بالأمن السيبراني وتوفير النصائح والإرشادات التي من شأنها حماية الأفراد في الفضاء السيبراني وتحصينهم من التعرّض لحوادث الأمن السيبراني مثل الاحتيال الإلكتروني وسرقة المعلومات والبيانات وغيرها الكثير.
وتحتوي منصة “سيف اون لاين” على نصائح وإرشادات متنوعة تستهدف الأفراد والعائلات والأطفال إلى جانب عدد كبير من النصائح الموجهة للشركات وأصحاب الأعمال، إذ يؤمن المركز بأهمية توفير منظومة أمن سيبراني متكاملة وموثوقة على جميع المستويات وذلك لتحصين جميع فئات المجتمع من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني.
عالم مترابط يحتاج وعيا سيبرانيا
وقال الخبير في تخصص الأعمال الإلكترونية الأستاذ الدكتور أحمد غندور: ” نعيش في عالم مترابط، إذ إن كل نقرة وكل تمرير شاشة تحمل أثرا مباشرا في حياتنا الاجتماعية والعملية اليومية”.
وأضاف غندور “رغم ذلك، ما يزال كثيرون يظنون أن الأمن السيبراني ليس من مسؤوليتهم ويعتبرونه شأنا تقنيا يخص قسم تكنولوجيا المعلومات أو الإدارة أو الحكومة، هذه النظرة لم تعد مقبولة وعدم فهم المخاطر السيبرانية الأساسية وكيفية التعامل معها أصبح شكلا جديدا من الأمية، فالأمية السيبرانية هي الأمية الجديدة، وهي أخطر مما نتخيل”.
ويرى غندور أن من لا يعرف القراءة والكتابة يوصف بالأمي، ومن لا يعرف كيف يحمي نفسه رقميا، يُصبح عرضة للخطر، ويجعل من حوله عرضة أيضا، لذا فالأمية السيبرانية هي خطر.
في الأردن يقدر عدد مستخدمي الإنترنت بأكثر من 11 مليون مستخدم، كما يتجاوز عدد مستخدمي الأجهزة الخلوية الذكية الـ8 ملايين مستخدم.
الوعي السيبراني سلوك
ويرى غندور أن الاختراقات وتعرضنا المستمر للقرصنة ليس مشكلة تقنية فقط، بل سلوكا بشريا، موضحا أن الأمن السيبراني يبدأ من الفرد، وليس من الجهاز، فالجدار الناري لا يحمي المستخدم من جهله.
وقال: ” كل شخص، مهما كان دوره، يجب أن يمتلك وعيا سيبرانيا أساسيا وكل مدرسة، جامعة، ومؤسسة يجب أن تتعامل مع الأمن السيبراني على أنه معرفة أساسية، بنفس الطريقة التي نجري فيها تدريبات إخلاء عند نشوب الحرائق، ويجب أن نجري تدريبات على التعامل مع الهجمات السيبرانية، تمارين تصيّد إلكتروني وهمية، ومحاكاة اختراق، وخطط استجابة وأدوار واضحة لكل فرد في حالة وقوع حادث أمني، هذه التمارين يجب أن تُنفذ دوريا وعلى جميع المستويات من: الإدارة، الموظفين، المعلمين، والطلاب”.
وأضاف غندور، “لبناء السلوكيات يتطلب الالتزام والقدوة ويجب أن يلتزم المديرون أولا بقواعد الأمن الرقمي، وألا يشاركوا كلمات المرور، وأن يُحدثوا أجهزتهم، وأن يبلغوا عن أي محاولة مشبوهة وهذه الممارسات تنتقل تلقائيا إلى باقي الفريق والسلوك هو خط الدفاع الأول”.
وأكد أهمية تنفيذ التدريبات وأنها بشكل منظم ومتدرج، ومناسب للمستوى الفني لكل فئة، فلا فائدة من تدريب معلم ابتدائي على تقنيات متقدمة لا يستخدمها، بالمقابل، تجاهل تدريب الإداريين أو المديرين بحجة أنهم مشغولون هو مخاطرة كبيرة فكل شخص مستهدف وكل شخص مسؤول”.
الأمية السيبرانية تحد خفي
ويرى الخبير في مجال التقنية والبيانات د.حمزة العكاليك أن الأمية السيبرانية تعد واحدة ” من أخطر التحديات الخفية”، التي تهدد المجتمعات الحديثة ومنها المجتمع الأردني، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل على مستوى الأمن الوطني والاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح العكاليك أن الأمية السيبرانية “لا تعني فقط الجهل باستخدام التقنيات، بل تشمل عدم القدرة على التمييز بين المصادر الموثوقة والمضللة، والعجز عن حماية البيانات الشخصية، والافتقار إلى الوعي بمخاطر الهجمات الإلكترونية والخداع الرقمي”.
وأضاف، ” مع تسارع التحول الرقمي، أصبح الجهل بهذه المهارات خطرا يعادل في تأثيره الجهل بالقراءة والكتابة سابقا، وربما أشد”.
المواجهة مسؤولية وطنية
وأكد العكاليك ” أن الحد من هذه الأمية، ليس مسؤولية فردية أو خيارا ثانويا، بل مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة تبدأ من السياسات الحكومية، مرورا بالمؤسسات التعليمية، وصولا إلى الأسرة والإعلام.
وقال: “يجب أن تُدمج الثقافة السيبرانية في المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة، وتُفعّل حملات التوعية العامة بأساليب تفاعلية ومواكبة لمستوى كل فئة عمرية، بحيث تُخاطب عقول الأطفال بقدر ما تلامس وعي كبار السن”.
ولفت إلى أن الشركات أيضا مطالبة بتدريب موظفيها وتعزيز ثقافة الأمن الرقمي داخل بيئات العمل، فالهجمات لا تستهدف فقط الأفراد، بل تمتد على شكل أوسع لتضرب مؤسسات بأكملها.
توعية الصغار والشباب
وتابع العكاليك، بالقول “لا بد من توعية الصغار والشباب والكبار، فالأمر ليس رفاهية، بل هو خط دفاع حيوي ضد خطر يهدد كل من يتعامل مع شاشة وهاتف وإنترنت، يجب أن نُعلّم الأطفال التفكير النقدي والتمييز بين ما هو حقيقي ومزيف، وأن نمنح الشباب أدوات الحذر الرقمي، ونساعد كبار السن على فهم أساسيات الأمان السيبراني”.
وأشار إلى أن كل منشور، كل رابط، كل نقرة قد تكون بوابة إلى تهديد خفي فبناء جيل رقمي واعٍ هو استثمار في أمان الأوطان الاقتصادي والأمني والسياسي، واستقرار المجتمعات، وكرامة الإنسان في زمن أصبحت فيه الهويات تُسرق بكبسة زر، والحروب تُخاض خلف الشاشات. فالتجاهل لم يعد خيارا، والتأخير قد يكون مكلفا جدا.
على من تقع المسؤولية؟
ومن جهته قال الخبير في مضمار الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي “مسؤولية محو الأمية السيبراني هي مسؤولية جماعية ووطنية موزعة على عدة جهات”.
وقال “هناك مسؤولية على الحكومات، لافتا إلى أنه في الأردن، يتولى المركز الوطني للأمن السيبراني قيادة الجهود من خلال وضع الإستراتيجيات والأطر الوطنية وتنفيذ حملات التوعية العامة، فضلا عن قيام جهات رئيسة مثل وحدة الجرائم الإلكترونية،
ولفت إلى أن هناك مسؤولية على الشركات والمؤسسات التي يجب عليها الاستثمار في تدابير أمن سيبراني قوية وتوفير التدريب المنتظم للموظفين لحماية البيانات الحساسة، فضلا عن مسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التعليمية التي ينبغي عليها دمج تعليم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية على جميع المستويات، بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي.
وأكد الصفدي أن هناك مسؤولية كبيرة أساسية على أفراد يمثلون “جدار الحماية البشري” وخط الدفاع الأول، لذا يجب عليهم توخي الحذر وممارسة عادات آمنة عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
أهمية التعليم والتوعية لكل الشرائح
وشدد الصفدي على أن التعليم والتوعية اليوم هما عاملان حاسمان تعزز فهمنا، وبالتالي حمايتنا في العالم الرقمي، لافتا إلى أن هذين العاملين يجب أن يشملا كل الفئات العمرية في المجتمع.
وقال: ” بالنظر إلى التحول الرقمي المتسارع في الأردن وارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية، فإن تثقيف جميع الفئات العمرية يمثل ضرورة حيوية”.
وأوضح أنه بالنسبة لشريحة الأطفال ، يجب تزويدهم بأسس المواطنة الرقمية المبكرة، وتعليمهم كيفية تجنب المخاطر عبر الإنترنت، وحماية هوياتهم. وبالنسبة لشريحة شباب، قال الصفدي “على الرغم من إلمامهم بالتكنولوجيا، فهم عرضة للخطر، يساعدهم التعليم على فهم الهجمات المعقدة، وحماية معلوماتهم الشخصية والأكاديمية، وإدراك عواقب السلوك غير المسؤول عبر الإنترنت”.   وأكد أهمية توعية البالغين أيضا، نظرا لتعاملهم مع بيانات شخصية ومالية حساسة، فإنهم يمثلون أهدافا رئيسة.

المصدر الغد

اتفاقية تعاون بين «الحسين التقنية» و«فاكت» التابعة للبنك الإسلامي الأردني

وقعت شركة تطبيقات التقنية للمستقبل (FACT)، ذراع التكنولوجيا للبنك الإسلامي الأردني، مذكرة تفاهم مع جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، بهدف تعزيز أطر التعاون الأكاديمي المشترك بين الطرفين. وقد وقعت الاتفاقية بحضور كل من الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنية، والدكتور حسين سعيد، رئيس هيئة المديرين للشركة والمدير العام للبنك الإسلامي الأردني، وصالح الدباغ المدير العام للشركة.

وتتضمن الاتفاقية توفير فرص تدريب عملي منتظمة لطلبة الجامعة في شركة تطبيقات التقنية للمستقبل (FACT) على مختلف المجالات في قطاع تكنولوجيا المعلومات من تطوير برمجيات على لغات البرمجة المتنوعة، وتطبيقات الهواتف الذكية، وغيرها من البرمجيات بهدف تعزيز مهاراتهم وزيادة جاهزيتهم لسوق العمل من خلال اكتساب خبرات عملية في بيئة العمل الحقيقية، كما تشمل الاتفاقية توفير فرص عمل لخريجي تكنولوجيا المعلومات في شركة تطبيقات التقنية للمستقبل  (FACT) بما يتماشى مع سياساتها واحتياجات التوظيف لديها.

وتعتبر جامعة الحسين التقنيّة (HTU) جامعة خاصة غير ربحية تأسست من قبل مؤسسة ولي العهد في عام 2016. وتختص الجامعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتقدم نموذجًا تعليميًا فريدًا يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية، مما يجهز الطلاب لمسيرات مهنية ناجحة في سوق العمل التنافسي اليوم.

يشار إلى أن شركة تطبيقات التقنية للمستقبل (FACT) تعمل على تطوير وتصميم البرمجيات للأعمال المصرفية الإسلامية ومؤسسات الاستثمار المالي وشركات التأمين الصحي والأنظمة المالية (ERP) وتقديم أفضل الخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهي تابعة ومملوكة للبنك الإسلامي الأردني لتكون ذراع التكنولوجيا والتي يسهم من خلالها في تقديم خدمات التكنولوجيا المالية لعملائه عبر مختلف القطاعات.

عمان على خريطة المستقبل نحو اقتصاد رقمي مستدام: الطريق إلى مدينة ذكية

في خضم عالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، لم يعد التحول الرقمي خيارا مؤجلا أو ترفا تنظيميا، بل تحوّل إلى شرط أساسي لبقاء المدن واستدامة ازدهارها. وفي قلب الشرق الأوسط، تنهض العاصمة الأردنية عمّان كلاعب طموح يحمل إرث الماضي ويستشرف معالم المستقبل، وهي تمضي بخطى إستراتيجية لتكون في صدارة المدن الذكية في المنطقة، ضمن رؤية ملكية يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حيث يُعد التحول الرقمي ركيزة محورية في بناء اقتصاد معرفي مستدام ومجتمع أكثر عدالة وابتكارا.

المدينة الذكية:

من البنية إلى البوصلة
المدينة الذكية ليست شبكة من الأجهزة أو حزمة من التطبيقات، بل هي بوصلة جديدة للتنمية الشاملة. إنها إعادة تعريف جذرية للعلاقة بين الإنسان والمكان، حيث تُمكّن التقنية الإنسان لا أن تُقصيه، وتعيد توجيه طاقات المدينة نحو الرفاه والعدالة والإبداع.

وفي هذا السياق، لا يُنظر إلى التحول الرقمي كعملية تقنية فحسب، بل كمنهجية تفكير جديدة، تبدأ من تمكين المواطن، وتمر عبر تحويل البيانات إلى قيمة إستراتيجية، وتنتهي بـخلق مدن تستمع وتتعلّم وتستجيب. فالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات لم تعد أدوات مرافقة، بل مكونات جوهرية في بنية المدن المعاصرة.
مشروعات تصنع الفرق عمّان اليوم لا تطرح شعارات بل تنفذ خطوات عملية، تضعها على مسار التحول الحقيقي.

 ومن أبرز المبادرات الذكية:
أنظمة النقل الذكية لتحسين حركة المرور وخفض الانبعاثات وتوفير الوقت.

المنصات الرقمية الموحدة التي تسهّل وصول المواطنين إلى خدمات التعليم، الصحة، والإسكان من نافذة واحدة.

البوابات الإلكترونية للخدمات البلدية التي اختزلت زمن الإجراءات وزادت من كفاءة العمليات.

مشاريع الطاقة المتجددة كتركيب الخلايا الشمسية وإنارة الشوارع الذكية، ما يعزز كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية.

توسيع شبكات الإنترنت المجاني في الأماكن العامة لتمكين الجميع من الوصول إلى الفضاء الرقمي.

وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن أكثر من 68 % من خدمات عمّان أصبحت رقمية بالكامل، مع خطة للوصول إلى رقمنة شاملة في مختلف القطاعات بحلول عام 2027.

حضور المرأة الأردنية: من التقنية إلى القيادة تُسجّل عمّان تجربة ملهمة في إبراز دور المرأة الأردنية في قيادة التحول الحضري، حيث تؤدي النساء أدوارا محورية في مجالات هندسة البيانات، والتخطيط الذكي، وتصميم الأنظمة الرقمية.

وعبر مقاربة “أنسنة التقنية”، تسهم النساء في بناء مدينة ذكية لا تستنسخ فقط النماذج الغربية، بل تُعيد مواءمتها مع الهوية الأردنية، فتُصبح التكنولوجيا حاملة للقيم وليست بديلا عنها.

هذه الريادة النسائية لا تمثل فقط تمكينا نوعيا، بل تترجم واقعا اجتماعيا ناضجا يدرك أهمية التنوع في صناعة القرار الحضري، فهي شريك حقيقي وفاعل في صياغة المدينة الجديدة.

الأردنيات جزء لا يتجزأ من الحراك الحضري، وأن التقنية يمكن أن تُصاغ برؤية إنسانية تراعي الثقافة والهوية.

فمن خلال “أنسنة التقنية” أو ما يسمى بأنسنة الذكاء الاصطناعي، تصبح المدينة الذكية مساحة للتفاعل الإنساني، تتقاطع فيها الاحتياجات العاطفية والمعرفية للمجتمع مع حلول رقمية متقدمة، ما يعيد صياغة تجربة العيش في المدينة ويجعل منها كيانا نابضا بالابتكار والتنوع.

التحديات اختبارات للمرونة والإبداع ومسارات للفرص مثل أي مشروع تحولي جذري، لا تخلو رحلة عمّان من تحديات، بعضها تقني وبعضها تشريعي أو ثقافي، أبرزها:
الحاجة إلى أطر قانونية مرنة تواكب سرعة الابتكار وتضمن الخصوصية الرقمية.
تطوير الكفاءات البشرية المحلية لتصميم وإدارة الحلول الذكية بكفاءة واستقلالية.
تقليص الفجوة الرقمية بين العاصمة والمناطق الطرفية لتحقيق عدالة تقنية حقيقية.
تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية الذكية.
لكن هذه التحديات لا تُعد عوائق بقدر ما هي فرص لبناء نموذج أردني فريد، يتكئ على خصوصية المجتمع ويُصدر حلولا ذكية إلى الإقليم والعالم.
من مدينة خدمات إلى منصة معرفة رقمية مفتوحة

ما يحدث في عمّان ليس رقمنة سطحية للخدمات، بل تحوّل جذري في فلسفة المدينة ووظيفتها. فالمدينة لم تعد مجرد مقدّم خدمات، بل منصة تفاعلية للمعرفة والتجريب والتشاركية، فهي تنتقل إلى فضاء مفتوح للابتكار والتجربة والتفاعل، حيث تصبح البيانات أداة للتخطيط، والمواطن شريكا في صنع المستقبل من خلال البيانات المفتوحة، وتطبيقات التفاعل المجتمعي، ونماذج الإدارة الذكية، كعنصر فاعل في تطوير مدينته، يقيّم، ويقترح، ويشارك في صنع القرار.

ومع تزايد الزخم الإقليمي للتحول الرقمي، تمتلك عمّان الفرصة لتكون مركزا عربيا للمدن الذكية، مستفيدة من نُخبها المؤمنة بالتغيير، ومن شبابها الطموح الذي يرى في التقنية أداة لخلق غد أفضل.

التقنية كرافعة اقتصادية
المدينة الذكية لا تعني تحسين الخدمات فحسب، بل إطلاق قوى اقتصادية جديدة، من خلال:
تحسين إدارة الموارد وتقليل الفاقد.
رفع كفاءة الإنفاق العام والعمليات التشغيلية.
خلق بيئة استثمارية جاذبة قائمة على الشفافية والحوكمة.
دعم الشركات الناشئة والابتكار التكنولوجي في الطاقة والمياه والنقل.
وفي ظل التقدّم التقني المتسارع في المنطقة، تصبح الرقمنة خيارا إستراتيجيا لتعزيز التنافسية وخفض التكاليف مقابل عائد تنموي واقتصادي مرتفع، ما يجعل الاستثمار في المدن الذكية استثمارا في المستقبل ذاته.

وقد أشارت تقديرات اقتصادية إلى إمكانية رفع الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 4 % خلال خمس سنوات إذا تم تسريع تعميم الرقمنة وتوسيعها خارج العاصمة.

هذه الرؤية ليست فقط استجابة للمتغيرات، بل تعبيرا عن حبنا للأردن، وانتمائنا العميق لهذه الأرض. هذا المقال لم يأتِ من موقع تنظيري، بل من قناعة راسخة أن القمة تليق بالأردنيين، وأن مكاننا الطبيعي هو الصدارة، بجهود مخلصة وعقول مؤمنة، وبقيادة ترى في الإنسان الأردني مصدر قوة لا ينضب.

وفي الختام المدينة الذكية ليست نهاية الرحلة، بل بداية لمرحلة حضرية جديدة.

إنها انعكاس لوعي وطني متجدد يؤمن بأن التقدم لا يُقاس بعدد الأجهزة، بل بنوعية الحياة، وأن التقنية ليست هدفا بحد ذاتها، بل وسيلة لبناء مجتمع أكثر عدالة، شمولا، واستدامة.

ومع استمرار هذا التحول، فإن الأردن لا يواكب المستقبل فحسب، بل يُعيد صياغته بشخصيته وموروثه وابتكاره.

وتؤكد أن الإنسان الأردني، حين تتوفر له الرؤية والأدوات، يصنع مدينة تستحق أن تُدرج على خريطة العالم.

المصدر

ماستركارد تتعاون مع محفظة “دينارك” لتعزيز الشمول المالي في الأردن

أعلنت ماستركارد عن تعاون استراتيجي مع مزوّد خدمات الدفع الالكتروني “دينارك”، بهدف تعزيز قبول الدفع الرقمي ودعم الشمول المالي في الأردن. ويتضمن هذا التعاون إصدار بطاقات مدفوعة مسبقًا متعددة العملات ومصممة لتكون رقمية أولاً، بالإضافة إلى بطاقات مدفوعة مسبقًا من الفئة المميزة.

وقال مقبل المغايرة، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “دينارك” :”نسعى لبناء منظومة للمدفوعات عبر الهاتف  النقال ، تتيح لملايين الأفراد غير المشمولين بالخدمات المصرفية في الأردن الوصول إلى خدمات مالية تساهم في تحسين حياتهم من خلال الشمول المالي. سيمكننا التعاون مع ماستركارد من تقديم تجربة دفع سريعة وآمنة وسلسة لعملائنا، كما سيساعدنا على الاستفادة من الانتشار الواسع للهواتف النقالة في المملكة لتقليص الفجوة بين الجنسين في الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية.”

 من جانبه، قال سعود سوار، مدير عام ماستركارد في السعودية والبحرين والأردن ودول المشرق العربي:

“تُسهم شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة في تسريع التحول الرقمي، ونحن في ماستركارد ندعم هذا التغيير الإبداعي. ومن خلال الاستفادة من خبراتنا العالمية وقدراتنا في تطوير حلول محلية تنافسية، نُسهم في تسريع تبادل القيمة بطرق جديدة، مما يسهم في بناء مستقبل شامل لعمليات الدفع. ومن خلال شراكتنا مع دينارك، نسعى إلى تعزيز وجودنا في الأردن، وتوسيع مجموعة خدماتنا الشاملة لسكانه، والوصول بشكل أكبر إلى الفئات غير المخدومة في المجتمع.”

تُعد محفظة “دينارك” مزوّداً لخدمات الدفع عبر الهاتف  النقال   وتركز على تحقيق أثر اجتماعي، وهي شركة مرخّصة من البنك المركزي الأردني وتعمل منذ عام 2016. تشمل خدماتها تحويل الأموال محلياً ودولياً، ودفع الفواتير، والألعاب الإلكترونية، والبطاقات المدفوعة مسبقاً، إضافة إلى صرف المدفوعات الحكومية والإنسانية، وغيرها من الخدمات. ويستخدم محفظة “دينارك” الإلكترونية حالياً نحو 500 ألف مستخدم، مع نمو سنوي في عدد العملاء يتراوح بين 20 إلى 25% . 

زين تك تعزز ريادتها الإقليمية بمجموعة من الشهادات الدولية في الامتثال والتميز الرقمي

تأكيداً على التزامها بالمعايير العالمية في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وحماية البيانات

زين تك تعزز ريادتها الإقليمية بمجموعة من الشهادات الدولية في الامتثال والتميز الرقمي

 أعلنت زين تك، المزود المتكامل للحلول الرقمية التابع لمجموعة زين،  عن تحقيق إنجازات بارزة في رحلتها نحو الامتثال والحصول على الشهادات الدولية، مما يعزز التزامها بالمعايير العالمية وتقديم حلول رقمية عالية الجودة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. حيث نجحت زين تك في الحصول على العديد من الشهادات المعترف بها عالميًا، والتي تغطي عملياتها في دولة الإمارات، بما في ذلك منصتها السحابية ZainTECH CloudHub ، والتي جمعت بين منصة BIOS السحابية، ومنصة إس تي إس السحابية، وجميع مراكز البيانات الإقليمية التابعة لها.

وتشمل الشهادات الحديثة التي حصلت عليها زين تك كلاً من شهادة الآيزو ISO 20000-1:2018  لنظام إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، وشهادة الآيزو ISO 27017:2015  لأمن السحابة وISO 27018:2019 لخصوصية السحابة، وISO 27001:2022 لنظام إدارة أمن المعلومات، بالإضافة إلى NCA ECC-1:2018 وNCA CCC-1:2020  الخاصة بمعايير الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية، وشهادة PCI-DSS v4.0 لمعايير أمن بيانات صناعة بطاقات الدفع، وشهادة SOC 2 Type II الخاصة بحلول زين تك.

حيث تعكس هذه الإنجازات التزام زين تك الراسخ بتعزيز أطر الأمن والخصوصية وإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، مع ضمان الامتثال للأنظمة الإقليمية والمشاركة في المناقصات الحكومية والمشاريع الاستراتيجية في جميع أنحاء المنطقة. وتجسد هذه الجهود النهج الاستباقي لزين تك في التحسين المستمر، وتعزيز ثقة العملاء، وضمان الامتثال للمتطلبات التنظيمية.

وفي هذا السياق، قال أندرو حنا، الرئيس التنفيذي لشركة زين تك: “يؤكد حصولنا على هذه الشهادات على سعينا المستمر للتميز، مما يضمن استفادة عملائنا من أفضل الممارسات في مجالات الأمن السيبراني والخدمات السحابية وإدارة تكنولوجيا المعلومات. ويعكس هذا الإنجاز الجهود الجماعية لفريق العمل، الذي كان له الدور الأكبر في الحصول على هذه الانجازات.”

هذا وستسهم هذه الشهادات في تلبية المتطلبات التنظيمية الهامة كالحصول على ترخيص الفئة C الصادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في المملكة العربية السعودية (CST)، الأمر الذي سيتيح للشركة المشاركة في مشاريع كبرى على مستوى المنطقة.

وضمن سعيها المستمر للريادة في الامتثال، تعمل زين تك أيضًا على تنفيذ مبادرات جديدة للحصول على شهادات إضافية في عام 2025، تشمل ISO 22301:2019 لنظام إدارة استمرارية الأعمال، وISO 9001:2015 لنظام إدارة الجودة، وISO 14001:2015 لنظام الإدارة البيئية، وISO 45001:2018 لنظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى تجديد شهادة CSA STAR CCM V4.0.1 وتجديد سياسة أمن مزودي الخدمات السحابية من مركز دبي للأمن الإلكتروني (DESC).

وتؤكد هذه المبادرات نهج زين تك الاستباقي في الارتقاء المستمر بكفاءة خدماتها، وتعزيز ثقة العملاء، وضمان التوافق مع الأطر التنظيمية المحلية والإقليمية.

ثورة الاتصالات والمعلومات والفرصة لوضع استراتيجيات للتطور وبناء الذات

مع ما يشهده العالم من تطور مذهل وهائل في ثورة الاتصالات والمعلومات فمن المتوقع أن يشهد العالم في السنوات المقبلة، تطورات هائلة في تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات، وبكل تأكيد سينعكس هذا على عمل وأداء الأنظمة المصرفية وطرق تقديم خدماتها المالية، ما سيؤدي إلى تغيير جذري وشامل في أسلوب تقديم الخدمات والحصول على المعلومات وتنقل رؤوس الأموال في الأسواق المالية العالمية وتوسع غير مسبوق في السوق المصرفية بشكل عام، خاصة ونحن نشهد انتشار وتطور للعمل المصرفي الإسلامي في السنوات الأخيرة وزاد معه الاهتمام بكفاءة أداء هذا القطاع بعد نجاحه في تجاوز آثار الأزمات المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي، مثل أزمة العام 2008، وأزمة  “كورونا” وما رافق ذلك من زيادة في الطلب على منتجاتها المالية. 

فاليوم نجد أنفسنا أمام حالة من التحدي تتطلب الارتقاء بأداء هذا القطاع وتطوير كفاءته ليواجه أشكال التحديات كافة، التي أصبحت حقيقة واقعية ولا مجال للتقليل من أهميتها أو تجاهلها.

وحتى يتحقق لنا ذلك لا بد من مراجعة أداء هذا القطاع بشكل دوري ومستمر وتحديد جوانب القصور لديه، حتى نتمكن من وضع سياسات لتطويره وتقدمه بالشكل الذي يحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي وجد من أجلها وكذلك الرجوع وبشكل مستمر، إلى آراء المتعاملين مع المصرف ومعرفة توجهاتهم فيما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة لهم وتنوعها واتخاذ القرارات المناسبة، بما يضمن تطوير وتحسين هذه الخدمات.

هذا من جانب، ومن جانب آخر لكسب ثقة هؤلاء العملاء بمؤسساتهم المالية الإسلامية، فإنه يمكننا تأكيد ما يأتي:
– التوسع في نشر الخدمات الإلكترونية والتكنولوجية المستخدمة في تقديم هذه الخدمات، وهذا يساعد على عامل الدقة وتوفير الوقت أمام العملاء عند مراجعتهم للمصرف.

– اتباع وسائل التسويق المصرفي الحديثة والمتطورة، للتعريف بالخدمات المصرفية التي يقدمها المصرف الإسلامي.

– ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع الثقافية والاجتماعية ومراعاتها عند تواجد المصرف في مجتمعات ذات خصوصية معينة.

– في ظل تشابك العلاقات الاقتصادية العالمية والدخول في اتفاقيات دولية، علينا وضع برامج وخطط طويلة الأمد لتطوير خدمات هذه المصارف وقدرتها على المنافسة في الأسواق المصرفية العالمية.

– تطوير أداء العاملين في هذا القطاع، من حيث التدريب المستمر ووضع البرامج التي تؤهلهم للتعامل مع كل ما هو جديد في قطاع الخدمات المالية أو التكنولوجية المستخدمة في المصرف.

– حسن استقبال العملاء وطبيعة التعامل معهم يعتبران من أهم العوامل التي تؤدي لكسب ثقتهم، لهذا، فإن الاهتمام ببرامج العلاقات العامة ومهارات الاتصال في المصرف سوف ينعكس إيجابا على أداء المصرف وإقبال المزيد من المتعاملين معه.

– سرعة إنجاز المعاملات المطلوبة من قبل العميل والمحافظة على سريتها من الأولويات التي تهم العميل عند طلب الخدمة من المصرف، وكذلك أسلوب تقديمها.

إذن، علينا أن نستعد لهذا التحدي وبكل ثقة، بما يمتلك هذا القطاع من إمكانات اقتصادية مادية وأخلاقية لمجاراة التقدم العالمي والتكنولوجي وتوظيفه ضمن استراتيجيات التطور وبناء الذات.

وسوف نلمس نتائج ذلك على أداء وتطور الخدمات كافة، التي يقدمها هذا القطاع، وسيثبت كذلك أن المنافسة المرتكزة على الأخلاق والملتزمة بأحكام الشريعة الإسلامية، هي السبيل للمضي إلى الأمام

المصدر

موسم حافل لـ Damamax في مسابقات المرتفعات

يستعد فريق Damamax لمواصله نجاحاته وانجازاته في سباقات المرتفعات من خلال مشاركته فيتحدٍّ جديد في واحد من أعرق السباقات في المنطقة، سباق الحسين لمرتفع تل الرمان المقرر اقامته 11 الشهر الجاري.

ويشارك في السباق هذا العام ثلاثه من ابرز السائقين امير النجار، وائل مصطفى ورعد رشيد الذين قدموا اداء متميزا في العديد من المنافسات واخرها سباق مرتفعات الطائف في السعوديه.

وضمن خطته الاستراتيجيه لضمان افضل تجهيز للسيارات فقد ابرم الفريق اتفاقيه تعاون مع Motor Tune باشراف البطل اللبناني روجيه فغالي.

وكما جرت العاده تواصل Damamax دعمها اللوجستي والمعنوي للابطال وذلك تاكيدا على التزامها بدعم المواهب الرياضيه الوطنيه.

وتُعد Damamax من الشركات الرائدة في مجالات الاتصالات، مراكز البيانات، والخدمات السحابية، وتسعى من خلال خدماتها المتقدمة إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للحوسبة السحابية. ويأتي دعمها لهذا الحدث في إطار رؤيتها لتعزيز دور الرياضة في المجتمع، وإيمانها بأهمية تمكين الشباب ودعم طموحاتهم.

هذا وينضم الى قائمة الرعاه في هذا الموسم:

– IMD (Individual Music on Demand): الشركة الرائدة في الحلول الموسيقية المخصّصة للمتاجر والمطاعم والمراكز التجارية حول العالم.

– CellPhone: المتاجر الأردنية الرائدة في تجارة الأجهزة الخليوية وأكسسواراتها.

توسيع خدمة توصيل الأدوية الشهرية لمنشآت الخدمات الطبية

أعلنت شركة الحوسبة الصحية عن توسيع نطاق خدمة طلب توصيل الأدوية الشهرية من خلال تطبيق “حكيمي”، ليشمل 6 منشآت صحية تابعة للخدمات الطبية الملكية.
وقالت الشركة، في بيان اليوم الأربعاء، إن توسيع الخدمة شمل مستشفيات: الملكة علياء، واللطرون جنوبي عمّان، والأمير زيد بن الحسين في الطفيلة، والأميرة هيا بنت الحسين في عجلون، والملك طلال في المفرق، والأمير هاشم بن الحسين في الزرقاء.

وبيّنت أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا للنجاح المتواصل الذي حققته هذه الخدمة، وتسهيلاً لرحلة علاج المرضى، وتوفيرًا لوقتهم وجهدهم، لا سيما المرضى المزمنين وكبار السن وذوي الإعاقة.

وأشارت إلى أن عدد مستخدمي تطبيق “حكيمي” بلغ حتى الآن نحو 510 آلاف مستخدم، ما يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في خدمات التطبيق الإلكترونية، الذي يتيح لهم الاطلاع على معلوماتهم الموثقة في سجلهم الطبي الإلكتروني، مثل: المواعيد الطبية في عيادات الاختصاص، وأدويتهم الحالية، والحساسيات، والمطاعيم، ونتائج الفحوصات المخبرية، وتقارير صور الأشعة، وغيرها.

ودعت الشركة الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمات إلى تحميل تطبيق “حكيمي” المتاح على أنظمة Android وiOS، أو زيارة المنصة الإلكترونية: myhakeem.jo.

أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي برعاية مؤتمر ICIT 2025 الدولي

جددت أورنج الأردن التزامها بقيادة المستقبل الرقمي من خلال تواجدها كراعٍ للاتصالات لمؤتمر تكنولوجيا المعلومات الدولي الثاني عشر (ICIT 2025)، الذي نظمته جامعة الزيتونة الأردنية بالتعاون مع شركة الاتصالات البريطانية (BT)، ومركز الابتكار BTIIC، وجامعة أولستر البريطانية، وبرعاية تقنية من منظمة IEEE.

وجمع المؤتمر نخبة من الباحثين والخبراء العالميين لتبادل أحدث نتائج أبحاثهم ومناقشة أبرز التحديات والفرص في مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، تقنيات الابتكار، هندسة البرمجيات، النمذجة الرياضية، وهندسة الحاسوب.

كما شاركت أورنج الأردن في جلسة نقاشية بعنوان “الذكاء الاصطناعي الكمي: إعادة تعريف الذكاء في العصر الصناعي”، والتي تناولت التطورات المستقبلية في هذا المجال، إلى جانب مناقشة تأثيراته المتوقعة على مختلف القطاعات الحيوية.

وأكدت أورنج الأردن أن الاستثمار في تمكين الشباب رقمياً يشكّل ركيزة محورية في استراتيجيتها لبناء اقتصاد رقمي مستدام، مشددة على التزامها بدعم الجهود الوطنية لتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للابتكار التكنولوجي. وتواصل الشركة تزويد الشباب بالمهارات الرقمية المتقدمة التي تؤهلهم للمنافسة على مستوى عالمي وقيادة مسيرة التحول الرقمي في المنطقة. وأوضحت الشركة أن رؤيتها تمتد إلى ما هو أبعد من خدمات الاتصالات التقليدية، لتشمل الإسهام في بناء مستقبل رقمي شامل يتيح لجميع فئات المجتمع الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة.

ومن الجدير بالذكر أن مركز أورنج الرقمي يقدّم مجموعة من المبادرات المصمّمة لتعزيز مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا والريادة، من خلال برامج تدريبية متخصصة، ومساحات مجهّزة للابتكار، وفرص لدعم المشاريع الناشئة. كما تواصل أورنج تقديم منح دراسية للطلبة المتميزين وتنظيم مسابقات للابتكار التكنولوجي، بهدف تحفيز الإبداع وتمكين الشباب الأردني من تطوير مهاراتهم الرقمية، وكان أحدثها “هاكاثون رمضان” الذي وفّر منصة للشباب لاستكشاف قدراتهم والمنافسة في بيئة رقمية محفّزة.