قطاع التكنولوجيا بكيان الاحتلال يتلقى ضربة موجعة بالعدوان على غزة

 وجهت عملية “طوفان الأقصى” -التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي- ضربة قاسية بشكل كبير لقطاع التقنية الإسرائيلي، الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية، ويعمل فيه 6 آلاف شركة، وتشكل الصناعة 18 % من الناتج المحلي، ونحو نصف صادرات الاحتلال،  و30 % من عائدات الضرائب.

ويطلق على إسرائيل “بلاد الشركات الناشئة”، حيث يفوق نصيب الفرد من الشركات التقنية الناشئة أي دولة أخرى في العالم، ويشهد استثمارات كبيرة في البحث والتطوير من كبرى الشركات الأميركية، بما في ذلك “مايكروسوفت” و”أبل” و”غوغل” و”إنفيديا” وغيرها، وباتت هذه الشركات تلمس فعليا الآثار الناجمة من العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة.

وللدلالة على قوة هذا القطاع في دعم الاقتصاد الإسرائيلي يكفي أن نعلم أن صناعة التقنية نجحت في تجنيب اقتصاد الاحتلال آثار أسوأ الأزمات الاقتصادية التي حدثت في العالم، بما في ذلك الركود الكبير بين 2008 و2009.
وبالمثل واجه الاحتلال جائحة كورونا بطريقة مشابهة، فبينما تأثرت جميع دول العالم تقريبا بالوباء، تعافى الكيان بسرعة أكبر بفضل قوة صناعة التقنية لديها.
ولكن الحال يختلف الآن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تأثر قطاع التقنية بشدة، وأفاد ما يزيد
عن 80 % من شركات التقنية المتقدمة الإسرائيلية أنها تضررت من الحرب.
وتلقى هذا القطاع الحيوي ضربات موجعة تهدد ازدهاره من زوايا عدة؛ أهمها:
أن كيان الاحتلال حشد إسرائيل أكثر من 300 ألف جندي احتياطي للمشاركة في الحرب، وتقدر شركة “إس إن سي” الإسرائيلية أن حوالي 10 % من موظفي التقنية جندوا، مع ارتفاع العدد إلى 30 % في بعض الشركات، حسبما ذكرت منصة “فوربس” في تقرير لها.
وحسب تقرير نشره معهد “سياسات الأمة الناشئة”، فإن 70 %من شركات التقنية الإسرائيلية أبلغت عن وقوع أضرار في عملياتها؛ بسبب استدعاء جزء كبير من موظفيهم للخدمة العسكرية.
ودولة الاحتلال واحدة من الدول القليلة خارج شرق آسيا التي تصنع فيها الرقائق المتقدمة، بما في ذلك تطويرها وتخطيطها، وأبرز شركة في مجال أشباه الموصلات هي شركة “إنتل”، التي تعمل هناك منذ ما يقرب من 50 عاما، وتوظف حوالي 12800 شخص في 5 مواقع رئيسة في البلاد.
ويقع مركز تطوير “إنفيديا” الذي يصنع الرقائق لأنظمة الذكاء الاصطناعي، في مستوطنة “يوكنعام”، على بعد ساعة بالسيارة من الحدود الشمالية مع لبنان، وافتتحت شركة “غوغل” بالفعل مركزا خاصا بها لتطوير الرقائق في إسرائيل، وتوظف أمازون أكثر من 1500 شخص في البلاد.
ووفقا لبيان شركة “إنفيديا”، استدعي حوالي 12 % من موظفيها البالغ عددهم 3300، إلى الخدمة العسكرية حسبما ذكرت موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي.
وفي 2021، جمعت الشركات الناشئة الإسرائيلية 27 مليار دولار وفقا لهيئة الابتكار الإسرائيلية (وكالة حكومية)، وفي ظل الحرب الحالية فإن التحدي الكبير هو استمرار تدفق الاستثمارات في شركات التقنية الإسرائيلية.
وهنا نجد تأثيرا مباشرا للحرب إذ إن أكثر من 40 % من شركات التقنية لديها اتفاقات استثمارية تأخرت أو ألغيت، و10 % فقط تمكنت من عقد اجتماعات مع المستثمرين.
وقال جون ميدفيد الرئيس التنفيذي لشركة “أور كراود” -وهي منصة عالمية كبرى للاستثمار في المشروعات ومقرها إسرائيل، إن “التحدي الكبير الذي يواجه اقتصاد الشركات الناشئة هو التأكد من استمرار تدفق الأموال؛ لأن الغالبية العظمى من هذه الشركات الناشئة ليست مربحة، ولذلك هي بحاجة إلى استثمار مستمر”، مضيفا “هذا ليس وقتا سهلا بشكل خاص للحصول على الاستثمار”.
ولمواجهة هذه التحديات، أعلنت هيئة الابتكار الإسرائيلية، المسؤولة عن توجيه سياسات التقنية في البلاد عن تخصيص 100 مليون شيكل (26.7 مليون دولار) في شكل منح ومساعدات لتزويد حوالي 100 شركة ناشئة تعاني من ضائقة مالية، لمواجهة التحديات التي بفرضها العدوان على غزة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار الإسرائيلية درور بن، إن “قطاع التقنية الفائقة، الذي واجه انخفاضا في حجم الاستثمار خلال الأشهر الـ 18 الماضية، يتأثر -أيضا- بالأزمة الحالية.. ويبدو هذا التأثير أكثر وضوحا في الشركات الناشئة التي تحتاج إلى التمويل بشكل عاجل، خاصة خلال فترة مليئة بالتحديات، حيث يصعب إجراء جولات تمويل جديدة”. وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقبل اندلاع الحرب بالفعل، عانت شركات التقنية الإسرائيلية من انخفاض حاد في الاستثمارات بنسبة تصل إلى 70 %، الذي تفاقم بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، والإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تقدمت به الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام، وجاءت الحرب لتزيد الأمر سوءا، وهو ما دفع هيئة الابتكار الاسرائيلية للتدخل.
وتمثل صناعة التقنية 30 % من عائدات الضرائب في إسرائيل، مما يجعل ازدهارها حاسما للاقتصاد الإسرائيلي. ولكن في ظل العدوان، فإن توقف عجلة العمل أو تباطؤها، يؤثر بشكل كبير في صادرات هذه الشركات، وكذلك في الضرائب التي تدفعها لخزينة الدولة.
وحسب تقرير معهد “سياسات الأمة الناشئة”، فهناك نسبة كبيرة من الشركات معرضة لخطر الإغلاق أو التأخير في الإنتاج وتسليم الطلبيات، أو عدم القدرة على مقابلة المستثمرين وتلبية متطلباتهم.
وفي استطلاع أجراه المعهد وشمل 507 شركة تقنية إسرائيلية متقدمة، أبلغ أكثر من 70 % من هذه الشركات تأجيل أو إلغاء الطلبات والمشروعات المهمة الخاصة بها.
كما أكدت هذه الشركات عدم قدرتها على إجراء التجارب المخبرية الضرورية لتطوير مشروعاتها، فضلا عن وجود صعوبات في التصدير والاستيراد من الخارج، كما أبلغ حوالي ثلثا هذه الشركات تقريبا عن مشكلات فنية وتشغيلية مرتبطة بحالة الحرب.
وكل هذا يؤثر بشكل مباشر في العائدات الضريبية التي تتلقاها الخزينة في تل أبيب من نشاط هذا القطاع المحوري للاقتصاد الإسرائيلي.

المصدر الغد

التراسل الاجتماعي.. كيف نحمي أنفسنا من غدر “التهكير”؟

” مرحبا، اتمنى ان يكون يوما سعيدا لك، وآسف لإزعاجك” هل يمكنني الحصول على دقيقيتن من وقتك؟، هذا رابط لقناتي على اليوتيوب”، هذه الرسالة التي وصلت الى الى حساب المستخدم عصام عبدالله الاسبوع الماضي على تطبيق ” الواتساب” اثارت استغرابه لتدفعه الى عدم الرد والتعاطي معها او فتح الرابط، لانه شعر بانها ” رسالة وهمية” قد تكون ” محاولة لتهكير حسابه” لا سيما وان الرسالة وصلت من رقم دولي غريب. 

معتمدا على ثقافته الرقمية، قام المستخدم محمد بحظر الرقم فورا عبر تطبيق الواتساب، والابلاغ عنه لإدارة التطبيق، لأنه يعتقد بأن الارقام الغريبة وحتى القريبة التي ترسل رسائل غريبة قد تعرض المستخدم لخطر الاختراق والاستيلاء على بياناته الشخصية، مشيرا الى انه استقبل فترة الاسابيع الماضية ايضا العديد من الرسائل التي كانت تحتوي على روابط لأخبار لها علاقة بالحرب على غزة، او دعوات للتبرع للاهل في غزة، ولكن مصدرها من ارقام دولية غريبة ما يجعله حريصا في التعامل معها لأنها قد تحمل روابط خبيثة.

على خلاف محمد، لم تكن المستخدمة شيماء نصر تعلم بأن رسالة واتساب من قريب لها يعيش في اميركا، كانت المفتاح لأحد القراصنة وتمكينه من تهكير حسابها على ” الواتساب”، حيث كانت الرسالة تحمل دعوة للانضمام الى مجموعة ومن ثم طلبها معلومات شخصية وكلمات مرور وقد تجاوبت معها على اعتبار انها من ” قريب” لها، لم تكن تعلم بان حسابه ” مهكر اصلا” ويتحكم بها احد الهاكرز الذي تمكن اخيرا من السيطرة على حسابها والبدء بإرسال رسائل اخرى للارقام والاشخاص الذين يتراسلون مع شيماء عبر تطبيق ” الواتساب”.

ما حصل عليه الهاكر الغريب من شيماء كان ” كود” المصادقة الثنائية الخاص بها على ” واتساب” ما مكنه من الدخول والسيطرة على حسابها، وقام باستخدامه ايضا لتهكير حسابات اخرى موجودة في قائمة معارف شيماء، لكنها تمكنت بعد يومين من استعادته بعد الابلاغ عن الرسالة الغريبة والقيام بإجراءات جديدة وكلمات مرور جديدة للدخول الى حسابها.

رسالة من نوع ثان مفادها ” مرحبا ، أحتاج الى توظيف بعض الموظفين بدوام جزئي، هل انت مهتم بذلك”، وصلت حساب المستخدمة رنا عثمان الاسبوع الماضي، من رقم دولي غريب، لم تتعاط معها ابدا لاعتقادها بأن التجاوب معها سيقودها الى حصول هذا الرقم على معلومات تساعد في تهكير حسابها.

الحالات الثلاث السابقة هي امثلة على محاولات اختراق تعرضت لها حسابات اردنيين عبر ” الواتساب”، الامر الذي دفع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام،  للتحذير من التعامل معها لأنها رسائل مجهولة المصدر، وعدم التجاوب معها في حال طلبت “بيانات مصرفية وبنكية”.

وقالت وحدة الجرائم الالكترونية انها تلقت مؤخرا الكثير من الشكاوى والبلاغات من أردنيين ومقيمين، بخصوص محاولات لاختراق تطبيق التواصل الاجتماعي “واتساب”، حيث كان هناك تخوف من حدوث خلل في التطبيق أو التعرض لهجوم إلكتروني.

يأتي ذلك في وقت تقول فيه الارقام الرسمية ان هناك اكثر من 7.8 مليون اشتراك خلوي في المملكة معظمها تعتمد على هواتف ذكية وتستخدم التطبيقات المختلفة ومنها تطبيقات الدردشة وخصوصا الواتساب الاكثر شعبية في الأردن بأكثر من 7.5 مليون حساب.

الى ذلك اكدت وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية بانه لن يتمكن المخترق من الوصول إلى تطبيق واتساب دون تزويده بكلمة المرور أو برمز تأكيد الهوية الذي يملكه صاحب الحساب.

وبينت ان العديد من الأشخاص الذين وردت البلاغات منهم خلال الفترة الماضية قالوا بأنهم تلقوا هذه الرسالة على أساس إضافتهم إلى مجموعات على تطبيق واتساب من قبل أصدقاء معروفين لديهم ظن منهم أنها رسائل صحيحة ومصدرها نفس الصديق أو شخصيات عامة أو علامات تجارية كل حسب اهتمامه، حيث تبين أن جميع هذه الرسائل وصلت من اسماء وأرقام وهمية.

وشددت وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية على ان إضافة أي شخص إلى مجموعات الواتساب لا يتطلب تزويد أي طرف برمز، داعية المواطنين إلى عدم فتح أي روابط أو إرسال أي رسائل نصية وضرورة التأكد دائماً من هوية الأشخاص الذين تتحدث معهم
وأكدت على الحذر من تصوير البطاقة الائتمانية تحت أي ظرف من الظروف ومشاركة معلوماتها مع أي شخص كان، مشيرة إلى أن تصوير البطاقة الائتمانية على الوجهين تُمكن أي شخص من استخدامها وإجراء عملية الشراء “أون لاين” من خلالها.

وقالت إن البطاقة الائتمانية هي بطاقة سرية مصرفية خاصة بالشخص نفسه حتى عند استلامها من البنك يتم تسلم الكود العائد للبطاقة بشكل مغلق، مشيرة الى التعاون الدائم مع البنك المركزي وجمعية البنوك حيث تم إرسال رسائل مفادها (نرجو منكم عدم مشاركة معلوماتكم المصرفية، وعدم مشاركة معلومات تطبيق الواتساب وتفعيل المصادقة الثنائية على تطبيق الواتساب وعدم مشاركة أي رمز تأكيد للهوية على الواتساب مع أي شخص كان.

واكد الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي ان التطبيقات وانظمة التشغيل هي عرضة للاختراق ولذلك يجب دائما” توخي الحيطة والحذر دائما” في تحميل او استخدام مختلف التطبيقات ومنها تطبيقات الدردشة بالاعتماد على مقولة ” درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

وحذر الصفدي المستخدمين من عمليات ( التصيد الاحتيالي) الاكثر رواجا عبر تطبيقات الدردشة، وعدم التعاطي مع الروابط المشبوهة وطلبات المعلومات الشخصية، وقال: ” على المستخدم التحقق من شرعية الرسائل من خلال المصدر نفسه والتدقيق والتحقق خاصة فيما يتعلق بمعلومات حساسة جدا”.

ونصح الصفدي المستخدمين بتفعيل وتدقيق انظمة المصادقة الثنائية لاضافة طبقة اخرى من الأمان عندما تكون متاحة في التطبيقات او وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل رموز الحماية قدر الامكان.

والمصادقة الثنائية تعتبر أفضل طريقة لتأمين حسابات المستخدمين على مختلف التطبيقات، سواء أكان ذلك عبر البريد الإلكتروني أو حساب التسوق عبر الإنترنت أو حساب المستخدم المصرفي، وإذا كان المستخدم يتعامل مع معلومات شخصية عبر الإنترنت، حيث بات من الضروري ألا يكون الوصول إلى معلومات المستخدم سهلًا، ولذلك عند انشاء اي حساب على اي تطبيق يجب اختيار خيار المصادقة الثنائية.

على ذلك أكد الخبير في مجال التقنية يزن صوالحة مشددا على ان اي رسالة غريبة او مشبوهة او تحتوي على طلب معلومات شخصية في غير وقته حتى لو كانت من مصدر قريب جدا من المستخدم، يجب عدم التعاطي والتعامل والتجاوب معها.

وقال: ” لا يجب على المستخدم ان يزود حتى اقرب الناس له بمعلوماته الشخصية والبنكية ورموز المصادقة الثنائية وكلمات المرور لأن ارقام المقربين منا وحساباتهم قد تكون مهكرة وبالتبعية سيعرضنا ذلك الى القرصنة”.

وأكد بأن ذلك ينسحب على جميع التطبيقات وليس فقط في تطبيقات الدردشة، لافتا الى ان هناك ايضا من يستغل فترات الازمات والحروب والمناسبات العامة لكسب تعاطف الناس وبالتالي إلغاء العقل لدى التعامل مع رابط مشبوه يمكن ان يوقعهم ضحايا للاختراق.

الى ذلك قال الخبير  الصفدي ان على المستخدمين ايضا ( الانتباه إلى إعدادات الخصوصية وضبطها مع الخصوصية)، ما يساعد على التحكم فيمن يمكنه رؤية معلومات المستخدم ومنشوراته وما الخدمات المسموح للتطبيقات استخدامها عندما قمت بتحميلها والعمل على سماح الاستخدام المحدود فقط عند استخدام التطبيق وليس في كل الاوقات

وأكد على اهمية (تجنب مشاركة المعلومات الشخصية) والتفاصيل الحساسة مثل عنوان المستخدم أو رقم هاتفه علنًا او التصريح لجهات غير معروفة لديك لتجنب الاحتيال، لافتا الى اهمية ( التحقق من جهات الاتصال) التي ترد للمستخدم رسائل منها عبر تطبيقات الدردشة والتأكد من هوية الأشخاص الذين يتواصل معهم، خاصة قبل مشاركة المعلومات الشخصية.

ودعا الصفدي المستخدمين الى ( تحديث التطبيقات بانتظام)  للاستفادة من أحدث ميزات الأمان التي يتم فيها تحديث ومعالجة الثغرات الأمنية، و(مراجعة الأذونات الممنوحة للتطبيق) وتحديدها لتقليل تعرض البيانات للخرق.

وأكد الصفدي اهمية ان ( يثقف المستخدم نفسه) ليبقى على اطلاع بالتهديدات وعمليات الاحتيال الشائعة عبر الإنترنت او اي مصدر موثوق للتعرف على آخر واحدث انواع الاحتيالات الرقمية وتجنبها، و (اعطاء الاهتمام للتنبيهات الواردة) من الجهات الامنية والبنوك واي شركة يتعامل معها المستخدم.

وأشار الى اهمية ان ( يراقب المستخدم نشاط الحساب) بانتظام لاكتشاف أي وصول غير مصرح به وعمل تدقيق لخصائص الامان حيث هنالك تطبيقات تمنح التحقق من خصائص الامان وتعطي نصائح لاتباعها لتقليل التعرض للهجمات او الوقوع في مصيدة المحتالين، لافتا الى اهمية تجنب استخدام شبكات الواي فاي العامة.

المركز الوطني للأمن السيبراني يرى بأن تطبيقات التراسل والدردشة من امثال ” واتساب” اصبحت اليوم من أساسيات التواصل ، لكنه اكد بان على المستخدم ” أن يكون حذرًا عند استخدامها، إذ إنّه لربما تكون دردشاتك عرضة للسرقة خاصةً الدردشات التي تحتوي على معلومات خاصة أو صور للعائلة والأهل”.

واكد المركز عبر منصته الخاصة بالتوعية ” سيف اون لاين” بان على المستخدم ان يتبع مجموعة من السلوكيات والحذر لدى استخدام هذه التطبيقات فحتى تقوم باستخدام هذه التطبيقات بشكل آمن ينصح بالاطلاع على هذه النصائح.

ودعا المركز المستخدمين الى ( الاطلاع على تقييم العملاء للتطبيق) حيث لابدّ لك عند اختيار تطبيق معين لاستخدامه من مراعاة التقييم والتعليقات التي يتركها العملاء قبل القيام بالتحميل، فيكون لديك معرفة سطحية عن موثوقية التطبيق ومدى أمان استخدامه

واكد المركز على المستخدمين بان يقوموا بـ( تحميل التطبيق من المتاجر الرسمية للهواتف الذكية)، وقال انه لدى اختيار المستخدم للمتاجر غير الرسمية فذلك يجعل جهازك عرضة للفيروسات الحاسوبية، كما يجب تنزيل هذه التطبيقات من المتاجر الرسمية للأجهزة مثل” الجوجل بلاي”، و ” الاب ستور”.

المصدر الغد 

ما الآثار الاقتصادية لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية؟

أكدت الحكومة أخيرا أن تطوير وتنمية قطاع الألعاب الإلكترونية سيلعب دورا في الاقتصاد والتوظيف وتعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب لا سيما إذا نجحت الشراكة مع القطاع الخاص في تحسين القطاع.

وأوضحت الحكومة ضمن وثيقة الإستراتيجية الأردنية للألعاب الإلكترونية التي ستغطي في عملها السنوات الاربع المقبلة أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية التي تتزايد بشكل كبير على مستوى المنطقة والعالم، فهي تعد مصدرا كبيرا للدخل الاقتصادي للكثير من الأشخاص والشركات والدول وهي تحقق أرباحا ضخمة، لذا يجب العمل على تطويرها محليا وتنميتها وتشجيع الشباب على الدخول فيها بقوة.

وأكدت الحكومة في وثيقة الإستراتيجية، التي حصلت “الغد” على نسخة منها أن الأردن يعد من دول المنطقة المتميزة في تطوير ونشر الألعاب الإلكترونية، مع تميز الشركات والمطورين والناشرين الأردنيين بمستويات عالية من المهارة والاحترافية على المستوى العالمي بوجود أكثر من 15 شركة المتوسطة والصغيرة في الأردن متخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية توظف أكثر من 300 موظف إضافة إلى المئات من مطوري الألعاب المستقلين.

وبينت الإستراتيجية أن أغلب الشركات الأردنية تعمل مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة في الألعاب الإلكترونية على تطوير تطبيقات الألعاب ونشرها في السوقين العربي والعالمي، فضلا عن استضافة الأردن منذ العام 2011 المؤتمر العالمي لصانعي الألعاب الإلكترونية الذي يجتمع فيه أكثر من 500 متخصص وخبير من الأردن والمنطقة مع أكبر الشركات العالمية العاملة في القطاع لمتابعة ووضع خطط لتطوير هذه الصناعة.

وأقرت الحكومة بداية الشهر الماضي، (الإستراتيجية الأردنية للألعاب والرياضات الإلكترونية للأعوام 2023 حتى 2027) والخطة التنفيذية لها، وكلفت الوزارات والمؤسسات المعنية بتنفيذ ما جاء فيها، لتنمية قطاع واعد يشهد نموا ملحوظا على  المستويات كافة، بهدف توفير الدعم لصناعة الألعاب الإلكترونية في سبيل النهوض بهذا القطاع وتحقيق مكانة متميزة للأردن في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتشير الدراسات العالمية إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية حول العالم سجل خلال العام الماضي 182 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى حوالي 187 مليار دولار في العام الحالي ستستحوذ العاب الموبايل على الحصة الأكبر منها.

وفي التفاصيل حول الآثار الاقتصادية المتوقعة لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية ، قالت الاستراتيجية ان تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي حيث يؤدي التطوير والنمو في صناعة الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية إلى زيادة النشاط الاقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي في الأردن عبر زيادة عدد الشركات الناشئة المتخصصة ببرمجة الألعاب الإلكترونية وزيادة عدد اللاعبين المحترفين من الشباب الأردني الموهوب ما سيحسن من العوائد الاقتصادية والمدخول المادي الملموس الناتج عن ممارسة الألعاب الإلكترونية.

وأشارت الإستراتيجية إلى أن تطوير صناعة الألعاب الإلكتروينة يسهم في توفير فرص العمل حيث يتطلب قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العديد من الكوادر البشرية الماهرة والمتخصصة، الأمر الذي سيعزز من إيجاد فرص عمل جديدة ويسهم في تقليل نسب البطالة.

وتسعى الإستراتيجية الأردنية للألعاب الإلكترونية إلى توفير حوالي 3 آلاف فرصة عمل في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية خلال السنوات المقبلة، حيث يأتي هذا الهدف في وقت يقدر فيه عدد الوظائف المباشرة في قطاع وشركات الألعاب الإلكترونية حاليا في الأردن ببضع مئات فقط، فيما تبلغ نسبة البطالة الإجمالية في المملكة حوالي 21 %.

وعلى صعيد متصل أكدت الإستراتيجية ان تطوير الصناعة يسهم في زيادة الاستثمار، حيث من المتوقع أن يجذب قطاع الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية استثمارات جديدة إلى الأردن سواء من الشركات المحلية والإقليمية أو العالمية الأمر الذي سيطور ويوسع القطاع ويعزز البنية التحتية اللازمة له.

وأشارت الإستراتيجية إلى أن من الآثار الاقتصادية المتوقعة لتطوير القطاع هو تعزيز السياحة الرياضية حيث تسهم الفعاليات الرياضية الكبرى في تعزيز عوامل الجذب السياحي وتحسين الاقتصادات المحلية وتحقيق فوائد اقتصادية للبلد المضيف.
كما أكدت الإستراتيجية أن من آثار تطوير القطاع أيضا تعزيز التواصل والتعاون حيث يعمل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية كمنصة للتواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأفراد ما سيعزز من التعاون والعلاقات الاجتماعية بينهم.

 وأشارت إلى أن من آثار تطوير القطاع أيضا تعزيز القدرات والمهارات الرقمية عند الشباب وادماجهم أكثر في العالم الرقمي، وتعزيز الثقافة الرقمية بين جيل الصغار الذين سيشكلون الاقتصاد الرقمي في المستقبل حيث يعتبر قطاع الألعاب الإلكترونية بما يرتبط به من خدمات ومهارات بوابة واسعة لهؤلاء الشباب في المساهمة بالاقتصاد مستقبلا.

توقيع مذكرة تفاهم بين الاقتصاد الرقمي وأمديست

وقعت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومنظمة امديست لخدمات التعليم والتدريب اليوم الخميس مذكرة تفاهم بهدف تقديم الدعم للشباب الأردني من خلال تطوير مهاراتهم في مجالات التواصل والابتكار والريادة والتكنولوجيا وذلك لمواكبة مهارات العمل المطلوبة في القرن الواحد والعشرين.

وتتضمن مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة والمدير القطري لأمديست الأردن نور الرشيد قيام منظمة أمديست وبالتعاون مع جوجل “”Google بتقديم منح تعليمية لطلبة الجامعات الأردنية من خلال شراكتهم مع برنامج “GROW STRONGER WITH GOOGLE” للشهادات المهنية وذلك لدعم المهارات الرقمية المطلوبة لدى الطلبة لمواكبة التحول الرقمي من خلال الحصول على شهادات جوجل المهنية في مجالات دعم تقنية المعلومات، إدارة المشاريع، تحليل البيانات، تحليل البيانات المتقدم، تصميم تجربة المستخدم، الأتمتة في تقنية المعلومات باستخدام بايثون، التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، أمان المعلومات والذكاء التجاري.

كما تتضمن مذكرة التفاهم قيام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بتقديم الدعم لأمديست من خلال تيسير لقائهم مع الداعمين من القطاعين الخاص والعام والوزارات ذات العلاقة وذلك لتمويل برامجهم وبما يتلاءم مع أهداف الوزارة وخبرة أمديست في إدارة المشاريع، كما تعتزم أمديست بتقديم الدعم بهدف تطوير برامج فعّالة تتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة كما ستقوم أمديست بالتنسيق مع الوزارة للمساهمة في جذب المانحين والشركاء وتصميم البرامج لتحقيق أهداف التنمية لدى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

من جانبه، أكد الهناندة على حرص وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص على تنمية المهارات الرقمية ومهارات التواصل والجاهزية الوظيفية لدى الشباب وبالأخص طلبة جامعاتنا الأردنية والمتوافقة مع متطلبات سوق العمل المستقبلية التي باتت متطلبا أساسيا لتؤهلهم للعمل في السوق المحلي والعالمي.

المصدر بترا

المحكمة الإدارية تودع استخدام الورق وتبدأ بتقديم خدماتها إلكترونيا

بركات الزيود- ودعت المحكمة الإدارية استخدام الورق في عدد من معاملاتها، وذلك بعد أن بدأت بتقديم عدد من خدماتها إلكترونيا بالتعاون مع وزارة العدل، وأصبح باستطاعة المحامي وطالب الخدمة الحصول على الخدمات بسبع خطوات وخلال دقائق من مكان تواجده.
وأطلق المجلس القضائي بالتعاون مع وزارة العدل، ضمن خطط استخدام التكنولوجيا في العمل القضائي وبما يخدم العدالة وتوفير الوقت والجهد على طالبي الخدمة من المحكمة الإدارية، بوابة خدمتين إلكترونيتين ستسهمان في تسهيل وتسريع الإجراءات على جميع الأطراف.
وخضع إطلاق الخدمتين إلى نقاش موسع حضرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وشارك به محامون وقضاة مختصون، وتم الاتفاق على أن هذه الخدمات ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح في مجال القضاء الإداري.
وتتضمن الخدمة الأولى، تسجيل دعاوى المحكمة الإدارية وهي خدمة من ضمن الخدمات التابعة لوزارة العدل ومن خدمات الدعاوى وتم تطويرها وتوجيهها إلى المحامين الذين يمتلكون حسابا عبر البوابة الالكترونية للوزارة، بحيث يستطيعون تسجيل الدعاوى الإدارية بأنواعها وقيمها كافة دون الحاجة لمراجعتها وفي أي وقت.
وتتمثل آلية عمل الخدمة بدخول المحامي إلى موقع الخدمات الالكترونية واختيار خدمة تسجيل الدعاوى، وتعبئة الحقول المطلوبة كافة والمتمثلة بمعلومات الدعوى وإضافة الأطراف ومعلوماتهم وتحميل المرفقات وحفظ الطلب، ثم يتم ترحيل الطلب إلى نظام ميزان ويقوم موظف المحكمة المسؤول بمراجعته وفي حال تم قبوله يتم إصدار أمر قبض خاص بتسجيل الدعوى على نظام ميزان في المحاكم ويتم إرساله إلى مقدم الطلب، وفي حال قام مقدم الطلب بالدفع، يتم إعادة الطلب للموظف لتحديد موعد الجلسة والهيئة ويتم بعد ذلك إنشاء الدعوى.
يشار الى أن مثل هذه الخدمة كانت تتطلب من المحامين أو أصحاب الدعوى الانتقال إلى المحاكم والقيام بهذه الإجراءات والتي قد تستهلك ساعات من وقتهم وجهدهم وتستنزف طاقاتهم، لكن هذا الإجراء يتم الآن خلال وقت قصير ومن مكان واحد قد يكون في المكتب أو المنزل أو حتى عبر الهواتف الذكية، وبسبع خطوات فقط.
وقبل البدء بتقديم الطلب إلكترونيا، ينبه موقع وزارة العدل إلى ضرورة تحضير الأوراق المراد أرشفتها إلكترونيا وحفظها على جهاز الحاسوب للمحامي، مثل لائحة الدعوى والوكالة وغيرها والمطلوبة لتسجيل دعوى المحكمة الإدارية.
وتتضمن الخدمة الثانية للمحكمة الإدارية، تسجيل الطلبات لديها وتتبع أيضا لخدمات وزارة العدل الالكترونية وهنا يستطيع المحامي ومن خلال نفس الإجراءات التي اتبعها في الخدمة الأولى، وتسجيل الطلبات الإدارية على الدعاوى الإدارية بأنواعها وقيمها كافة، بدون الحاجة للمراجعة وجاهيا في المحكمة.
ويحتاج المحامي في هذه الخدمة إلى نفس الإجراءات التي اتبعها في الخدمة الأولى، وتعبئة المعلومات والدفع والمتابعة حتى الحصول على الموافقة وقبول الطلب واستكمال الإجراءات عن بعد بالتعاون مع الموظف المسؤول في المحكمة.
وتضمنت الخدمات الالكترونية الجديدة معلومات إجبارية يتطلب تعبئتها وهي لائحة الطلب الإداري، بينما إثبات وكالة المحامي وإثبات شخصية للطرف سيكون اختياريا.
ويبين موقع الخدمتين الجديدتين بوابة تشير إلى حالة الطلبات المقدمة للمحكمة الإدارية حيث يمكن الدخول للخدمة والضغط على زر عرض الطلبات وهنا تظهر شاشة تحتوي على أرقام الطلبات المرجعية وتاريخ كل واحد منها والأطراف وحالة الطلب.
وتأتي هذه الخدمات تنفيذا للأهداف الاستراتيجية لقطاع العدالة (2022-2026) وأطلقها المجلس القضائي أمس الأحد، بالتعاون مع وزارة العدل.
وحضر إطلاق الخدمات الالكترونية رئيس المحكمة الإدارية العليا القاضي محمود عبابنة ورئيس المحكمة الإدارية زياد الضمور وأمين عام وزارة العدل للشؤون القضائية القاضي الدكتور سعد اللوزي وأمين عام المجلس القضائي علي المسيمي ومدير المكتب الفني لدى المحكمة الإدارية العليا فايز محاسنة وعدد من قضاة المحكمة الإدارية وعدد من أعضاء نقابة المحامين وعدد من المحامين المترافعين أمام المحاكم الإدارية.
وشكل المجلس في وقت سابق لجنة قضائية متخصصة لغايات وضع خطة متكاملة وشاملة لغايات تطوير إجراءات القضاء الإداري ومأسستها وأتمتتها وصولا إلى محكمة إدارية إلكترونية وبلا أوراق، بما يمكن المحامين من تسجيل الدعاوى والطلبات إلكترونيا والسير في إجراءات نظر الدعوى باستخدام تقنية المحاكمات عن بعد إضافة إلى تسجيل الطعن بالقرارات الصادرة أمام المحكمة الإدارية العليا وأتمتة إجراءات النيابة العامة الإدارية وربطها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك في المراحل المتقدمة للخطة التي وضعتها اللجنة أمام المجلس القضائي وذلك بالتعاون مع وزارة العدل.
وأكد رئيس المحكمة الإدارية العليا القاضي محمود عبابنة، أهمية التحول الإلكتروني ودوره في تسهيل إجراءات التقاضي وإسهامه في تحقيق الوصول إلى العدالة الناجزة، مبينا أن هذه الخدمات ستكون نواة انطلاق المحكمة الإدارية الالكترونية في المستقبل القريب.
المصدر  (بترا)

اقتراب موعد المؤتمر العالمي الأول لخدمة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي

ملتقى يجمع خبراءَ التقنية و”العربية” لتبادل الخبرات في تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة

في الوقت الذي يتسارع فيه التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي ومع تصاعد المنافسة الشرسة في إنتاج تطبيقاته التي دخلت كل تفاصيل الحياة، أعلن المجمع يوم أمس بدءَ تحضيراته لعقد أول مؤتمر دولي يجمع بين اللغة العربية وتقنيةِ هذا العصر: تقنيةِ الذكاء الاصطناعي، ويحمل عنوان”المؤتمر الأردني الدولي الأول للغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي”، وبدأ العمل تحضيراً لعقده يومي ٢٧و ٢٨من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، من خلال لجنة تحضيرية تضم نخبة من اللغويين والخبراء يرأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير.ويهدف المؤتمر، الذي يخطط المجمع لعقده بشكل سنوي، ويسعى لجمع خبراء التقنية والذكاء الاصطناعي والخبراء في مجال اللغة من عاملين في القطاعين أو أكاديميين، إلى عرض واقع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، واستعراض الفرص والتحديات التي تواجه العربية والذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، واستكشاف أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، وتبادل المعرفة والتجارب في مجال خدمة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن هدف خاص لتعزيز التعاون بين الباحثين في الجامعات وشركات القطاع الخاص.
ويتزامن تنظيم هذا المؤتمر مع الحقبة الجديدة التي دخل بها العالم، من التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، وعلم الحوسبة، وما نتج عنها من تقنيات وتطبيقات ذكية حديثة، بدأت بتغيير واقع كثيرٍ من الأشياء والقطاعات في حياتنا اليومية.
وأكّد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اهتمام المجمع بالتكنولوجيا وأدواتها وتطويعها لخدمة اللغة العربية التي تعدّ من أهم لغات العالم وأكثرها انتشاراً، فضلاً عن تفوقها من حيث الخصائص وملاءمتها لكل قضايا الحياة حتى التقنية مع احتوائها اليوم على أكثر من اثني عشر مليون مفردة؛ حيث إن اهتمام المجمع بالتكنولوجيا قديم، فقد تنبّه إلى هذا العصر الجديد؛ فألّف في عام ٢٠٠٩م لجنة دائمة فيه أسماها “لجنة اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات”، وأصدر في عام ٢٠١٩م بالاشتراك مع اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة، دليلَ أبحاث حوسبة اللغة العربية، فضلاً عن حرصه على أن تتضمن مواسمه الثقافية أوراقاً وموضوعات تتصل بهذا المجال، واستخدم الحاسوب في أعماله الإدارية وأنشطته العلمية.
ويذكر أن المجمع سيُتبع هذا المؤتمر بسلسلة مؤتمرات لتطوير الدراسات والبحوث اللغوية والمضي قدماً في نقل اللغة العربية نقلة نوعية تجاري ما يشهده العالم اليوم من تقدم هائل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة خوارزميات وتقنيات وأنظمة، تهدف إلى تعلُّم الأجهزة والحاسوب والبرمجيات كيفيةَ القيام بمهام تشابه مهام الذكاء البشري، ويتيح الذكاء الاصطناعي لأجهزة الحاسوب والأنظمة الحاسوبية القدرةَ على استخدام البيانات والمعرفة لاتخاذ القرارات، وحل المشاكل، وتنفيذ المهام بشكل ذكي ودقيق وسريع، من دون الحاجة لتدخلٍ بشري.وسيشتمل المؤتمر على جملة من المحاور أهمها: تحديات وفرص تطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، واستخدام اللغة العربية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومصطلحات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، والتعليم الذكي والنظم التعليمية المبتكرة لتعليم اللغة العربية.
كما سيشتمل على محاور أخرى منها الأخلاقيات والتحديات الاجتماعية لتطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ودور اللغويين في اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، والإنجازات الأردنية في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية.
ويأتي عقد هذا المؤتمر انسجاماً مع أهداف المجمع الرامية إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية والعمل على أن تواكب متطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والنهوض باللغة العربية لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة ووضع معاجم مصطلحات العلوم والآداب والفنون والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية داخل المملكة وخارجها، وإحياء التراث العـربي والإسلامي.

المصدر arabic.jo

5 آثار كارثية لاستمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة

 “إن الفرق بين وجود اتصال من عدمه هو أنه مع وجود اتصال نحن نموت بينما يشاهدنا العالم، وعندما ينقطع الاتصال نحن نموت ولكن لا يوجد أحد يشاهدنا.. كما ترون.. العالم لا يفعل شيئاً لانقاذنا”.

هذا منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي للناشط معتز عزايزة أعادت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية نشره وهو يلخص العواقب الكارثية التي يمكن أن تنجم عن استمرار قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع الذي يقطنه أكثر من 2.3 مليون نسمة.

نداء الصحفي عزايزة جاء بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت كليا عن قطاع غزة الخميس بسبب نفاد الوقود وفق لما أعلنت عنه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية وذلك بعد انتهاء قدرة المولدات الاحتياطية لشبكات الاتصالات العاملة في القطاع عن العمل.
ما نادى به عزايزة هو ما يؤكده خبراء محليون قالوا إن “هناك خمسة آثار رئيسية كارثية ستنجم عن قطع الإنترنت والاتصالات أولها التهديد والحد من جهود الإغاثة والإسعاف والإنقاذ والتنسيق والتواصل بين أفراد ومؤسسات القطاع الصحي وإضعاف جهود مؤسسات المجتمع المدني في مساعدة الناس على تسيير أمور حياتهم اليومية وهو الأمر الذي يزيد من جراح وضحايا الهجمة الوحشية على القطاع التي راح ضحيتها في أكثر من 42 يوما أكثر من 12 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.
وأشار الخبراء إلى أن ثاني الآثار السلبية لانقطاع الاتصالات يتمثل في التعتيم الإعلامي على الجرائم الإسرائيلية في القطاع فنتيجة قطع الإنترنت تواجه وسائل الإعلام التقليدية والمواطنين والصحفيين والمنظمات الإنسانية صعوبة في تغطية الأحداث ويوجد تعتيما إعلاميا ويمنع العالم من الحصول على صورة دقيقة للوضع على أرض الواقع.
ثالثا، أكدوا أن قطع الاتصالات والإنترنت، والتي تعتبر حقا من حقوق الإنسان وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية، يحد من قدرة الناس على التواصل والاطمئنان على بعضهم البعض ويعزلهم عن العالم الخارجي، كما انه يحد من القدرات التنظيمية واللوجستية وتسيير أمور الحياة العادية.
رابعا، قال الخبراء “الآثار الكارثية تتمثل في عدم القدرة على إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم الخارجي، وتدعيم الموقف دوليا” رغم اشارتهم إلى أن وجود الهواتف بين أيدي الناس سيوثق الحقائق ونشرها في وقت لاحق بعدما تعود فيه الاتصالات إلى مساراتها الطبيعية.
وقال الخبراء إن هنالك أثرا خامسا لقطع الاتصالات والإنترنت يتمثل في اضعاف فرص الحصول على المعلومات للجميع من أفراد ومؤسسات وبالتبعية اضعاف الجهود التنسيقية للمدنيين والمؤسسات الإغاثية العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وضعف التنسيق لجهود دعم البنى التحتية ومجالات الحياة التي تدمرت معظمها بفعل العدوان إلى جانب ما يعانيه القطاع نتيجة نفاد الوقود وقطع الكهرباء.
الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي يؤكد أن قطع الاتصالات والإنترنت يهدف لعزل غزة بالكامل عن العالم واخفاء حجم المذابح بحق المدنيين واكتساب وقت لفبركة الأخبار ورسم مخطط يهدف لترتيب رواية كاذبة للمحتل.
وأوضح أن نتائج وخيمة تنجم عن قطع الاتصالات والإنترنت في عدة اتجاهات أولها (تعطيل الاتصالات)، فمن خلال قطع الإنترنت، يمكن للمحتلين تعطيل قنوات الاتصال بين مجموعات المقاومة وهذا يعيق التنسيق، ما يزيد من صعوبة تنظيم قوات المقاومة والاستجابة بفعالية.
وقال “قطع الاتصالات والإنترنت يتيح للمحتل (التحكم في المعلومات)، مبينا أن قطع الإنترنت يسمح للمحتلين بالتحكم في تدفق المعلومات يمكنهم الحد من انتشار التفاصيل حول أفعالهم، وقمع الأخبار المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وإدارة السرد لصالحهم.
وأشار الصفدي إلى أن قطع الاتصالات يسهم في (منع الدعم الخارجي)، مبينا أنه يمكن أن يؤدي قطع الوصول إلى الإنترنت إلى إعاقة مجموعات الدفاع عن النفس من البحث عن الدعم الخارجي والتضامن، لانه يحد من قدرتهم على تقاسم وضعهم مع المجتمع الدولي، مما يقلل من احتمال التدخل أو المساعدة.
وأكد أن قطع الاتصالات (يحد من القدرة التنظيمية) للمقاومة والناس في القطاع والذين على الإنترنت في المهام التنظيمية، مثل التخطيط والخدمات اللوجستية وتعبئة الموارد، حيث إن تعطيل هذه العمليات يضعف قدرات قوات الدفاع عن النفس.
وقال “قطع الإنترنت يؤدي إلى ما يسمى بـ (التعتيم الإعلامي)” موضحا انه دون الوصول إلى الإنترنت، قد تواجه وسائل الإعلام التقليدية والمواطنين والصحفيين والمنظمات الانسانية صعوبة في تغطية الأحداث في منطقة النزاع وهذا يوجد تعتيما إعلاميا، ويمنع العالم من الحصول على صورة دقيقة للوضع على أرض الواقع.
وأكد الصفدي أن قطع الاتصالات (يسهم في قلة المعلومات) ثم يسهم في تقليل جهود التنسيق العسكرية وجهود تقوم بها مجموعات الدفاع عن النفس أو المدنيين أو المنظمات الإنسانية ما يمنع تقديم المساعدات، فمع قلة المعلومات ستتراجع قدرات التنسيق ما سيؤدي إلى تعطيل البنية التحتية للاتصالات وتعطيل قدرة القوات الدفاعية والمدنيين والمنظمات الإنسانية على تنسيق أنشطتها، مما يزيد من صعوبة قيامها بأعمالها على أكمل وجه.
وقال “قطع الاتصالات يسهم في (عدم القدرة على التواصل وايصال صوت فلسطين للعالم)  فإن قطع الإنترنت يؤدي إلى تقييد قدرة النشطاء والمنظمات المحلية على الدفاع عن قضيتهم على نطاق عالمي، في وقت تعد فيه منصات وسائل التواصل الاجتماعي والحملات عبر الإنترنت أدوات قوية لرفع مستوى الوعي وحشد الدعم المحلي والدولي.
مركز ” صدى سوشال” الفلسطيني للحقوق الرقمية قال أخيرا إن “عزل غزّة اليوم وقطع التواصل عنها ليس جديدا ولا يأتي من فراغ، بل هو ” نتيجة سياسات مهد لها الاحتلال منذ اتفاقية أوسلو”.
وبين المركز في بيان نشر له أخيرا إن اتفاقية “أوسلو 2” قيّدت إمكانية تطوير شبكة الاتصالات الفلسطينية وربطته بموافقة الاحتلال على المعدات المدخلة بعد أن يفحصها ويتأكد من وجهتها.
وقال المركز “منذ تحرير قطاع غزة عام 2005 لا يسمح الاحتلال بدخول المعدات التقنية إلا بعد تنسيق طويل لأشهر، كما أن الاحتلال يراقب كل سنتيمتر من الكوابل والمعدات التقنية الداخلة إلى القطاع عبر مسؤولين أمميين، وحتى اللحظة لا خدمة جيل ثالث في قطاع غزة”.
وأشار إلى ما حصل في حربي 2008 و2014، عندما قصفت طائرات الاحتلال مقاسم الاتصالات وتوزيع الإنترنت في المناطق الحدودية وعطلت البنى التحتية قبيل الاجتياح البري للقطاع، وما حصل في معركة “سيف القدس” 2021، عندما استهدف الاحتلال شبكات الاتصالات وكابلاتها الرئيسية وأبراج البث، وتعرض قطاع الاتصالات والإنترنت لخسائر فادحة نتيجة تدمير الشوارع والأعمدة والأسلاك بمختلف أنواعها وأحجامها.
أما في الحرب الحالية على القطاع فمنذ بدايتها استهدف الاحتلال البنى التحتية للاتصالات والإنترنت وتكرر قطعها بشكلٍ كامل عن جميع القطاع، وما تزال مناطق واسعة تعاني العزل التام بشكل متواصل.
ويعمل في قطاع غزة شركتا اتصالات خلوية هما “جوال” و “اوريدو”، وشركة اتصالات أرضية هي شركة الاتصالات الفلسطينية ” بالتل”، و4 شركات مزودة للانترنت السلكي تعتمد في تزويدها على الإنترنت من شركة إسرائيلية.
وقال الخبير في مجال الإعلام الاجتماعي ابراهيم الهندي “قطع الاتصالات والإنترنت سيعمق معاناة الفلسطينيين في غزة ويضعف قدرات الإغاثة والإسعاف وقدرات القطاع الصحي الذي يحتاج إلى الاتصالات في مجال طلب النجدة وإيصالها في الأوقات المناسبة”.
وأكد أن ما تسهم به منصات التواصل الاجتماعي في نقل صورة العدوان على غزة وكشف المعلومات حول المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ بداية الحرب، وقطع الإنترنت والاتصالات سيخفض نشاط هذه الشبكات من داخل القطاع.
وقال “الإنترنت بشكل عام وشبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص مكنت المواطنين قادرين على توثيق ونشر صور قتل الأطفال والنساء والشيوخ، والانتهاكات والمجازر التي يقوم بها الاحتلال للعالم، كما انه قد يكون احيانا الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الطواقم الطبية والمصابين”.
وأضاف “في ظل قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع سيؤدي إلى حجب صورة ما يحدث في القطاع وقد يشكل غطاء لمجازر جماعية، وانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وسيحول دون الاستماع مباشرة إلى المواطنين الذين يتعرضون للانتهاكات والتواصل مع الأجهزة الإعلامية والمراسلين الصحفيين الذين ينقلون ويوثقون الأحداث أولاً بأول”.
ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في فلسطين 3.96 مليون مستخدم، بنسبة انتشار تقدر بـ 74.6%.
وتظهر الأرقام الرسمية أن نسبة
92 % من الأسر في فلسطين لديها أو لدى أحد أفرادها إمكانية النفاذ إلى خدمة الإنترنت، بواقع 93 % في الضفة الغربية، و92 % في قطاع غزة.
وبحسب أرقام أخرى يقدر عدد إشتراكات خدمات الموبايل في فلسطين قرابة 4.38 مليون اشتراك.
من جانبه، قال المستشار في الإعلام الاجتماعي يزن صوالحة “لا شك أن انقطاع الاتصالات والإنترنت سيعزل منطقة غزة عن العالم”.
لكن صوالحة يرى أن التأثير سيؤخر نشر الحقيقة ولكن لن يمنعها، فمع وجود أجهزة الخلوي الحديثة ما يزال بإمكان المستخدم تصوير الحقائق مباشرة من على هاتفه وسينقلها مباشرة مجرد ما تم التواصل مجددا مع شبكة الإنترنت فعالة الانقطاع مؤقتة ولكن لن تمنع تصوير الأحداث.
وقال صوالحة ” قطع الاتصالات والإنترنت يصعب من عمل القطاع الإعلامي ونقل الأخبار بسرعة في وقتها، كما انه قد يغطي على ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة”.

المصدر الغد 

4609 طلبات من خلال منصة بخدمتكم لشهر تشرين الأول الماضي

 بلغ عدد الطلبات الواردة من خلال منصة بخدمتكم لشهر تشرين الأول الماضي 4609 طلبات متعددة، وبنسبة استجابة 92 بالمئة خلال يومي عمل.

وبحسب منشور لوزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة على حسابه الرسمي على منصة انستجرام اليوم السبت، بلغت نسبة رضا المواطنين عن الحل 62 بالمئة.

وقال: تتطلع الوزارة إلى الوصول لمشاركة أكبر ونسب أفضل خلال الأشهر المقبلة، مثنيا على تواصل المواطن واستجابة المؤسسات، ودعم رئاسة الوزراء في متابعة الاستجابة السريعة.

يشار إلى أنه بحسب خطة تحديث القطاع العام تمت إعادة تفعيل وتشغيل نظام بخدمتكم، والذي يتم من خلاله سماع صوت المواطن بخصوص الخدمات الحكومية والأداء الحكومي لـ 131 مؤسسة من خلال 3 قنوات رقمية (تطبيق بخدمتكم، موقع الحكومة الإلكترونية ومركز الاتصال الوطني) ضمن 5 مجالات (الاستفسارات، الشكاوى، الاقتراحات، الثناء، الإبلاغ عن المخالفات).

المصدر بترا

“أوبن إيه آي” تكشف عن تطبيقات للذكاء الاصطناعي وفق التفضيلات الشخصية

كشفت شركة أوبن إيه.آي النقاب يوم الاثنين عن منتج جديد يمكّن المستخدمين من الوصول إلى “تطبيقات” الذكاء الاصطناعي وفق التفضيلات الشخصية لخدمة أغراض مثل تدريس الرياضيات أو تصميم الملصقات، مما يعكس طموحها لتوسيع نشاط المستهلكين الأفراد.

وأطلق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، تلك التحديثات خلال المؤتمر الأول للمطورين لمختبر الذكاء الاصطناعي، الذي اجتذب 900 مطور من جميع أنحاء العالم وشكل أحدث محاولة للشركة للاستفادة من الشعبية التي يتمتع بها روبوت الدردشة تشات جي.بي.تي من خلال تقديم حوافز للبناء في نظامها.

وقال ألتمان إن تشات جي.بي.تي الذي تم إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لديه الآن 100 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

وتطلق أوبن إيه.آي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة حسب الطلب اسم (جي.بي.تي.إس)، وقالت الشركة إنها إصدارات مبكرة من مساعدي الذكاء الاصطناعي التي تضطلع بمهام في العالم الحقيقي، مثل حجز رحلات الطيران نيابة عن المستخدم.

وسيتم إطلاق متجر جي.بي.تي ستور في وقت لاحق من هذا الشهر حيث يمكن للأشخاص مشاركة نسخ جي.بي.تي.إس الخاصة بهم وتحقيق مكاسب مالية بناء على عدد المستخدمين ، فيما يعد محاولة جديدة تعقب المحاولات الفاشلة التي بذلتها الشركة لبناء نظام من برامج المساعدة الإضافية لتشات جي.بي.تي في وقت سابق من هذا العام.

وقال ألتمان في كلمته الرئيسية في المؤتمر الذي أقيم في سان فرانسيسكو “في النهاية، ستطلب فقط من الكمبيوتر ما تحتاجه، وسينجز كل هذه المهام نيابة عنك”.

وأضاف “نحن نؤمن حقا أن النشر التكراري التدريجي هو أفضل طريقة لمواجهة تحديات السلامة التي يواجهها الذكاء الاصطناعي. ونعتقد أن التحرك بعناية نحو هذا المستقبل ينطوي على أهمية خاصة”.

وبالإضافة إلى جي.بي.تي.إس أصدرت أوبن إيه.آي أيضا عددا كبيرا من التحديثات التي تركز على المطورين، بما في ذلك التخفيض الكبير في التكلفة، وهو ما حظي بإشادة كبيرة من المستهلكين.

المصدر العربية

منتدى الاستراتيجيات: العمل المؤقت عبر الإنترنت يسهم بتقليص البطالة

 أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني ملخص سياسات بعنوان “اقتصاد العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت: فرص عمل مشجعة للشباب الأردني”، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذا النوع من أنماط العمل عن بعد، والفرص الكامنة التي يحملها في المساهمة في معالجة تحدي البطالة، وزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية، وزيادة إنتاجية الشركات، إضافة إلى تقديم بعض التوصيات المعنية بتعزيز استفادة الأردن من الطلب المتنامي على الوظائف الحرة المؤقتة عبر الإنترنت.

وأوضح المنتدى، أن العالم يشهد تغييرات جذرية في أنماط العمل والتوظيف، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي الهائل والتوسع في استخدام الإنترنت، مشيرا إلى أن أبرز هذه التغييرات هو نمو العمل الحر عبر الإنترنت، الذي أحدث تحولا كبيرا في كيفية توظيف العاملين وكيفية تحقيق الدخل؛ بحيث يقوم الأفراد بتقديم خدماتهم ومهاراتهم بشكل مستقل عبر المنصات الرقمية التي تجمع بين الشركات وهؤلاء الأفراد مقابل أجر يتم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق، أشار المنتدى، في الملخص، إلى تقرير نشره البنك الدولي، مؤخرا، في أيلول (سبتمبر) 2023 تحت عنوان “العمل بلا حدود: وعود وأخطار العمل المؤقت عبر الإنترنت”، الذي تضمن دراسات استقصائية في 17 دولة وبـ12 لغة، ومقابلات شخصية مع ممثلين من مختلف القطاعات، إذ عرف التقرير نوعين من العمل المؤقت عبر الإنترنت؛ وهما العمل الحر المؤقت في مكان معلوم؛ وهو العمل الذي يطلبه العميل من خلال الإنترنت، بينما يقوم به العامل في مكان محدد؛ كالنقل الخاص، وخدمات التوصيل، والرعاية المنزلية، وما إلى ذلك. أما النوع الثاني فهو العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت: وهو المهام والأعمال التي يكلف بها العامل، ويقوم بتنفيذها وتسليمها عبر الإنترنت؛ كتحرير الصور، أو إدخال البيانات، أو تصميم مواقع الإنترنت، أو تطوير البرمجيات، أو تقديم الاستشارات.

وحول العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، بين تقرير البنك الدولي، أنه ينطوي على نوعين من الفرص؛ الأول هو فرص العمل الحر عبر الإنترنت (e-lancing)، الذي يتضمن تنفيذ المشاريع طويلة الأمد التي تتطلب مهارات عالية أو متوسطة كتطوير البرمجيات، والتصميم الجرافيكي، والتسويق الإلكتروني، والكتابة، والترجمة، وتقديم الاستشارات القانونية أو الإدارية، وغير ذلك. أما النوع الثاني فهو فرص الأعمال الصغرى أو متناهية الصغر (microwork)، وهي المهام البسيطة التي يتم إنجازها بمهارات بسيطة وفي وقت قصير، مثل: تحرير الصور، ونسخ النصوص، وإدخال البيانات، وإجراء المسوحات. وقد بين التقرير أنه لا توجد عوائق كبيرة أمام هذا النوع من العمل مقارنة بمتطلبات العمل الحر عبر الإنترنت (e-lancing)، مما يجعل منه فرصة جذابة لتوليد الدخل للعاطلين عن العمل، الذين لا يمتلكون مهارات متخصصة عالية.

واستعرض المنتدى، في هذا السياق، أبرز المشاهدات التي خرج بها تقرير البنك الدولي حول العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، مشيرا إلى وجود 545 منصة عمل حر مؤقت عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وهي موجودة في 63 دولة، بينما يتواجد العاملون والعملاء عبر هذه المنصات في 186 دولة، كما أن عدد العاملين في الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت يصل إلى حوالي 435 مليون فرد في العالم، وتصل نسبة قطاع العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت إلى ما يقارب 12.5 % من سوق العمل العالمي، وهو قطاع سريع النمو، فقد بين التقرير أن معظم العاملين في مجال الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت، هم من فئة الشباب أو الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا؛ أي ما يزالون في بداية حياتهم المهنية، كما أشار إلى أن من بين كل 100 وظيفة عمل حر عبر الإنترنت يتم الإعلان عنها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يذهب 56 وظيفة منها للإناث مقابل 44 للذكور.
وفي سياق متصل، بين التقرير أن حجم الطلب على العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت يزيد في البلدان النامية، بينما تفضل أقل من نصف الشركات في البلدان المتقدمة هذا النوع من العمل، كما أشار التقرير إلى أن مهارات الاتصال وإدارة الوقت هي الأكثر أهمية ضمن المهارات المطلوبة في مجال وظائف العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، بغض النظر عن مستوى التعليم أو الجنس.

وعلى الجانب الآخر، أشار التقرير إلى التحديات المتعددة التي يواجهها العاملون في وظائف العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، مبينا أن العاملين فيه يحتاجون للوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة الرقمية، كما أن هذا النوع من العمل لا يوفر دخلا مستقرا، أو مسارات مهنية واضحة للتقدم الوظيفي لدى الشباب، علاوة على احتمالية أن تتعرض النساء والعاملون في البلدان النامية إلى التمييز، من حيث فرص الحصول على المهام ذات الأجور العالية. كما كان التحدي الأبرز هو عدم شمول العاملين بأي نوع من أنواع التغطية التأمينية للحماية الاجتماعية من خلال منصات عملهم؛ إذ بين التقرير أن نسبة القوى العاملة في القطاع غير الرسمي في البلدان ذات الدخل المنخفض تصل إلى أكثر من 90 % (بما في ذلك العمل بوظائف مؤقتة عبر الإنترنت)، مما يحرمهم من الحماية الاجتماعية، أو من الحصول على حقوق العمل وفق القوانين والتشريعات القائمة في تلك البلدان.

هذا وأكد ملخص السياسات الصادر عن المنتدى، أن العمل الحر عبر الإنترنت يشكل تحولا كبيرا في طريقة التوظيف وتقديم الخدمات. ويقدم فرصا جديدة للأفراد لتطوير مهاراتهم وكسب الدخل من خلال العمل بشكل مستقل. مشيرا إلى أن قطاع العمل الحر عبر الإنترنت ينمو بسرعة هائلة، إذ ارتفعت نسبة النمو في وظائف العمل الحر المعلنة عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما بين الأعوام 2016-2020 بواقع 100 %.
وفي هذا السياق، بين المنتدى أن الأردن يمكن أن يستفيد من فرص العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، كإجراء قصير المدى للتغلب على تحديات سوق العمل، مبينا أن هذا النوع من العمل، يسهم في توفير فرص عمل للشباب، خاصة في المناطق الأقل حظا، كما يسهم في تقليص الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق، ويزيد من مشاركة المرأة الاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، أوضح المنتدى أنه يمكن للشركات أن تستفيد من فرص العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، وبالأخص الناشئة منها، من خلال وصولها إلى المواهب، والخبرات، والمهارات المطلوبة، مما يخفض التكاليف عليها، ويزيد من مناعتها للبقاء، ونموها، واستمرارها، وتجاوبها مع المتغيرات التي تطرأ على عملها، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين كفاءتها وتعزيز إنتاجيتها، وكذلك استحداث وظائف جديدة على مستوى الاقتصاد ككل.

المصدر الغد