توقيع مذكرة تفاهم بين الاقتصاد الرقمي وأمديست

وقعت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومنظمة امديست لخدمات التعليم والتدريب اليوم الخميس مذكرة تفاهم بهدف تقديم الدعم للشباب الأردني من خلال تطوير مهاراتهم في مجالات التواصل والابتكار والريادة والتكنولوجيا وذلك لمواكبة مهارات العمل المطلوبة في القرن الواحد والعشرين.

وتتضمن مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة والمدير القطري لأمديست الأردن نور الرشيد قيام منظمة أمديست وبالتعاون مع جوجل “”Google بتقديم منح تعليمية لطلبة الجامعات الأردنية من خلال شراكتهم مع برنامج “GROW STRONGER WITH GOOGLE” للشهادات المهنية وذلك لدعم المهارات الرقمية المطلوبة لدى الطلبة لمواكبة التحول الرقمي من خلال الحصول على شهادات جوجل المهنية في مجالات دعم تقنية المعلومات، إدارة المشاريع، تحليل البيانات، تحليل البيانات المتقدم، تصميم تجربة المستخدم، الأتمتة في تقنية المعلومات باستخدام بايثون، التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، أمان المعلومات والذكاء التجاري.

كما تتضمن مذكرة التفاهم قيام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بتقديم الدعم لأمديست من خلال تيسير لقائهم مع الداعمين من القطاعين الخاص والعام والوزارات ذات العلاقة وذلك لتمويل برامجهم وبما يتلاءم مع أهداف الوزارة وخبرة أمديست في إدارة المشاريع، كما تعتزم أمديست بتقديم الدعم بهدف تطوير برامج فعّالة تتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة كما ستقوم أمديست بالتنسيق مع الوزارة للمساهمة في جذب المانحين والشركاء وتصميم البرامج لتحقيق أهداف التنمية لدى وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة.

من جانبه، أكد الهناندة على حرص وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص على تنمية المهارات الرقمية ومهارات التواصل والجاهزية الوظيفية لدى الشباب وبالأخص طلبة جامعاتنا الأردنية والمتوافقة مع متطلبات سوق العمل المستقبلية التي باتت متطلبا أساسيا لتؤهلهم للعمل في السوق المحلي والعالمي.

المصدر بترا

المحكمة الإدارية تودع استخدام الورق وتبدأ بتقديم خدماتها إلكترونيا

بركات الزيود- ودعت المحكمة الإدارية استخدام الورق في عدد من معاملاتها، وذلك بعد أن بدأت بتقديم عدد من خدماتها إلكترونيا بالتعاون مع وزارة العدل، وأصبح باستطاعة المحامي وطالب الخدمة الحصول على الخدمات بسبع خطوات وخلال دقائق من مكان تواجده.
وأطلق المجلس القضائي بالتعاون مع وزارة العدل، ضمن خطط استخدام التكنولوجيا في العمل القضائي وبما يخدم العدالة وتوفير الوقت والجهد على طالبي الخدمة من المحكمة الإدارية، بوابة خدمتين إلكترونيتين ستسهمان في تسهيل وتسريع الإجراءات على جميع الأطراف.
وخضع إطلاق الخدمتين إلى نقاش موسع حضرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وشارك به محامون وقضاة مختصون، وتم الاتفاق على أن هذه الخدمات ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح في مجال القضاء الإداري.
وتتضمن الخدمة الأولى، تسجيل دعاوى المحكمة الإدارية وهي خدمة من ضمن الخدمات التابعة لوزارة العدل ومن خدمات الدعاوى وتم تطويرها وتوجيهها إلى المحامين الذين يمتلكون حسابا عبر البوابة الالكترونية للوزارة، بحيث يستطيعون تسجيل الدعاوى الإدارية بأنواعها وقيمها كافة دون الحاجة لمراجعتها وفي أي وقت.
وتتمثل آلية عمل الخدمة بدخول المحامي إلى موقع الخدمات الالكترونية واختيار خدمة تسجيل الدعاوى، وتعبئة الحقول المطلوبة كافة والمتمثلة بمعلومات الدعوى وإضافة الأطراف ومعلوماتهم وتحميل المرفقات وحفظ الطلب، ثم يتم ترحيل الطلب إلى نظام ميزان ويقوم موظف المحكمة المسؤول بمراجعته وفي حال تم قبوله يتم إصدار أمر قبض خاص بتسجيل الدعوى على نظام ميزان في المحاكم ويتم إرساله إلى مقدم الطلب، وفي حال قام مقدم الطلب بالدفع، يتم إعادة الطلب للموظف لتحديد موعد الجلسة والهيئة ويتم بعد ذلك إنشاء الدعوى.
يشار الى أن مثل هذه الخدمة كانت تتطلب من المحامين أو أصحاب الدعوى الانتقال إلى المحاكم والقيام بهذه الإجراءات والتي قد تستهلك ساعات من وقتهم وجهدهم وتستنزف طاقاتهم، لكن هذا الإجراء يتم الآن خلال وقت قصير ومن مكان واحد قد يكون في المكتب أو المنزل أو حتى عبر الهواتف الذكية، وبسبع خطوات فقط.
وقبل البدء بتقديم الطلب إلكترونيا، ينبه موقع وزارة العدل إلى ضرورة تحضير الأوراق المراد أرشفتها إلكترونيا وحفظها على جهاز الحاسوب للمحامي، مثل لائحة الدعوى والوكالة وغيرها والمطلوبة لتسجيل دعوى المحكمة الإدارية.
وتتضمن الخدمة الثانية للمحكمة الإدارية، تسجيل الطلبات لديها وتتبع أيضا لخدمات وزارة العدل الالكترونية وهنا يستطيع المحامي ومن خلال نفس الإجراءات التي اتبعها في الخدمة الأولى، وتسجيل الطلبات الإدارية على الدعاوى الإدارية بأنواعها وقيمها كافة، بدون الحاجة للمراجعة وجاهيا في المحكمة.
ويحتاج المحامي في هذه الخدمة إلى نفس الإجراءات التي اتبعها في الخدمة الأولى، وتعبئة المعلومات والدفع والمتابعة حتى الحصول على الموافقة وقبول الطلب واستكمال الإجراءات عن بعد بالتعاون مع الموظف المسؤول في المحكمة.
وتضمنت الخدمات الالكترونية الجديدة معلومات إجبارية يتطلب تعبئتها وهي لائحة الطلب الإداري، بينما إثبات وكالة المحامي وإثبات شخصية للطرف سيكون اختياريا.
ويبين موقع الخدمتين الجديدتين بوابة تشير إلى حالة الطلبات المقدمة للمحكمة الإدارية حيث يمكن الدخول للخدمة والضغط على زر عرض الطلبات وهنا تظهر شاشة تحتوي على أرقام الطلبات المرجعية وتاريخ كل واحد منها والأطراف وحالة الطلب.
وتأتي هذه الخدمات تنفيذا للأهداف الاستراتيجية لقطاع العدالة (2022-2026) وأطلقها المجلس القضائي أمس الأحد، بالتعاون مع وزارة العدل.
وحضر إطلاق الخدمات الالكترونية رئيس المحكمة الإدارية العليا القاضي محمود عبابنة ورئيس المحكمة الإدارية زياد الضمور وأمين عام وزارة العدل للشؤون القضائية القاضي الدكتور سعد اللوزي وأمين عام المجلس القضائي علي المسيمي ومدير المكتب الفني لدى المحكمة الإدارية العليا فايز محاسنة وعدد من قضاة المحكمة الإدارية وعدد من أعضاء نقابة المحامين وعدد من المحامين المترافعين أمام المحاكم الإدارية.
وشكل المجلس في وقت سابق لجنة قضائية متخصصة لغايات وضع خطة متكاملة وشاملة لغايات تطوير إجراءات القضاء الإداري ومأسستها وأتمتتها وصولا إلى محكمة إدارية إلكترونية وبلا أوراق، بما يمكن المحامين من تسجيل الدعاوى والطلبات إلكترونيا والسير في إجراءات نظر الدعوى باستخدام تقنية المحاكمات عن بعد إضافة إلى تسجيل الطعن بالقرارات الصادرة أمام المحكمة الإدارية العليا وأتمتة إجراءات النيابة العامة الإدارية وربطها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وذلك في المراحل المتقدمة للخطة التي وضعتها اللجنة أمام المجلس القضائي وذلك بالتعاون مع وزارة العدل.
وأكد رئيس المحكمة الإدارية العليا القاضي محمود عبابنة، أهمية التحول الإلكتروني ودوره في تسهيل إجراءات التقاضي وإسهامه في تحقيق الوصول إلى العدالة الناجزة، مبينا أن هذه الخدمات ستكون نواة انطلاق المحكمة الإدارية الالكترونية في المستقبل القريب.
المصدر  (بترا)

اقتراب موعد المؤتمر العالمي الأول لخدمة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي

ملتقى يجمع خبراءَ التقنية و”العربية” لتبادل الخبرات في تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة

في الوقت الذي يتسارع فيه التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي ومع تصاعد المنافسة الشرسة في إنتاج تطبيقاته التي دخلت كل تفاصيل الحياة، أعلن المجمع يوم أمس بدءَ تحضيراته لعقد أول مؤتمر دولي يجمع بين اللغة العربية وتقنيةِ هذا العصر: تقنيةِ الذكاء الاصطناعي، ويحمل عنوان”المؤتمر الأردني الدولي الأول للغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي”، وبدأ العمل تحضيراً لعقده يومي ٢٧و ٢٨من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، من خلال لجنة تحضيرية تضم نخبة من اللغويين والخبراء يرأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير.ويهدف المؤتمر، الذي يخطط المجمع لعقده بشكل سنوي، ويسعى لجمع خبراء التقنية والذكاء الاصطناعي والخبراء في مجال اللغة من عاملين في القطاعين أو أكاديميين، إلى عرض واقع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، واستعراض الفرص والتحديات التي تواجه العربية والذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، واستكشاف أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، وتبادل المعرفة والتجارب في مجال خدمة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن هدف خاص لتعزيز التعاون بين الباحثين في الجامعات وشركات القطاع الخاص.
ويتزامن تنظيم هذا المؤتمر مع الحقبة الجديدة التي دخل بها العالم، من التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، وعلم الحوسبة، وما نتج عنها من تقنيات وتطبيقات ذكية حديثة، بدأت بتغيير واقع كثيرٍ من الأشياء والقطاعات في حياتنا اليومية.
وأكّد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اهتمام المجمع بالتكنولوجيا وأدواتها وتطويعها لخدمة اللغة العربية التي تعدّ من أهم لغات العالم وأكثرها انتشاراً، فضلاً عن تفوقها من حيث الخصائص وملاءمتها لكل قضايا الحياة حتى التقنية مع احتوائها اليوم على أكثر من اثني عشر مليون مفردة؛ حيث إن اهتمام المجمع بالتكنولوجيا قديم، فقد تنبّه إلى هذا العصر الجديد؛ فألّف في عام ٢٠٠٩م لجنة دائمة فيه أسماها “لجنة اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات”، وأصدر في عام ٢٠١٩م بالاشتراك مع اللجنة الوطنية الأردنية للنهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة، دليلَ أبحاث حوسبة اللغة العربية، فضلاً عن حرصه على أن تتضمن مواسمه الثقافية أوراقاً وموضوعات تتصل بهذا المجال، واستخدم الحاسوب في أعماله الإدارية وأنشطته العلمية.
ويذكر أن المجمع سيُتبع هذا المؤتمر بسلسلة مؤتمرات لتطوير الدراسات والبحوث اللغوية والمضي قدماً في نقل اللغة العربية نقلة نوعية تجاري ما يشهده العالم اليوم من تقدم هائل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة خوارزميات وتقنيات وأنظمة، تهدف إلى تعلُّم الأجهزة والحاسوب والبرمجيات كيفيةَ القيام بمهام تشابه مهام الذكاء البشري، ويتيح الذكاء الاصطناعي لأجهزة الحاسوب والأنظمة الحاسوبية القدرةَ على استخدام البيانات والمعرفة لاتخاذ القرارات، وحل المشاكل، وتنفيذ المهام بشكل ذكي ودقيق وسريع، من دون الحاجة لتدخلٍ بشري.وسيشتمل المؤتمر على جملة من المحاور أهمها: تحديات وفرص تطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، واستخدام اللغة العربية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومصطلحات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، والتعليم الذكي والنظم التعليمية المبتكرة لتعليم اللغة العربية.
كما سيشتمل على محاور أخرى منها الأخلاقيات والتحديات الاجتماعية لتطبيقات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ودور اللغويين في اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، والإنجازات الأردنية في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية.
ويأتي عقد هذا المؤتمر انسجاماً مع أهداف المجمع الرامية إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية والعمل على أن تواكب متطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والنهوض باللغة العربية لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة ووضع معاجم مصطلحات العلوم والآداب والفنون والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية داخل المملكة وخارجها، وإحياء التراث العـربي والإسلامي.

المصدر arabic.jo

5 آثار كارثية لاستمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة

 “إن الفرق بين وجود اتصال من عدمه هو أنه مع وجود اتصال نحن نموت بينما يشاهدنا العالم، وعندما ينقطع الاتصال نحن نموت ولكن لا يوجد أحد يشاهدنا.. كما ترون.. العالم لا يفعل شيئاً لانقاذنا”.

هذا منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي للناشط معتز عزايزة أعادت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية نشره وهو يلخص العواقب الكارثية التي يمكن أن تنجم عن استمرار قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع الذي يقطنه أكثر من 2.3 مليون نسمة.

نداء الصحفي عزايزة جاء بالتزامن مع انقطاع الاتصالات والإنترنت كليا عن قطاع غزة الخميس بسبب نفاد الوقود وفق لما أعلنت عنه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية وذلك بعد انتهاء قدرة المولدات الاحتياطية لشبكات الاتصالات العاملة في القطاع عن العمل.
ما نادى به عزايزة هو ما يؤكده خبراء محليون قالوا إن “هناك خمسة آثار رئيسية كارثية ستنجم عن قطع الإنترنت والاتصالات أولها التهديد والحد من جهود الإغاثة والإسعاف والإنقاذ والتنسيق والتواصل بين أفراد ومؤسسات القطاع الصحي وإضعاف جهود مؤسسات المجتمع المدني في مساعدة الناس على تسيير أمور حياتهم اليومية وهو الأمر الذي يزيد من جراح وضحايا الهجمة الوحشية على القطاع التي راح ضحيتها في أكثر من 42 يوما أكثر من 12 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.
وأشار الخبراء إلى أن ثاني الآثار السلبية لانقطاع الاتصالات يتمثل في التعتيم الإعلامي على الجرائم الإسرائيلية في القطاع فنتيجة قطع الإنترنت تواجه وسائل الإعلام التقليدية والمواطنين والصحفيين والمنظمات الإنسانية صعوبة في تغطية الأحداث ويوجد تعتيما إعلاميا ويمنع العالم من الحصول على صورة دقيقة للوضع على أرض الواقع.
ثالثا، أكدوا أن قطع الاتصالات والإنترنت، والتي تعتبر حقا من حقوق الإنسان وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية، يحد من قدرة الناس على التواصل والاطمئنان على بعضهم البعض ويعزلهم عن العالم الخارجي، كما انه يحد من القدرات التنظيمية واللوجستية وتسيير أمور الحياة العادية.
رابعا، قال الخبراء “الآثار الكارثية تتمثل في عدم القدرة على إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم الخارجي، وتدعيم الموقف دوليا” رغم اشارتهم إلى أن وجود الهواتف بين أيدي الناس سيوثق الحقائق ونشرها في وقت لاحق بعدما تعود فيه الاتصالات إلى مساراتها الطبيعية.
وقال الخبراء إن هنالك أثرا خامسا لقطع الاتصالات والإنترنت يتمثل في اضعاف فرص الحصول على المعلومات للجميع من أفراد ومؤسسات وبالتبعية اضعاف الجهود التنسيقية للمدنيين والمؤسسات الإغاثية العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وضعف التنسيق لجهود دعم البنى التحتية ومجالات الحياة التي تدمرت معظمها بفعل العدوان إلى جانب ما يعانيه القطاع نتيجة نفاد الوقود وقطع الكهرباء.
الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي يؤكد أن قطع الاتصالات والإنترنت يهدف لعزل غزة بالكامل عن العالم واخفاء حجم المذابح بحق المدنيين واكتساب وقت لفبركة الأخبار ورسم مخطط يهدف لترتيب رواية كاذبة للمحتل.
وأوضح أن نتائج وخيمة تنجم عن قطع الاتصالات والإنترنت في عدة اتجاهات أولها (تعطيل الاتصالات)، فمن خلال قطع الإنترنت، يمكن للمحتلين تعطيل قنوات الاتصال بين مجموعات المقاومة وهذا يعيق التنسيق، ما يزيد من صعوبة تنظيم قوات المقاومة والاستجابة بفعالية.
وقال “قطع الاتصالات والإنترنت يتيح للمحتل (التحكم في المعلومات)، مبينا أن قطع الإنترنت يسمح للمحتلين بالتحكم في تدفق المعلومات يمكنهم الحد من انتشار التفاصيل حول أفعالهم، وقمع الأخبار المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وإدارة السرد لصالحهم.
وأشار الصفدي إلى أن قطع الاتصالات يسهم في (منع الدعم الخارجي)، مبينا أنه يمكن أن يؤدي قطع الوصول إلى الإنترنت إلى إعاقة مجموعات الدفاع عن النفس من البحث عن الدعم الخارجي والتضامن، لانه يحد من قدرتهم على تقاسم وضعهم مع المجتمع الدولي، مما يقلل من احتمال التدخل أو المساعدة.
وأكد أن قطع الاتصالات (يحد من القدرة التنظيمية) للمقاومة والناس في القطاع والذين على الإنترنت في المهام التنظيمية، مثل التخطيط والخدمات اللوجستية وتعبئة الموارد، حيث إن تعطيل هذه العمليات يضعف قدرات قوات الدفاع عن النفس.
وقال “قطع الإنترنت يؤدي إلى ما يسمى بـ (التعتيم الإعلامي)” موضحا انه دون الوصول إلى الإنترنت، قد تواجه وسائل الإعلام التقليدية والمواطنين والصحفيين والمنظمات الانسانية صعوبة في تغطية الأحداث في منطقة النزاع وهذا يوجد تعتيما إعلاميا، ويمنع العالم من الحصول على صورة دقيقة للوضع على أرض الواقع.
وأكد الصفدي أن قطع الاتصالات (يسهم في قلة المعلومات) ثم يسهم في تقليل جهود التنسيق العسكرية وجهود تقوم بها مجموعات الدفاع عن النفس أو المدنيين أو المنظمات الإنسانية ما يمنع تقديم المساعدات، فمع قلة المعلومات ستتراجع قدرات التنسيق ما سيؤدي إلى تعطيل البنية التحتية للاتصالات وتعطيل قدرة القوات الدفاعية والمدنيين والمنظمات الإنسانية على تنسيق أنشطتها، مما يزيد من صعوبة قيامها بأعمالها على أكمل وجه.
وقال “قطع الاتصالات يسهم في (عدم القدرة على التواصل وايصال صوت فلسطين للعالم)  فإن قطع الإنترنت يؤدي إلى تقييد قدرة النشطاء والمنظمات المحلية على الدفاع عن قضيتهم على نطاق عالمي، في وقت تعد فيه منصات وسائل التواصل الاجتماعي والحملات عبر الإنترنت أدوات قوية لرفع مستوى الوعي وحشد الدعم المحلي والدولي.
مركز ” صدى سوشال” الفلسطيني للحقوق الرقمية قال أخيرا إن “عزل غزّة اليوم وقطع التواصل عنها ليس جديدا ولا يأتي من فراغ، بل هو ” نتيجة سياسات مهد لها الاحتلال منذ اتفاقية أوسلو”.
وبين المركز في بيان نشر له أخيرا إن اتفاقية “أوسلو 2” قيّدت إمكانية تطوير شبكة الاتصالات الفلسطينية وربطته بموافقة الاحتلال على المعدات المدخلة بعد أن يفحصها ويتأكد من وجهتها.
وقال المركز “منذ تحرير قطاع غزة عام 2005 لا يسمح الاحتلال بدخول المعدات التقنية إلا بعد تنسيق طويل لأشهر، كما أن الاحتلال يراقب كل سنتيمتر من الكوابل والمعدات التقنية الداخلة إلى القطاع عبر مسؤولين أمميين، وحتى اللحظة لا خدمة جيل ثالث في قطاع غزة”.
وأشار إلى ما حصل في حربي 2008 و2014، عندما قصفت طائرات الاحتلال مقاسم الاتصالات وتوزيع الإنترنت في المناطق الحدودية وعطلت البنى التحتية قبيل الاجتياح البري للقطاع، وما حصل في معركة “سيف القدس” 2021، عندما استهدف الاحتلال شبكات الاتصالات وكابلاتها الرئيسية وأبراج البث، وتعرض قطاع الاتصالات والإنترنت لخسائر فادحة نتيجة تدمير الشوارع والأعمدة والأسلاك بمختلف أنواعها وأحجامها.
أما في الحرب الحالية على القطاع فمنذ بدايتها استهدف الاحتلال البنى التحتية للاتصالات والإنترنت وتكرر قطعها بشكلٍ كامل عن جميع القطاع، وما تزال مناطق واسعة تعاني العزل التام بشكل متواصل.
ويعمل في قطاع غزة شركتا اتصالات خلوية هما “جوال” و “اوريدو”، وشركة اتصالات أرضية هي شركة الاتصالات الفلسطينية ” بالتل”، و4 شركات مزودة للانترنت السلكي تعتمد في تزويدها على الإنترنت من شركة إسرائيلية.
وقال الخبير في مجال الإعلام الاجتماعي ابراهيم الهندي “قطع الاتصالات والإنترنت سيعمق معاناة الفلسطينيين في غزة ويضعف قدرات الإغاثة والإسعاف وقدرات القطاع الصحي الذي يحتاج إلى الاتصالات في مجال طلب النجدة وإيصالها في الأوقات المناسبة”.
وأكد أن ما تسهم به منصات التواصل الاجتماعي في نقل صورة العدوان على غزة وكشف المعلومات حول المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ بداية الحرب، وقطع الإنترنت والاتصالات سيخفض نشاط هذه الشبكات من داخل القطاع.
وقال “الإنترنت بشكل عام وشبكات التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص مكنت المواطنين قادرين على توثيق ونشر صور قتل الأطفال والنساء والشيوخ، والانتهاكات والمجازر التي يقوم بها الاحتلال للعالم، كما انه قد يكون احيانا الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الطواقم الطبية والمصابين”.
وأضاف “في ظل قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع سيؤدي إلى حجب صورة ما يحدث في القطاع وقد يشكل غطاء لمجازر جماعية، وانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وسيحول دون الاستماع مباشرة إلى المواطنين الذين يتعرضون للانتهاكات والتواصل مع الأجهزة الإعلامية والمراسلين الصحفيين الذين ينقلون ويوثقون الأحداث أولاً بأول”.
ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في فلسطين 3.96 مليون مستخدم، بنسبة انتشار تقدر بـ 74.6%.
وتظهر الأرقام الرسمية أن نسبة
92 % من الأسر في فلسطين لديها أو لدى أحد أفرادها إمكانية النفاذ إلى خدمة الإنترنت، بواقع 93 % في الضفة الغربية، و92 % في قطاع غزة.
وبحسب أرقام أخرى يقدر عدد إشتراكات خدمات الموبايل في فلسطين قرابة 4.38 مليون اشتراك.
من جانبه، قال المستشار في الإعلام الاجتماعي يزن صوالحة “لا شك أن انقطاع الاتصالات والإنترنت سيعزل منطقة غزة عن العالم”.
لكن صوالحة يرى أن التأثير سيؤخر نشر الحقيقة ولكن لن يمنعها، فمع وجود أجهزة الخلوي الحديثة ما يزال بإمكان المستخدم تصوير الحقائق مباشرة من على هاتفه وسينقلها مباشرة مجرد ما تم التواصل مجددا مع شبكة الإنترنت فعالة الانقطاع مؤقتة ولكن لن تمنع تصوير الأحداث.
وقال صوالحة ” قطع الاتصالات والإنترنت يصعب من عمل القطاع الإعلامي ونقل الأخبار بسرعة في وقتها، كما انه قد يغطي على ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة”.

المصدر الغد 

4609 طلبات من خلال منصة بخدمتكم لشهر تشرين الأول الماضي

 بلغ عدد الطلبات الواردة من خلال منصة بخدمتكم لشهر تشرين الأول الماضي 4609 طلبات متعددة، وبنسبة استجابة 92 بالمئة خلال يومي عمل.

وبحسب منشور لوزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة على حسابه الرسمي على منصة انستجرام اليوم السبت، بلغت نسبة رضا المواطنين عن الحل 62 بالمئة.

وقال: تتطلع الوزارة إلى الوصول لمشاركة أكبر ونسب أفضل خلال الأشهر المقبلة، مثنيا على تواصل المواطن واستجابة المؤسسات، ودعم رئاسة الوزراء في متابعة الاستجابة السريعة.

يشار إلى أنه بحسب خطة تحديث القطاع العام تمت إعادة تفعيل وتشغيل نظام بخدمتكم، والذي يتم من خلاله سماع صوت المواطن بخصوص الخدمات الحكومية والأداء الحكومي لـ 131 مؤسسة من خلال 3 قنوات رقمية (تطبيق بخدمتكم، موقع الحكومة الإلكترونية ومركز الاتصال الوطني) ضمن 5 مجالات (الاستفسارات، الشكاوى، الاقتراحات، الثناء، الإبلاغ عن المخالفات).

المصدر بترا

“أوبن إيه آي” تكشف عن تطبيقات للذكاء الاصطناعي وفق التفضيلات الشخصية

كشفت شركة أوبن إيه.آي النقاب يوم الاثنين عن منتج جديد يمكّن المستخدمين من الوصول إلى “تطبيقات” الذكاء الاصطناعي وفق التفضيلات الشخصية لخدمة أغراض مثل تدريس الرياضيات أو تصميم الملصقات، مما يعكس طموحها لتوسيع نشاط المستهلكين الأفراد.

وأطلق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، تلك التحديثات خلال المؤتمر الأول للمطورين لمختبر الذكاء الاصطناعي، الذي اجتذب 900 مطور من جميع أنحاء العالم وشكل أحدث محاولة للشركة للاستفادة من الشعبية التي يتمتع بها روبوت الدردشة تشات جي.بي.تي من خلال تقديم حوافز للبناء في نظامها.

وقال ألتمان إن تشات جي.بي.تي الذي تم إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لديه الآن 100 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

وتطلق أوبن إيه.آي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة حسب الطلب اسم (جي.بي.تي.إس)، وقالت الشركة إنها إصدارات مبكرة من مساعدي الذكاء الاصطناعي التي تضطلع بمهام في العالم الحقيقي، مثل حجز رحلات الطيران نيابة عن المستخدم.

وسيتم إطلاق متجر جي.بي.تي ستور في وقت لاحق من هذا الشهر حيث يمكن للأشخاص مشاركة نسخ جي.بي.تي.إس الخاصة بهم وتحقيق مكاسب مالية بناء على عدد المستخدمين ، فيما يعد محاولة جديدة تعقب المحاولات الفاشلة التي بذلتها الشركة لبناء نظام من برامج المساعدة الإضافية لتشات جي.بي.تي في وقت سابق من هذا العام.

وقال ألتمان في كلمته الرئيسية في المؤتمر الذي أقيم في سان فرانسيسكو “في النهاية، ستطلب فقط من الكمبيوتر ما تحتاجه، وسينجز كل هذه المهام نيابة عنك”.

وأضاف “نحن نؤمن حقا أن النشر التكراري التدريجي هو أفضل طريقة لمواجهة تحديات السلامة التي يواجهها الذكاء الاصطناعي. ونعتقد أن التحرك بعناية نحو هذا المستقبل ينطوي على أهمية خاصة”.

وبالإضافة إلى جي.بي.تي.إس أصدرت أوبن إيه.آي أيضا عددا كبيرا من التحديثات التي تركز على المطورين، بما في ذلك التخفيض الكبير في التكلفة، وهو ما حظي بإشادة كبيرة من المستهلكين.

المصدر العربية

منتدى الاستراتيجيات: العمل المؤقت عبر الإنترنت يسهم بتقليص البطالة

 أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني ملخص سياسات بعنوان “اقتصاد العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت: فرص عمل مشجعة للشباب الأردني”، وذلك بهدف تسليط الضوء على هذا النوع من أنماط العمل عن بعد، والفرص الكامنة التي يحملها في المساهمة في معالجة تحدي البطالة، وزيادة مشاركة المرأة الاقتصادية، وزيادة إنتاجية الشركات، إضافة إلى تقديم بعض التوصيات المعنية بتعزيز استفادة الأردن من الطلب المتنامي على الوظائف الحرة المؤقتة عبر الإنترنت.

وأوضح المنتدى، أن العالم يشهد تغييرات جذرية في أنماط العمل والتوظيف، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي الهائل والتوسع في استخدام الإنترنت، مشيرا إلى أن أبرز هذه التغييرات هو نمو العمل الحر عبر الإنترنت، الذي أحدث تحولا كبيرا في كيفية توظيف العاملين وكيفية تحقيق الدخل؛ بحيث يقوم الأفراد بتقديم خدماتهم ومهاراتهم بشكل مستقل عبر المنصات الرقمية التي تجمع بين الشركات وهؤلاء الأفراد مقابل أجر يتم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق، أشار المنتدى، في الملخص، إلى تقرير نشره البنك الدولي، مؤخرا، في أيلول (سبتمبر) 2023 تحت عنوان “العمل بلا حدود: وعود وأخطار العمل المؤقت عبر الإنترنت”، الذي تضمن دراسات استقصائية في 17 دولة وبـ12 لغة، ومقابلات شخصية مع ممثلين من مختلف القطاعات، إذ عرف التقرير نوعين من العمل المؤقت عبر الإنترنت؛ وهما العمل الحر المؤقت في مكان معلوم؛ وهو العمل الذي يطلبه العميل من خلال الإنترنت، بينما يقوم به العامل في مكان محدد؛ كالنقل الخاص، وخدمات التوصيل، والرعاية المنزلية، وما إلى ذلك. أما النوع الثاني فهو العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت: وهو المهام والأعمال التي يكلف بها العامل، ويقوم بتنفيذها وتسليمها عبر الإنترنت؛ كتحرير الصور، أو إدخال البيانات، أو تصميم مواقع الإنترنت، أو تطوير البرمجيات، أو تقديم الاستشارات.

وحول العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، بين تقرير البنك الدولي، أنه ينطوي على نوعين من الفرص؛ الأول هو فرص العمل الحر عبر الإنترنت (e-lancing)، الذي يتضمن تنفيذ المشاريع طويلة الأمد التي تتطلب مهارات عالية أو متوسطة كتطوير البرمجيات، والتصميم الجرافيكي، والتسويق الإلكتروني، والكتابة، والترجمة، وتقديم الاستشارات القانونية أو الإدارية، وغير ذلك. أما النوع الثاني فهو فرص الأعمال الصغرى أو متناهية الصغر (microwork)، وهي المهام البسيطة التي يتم إنجازها بمهارات بسيطة وفي وقت قصير، مثل: تحرير الصور، ونسخ النصوص، وإدخال البيانات، وإجراء المسوحات. وقد بين التقرير أنه لا توجد عوائق كبيرة أمام هذا النوع من العمل مقارنة بمتطلبات العمل الحر عبر الإنترنت (e-lancing)، مما يجعل منه فرصة جذابة لتوليد الدخل للعاطلين عن العمل، الذين لا يمتلكون مهارات متخصصة عالية.

واستعرض المنتدى، في هذا السياق، أبرز المشاهدات التي خرج بها تقرير البنك الدولي حول العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، مشيرا إلى وجود 545 منصة عمل حر مؤقت عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وهي موجودة في 63 دولة، بينما يتواجد العاملون والعملاء عبر هذه المنصات في 186 دولة، كما أن عدد العاملين في الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت يصل إلى حوالي 435 مليون فرد في العالم، وتصل نسبة قطاع العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت إلى ما يقارب 12.5 % من سوق العمل العالمي، وهو قطاع سريع النمو، فقد بين التقرير أن معظم العاملين في مجال الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت، هم من فئة الشباب أو الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا؛ أي ما يزالون في بداية حياتهم المهنية، كما أشار إلى أن من بين كل 100 وظيفة عمل حر عبر الإنترنت يتم الإعلان عنها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يذهب 56 وظيفة منها للإناث مقابل 44 للذكور.
وفي سياق متصل، بين التقرير أن حجم الطلب على العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت يزيد في البلدان النامية، بينما تفضل أقل من نصف الشركات في البلدان المتقدمة هذا النوع من العمل، كما أشار التقرير إلى أن مهارات الاتصال وإدارة الوقت هي الأكثر أهمية ضمن المهارات المطلوبة في مجال وظائف العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، بغض النظر عن مستوى التعليم أو الجنس.

وعلى الجانب الآخر، أشار التقرير إلى التحديات المتعددة التي يواجهها العاملون في وظائف العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، مبينا أن العاملين فيه يحتاجون للوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة الرقمية، كما أن هذا النوع من العمل لا يوفر دخلا مستقرا، أو مسارات مهنية واضحة للتقدم الوظيفي لدى الشباب، علاوة على احتمالية أن تتعرض النساء والعاملون في البلدان النامية إلى التمييز، من حيث فرص الحصول على المهام ذات الأجور العالية. كما كان التحدي الأبرز هو عدم شمول العاملين بأي نوع من أنواع التغطية التأمينية للحماية الاجتماعية من خلال منصات عملهم؛ إذ بين التقرير أن نسبة القوى العاملة في القطاع غير الرسمي في البلدان ذات الدخل المنخفض تصل إلى أكثر من 90 % (بما في ذلك العمل بوظائف مؤقتة عبر الإنترنت)، مما يحرمهم من الحماية الاجتماعية، أو من الحصول على حقوق العمل وفق القوانين والتشريعات القائمة في تلك البلدان.

هذا وأكد ملخص السياسات الصادر عن المنتدى، أن العمل الحر عبر الإنترنت يشكل تحولا كبيرا في طريقة التوظيف وتقديم الخدمات. ويقدم فرصا جديدة للأفراد لتطوير مهاراتهم وكسب الدخل من خلال العمل بشكل مستقل. مشيرا إلى أن قطاع العمل الحر عبر الإنترنت ينمو بسرعة هائلة، إذ ارتفعت نسبة النمو في وظائف العمل الحر المعلنة عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما بين الأعوام 2016-2020 بواقع 100 %.
وفي هذا السياق، بين المنتدى أن الأردن يمكن أن يستفيد من فرص العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، كإجراء قصير المدى للتغلب على تحديات سوق العمل، مبينا أن هذا النوع من العمل، يسهم في توفير فرص عمل للشباب، خاصة في المناطق الأقل حظا، كما يسهم في تقليص الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق، ويزيد من مشاركة المرأة الاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، أوضح المنتدى أنه يمكن للشركات أن تستفيد من فرص العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت، وبالأخص الناشئة منها، من خلال وصولها إلى المواهب، والخبرات، والمهارات المطلوبة، مما يخفض التكاليف عليها، ويزيد من مناعتها للبقاء، ونموها، واستمرارها، وتجاوبها مع المتغيرات التي تطرأ على عملها، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين كفاءتها وتعزيز إنتاجيتها، وكذلك استحداث وظائف جديدة على مستوى الاقتصاد ككل.

المصدر الغد 

نصف مليون محتوى تحريضي ضد الفلسطينيين في شهر

 بينما تستعر حرب الإبادة في غزة، تتصاعد الهجمة الرقمية ضد الفلسطينيين والمتعاطفين معهم من شتى دول العالم في مشهد غير مسبوق يسعى الاحتلال وداعموه من خلاله لعزل قطاع غزة وإسقاط الرواية الفلسطينية.

وبعد أن ارتقى زهاء 10 آلاف شهيد فلسطيني ودمر الكيان الصهيوني مئات آلاف المساكن بإلقاء أكثر من 25 ألف طن من القنابل في 30 يوما ماتزال أشهر وسائل التواصل في العالم الرقمي تحارب الرواية الفلسطينية وتدعم الرواية الإسرائيلية جهارا نهارا وفي المقابل قام الكيان بقطع الإنترنت عن قطاع غزة المنكوب 3 مرات.

ووفقا لرصد “الغد”، انقسمت الهجمة الرقمية الشرسة على غزة خلال فترة شهر مضى إلى داخلية تستهدف غزة بتعمد الاحتلال الإسرائيلي قطع الإنترنت والاتصالات عن غزة وعزلها عن العالم ثلاث مرات وكان آخرها القطع الذي تعرضت له شبكات الاتصالات مساء يوم الأحد الماضي نتيجة ضرب المسارات الدولية التي تربط غزة بالخارج.

وأما الشق الثاني من الهجمة فهو خارجي تمثل في انحياز صارخ لمنصات التواصل الاجتماعي على رأسها شركة “ميتا” العالمية وتطبيقاتها: الفيسبوك، ومسنجر، وواتساب، وانستغرام، وثريدز، وشركة “اكس” أو “تويتر” سابقا ومناصرتها للكيان اليهودي عبر مسارين الأول في محاربة وتقييد المحتوى الفلسطيني، والثاني في إتاحة ودعم الرواية والمحتوى الإسرائيلي الذي كان جزء كبير منه تحريضيا حمل عنوان “الإبادة الجماعية” و”القتل” للفلسطينيين.

ووفقا لرصد “الغد” تعرض المحتوى الفلسطيني منذ بداية العدوان، قبل شهر وحتى بداية الأسبوع الحالي، لأكثر من 12 ألف انتهاك للمحتوى الفلسطيني أكثرها كان على تطبيقات شركة “ميتا” وأكثر من نصف مليون محتوى تحريضي كان أكثرها على منصة “إكس” استنادا إلى أرقام حديثة أصدرها مركزا “صدى سوشال” و “حملة”  الفلسطينيان المتخصصان في مجال الحقوق الرقمية وتطوير الإعلام الاجتماعي.

ونشر مركز “حملة”  المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي قبل أيام ورقة شاملة حول “واقع الحقوق الرّقميّة الفلسطينيّة منذ السّابع من تشرين الأوّل 2023″، أكد فيها أن أهل غزة يواجهون عقبات إضافية في تبادل المعلومات الحيوية وتلقيها عقب إقدام الاحتلال الفلسطيني على قطع خطوط الاتصالات والإنترنت كليا ولثلاث مرات كان آخرها مساء الأحد الماضي، حيث أسفر هذا القطع إلى عزل أهالي غزة عن العالم وقطع طرق التواصل فيما بينهم وعن منافذ المساعدات ومؤسسات الإغاثة والنجدة والإسعاف، علاوة على انقطاع التيار الكهربائي في القطاع ما يشكل في مجمله انتهاكا مكتمل الأركان لحقوق الإنسان

وأكد مركز “حملة” أن قطع غزة وسكانها عن التواصل بهذا الشكل يشكل تعدياً واضحاً على حقوق الإنسان والحقوق الرقمية التي تعتبر حقاً أساسياً لكل فرد في العالم، وأن استمرار هذا الانقطاع في الاتصال الذي يتعرض له سكان غزة المتضررون والعاملون فيه من مؤسسات حقوقية وإعلامية وصحية ودولية عن باقي العالم، كما يسمح الاحتلال بارتكاب المزيد من الجرائم الدولية والانتهاكات الحقوقية في منأى عن أعين العالم والمؤسسات الإقليمية والحقوقية، بالإضافة إلى كونه سيساهم في انتشار الأخبار المغلوطة على نطاق أوسع في وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على الحصول على أخبار مباشرة من مصادرها.

وأصدر الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤخرا، قرارا أكد فيه أهمية عودة الاتصالات والإنترنت لغزة، لأن ذلك سينقذ الضحايا والمصابين.
إلى ذلك قال مركز “حملة” إن الورقة التي أصدرها ونشرها قبل أيام رصدت انتهاكات مثيرة للقلق تم توثيقها، تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية من قبل شركات المنصّات الرّقميّة والجهات الدولية المسؤولة.

وأكد المركز أن المنصات الرقمية الاجتماعية شهدت ازديادًا متسارعًا في خطاب العنف والكراهية على العنف ضد الفلسطينيين خلال الحرب، مبينا أن “مؤشر العنف” وهو النموذج اللغوي المدعم بتقنيات الذكاء الاصطناعي والذي طوره المركز قد رصد أكثر من نصف مليون محتوى عنف وكراهية وتحريض، خاصة باللغة العبرية.
وأوضح المركز أن معظم هذه الحالات تركزت على منصة “إكس”.

وقال المركز إن المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية (حُر) وثق أكثر من 1009 انتهاكات للحقوق الرّقميّة الفلسطينيّة التي تنوعت بين حالات إزالة أو تقييد، وخطابات كراهية، وتحريض على العنف.

وحذر المركز من أن خطاب الكراهية والتّحريض على شبكات التواصل الاجتماعي له عواقب حقيقية على أرض الواقع، ووثق كيفية استخدام المعلومات المُضلّلة والكاذبة كسلاح للتحريض على العنف، والتلاعب بالرأي العالمي، وشرعنة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.

وتقدم الورقة أيضًا ملاحظات تفصيلية توثق كيفية فرض رقابة غير متساوية على الأصوات الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة على منصتي “ميتا” و”تيك توك”، حيث تؤثر سياسات الشركة على حرية التعبير للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأوصى المركز باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العنف المستمر وضمان حماية الحقوق الرقمية في المنطقة. داعيا كبرى شركات المنصّات الرّقميّة إلى تنفيذ إجراءات أقوى لحماية الحقوق الرقمية الفلسطينية، والتحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات التحريض على العنف أو خطاب الكراهية بجميع اللغات.

ودعا مركز حملة الجهات الدولية المسؤولة، بما في ذلك الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، إلى العمل على وضع حد للسياسات والممارسات التمييزية الممنهجة والمتعمدة على المنصات الرقمية، والموثقة في الورقة.

ويؤكد مركز حملة الحاجة الملحّة لمعالجة انتهاكات الحقوق الرقمية لحماية حرية التعبير والوصول إلى المعلومات وسلامة الفلسطينيين في العصر الرقمي.

وفي السياق ذاته كان مركز “صدى سوشال” الفلسطيني، قد أعلن مؤخرا أن مجموع الانتهاكات التي رصدها بحق المحتوى الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألف انتهاك عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل شهر، كان أكثر هذه الانتهاكات عبر منصات شركة “ميتا” العالمية المالكة لتطبيقات “فيسبوك” و”ماسنجر” و”واتساب” و”إنستغرام” و”ثريدز”.

المصدر الغد 

هل أصبح الذكاء الاصطناعي واعيا بذاته؟

نماذج اللغة الكبيرة هي برمجيات حاسوبية تم تدريبها على الكثير من البيانات النصية لفهم اللغة البشرية وتوليدها، ويمكن لذلك النوع من التعلم العميق مثل “شات جي بي تي” فهم الأسئلة والرد عليها، بل وكتابة المقالات وحتى ترجمة اللغات.

وكلما ازداد كم البيانات التي يتم تدريب تلك النماذج عليها، أصبحت أفضل في فهم اللغة وتوليدها، مما يعني أنها بشكل أو بآخر تصبح أكثر قدرة كل يوم. لكن عند تلك النقطة ينشأ سؤال جديد: هل هذه البرمجيات التي تزداد ذكاء وتُطور قدراتها يوما بعد يوم تمتلك وعيا فتدرك ما يطلب منها، أم أنها مجرد زومبي يعمل بناء على خوارزميات ذكية لمطابقة الأنماط؟

في دراسة جديدة نُشرت بدورية “تريندز إن نيوروساينس” بقيادة باحثين من “جامعة تارتو” في إستونيا، يحاول علماء الأعصاب اتخاذ زاوية علمية عصبية للإجابة عن هذا السؤال.

العلم يرفض

وبحسب الدراسة، يشير هذا الفريق إلى أنه على الرغم من أن استجابات أنظمة مثل “شات جي بي تي” تبدو واعية، إلا أنها على الأرجح ليست كذلك، ويسوق هذا الفريق 3 دلائل على ذلك الادعاء:

أولها أن المدخلات في نماذج اللغة تفتقد الإدراك المتجسد والمضمّن الذي يميز اتصالنا الحسي بالعالم من حولنا. والإدراك المضمّن المتجسد مفهوم يشير إلى أن الإدراك لا يقتصر على الدماغ فحسب، بل يتم توزيعه عبر الجسم ويتفاعل مع البيئة المحيطة، حيث تتشابك قدراتنا المعرفية بشكل عميق مع تجاربنا الجسدية وتفاعلاتنا الحسية الحركية مع العالم، بينما تتمحور نماذج اللغة الكبيرة حول النص فقط.

أما الدليل الثاني بهذا السياق فيتعلق بافتقاد بُنيات خوارزميات الذكاء الاصطناعي الحالية إلى السمات الرئيسية الطبيعية التوصيلية للنظام القشري المهادي في الدماغ، والذي يمكن أن يرتبط بالوعي في الثدييات.

وثالثا، فإن مسارات النمو والتطور التي أدت في المقام الأول إلى ظهور كائنات حية واعية ليس لها مثيل في الأنظمة الاصطناعية كما يتم تصورها اليوم.

من علم الأعصاب إلى الفلسفة

وفي مقال لعالم اللسانيات والفيلسوف الأميركي الشهير نعوم تشومسكي، فإن العقل البشري ليس فقط محركا إحصائيا يهدف لتحليل الأنماط في كم هائل من البيانات وكنتيجة لذلك يستنبط الاستجابة الأكثر احتمالا، ولكنه نظام فعال يعمل بكميات صغيرة من المعلومات، ولا يسعى إلى استنتاج الارتباطات بين نقاط البيانات، ولكن لإنشاء تفسيرات أكثر عمقا من مجرد جمع مخرجات البيانات الاحتمالية.

وفي هذا السياق، تعد هذه النماذج محاكاة للبشر ولا تمتلك وعيا بشريا، كما يوضح جون سيرل أستاذ فلسفة العقل واللغة بجامعة كاليفورنيا بيركلي، حينما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي يتحدث ويكوّن الجمل بطريقة نحوية وليست دلالية أو ذات معنى، وهما أمران منفصلان تماما، فبناء الجمل لا يمكن له أن يكون مؤسسا لمكونات عقلية مثل المعنى أو الدلالة التي يمتلكها البشر.

في النهاية، يوضح الباحثون بالدراسة الجديدة أنه ما يزال أمام علماء الأعصاب والفلاسفة طريق طويل لفهم الوعي، وبالتالي فالطريق أطول للوصول إلى الآلات الواعية.

المصدر الجزيرة

كيف نعزز الأمان الرقمي في أوقات الأزمات

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الهمجي للاحتلال على قطاع غزة، الذي راح ضحيته أكثر من 9500 شهيد، واستمرار آلة الحرب في تدمير كل شيء وأي شيء، تنشط بالتوازي حرب اخرى يقودها قراصنة الانترنت الذين يستغلون بأنشطتهم انشغال الناس بالتطورات في الميدان ويحاولون إلحاق الضرر بالمستخدمين اقتصاديا ومعنويا في داخل فلسطين وخارجها. 

خبراء وجهات متخصصة في مجال الرقمنة، أكدوا أهمية احتياط الناس من مستخدمي مختلف تطبيقات العالم الرقمي خلال الازمة الحالية وتفعيل كل خطوات الأمان التي يمكن ان تحميهم من خطر داهم يمكن ان يلحق الضرر بنا افراد ومجموعات وفي مجال التاثير في مسار العدوان والحرب.

وشددوا على أهمية تعزيز الأمان باختيار كلمات مرور قوية وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية وعدم مشاركة البيانات الخاصة مع اي كان، فضلا عن اهمية عدم الضغط على روابط لاخبار او دعوات للتبرع خلال هذه الفترة وخصوصا اذا ما وصلتنا من جهات غير معروفة المصدر لنا.

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه دراسات عالمية ان الهجمات والجرائم الالكترونية هي من أسرع الجرائم انتشارا على مستوى العالم، ففي عام 2021 حدثت هجمات إلكترونية (كل 11 ثانية) عالميا أي تقريبا ضعف ما كان عليه الوضع في عام 2019 (كل 19 ثانية)، وأربعة أضعاف المعدل قبل خمس سنوات (كل 40 ثانية) في عام 2016، ولكن هذه الارقام تزيد في اوقات الازمات والحروب.

مركز “حملة”، المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي، اكد قبل أيام بان الساحات الرقمية ومنصات التواصل تشهد ازدياداً ملحوظاً في المنشورات المحرضة في حالات الطوارئ وأثناء الحروب والأزمات، والتي تستهدف الناشطين والسردية الفلسطينية وجهود المناصرة، وقد يتفاقم الشعور بالرقابة وعدم الأمان أمام الملاحقات الرقمية ونشر البيانات الشخصية وحملات تشويه السمعة.

وبالتزامن، تشهد المنصات الرقمية والتطبيقات المختلفة استهدافا من قبل المقرصنين للمستخدمين والمناصرين لفلسطين من خارجها من المستخدمين العرب في المنطقة والعالم مستغلين تعاطفهم وانشغالهم في متابعة الاحداق الدامية في غزة.
واعلن مركز “حملة” الفلسطيني عن دليل شامل حمل عنوان: “دليل الخصوصية والأمان الرقمي في حالات الطوارئ”.

وأكد الدليل على أهمية حماية الأجهزة الذكية بشكل عام في حالات الازمات، داعيا المستخدمين بشكل عام الى شراء الأجهزة من مصادر موثوقة فقط.

وأشار المركز إلى أهمية عدم ترك جهاز الهاتف الخلوي بين أيدي أشخاص غير موثوقين بالنسبة. ودعا إلى قيام المستخدمين بتحديث البرامج والحفاظ على تحديث نظام التشغيل الخاص بالجهاز الذكي وجميع التطبيقات المثبتة عليه على الفور.
وأكد على أهمية ان يستخدم أصحاب الهواتف الذكية برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة وان تثبت على الاجهزة الذكية بشكل عام.

وأكد على أهمية عدم استخدام برامج وتطبيقات من مصادر غير موثوقة بها أو غير أصلية وان يجري تنزيلها دوما من المتاجر الإلكترونية الرسمية للهواتف الذكية. وشدد على أهمية تغيير كلمات المرور للأجهزة الذكية وبشكل دوري، وتحديث هذه الانظمة كل فترة.

ومع تعدد أنواع الجرائم والهجمات السيبرانية إلا أن مركز “حملة” قال إن “التصيد الاحتيالي” هو من أكثر أنواع القرصنة شيوعا في مثل هذه الأوقات.

والتصيد الاحتيالي هو طريقة خطرة وفعالة لعمليات الاختراق، وهو يعمل عبر إرسال مجرمي الإنترنت لرسائل للأشخاص أو الشركات تتضمن رابطاً أو مرفقاً ضاراً. ويكون الهدف من ذلك أن ينقر المستهدفون على الرابط، وهو ما قد يقوم بتنزيل برنامج ضار أو يقودهم إلى موقع ويب غير شرعي لسرقة معلوماتهم الشخصية.

 ويمكن ارتكاب هجمات التصيد الاحتيالي بعدة طرق في إنه قد يكون من الصعب اكتشافه حيث تصبح الأساليب أكثر تعقيداً، خاصة مع استحداث الذكاء الاصطناعي، وقد يكون المستخدم قد فتح رسالة بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي مرة من دون أن يدرك الأمر حيث إن مجرمي الإنترنت يعتمدون على الهندسة الاجتماعية لإقناع الضحايا غير المرتابين بفتح المرفقات المشبوهة.

وفي السياق نفسه نصح المركز المستخدمين إلى تحديث جميع التطبيقات على اجهزتهم الذكية، وإلغاء تثبيت أي تطبيقات غير ضرورية أو مستخدمة ، مشددا على اهمية التأكد من أي روابط أو ملفات قبل فتحها.

وأكد على أهمية تفعيل خاصية مصادقة الثنائية لحماية الأجهزة والحسابات المختلفة على مختلف التطبيقات
وخاصية المصادقة الثنائية هي عبارة عن طبقة إضافية من الحماية يمكنك تفعيلها على حساباتك الإلكترونية لمنع أي شخص من الدخول إليها إلا عن طريق موافقة المستخدم، فمع إزدياد وعي المستخدمين للإنترنت، أصبح الجميع يعرف بأن وجود كلمة سر لحماية حساباتهم ليس أمراً كافياً للوقاية من هجمات المخترقين، حيث أن المصادقة الثنائية تقوم بإضافة طبقة منيعة من الحماية لحساباتك الإلكترونية. هذه الطبقة تتطلب موافقة المستخدم الشخصية على كل محاولة تسجيل دخول إلى أحد حساباتك على المواقع الإلكترونية.

وقال خبير أمن المعلومات وحماية الخصوصية سالم بأن أوقات الازمات والحروب والصراعات هي ” مواسم ” تزيد فيها الهجمات السيبرانية والإلكترونية ومن قبل جميع أنواع القراصنة سواء من جانب العدو الإسرائيلي مستهدفين الفلسطينيين في الداخل والخارج والعرب أو من قبل القراصنة الذين يهدفون إلى تحقيق مكاسب مادية والحاق الضرر الاقتصادي والمعنوي بالناس خلال هذه الأوقات باستغلال عواطف ومشاعر الناس المتعاطفين مع الأهل في غزة.

وأكد سالم أن جزءا من الهجمات السيبرانية في أوقات الحروب والصراعات يحمل هدفين رئيسيين : الأول يتثمل في السعي لجمع اكبر قدر من المعلومات عن الطرف الثاني، والثاني يتمثل في السعي الى تثبيط المعنويات واشاعة الأخبار الكاذبة عبر روابط وبرمجيات خبيثة ذكية.

وقال سالم بأن الناس في أوقات الأزمات والحروب وحتى في المناسبات العامة إجمالا تتشوق وتكون متحمسة إلى سماع الأخبار والحصول على المعلومات وبالتالي فإن عليهم التحوط من عدم الضغط على اية روابط لاخبار تصل من مصادر غير موثوقة.

وحذر الناس من عدم تزويد بياناتهم وخصوصا البيانات المالية لأي روابط أو رسائل تدعي نية جمع التبرعات والدعم لأهل غزة، واللجوء إلى جهات رسمية وموثوقة لتقديم التبرعات والدعم.

وأكد سالم بأن على المستخدمين وفي كل الأوقات تغيير كلمات المرور واختيارها بشكل تطون قوية، وتفعيل خاصة التحقق بخطوتين لجميع الخدمات والتطبيقات التي نستخدمها عبر هواتفنا الذكية.

وأشار إلى أهمية عدم مشاركة بياناتنا ومواقعنا وهوياتنا مع أطراف أخرى خلال أوقات الازمات وخصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي نستخدمها بكثافة خلال هذه الأوقات.

وفي الذي تعد فيه شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر التطبيقات استخداما في العالم الرقمي أكد الخبير والمستشار في مجال الإعلام الاجتماعي خالد الأحمد أهمية تعزيز الحماية الرقمية عبر هذه المنصات.

وبين الأحمد بأن على المستخدمين تعزيز وحماية حساباتهم وبياناتهم عبر هذه المنصات، ووضع أطر حماية حتى لا تخترق مثل تقوية كلمات المرور وتغييرها كل فترة وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية، وعدم مشاركة المعلومات والبيانات حول المواقع (الامكنة) والصور للمستخدمين داخل فلسطين حتى لا تكشف معلوماتهم للعدو الإسرائيلي وخصوصا مع تقدمه في المجال التقني وتطويعه لادوات جديدة في الاختراق والحصول على المعلومات مثل الذكاء الاصطناعي.

وشدد الأحمد على أهمية عدم الضغط على روابط قد تصلنا من معارف أو غرباء خلال هذه الفترات حتى لو بدا لنا بانها تهمنا أو تشدنا أو تلاعب مشاعرنا مثل الأخبار ذات العناوين الجذابة أو غيرها من الروابط ذات العلاقة بالحرب الدائرة على أرض غزة.

المصدر الغد