معنيون: الأردن حقق تقدما ملحوظا بمسار الأمن السيبراني

أكد معنيون بقطاع تكنولوجيا المعلومات أن الأردن حقق تقدما ملحوظا في مسار الأمن السيبراني، مسنودا بالاهتمام والتوجيه الملكي السامي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص والأكاديمي، والسياسات الداعمة لتعزيز الأمن الرقمي.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن السنوات الماضية شهدت تطورات ملحوظة في طريقة تعامل المملكة مع ملف الأمن السيبراني، سواء لجهة تحديث التشريعات والقوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، أو إنشاء مراكز متخصصة لرصد التهديدات الإلكترونية والتعامل معها.

وشددوا على دعم جلالة الملك عبدالله الثاني، ومتابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لتطوير القدرات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية بالمملكة، علاوة على التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة.

وبينوا أن البيئة الإلكترونية الآمنة لا تحمي الأفراد والمؤسسات فقط، بل تشجع على الابتكار والتطوير التكنولوجي، إلى جانب تعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الرقمي للمملكة، مؤكدين أن الأردن يسعى للحفاظ على مكانته الريادية في الأمن السيبراني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية في الفضاء الرقمي.

وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” المهندس نضال البيطار، أن هذا التقدم يأتي ثمرة لجهود وطنية متواصلة في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية، لافتا إلى الدعم الملكي لتطوير القدرات الوطنية لمواجهة التهديدات السيبرانية، إلى جانب تعزيز الشراكة بين القطاعات العام والخاص والأكاديمي.

وأشار إلى دعم ولي العهد لجهود الأمن السيبراني، حيث يولي أهمية كبيرة ويتابع تقدم سير عمل البرنامج الوطني للأمن السيبراني، ويؤكد على ضرورة تطوير أنظمة استجابة للحوادث السيبرانية الطارئة، خاصة في القطاعات الحرجة والمهمة، ودعم المشروعات الرقمية والتعاملات الإلكترونية، لدورها في تسهيل حياة المواطنين وتعزيز الثقة بالمنظومة الرقمية.

ولفت إلى أهمية الإطار الذي يعمل من خلاله المجلس الوطني للأمن السيبراني، تماشيا مع الخطة الاستراتيجية الوطنية بهذا الشأن، والتي دعت إلى حوكمة الأمن السيبراني وإصدار الأطر التنظيمية اللازمة لذلك.

وبين أن الإطار الوطني للأمن السيبراني يمثل المعايير القياسية للحد الأدنى من المتطلبات الأمنية التي يجب توفرها لدى المؤسسات، ويركز على بناء القدرات لديها والتأكد من تحقيقها لمستويات نضج مقبولة.

وأشار كذلك لدور المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي نجح في بناء منظومة فعالة للأمن السيبراني في المملكة وتطويرها وتنظيمها لحماية المملكة من تهديدات الفضاء السيبراني ومواجهتها بكفاءة وفاعلية.

وأكد البيطار، أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد خيار، بل بات ركيزة أساسية في تعزيز ثقة المستثمرين والشركات العالمية بالأردن، ما يسهم في تحقيق رؤية المملكة بأن تصبح مركزا إقليميا رائدا في التكنولوجيا والتحول الرقمي.

من جهته، أكد المتخصص في أمن الشبكات في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور محمد الكساسبة، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا في استراتيجية الأردن للأمن السيبراني، حيث تم تحديث القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية.

وأشار أيضا إلى إنشاء مراكز متخصصة لرصد التهديدات الإلكترونية والتعامل معها، كما تم العمل على تطوير البنية التحتية الرقمية للدولة، ما يتيح استجابة أسرع وأكثر كفاءة للهجمات المحتملة، مع التركيز على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة في الأمن السيبراني.

وأوضح أن الأردن أولى اهتماما كبيرا بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة بالأمن السيبراني، من خلال إطلاق برامج تدريبية متقدمة في الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما تم تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الأمن الرقمي لحماية البيانات الشخصية والمؤسسية من الاختراقات والاحتيال الإلكتروني، ما يسهم في بناء بيئة إلكترونية أكثر أمانا واستقرارا.

ولفت إلى أن هذا التقدم يعكس التزام الأردن بتحقيق التحول الرقمي الآمن، ما يعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد الرقمي للبلاد، فالبيئة الإلكترونية الآمنة لا تحمي الأفراد والمؤسسات فقط، بل تشجع على الابتكار والتطوير التكنولوجي.

وأشار الكساسبة، إلى أن مع استمرار الجهود في هذا المجال، يسعى الأردن إلى الحفاظ على مكانته الريادية في الأمن السيبراني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية في الفضاء الرقمي.

بدوره، قال رئيس قسم كلية علم الحاسوب في الجامعة الأردنية الدكتور محمد العتوم، إن التطورات التي شهدها الأردن في الأمن السيبراني الوطني تعكس تقدمه الكبير في حماية البنية التحتية الرقمية وتعزيز أمن المعلومات، ويؤكد التزام المملكة بمعايير أمنية عالية وقدرتها على التصدي للتهديدات السيبرانية المتزايدة.
وأوضح أن تقدم الأردن في الأمن السيبراني يظهر قدرته على حماية البيانات، ما يعزز ثقة الشركات والمستثمرين الدوليين، واستقطاب الاستثمارات كون البيئة الرقمية الآمنة تشجع الاستثمارات الأجنبية خاصة في القطاعات التكنولوجية والرقمية.

كما تكمن أهميته، بحسب العتوم، في حماية البنية التحتية، حيث يساهم الأمن السيبراني القوي في حماية البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة والصحة والاتصالات من الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار.

وبين أن الأمن السيبراني القوي يشجع على الابتكار الرقمي ما يدعم نمو القطاع التكنولوجي والتعاون الإقليمي، ما يمكن الأردن من أن يكون نموذجا لدول عربية أخرى في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية.

ولفت العتوم، إلى أن حماية بيانات الأفراد والشركات يسهم في الحد من الاختراقات ما يعزز الخصوصية والأمان، ويقلل من الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية، ما يدعم الاستقرار الاقتصادي.

من جانبه، أكد خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية، الدكتور عمران سالم، أن الأردن حقق مستويات عالية بين الدول العربية في مجال حماية المعلومات والأمن السيبراني على المستوى الوطني.

وأشار إلى تقدم البنية التحتية للأمن السيبراني، وتشريعات وسياسات قوية، وارتفاع مستوى الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بأهمية الأمن السيبراني، وتدريب الكوادر المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى حماية الخدمات الحكومية والقطاعات الحيوية.

المصدر (بترا)

البنك المركزي يطلق البيئة المسرعة للمختبر التنظيمي

أطلق البنك المركزي الأردني نافذة المختبر التنظيمي المسرعة (Express JoRegBox) وفتح باب استقبال طلبات الانضمام للمختبر التنظيمي لعام 2025 ببيئتيه العادية والمسرعة، في إطار جهوده المستمرة لدعم الابتكار المالي وتعزيز التحول الرقمي في المملكة، وبما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي.

وأكد محافظ البنك الدكتور عادل الشركس، أن التكنولوجيا المالية أصبحت محركا رئيسيا لتطور القطاع المالي، حيث تساهم في تقديم خدمات مالية أكثر كفاءة وسهولة وأمانا، مشددا على التزام البنك المركزي بتوفير بيئة تنظيمية مرنة تجمع بين تحفيز التطور التكنولوجي والمحافظة على الاستقرار المالي.

وأوضح أن المختبر التنظيمي يعد منصة استراتيجية للشركات الناشئة والمؤسسات المالية لاختبار منتجاتها المبتكرة ضمن بيئة آمنة مع عملاء حقيقيين وضمن إطار تنظيمي يراعي متطلبات الامتثال والشفافية.

وأوضح أن المختبر التنظيمي شهد إقبالا ملموسا منذ إطلاق رؤية التكنولوجيا المالية والابتكار في عام 2023، حيث استقبل البنك المركزي خلال العام الماضي 9 طلبات للانضمام إلى المختبر، وتمت إجازة 3 منها لدخول بيئة الاختبار في نهاية عام 2024، وتم بداية هذا العام إجازة حليْن ابتكاريين آخرين وتتمحور هذه الحلول حول خدمات الضمانة والثقة الإلكترونية، والمعلومات الائتمانية للعملاء و الخدمات المالية المفتوحة.

وأشار الشركس إلى أن إطلاق البيئة المسرعة للمختبر التنظيمي (Express JoRegBox) يأتي استجابة من البنك المركزي للتطورات الحاصلة في هذا المجال، وحرصا على تسريع الإجراءات التنظيمية وتسهيل انضمام الشركات المبتكرة، حيث سيمكن هذا التطوير الشركات من الوصول إلى بيئة الفحص في وقت قياسي، ما يسهم في تعزيز كفاءة التجارب التنظيمية.

كما أعلن البنك المركزي عن فتح باب استقبال طلبات الانضمام للمختبر التنظيمي بنوعيه الاعتيادي والمسرع اعتبارا من 28 شباط 2025.
وأكد الشركس، أهمية تكاتف الجهود بين الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية ورواد الأعمال ومقدمي الخدمات التقنية، مشددا على أن المختبر التنظيمي ليس مجرد بيئة اختبار، بل هو منصة تعاون وشراكة تساهم في بناء منظومة مالية متكاملة ومتطورة تستفيد من المستجدات التكنولوجية بشكل فعال.

وعلى هامش حفل الإطلاق الذي حضره ممثلون عن البنوك وشركات الدفع وشركات التكنولوجيا المالية وصناديق الاستثمار، تم عقد جلسة حوارية بين القطاعين العام والخاص، لتعزيز كفاءة الخدمات المالية الرقمية وتوسيع نطاق الشمول المالي وخلق بيئة مالية متقدمة تعزز مكانة المملكة كمركز ريادي في الابتكار المالي والتكنولوجيا المالية.

المصدر (بترا)

«الشباب والتكنولوجيا والوظائف» يدعم 102 شركة ناشئة

قالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة إن مشروع «الشباب والتكنولوجيا والوظائف» دعم حتى الآن 102 شركة ناشئة.

و أضافت الوزارة أن هذا المشروع ساهم في توفير حوالي 3.28 ألف فرصة دخل جديدة، من بينها ما يربو على 1.7 ألف فرصة دخل للنساء. و أضافت الاقتصاد الرقمي والريادة أن برنامج «نمو الأردن» الذي يعتبر ضمن مشروع «الشباب والتكنولوجيا والوظائف» يهدف إلى دعم تطوير الأعمال، وتعزيز منصات العمل الحر.

كما كشفت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة عن الإطلاق الرسمي لحافز «الوسطاء»، وهو برنامج مصمم بحسب الوزارة لدعم المنظمات الداعمة للشركات الناشئة الأردنية، ومساعدتها على التوسع والنمو في الأسواق الإقليمية والعالمية.

المصدر الراي

ماذا بعد إقرار قانون تنظيم الأصول المشفرة؟ بقلم الدكتور عدلي قندح

بعد موافقة مجلس الوزراء الأردني على الأسباب الموجبة لمشروع قانون التعامل بالأصول الافتراضية لعام 2025، بات من المتوقع أن يتم إصداره رسميًا في المستقبل القريب بعد مروره بالقنوات الدستورية اللازمة. يمثل هذا القانون خطوة أساسية نحو توفير إطار تنظيمي واضح يواكب التحولات الرقمية العالمية، لكنه يفتح أيضًا المجال أمام الأردن لتبني نهج ريادي ومبتكر لتعزيز مكانته في الاقتصاد الرقمي. فمع اقتراب دخول القانون حيز التنفيذ، يبرز التساؤل الأهم: كيف يمكن للأردن الاستفادة من هذا التشريع لتعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام؟

إن إقرار القانون لا يعني الاكتفاء بالتنظيم وحماية المستثمرين فحسب، بل يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو جعل الأردن مركزًا إقليميًا رائدًا في قطاع الأصول المشفرة والتكنولوجيا المالية. ومن أبرز المبادرات التي يمكن تنفيذها لتحقيق ذلك، نذكرإنشاء صندوق وطني للاستثمار في الأصول المشفرة، حيث يمكن للحكومة الأردنية بالتعاون مع المؤسسات المالية الكبرى ضخ استثمارات مدروسة في مشاريع البلوكشين والعملات الرقمية الناشئة، مما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة وتقليل المخاطر عبر التنويع الاستثماري. يمكن لهذا الصندوق دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، وتعزيز بيئة الأعمال الرقمية. كما يمكن إطلاق برنامج وطني للبحث والتطوير في التكنولوجيا المالية، حيث يمكن التعاون ما بين الجامعات والشركات الناشئة تطوير حلول دفع رقمية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكشين. مثل هذا البرنامج سيساهم في تطوير خدمات مالية أكثر أمانًا وسرعة، وسيعزز من مكانة الأردن كمركز بحثي متقدم في هذا المجال. علاوة على ضرورة تشجيع الابتكار من خلال بيئة تنظيمية مرنة، فيمكن للحكومة توفير بيئة قانونية مرنة تحفز الابتكار، مثل المناطق الاقتصادية الخاصة التي تتيح للشركات الناشئة في قطاع الأصول المشفرة العمل ضمن أطر قانونية متطورة، ما يشجع على جذب الشركات العالمية للاستثمار في الأردن.

لتنفيذ هذه الرؤية، لا بد من الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لضمان أن تكون بيئة الأصول المشفرة آمنة وفعالة. يتطلب ذلك تحديث الأنظمة المصرفية بحيث تتكامل مع تقنيات البلوكشين، مما يسهل عمليات الدفع الرقمية. وتطوير مراكز بيانات محلية قادرة على استضافة مشاريع العملات الرقمية وتقديم حلول تخزين آمنة. وتعزيز الأمن السيبراني لحماية منصات التداول والمستثمرين من الهجمات الإلكترونية.

رغم الإمكانات الكبيرة التي يوفرها تنظيم الأصول المشفرة، هناك تحديات لا بد من التعامل معها بفعالية، ومن ابرزها؛ أولا، التقلبات السعرية الحادة، ويمكن الحد من تأثيرها عبر تطوير أنظمة تداول مستقرة واعتماد أصول مشفرة مدعومة بأصول حقيقية (Stablecoins) ، وثانياً، مخاطر الجرائم المالية، حيث يتطلب ذلك تشديد آليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، من خلال التعاون مع المؤسسات المالية الدولية. ثالثاً، عدم الوعي المجتمعي، حيث يمكن إطلاق برامج توعوية لتعريف المستثمرين والمستهلكين بالمخاطر والفوائد المرتبطة بالأصول المشفرة.

باختصار، فإن إقرار قانون تنظيم الأصول المشفرة ليس سوى البداية. يتعين على الأردن أن ينظر إلى هذا القانون كفرصة لبناء اقتصاد رقمي قوي، يستفيد من تقنيات المستقبل ويخلق بيئة استثمارية جاذبة. عبر تبني سياسات مبتكرة مثل إنشاء صندوق استثماري وطني، وتعزيز البحث والتطوير، وتحسين البنية التحتية الرقمية، يمكن للأردن أن يصبح مركزًا ماليًا وتقنيًا رائدًا في المنطقة. المستقبل الرقمي يطرق الأبواب، وعلى الأردن أن يكون مستعدًا لاستقباله برؤية طموحة ونهج استراتيجي متكامل.

المصدر الدستور 

الاردن يستضيف القمة العالمية لدور المرأة في التكنولوجيا أيار المقبل

أعلن منتدى الفكر الاقتصادي والديمقراطي الأردني عن انتهاء التحضيرات اللازمة لعقد القمة العالمية للمرأة في التكنولوجيا والتحول الرقمي (GWTS 2025)، والتي ستعقد في 7 أيار المقبل بتنظيم من مجموعة آفاق للإعلام وتنظيم المؤتمرات، وبالتعاون مع جمعية الأمان للتوعية بالخدمات المالية والمصرفية.

وتهدف القمة إلى تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا وتعزيز مشاركتها في الاقتصاد الرقمي، حيث تجمع نخبة من القيادات النسائية والخبراء وصناع القرار لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه النساء في هذا المجال الحيوي.

رئيس اللجنة التحضيرية لأعمال المؤتمر الدكتور خلدون نصير قال، ان المؤتمر سيناقش عدة محاور ابرزها دور النساء في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال التقنية والتحديات التي تواجهها النساء، والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية في قطاع التكنولوجيا.

كما يناقش التنوع والشمولية في بناء فرق عمل تقنية ناجحة، وتمكين المرأة في المجتمعات النامية باستخدام التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي وتأثيره على التحيز ضد المرأة وفجوة الأجور الرقمية.

وأكد نصير أن التحولات الرقمية العالمية تتطلب دورًا أكبر للمرأة في قيادة الابتكار والتطوير التكنولوجي الأمر الذي يتطلب مواكبة هذا التطور كي تصبح المرأة العربية منتجة للتكنولوجيا، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيوفر منصة تفاعلية للحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول والقطاعات.

يذكر أن القمة ستشهد مشاركة مجموعة من الشركات والمؤسسات الداعمة لريادة الأعمال النسائية، وستتضمن ورش عمل وجلسات تفاعلية تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية والابتكارية لدى المراة.

المصدر (بترا)

“مراكب”.. تطبيق يختزل استئجار السيارات بخطوات بسيطة

 تحت مظلة “الاقتصاد التشاركي” الذي يتقاسم فيه الأفراد والمؤسسات الموارد، ويستفيد كل طرف منهم من هذا النموذج طور الريادي الأردني بلال القيسي فكرة مشروع ريادي، يتيح خدمة عرض واستئجار السيارات الخاصة والسياحية.

وهذا المشروع بحسب القيسي، يهدف إلى تنظيم وتطوير سوق تأجير السيارات الخاصة والسياحية اعتمادا على التقنية الحديثة، من خلال شركة ناشئة تحمل اسم “مراكب” على غرار تطبيقات النقل الذكية وتطبيقات تأجير المساكن والغرف الفندقية، وتطبيقات توصيل الغاز وغيرها الكثير.

وقال القيسي وهو المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة: “مراكب  عبارة عن تطبيق للهواتف الذكية متوفر على المتاجر الإلكترونية للهواتف العاملة بنظامي”الأندرويد” و”الاي اوه اس”، في طريقهما إلى التسجيل والترخيص بشكل رسمي”.

وبين أن التطبيق يتكون من واجهتين، واجهة للمستخدم تسمح له بإنشاء حساب واستئجار سيارة خاصة أو سياحية هي الأقرب له، وواجهة لصاحب السيارة الخاصة أو مكتب للسيارات السياحية، ليعرض سيارته للتأجير.

وقال القيسي الذي يحمل شهادة جامعية في تخصص المحاسبة: “إن التطبيق أضاف مؤخرا، ميزة تسمح للمؤجرين  بإظهار سياراتهم المعروضة للإيجار بأول نتائج البحث، مما يزيد من فرص التأجير مقابل مبلغ مالي بسيط”.

وأكد أن سوق السيارات الخاصة أو السياحية، نشطة وتحتاج إلى تطويع التقنيات الحديثة وتطبيقات الهواتف الذكية لخدمتها، وتسهيلا لحياة الناس مع الانتشار الكبير للإنترنت والهواتف الذكية، لافتا إلى أن الشركة تعمل اليوم على النقاش والحديث مع الجهات المعنية بهذه السوق من أجل الاستفادة من خدمات الشركة.
وأشار القيسي إلى أن التطبيق منذ إطلاقه قبل أكثر من عام، استطاع أن يسجل أكثر من 12 ألف تحميل عبر متاجر الهواتف الذكية، “الجوجل بلاي” و”الاب ستور”، ليخدم اليوم أكثر من 6 آلاف مستخدم نشط.

وقال: “التطبيق استقبل منذ انطلاقته أكثر من 1700 طلب تأجير، ويتواجد عليه اليوم أكثر من 1000 مؤجر، وحوالي 350 سيارة معروضة للإيجار”.

وأكد أن التطبيق استطاع أن يحصل على تمويل أولي من المستثمر “الملائكي”- وصف للمستثمر الذي يدعم الفكرة ماليا في بداياتها – محمود العمري، ليكون شريكا فيه وليساعد تمويله على إنجاز ما تحقق في الفترة الماضية، مع العمل الجاد على التسويق من قبل أسامة القيسي (شقيقه) وهو الشريك الآخر في الشركة.

وأكد القيسي أن الشركة اليوم تمتلك رؤية بعيدة المدى وخططا تشمل التوسع في السوق المحلية، والعمل بجد للتوسع والدخول إلى الأسواق العربية مثل، السوق المصرية والسعودية.

وفكرة مشروع “مراكب”، من بين 100 فكرة ريادية أردنية شاركت في “تحدي هاكاثون الريادة”، الذي أطلقته العام الماضي وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، لدعم الرياديين في مختلف محافظات المملكة، وحل المشاكل والتحديات في ثلاثة قطاعات اقتصادية حيوية هي: التعليم، السياحة والزراعة، حيث تأهل المشروع إلى مرحلة الحضانة لستة أشهر ستستفيد منها في مجال الإرشاد والدعم، لمساعدتها في تحويل مشروعها إلى مشروع اقتصادي ناجح.

المصدر الغد

“الأحوال المدنية” تطلق خدمة رقمية لإصدار شهادات الواقعات الحيوية إلكترونيًا

أعلن مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات، غيث غازي الطيب، أن الدائرة تعتزم إطلاق خدمة رقمية جديدة تتيح للمواطنين الحصول على شهادات الواقعات الحيوية المسجلة مسبقًا، مثل شهادات الولادة والوفاة والزواج والطلاق والقيد العائلي والفردي، إلكترونيًا دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب الدائرة.

وأشار إلى أن الدائرة أطلقت حتى الآن أكثر من 19 خدمة إلكترونية للمواطنين داخل المملكة وخارجها، مضيفًا أن مديرية أحوال وجوازات العاصمة، التي تضم 25 مكتبًا، أنجزت خلال العام الحالي أكثر من 177 ألف وثيقة، شملت 40 ألف جواز سفر، و15 ألف دفتر عائلة، و66 ألف شهادة واقعة حيوية، بالإضافة إلى إصدار 50 ألف بطاقة ذكية ومعاملات أخرى.

وختم الطيب بالتأكيد على أهمية تطوير الإجراءات الإدارية في مكاتب الأحوال المدنية، لضمان اختصار الوقت والجهد وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

المصدر رؤية

أحمد علوش رئيسا لجمعية الرؤيا لمستثمري الأجهزة الخلوية وإكسسواراتها لدورة جديدة

جدد مجلس إدارة جمعية الرؤيا لمستثمري الأجهزة الخلوية وإكسسواراتها، الأحد، الثقة بأحمد علوش رئيسًا للجمعية لدورة جديدة، وذلك خلال اجتماعه الأول بعد الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة لاختيار أعضاء المجلس الجديد.

كما انتخب المجلس إبراهيم فريتخ نائبًا للرئيس، وعلي حرفوش أمينا للسر، وأنس ياسين أمينًا للصندوق، فيما انتخبت الهيئة العامة للجمعية كلًا من ضاحي العتوم، ومجد أبو عرقوب، ومحمد الدعجة، وأحمد الرمحي، وحمزة أبو دية لعضوية المجلس.

وشهدت هذه الدورة انتخاب ممثلين عن قطاع إكسسوارات الهواتف الخلوية لأول مرة في مجلس الإدارة، وهم: أنس ياسين، وحمزة أبودية، ومجد أبو عرقوب، ومحمد الدعجة، في خطوة تعكس التوسع في تمثيل مختلف فئات القطاع.

كما قرر مجلس الإدارة تعيين محمد كنعان مديرا لمكتب الجمعية.

وانطلقت أعمال الاجتماع العادي للهيئة العامة بإقرار التقريرين المالي والإداري لعام 2024، قبل أن تنتقل إلى عقد اجتماع غير عادي لإجراء الانتخابات، التي شهدت مشاركة من أعضاء الجمعية.

وفي كلمته بعد إعادة انتخابه، أكد أحمد علوش أن الجمعية ستواصل جهودها في تمثيل القطاع أمام صانعي القرار، وإيصال صوت الأعضاء إلى الجهات المختصة، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير بيئة العمل وتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا المجال.

وأضاف أن الجمعية ستعمل على إطلاق مزيد من المبادرات الداعمة لأصحاب المحال والعاملين في القطاع، وتعزيز تنافسية السوق المحلي، مشيرا إلى أن التطور المستمر في قطاع الأجهزة الخلوية يتطلب تكاتف الجهود لحمايته وتطويره.

المصدر المملكة

وفد من 11 دولة عربية يطلع على تجربة أمانة عمان بالتحول الرقمي

زار وفد من 11 دولة عربية مديرية تكنولوجيا المعلومات في أمانة عمان الكبرى، للتعرف على سياسات التحول الرقمي في الأمانة وتأثير الأمن السيبراني والاستفادة من الخبرات الأردنية في هذا المجال.
وضم الوفد 30 مشاركا من رؤساء الأقسام وكبار الموظفين الحكوميين الذين يعملون في القطاعات الحكومية في سلطنة عمان، والجزائر، وتونس، والمغرب، وموريتانيا، ومصر، وفلسطين، ولبنان، العراق، والأردن، وليبيا، إضافة إلى الفريق المنظم من هولندا، ضمن برنامج تدريبي تقوده أكاديمية لاهاي للحوكمة المحلية في هولندا.
وقال المدير التنفيذي لمديرية تكنولوجيا المعلومات، سلطان الخرابشة إن جهود الأمانة في التحول الرقمي تأتي تماشيا مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية التحديث الاقتصادي وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يضع التحول الرقمي في صدارة أولوياته لتعزيز مكانة الأردن كدولة رائدة في المجال الرقمي والتكنولوجي.
وعرض لسياسات التحول الرقمي في الأمانة وتأثير الأمن السيبراني في ضمان نجاح هذه العمليات.
بدوره، استعرضت رئيس قسم المشاريع الاستراتيجية المهندسة لانا العضايلة، دور الأمانة في التحول الرقمي وأهمية هذا التحول في تعزيز الخدمات الحكومية للمواطنين.
ويشار الى ان أكاديمية لاهاي للحوكمة المحلية في هولندا تعمل على تعزيز الحوكمة المحلية من خلال تقديم برامج تدريبية عملية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم، وتعمل على مشاركة خبرات التحول الرقمي في الأردن نظرا للخطوات الناجحة والمهمة التي تتخذها المملكة في مجال التحول الرقمي الحكومي.
وكانت أمانة عمان قد شاركت في برنامج (رقمنة الحكومة) الذي نظمته الأكاديمية العام الماضي بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذا المجال.

المصدر-(بترا)

تنظيم الأصول الرقمية في الأردن: بين الفرص والتحديات

في ظل التطورات المتسارعة في التكنولوجيا المالية، برزت الأصول الرقمية كأداة مالية ذات تأثير عالمي، مما دفع الحكومات إلى تبني أطر تنظيمية واضحة لضبط التعامل بها. وجاء قرار مجلس الوزراء الأردني بوضع إطار قانوني شامل لحوكمة الأصول الرقمية ليعكس الحاجة إلى التكيف مع هذا الواقع الجديد، مع مراعاة الاستقرار المالي وحماية المستثمرين.

فالأصول الرقمية هي أي أصول يتم تمثيلها إلكترونيًا باستخدام تقنيات التشفير والسجلات الموزعة (مثل تقنية البلوكشين). وتشمل هذه الأصول عدة أنواع رئيسية، أبرزها واكثرها انتشارا العملات المشفرة (Cryptocurrencies): مثل البيتكوين (Bitcoin) والإيثيريوم (Ethereum)، وهي عملات رقمية لا مركزية تعمل بتقنية البلوكشين، وتستخدم غالبًا كوسيلة للتبادل أو مخزن للقيمة.

كما ان العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs): هي من العملات الرقمية وتصدرها البنوك المركزية، مثل “اليوان الرقمي” في الصين، وتعتبر بديلاً رقمياً للعملات الورقية التقليدية ولكنها ليس هي المقصودة بالتنظيم في هذا الاطار.

وثاني انواع الاصول الرقمية هي الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs): وهي أصول رقمية تمثل ملكية فريدة لمحتوى رقمي مثل الأعمال الفنية أو العقارات الافتراضية.

وثالث هذه الاصول الرقمية هي الأصول المرمّزة (Tokenized Assets): تمثل ملكية جزئية أو كاملة لأصول حقيقية مثل العقارات أو الأسهم، وتتيح التداول الرقمي لها.

ويعد التنظيم القانوني والتشريعي للأصول الرقمية أمرًا ضروريًا لتحقيق عدة أهداف رئيسية، منها حماية المستثمرين فمن خلال التنظيم يتم وضع معايير لحماية المستخدمين من الاحتيال والتلاعب في الأسواق الرقمية. وكلك يساعد التنظيم على منع الجرائم المالية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، من خلال فرض التزامات على منصات التداول والمستخدمين للتحقق من الهوية (KYC) والإبلاغ عن العمليات المشبوهة.

كما تضمن استقرار الأسواق المالية فمن خلال هذه التشريعات يتم ضمان منع المضاربات العشوائية التي قد تؤثر على استقرار النظام المالي المحلي. وتعزيز الابتكار المالي فالتنظيم يوفير بيئة تنظيمية واضحة تدعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية.

وأصبحت العديد من الدول تدرك الحاجة إلى تنظيم الأصول الرقمية لضمان حماية المستثمرين ومنع الجرائم المالية وتشجيع الابتكار في القطاع المالي. وتتمثل أبرز النماذج الناجحة في هذا المجالاولا الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعتمد نهجًا متعدد الجهات التنظيمية، حيث تتولى هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) مراقبة الأصول الرقمية التي تُعتبر أوراقًا مالية، بينما تشرف هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) على تلك التداولات التي تُعتبر سلعًا مثل البيتكوين. وتفرض الحكومة متطلبات صارمة لمكافحة غسل الأموال (AML) وتمويل الإرهاب (CFT)، مما يستلزم تسجيل منصات التداول لدى شبكة مكافحة الجرائم المالية (FinCEN) والتزامها بإجراءات “اعرف عميلك” (KYC). وتعمل وزارة الخزانة الأمريكية على فرض ضرائب على أرباح تداول الأصول الرقمية لضمان مساهمتها في الاقتصاد الرسمي.

واما الاتحاد الأوروبي MiCA Regulation – الأسواق في الأصول الرقمية فلقد أقر الاتحاد الأوروبي في عام 2023 لائحة “MiCA” الأسواق في الأصول الرقمية التي تهدف إلى وضع إطار قانوني موحد لجميع الدول الأعضاء. وتُلزم هذه اللائحة جميع الجهات التي تقدم خدمات الأصول الرقمية بالتسجيل لدى السلطات المالية الوطنية والامتثال لمعايير صارمة تتعلق بحماية المستثمرين والشفافية المالية. وتفرض اللائحة قيودًا على إصدار العملات المستقرة (Stablecoins) لضمان استقرارها وربطها باحتياطات نقدية كافية.

واما الإمارات العربية المتحدة فلقد تبنت نهجًا تنظيميًا متقدمًا من خلال إنشاء “سلطة تنظيم الأصول الافتراضية” (VARA) في دبي، التي تضع معايير ترخيص للشركات العاملة في القطاع الرقمي. وتقدم مناطق اقتصادية مثل “مركز دبي المالي العالمي” و”أبوظبي جلوبال ماركت” لوائح تنظيمية متكاملة تستقطب شركات الأصول الرقمية العالمية. ويفرض البنك المركزي الإماراتي رقابة صارمة على عمليات تحويل العملات الرقمية إلى النظام المصرفي التقليدي.

واما سنغافورة فتُصنف كواحدة من الدول الأكثر تقدمًا في تنظيم الأصول الرقمية من خلال سلطة النقد في سنغافورة (MAS)، التي أصدرت قانون خدمات الدفع لعام 2019. وتفرض السلطات معايير ترخيص صارمة لمقدمي خدمات الأصول الرقمية، مع متطلبات أمنية مشددة لمنع الجرائم الإلكترونية. وتسعى الدولة إلى تحقيق توازن بين تشجيع الابتكار وضمان الامتثال للقوانين المالية الدولية.

وتعتبر سويسرا من الدول الرائدة في تبني تقنية البلوكشين، حيث أنشأت بيئة تنظيمية مرنة ضمن ما يُعرف بـ “وادي التشفير ” (Crypto Valley) وتُخضع الأصول الرقمية لمتطلبات الامتثال نفسها المفروضة على القطاع المصرفي التقليدي لضمان الشفافية والاستقرار. وتقدم الحكومة السويسرية تصنيفات واضحة للأصول الرقمية بناءً على وظائفها (مثل العملات المشفرة، الرموز المرمّزة، والعملات المستقرة).

الا ان لاجازة تبادل الأصول الرقمية هذه الاصول تأثير على السياسة النقدية فقد تؤدي الأصول الرقمية إلى تحديات كبيرة أمام السياسة النقدية للدول، لا سيما في الدول التي لا تزال تعتمد على سياسات نقدية تقليدية للتحكم في العرض النقدي والتضخم. وتشمل هذه التأثيرات ضعف قدرة البنك المركزي على التحكم في الكتلة النقدية فعندما يبدأ الأفراد والشركات في استخدام العملات الرقمية بشكل موسع، فإن البنك المركزي يفقد جزءًا من قدرته على إدارة السيولة في السوق. وإذا أصبحت العملات المشفرة بديلاً شائعًا للعمله المحليه، فقد يحد ذلك من فعالية أدوات السياسة النقدية مثل سعر الفائدة والاحتياطي النقدي الإلزامي.

كذلك فان اجازة هذه الاصول قد يؤدي الى تزايد مخاطر “الدولرة الرقمية” فكما تؤدي الدولرة (Dollarization) إلى استبدال العملات الوطنية بالدولار الأمريكي، فإن “الدولرة الرقمية” تعني استبدال العملات المحلية بالعملات الرقمية العالمية مثل البيتكوين أو العملات المستقرة المرتبطة بالدولار. وقد يؤدي هذا إلى تقليل الطلب على العمله الوطنية، مما يضعف استقرار سعر صرفه أمام العملات الأجنبية.

كذلك فأن تنظيم هذه الاصول قد يقود الى تذبذب الطلب على العملة الوطنية فإذا أُتيح تداول الأصول الرقمية على نطاق واسع، فقد يتسبب ذلك في تحويل المدخرات من النظام المصرفي التقليدي إلى محافظ رقمية غير خاضعة للرقابة، مما يؤثر على توفر السيولة في الاقتصاد المحلي.

ولاتساع تداول الأصول الرقمية تأثير على قيمة العمله الوطنية فزيادة الطلب على العملات الرقمية مقابلها ففي حال زيادة نطاق استخدام العملات المشفرة قد يسبب تراجع الطلب على العمله الوطنية، مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها أمام العملات الأجنبية. كما ان تزايد استخدام العملات الرقمية في التحويلات المالية سيؤثر على احتياطي العملات الأجنبية في البنك المركزي.

ولها مخاطر في التسبب بالمضاربات المالية فنظرًا لأن العملات المشفرة شديدة التقلب، فقد تؤدي عمليات تداول واسعة إلى اضطراب في الأسواق المالية المحلية. وفي حال وجود حركة ضخمة لتحويل العمله الوطنية إلى عملات مشفرة، قد يؤدي ذلك إلى تقلبات في سعر الصرف.
وهناك إمكانية استخدام الأصول الرقمية للتحايل على القيود النقدية فيمكن للأصول الرقمية أن تُستخدم لنقل الأموال عبر الحدود دون المرور عبر النظام المصرفي الرسمي، مما يُصعب على البنك المركزي مراقبة تدفقات رأس المال.

ولضمان أن يكون تنظيم الأصول الرقمية في الأردن متوافقًا مع الاستقرار النقدي والمالي، فلابد من تطبيق الاستراتيجيات من اهمها اولا إطلاق الدينار الرقمي (CBDC): فإصدار عملة رقمية وطنية تحت إشراف البنك المركزي سيؤدي الى تعزيز السيطرة على السياسة النقدية وتقليل اعتماد المواطنين على العملات الرقمية غير المنظمة. كما لابد ثانيا من وضع قيود على تحويل العملات الرقمية من خلال فرض حدود على حجم التحويلات بالعملات الرقمية إلى الدينار الأردني لمنع هروب رأس المال وتقلبات سعر الصرف.

ومن الاهمية بمكان تنظيم منصات التداول الرقمية وذلك من خلال إصدار تراخيص لمنصات التداول الرقمية مع فرض متطلبات امتثال مالي وأمني صارمة. وإلزام منصات التداول بالإبلاغ عن العمليات الكبيرة والمشبوهة للبنك المركزي وهيئة مكافحة غسل الأموال.

كما من الواجب فرض الضرائب على تداول الأصول الرقمية وذلك من خلال تبني سياسة ضريبية تفرض رسومًا على أرباح تداول العملات الرقمية لدمجها في الاقتصاد الرسمي. ومن المهم توعية المواطنين بمخاطر العملات الرقمية وذلك من تنفيذ حملات توعية حول مخاطر المضاربة في الأصول الرقمية وكيفية التعامل معها بشكل آمن.

ولضمان نجاح هذه المبادرة، يُوصى باتباع الإجراءات التالية اولاها إصدار تشريع خاص بالأصول الرقمية يحدد القواعد التنظيمية لمنصات التداول وآليات الامتثال. وهو ما تعمل علية الحكومه الاردنية حاليا كما لابد من انشاء او تحديد هيئة رقابية متخصصة للإشراف على الأصول الرقمية وضمان الامتثال للقوانين المالية. ومن الضروري توعية المستثمرين حول مخاطر وفوائد الأصول الرقمية من خلال حملات تثقيفية.

ولا بد من التعاون الدولي مع الهيئات المالية العالمية لتبادل الخبرات وتعزيز الرقابة على تدفقات رأس المال.

يمثل تنظيم الأصول الرقمية في الأردن فرصة لتعزيز الابتكار المالي، ولكن مع ضرورة تبني نهج متوازن يحمي الاستقرار الاقتصادي ويحافظ على قيمة الدينار الأردني فهي خطوة حاسمة نحو التكيف مع الابتكارات المالية الحديثة، لكنه يتطلب نهجًا دقيقًا لضمان عدم الإضرار بالاقتصاد الوطني.

بقلم / د. حمزة العكاليك

المصدر عمون